المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
فلذلك لا يكفي للحكم على الحديث بعد جمع طرقه دراسة رواته جرحا وتعديلا فقط
بل لا بد من النظر في صيغ التحمل والأداء والتأكد من عدم الوهم فيها ثانيا
والنظر في قضايا الاتصال والانقطاع والوقف والإرسال ثالثا
والنظر في قضية الراوة المدلسين والعنعنة في الإسناد على قواعد أئمة النقد رابعا
والنظر في احتمال وهم الثقة وإصابة الضعيف خامسا
والنظر في قضية التفرد في طبقات الإسناد سادسا
والنظر في تأثير كتاب الرواي على روايته أم لا سابعا
والنظر في اختلاط الراوي ومدى تأثيره ثامنا
والنظر في طبقات الرواة واختلاف أحوالهم في شيوخهم تاسعا
والنظر في متن الحديث وسلامته من النكارة وهل هو معارض للأصول (كتاب أو سنة متواترة أو إجماع) أم لا
وهل هو معارض بغيره من الأحاديث الصحاح أم لا عاشرا
والنظر في كلام أئمة النقد والتعليل نظريا وعمليا على الحديث خاصة المتقدمين منهم حادي عشر
فينظر فيه بتأمل شديد بعد أن يكون فهم جملة من منهجهم وطريقتهم
ويدقق في تعليل كل إمام حتى يصل إلى ما يطمئن القلب من الحكم على الحديث
وعليه قبل ذلك التأكد من سلامة الطرق والأسماء من التصحيف والتحريف فيكتفى بمجهود صاحب التحقيق الجيد للمرجع والمصدر ويفتش وراء صاحب التحقيق السيء
اللهم إلا إذا طلب الكمال فأراد أن ينقب ويفتش وراء الجميع
فعليه أن يفرض هذه الاحتمالات المعللة وينقب عنها
ثم هو مع الممارسة يعرف القريب منها في كل حديث يدرسه فيجتهد في البحث عنها ويكثر من التنقيب
ويعرف البعيد النادر منها فلا يطلبه
وقد يفرض مع الممارسة والتدرب بكلام أئمة العلل احتملات معللة أخرى
إذ لكل حديث علل وقرائن تختص به
فعليه أن يبني عمله كله على الاحتياط والورع
فيحرص أن لايدخل في السنة ما ليس منها ولا يخرج منها ما هو منها
والله أعلم