تداعيات منع النقاب في سوريا الصوفي محمد الحبش وجود ملثم في العملية التعليمية أمر مقلق
يقول المفتون محمد الحبش :
" وجود ملثم في العملية التعليمية سواء من الرجال أو من النساء أمر مقلق يعني العملية التعليمية تحتاج إلى مكاشفة تحتاج إلى مصارحة، تصوري أن الطلبة يتلثمون ويدخلون وعليهم نظارات سود يدخلون بنظارات؟ هذا أمر غير مقبول لا من الرجال ولا من النساء في العملية التعليمية، وولي الأمر شرعا يملك أن يحجب بعض هذا إذا كان مباحا يملك أن يتصرف فيه فلماذا نحن إذا كنا نتحدث عن الفقه الإسلامي فالحلول في الفقه الإسلامي موجودة. ثم إن هذه المسألة يجب ألا تأخذ أكثر من بعدها التعليمي وخيار الناس وحقوق الناس موجودة بإمكان الناس أن يختاروا بإمكان الإنسان أن يذهب إلى الأرياف ليرى كل ألوان المجتمع ولكن في العملية التعليمية أنا أتحدث من موقعي كباحث إسلامي لا أتحدث عن موقع رسمي في الحياة السياسية، أتحدث كباحث إسلامي، أنا أعتقد.. "
وفق تقريركم فإن التقرير ذكر أن هناك أقل من 1% من الفتيات في الجامعات السورية ترتدين النقاب وأنا شخصيا أستغرب هذا التهويل الإعلامي لظاهرة كما أشرتم لا تزيد عن 1% وأنا حتى أعتقد أن هذا الرقم مبالغ فيه. نحن أمام مسألة شرعية في المقام الأول، من المعلوم أن الشريعة تدعو إلى الحجاب ولكن النقاب يعتبر ظاهرة طارئة، من وجهة نظرنا وهذا الأمر يشترك فيه علماء كثيرون في الفقه الإسلامي فإن النقاب هو ظاهرة لم تكن في مقاصد الرسالة ولا في مقاصد الإسلام وإنما طرأت فيما بعد باجتهاد بعضهم الذين ظنوا أن في عصر الفتن يباح استخدام النقاب، ما نميل إليه هو أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال يا أسماء إن المرأة إذا بلغت سن المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا أشار إلى وجهه وكفيه، وخلال التاريخ الإسلامي كانت النساء معروفات الوجوه هذه السمراء والبيضاء وسعفاء الخدين والزهراء والحميراء هذا كله كان في مجتمع النبوة ومجتمع النبوة مجتمع تسامح، ونحن ندعو أخواتنا في الحقل التعليمي إلى اعتماد منطق التسامح والوسطية ونبذ التشدد الذي هو سمة من سمات المتعصبين أكثر مما هو سمة من سمات مقاصد الشريعة الإسلامية.. "
المصدر :
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E24CFA63-A861-4F25-A006-160330B68EAD.htm