بسم الله الرحمن الر حيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ،أما بعد:

"عن أبي مسعود رضي الله عنه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالجماعه وإياكم والتلون في دين الله " حديث حسن.
"قال اسحاق ابن رهويه : لو سئلت الجهال عن السواد الأعظم لقالوا : جماعة الناس ، ولا يعلمون أن الجماعه عالم متمسك بأثر النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته فمن كان معه وتبعه فهو الجماعه" كتاب الاعتصام 2/267


قال تعالى : (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) سورة البقره 187
(إن عامه من ضل في هذا الباب أو عجز فيه عن معرفة الحق فإنما هو لتفريط في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وترك النظر والاستدلال الموصل إلى معرفته ) درء تعارض العقل والنقل 1/54


قال تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) سورة المائده 3
(قال ابن عباس رضي الله عنه: أخبر الله نبيه والمؤمنين أنه قد أكمل لهم الايمان فلا يحتاجون إلى زياده أبدا فقد أتمه الله عز ذكره فلا ينقصه أبدا وقد رضيه الله فلا يسخطه أبدا ) كتاب جامع البيان6/79


قال تعالى: ( وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) سورة النور 54
(قال أبو عثمان الهروي رحمه الله: من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمه ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعه ) مجموع الفتاوى11/210


قال تعالى : (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوه فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) سورة الجاثيه 23
(قال الشاطبي رحمه الله: ومخالفة ما تهوى الأنفس شاقه وكفى شاهدا على ذالك حال المشركين وغيرهم ممن أصر على ما هو عليه حتى رضوا بإهلاك النفوس والأموال ولم يرضوا بمخالفة الهوى ) كتاب الموافقات 2/153


قال تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)سورة الملك 2
قال الفضيل ابن عياض: أخلصه وأصوبه ، إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل والخالص إذا كان لله عز وجل والصواب إذا كان على السنة) كتاب حليه الأولياء 8/95


قال تعالى : (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) سورة الأحقاف 13
قال ابن القيم: فالاستقامه كلمه جامعه آخذه بمجامع الدين وهي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق والوفاء بالعهد والاستقامه تتعلق في الأقوال والأفعال والأحوال والنيات) مدارج السالكين 2/105


قال تعالى: (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) سورة الزمل 18
قال الشاطبي رحمه الله: إن تحكيم الرجال من غير التفات إلى كونهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال، وإن الحجه القاطعه والحكم الأعلى هو الشرع لا غيره) كتاب الاعتصام 2 /247


إن حقيقةالاتباع بأن تكون مخرجات اعمال المسلم مطابقة لاعمال الرسول صلى الله عليه وسلم
وفقنا الله وإياكم لاتباعه والعمل بما جاء به.