الموضوع: ما صحة حديث كنا نتوضأ نحن والنساء على عهد رسول الله من إناء واحد ندلي فيه أيدينا

نحن نعلم ما أخرجه البخاري من طريق مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه قال: "كان الرجال والنساء يتوضأون في زمان رسول الله جميعاً".

ورواه أبو داود من طريق حماد عن أيوب عن نافع، بزيادة: من الإناء الواحد جميعا.

كل ذلك يفسر الرجال يتوضؤن من اناء واحد والنساء يتوضؤون من اناء واحد

ولكن اشكل علي الحديث الثالث وهو

كنا نتوضأ نحن والنساء على عهد رسول الله من إناء واحد ندلي فيه أيدينا.

وهذا الحديث

وما صحته عن أم صبية رضي الله عنها قالت: اختلفت يدي ويد رسول الله في الوضوء من إناء واحد. قال العراقي في طرح التثريب: وليست أم صبية هذه زوجة ولا محرما.

ارجو من لدية العلم ان يكشف لنا شبهات من يقول بان الحجاب ليس فرض محتجا بهذه الروايات اذ يقول كيف يتوضا الرجال والنساء من اناء واحد مالم تمسح المراة راسها وذراعيها امام الرجال

خاصة الحديث الثالث والرابع المشكلان ومن رواهما وما صحتهما .

ارجو من الجميع المشاركة في هذا الموضوع واضيف هذا الحديث
رواه ابن خزيمة في صحيحة من طريق معتمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر: أنه أبصر النبي وأصحابه يتطهرون والنساء معهم من إناء واحد كلهم يتطهر منه.
وقد يرد دعاة السفور والاختلاط أن في قوله ( في زمن النبي) في الاحاديث الاخرى السابقة دليل على سريانه طيلة عهد النبي ، ولو كان قبل الحجاب، لقال: ثم منعوا من ذلك، فإن تأخير البيان عن وقته لا يجوزولا يخفى هذا على صحابي جليل فقيه حريص على التأسي برسول الله مثل ابن عمر..!

نحن هنا نريد مشاركة من له علم

من هم دعاة السفور ؟

الى الاخ الفاضل عبدالله العربي
انا لم اقصد ما فهمته انت بل قصدت ان البعض ممن يسمون انفسهم بالمفكرين الاسلاميين الذين يقولون ان الحجاب ليس فرض ولا يوجد دليل على وجوب ستر الرأس والشعر او حتى شيء من الذراعين ويحتجون بهذه الاحاديث التي نقلتها في هذا الموضوع فهم يقولون كما قلت اذا كان النساء والرجال يتوضاون من اناء واحد فهذا يعني ان المراة الصحابية كانت تمسح راسها وغير ذلك امام الرجال في زمن النبي عليه الصلاة والسلام .
ولعلك حضرك الان بعض الاسماء عندما اتضح لك مقصودي .
وانا في الحقيقة عندما طرحت هذا الموضوع لاني اريد من الاخوة الكرام خاصةً من له علم او شيء منه ان يردو على شبهات هؤلاء الناس لاني في الحقيقة اؤمن بالحجاب الاسلامي ولا احب المراة بدون حجاب .

ارجو من الجميع المشاركة في هذا الموضوع حتى نردم ان شاء الله شبهات اهل السفور الذين لا يريدون للمرأة ان تلبس الحجاب .
وانا هنا لا اتكلم عند ذكري لكلمة حجاب لا اعني به تغطية الراس والجيب ولا اعني به النقاب . ولكني اريد ان نخرج هنا من مسالة النزاع في موضوع هل الوجه عورة ام لا , لا اريد مناقشة هذا الموضوع لان من يحتجون بهذه الاحاديث الواردة اعلاه هم اصلا لا يؤمنون لا بالحجاب ولا بالنقاب فيريدون للمراة ان تكون مثل المراة الغربية حتى لو ابدت شيئا كبيرا من ذراعيها وساقيها وشعرها وجيدها .
ارجوكم شاركوا في هذا الموضوع حتى لو اظطررتم الى سؤال من له علم

أخي الكريم ، ليس في ما أَشْكَل عليك إشكالٌ ، وهو الحديث الثالث ؛ لأنه يفسر بما فسرت به الاحاديث التي قبله .
فيكون قوله : " ندلي فيه أيدينا " من باب مقابلة الجمع بالجمع ، ومقابلة الجمع بالجمع تقتضي القسمة أفرادًا عند أهل العلم ؛ فيكون معناه : أن كل رجل يدلي فيه بيده مع امرأته , واسْتُدِلَّ بهذا على جواز توضؤ المرأة والرجل من إناء واحد .
أو يكون هذا منسوخًا وكان قبل نزول آية الحجاب .

