الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله..
-كما ترى توجه الخطاب في الآية للقوم الذين نزل الوحي بين ظهرانيهم
فالوسطية لزوم الكتاب والسنة ,ولما كان كل يدعي وصلا بهما نصب الله خير القرون وأتباعهم باحسان
منارا كاشفا في بيان حقيقة اتباع الكتاب والسنة
-قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : (أهل السنة والجماعة في الإسلام كأهل الإسلام في الملل فهم وسط في باب صفات الله عزّ وجل بين أهل الجحد والتعطيل، وبين أهل التشبيه والتمثيل؛ يصفون الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل، إثباتاً لصفات الكمال، وتنزيهاً له عن أن يكون له فيها أنداد وأمثال، إثبات بلا تمثيل، وتنزيه بلا تعطيل، كما قال تعالى: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} رد على الممثلة: { وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } رد على المعطلة.
وقال تعالى: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } ....
وهم وسط في باب أفعال الله عز وجل بين المعتزلة المكذبين بالقدر والجبرية النافين لحكمة الله ورحمته وعدله والمعارضين بالقدر أمر الله ونهيه وثوابه وعقابه
وفي باب الوعد والوعيد بين الوعيدية الذين يقولون بتخليدعصاة المسلمين في النار وبين المرجئة..
وهم وسط في أصحاب رسول الله بين الغالي في بعضهم الذي يقول بإلهية أو نبوة أو عصمة والجافي فيهم...)
وقس على كلام الإمام كل مباحث الإسلام وأصوله