أما حديث " اختلفت يدي ويد رسول الله في الوضوء من إناء واحد " - إن صح - فيُخَرَّج على قول من قال من أهل العلم إن النبي - عليه الصلاة والسلام - كان مَحْرَمًا لجميع النساء .
وقد عدها بعض أهل العلم من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - .

وكيف يجوز لمن رتب الوعيد الشديد على مصافحة النساء ولمسهن بقوله : " إني لا أصافح النساء " ، وقوله : " لأن يُطعن أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس يد امرأة لا تحل له " ، أن يلمس يد امرأة لا تحل له ويخالف ما قال ؛ فدل على أنه كان محرمًا لجميع النساء ، ويدل عليه أيضًا أن أم حرام كانت تفلِّي رأسه ، وفي هذا أحاديث متكاثرة يضيق المقام عن حصرها وعدها . والله أعلم .

شكرا لك اخي الكريم هذا موضوع طرحنه قبل فترة وانت اعدته مشكوراً و قرات قبل فترة ان ام صبية كانت من الاماء لا ادري ما صحة هذا الخبر .
اما قولك عن مقابلة الجمع بالجمع وهو يفسر على ان النساء مع رجالهم فقد يعضد ذلك بعض الروايات منها
ما رواه البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةَ كَانَا يَغْتَسِلَانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ
وروى البخاري عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَرْأَةُ مِنْ نِسَائِهِ يَغْتَسِلَانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ .

اما اشارتك عن ام حرام فهناك راي بعض الفقهاء انها من محارمه من خالاته . ولذلك هناك كتاب لا يحضرني اسمه الان"خصصه على الرد على الشبهات" رد فيه صاحبه على ابن حجر بالقول ان هذا من خصائصه لانه حسب رايه قول غير مقنع وقال انها من محارمه .

فقد اريد ان اضيف في هذا الموضوع
قلت في اخر مشاركي لي ان بعض الروايات كما جاء في البخاري وغيره وضحت ان المراد الرجل مع زوجته .
وقلت في هذا الموضوع ايضا اني قرات مشاركة في منتدى آخرعن ام صبية انها من الاماء وفي الحقيقة لا اذكر اين كان ذلك وربما كان ذلك عن احد المجتهدين الذين توهموا بانها من الاماء فجزموا بذلك .
ولكني قبل ايام قليلة بحثت في كتب التراجم عن ام صبية لعلي اجد من قال عنها انها من الاماء فلم اجد عنها كلام في ذلك .
ففي معرفة الصحابة لابي نعيم
خَوْلَةُ بِنْتُ قَيْسٍ أُمُّ صُبَيَّةَ الْجُهَنِيَّةُ حَدِيثُهَا عِنْدَ سَالِمٍ وَنَافِعٍ ابْنَيْ سَرْجٍ وَالنُّعْمَانِ بْنِ خَرَّبُوذٍ
وفي التهذيب
لها صحبة يقال اسمها خولة بنت قيس وهي جدة خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث روى حديثها مولاها أبو النعمان / سالم بن سرح وهو ابن خربوذ وأخوه نافع عنها.

وفي تهذيب الكمال للمزي
خ د ق: أم صبية الجهنية، لها صحبة يقال: اسمها خولة بنت قيس وهي جدة خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث.
روى حديثها مولاها أبو النعمان سالم بن سرج (بخ د ق) وهو ابن خربوذ وأخوه نافع عنها.
روى لها البخاري في " الادب "، وأبو داود، وابن ماجة، وقد كتبنا حديثها في ترجمة خارجة بن الحارث ، وفي ترجمة سالم ابن سرج .

وتبينت الى شيء ان مجموع هذه الروايات حتى لو اقتضى ان الرجال والنساء يتوضؤون من اناء واحد فهذا لا يعني ان هذا التفسير والتاويل منكر وان يجب ان يستبعد بقوة لأن الاسلام اباح المسح على الخمار ولا يلزم منه ان تكشف المرأة شعرها للوضوء اذا كانت لابسةً خمارها وهي على وضوء قبلها فيكفي ان تمسح عليه وفيه دليل على ان الوجه ليس بعورة . اما الخف فمثله مثل الخمار شرع الاسلام فيه المسح . ويبقى الذراع الى المرفق فهو يحتمل المسح عليه من داخل الكم . ويحتمل المسح عليه من خارج الكوم وبعض العلماء قالوا ان نصف ذراع المراة ليس بعورة لان المراة تبتلى بكشف ذراعيها فيمن كان رزقها وعملها في المخابز وهناك رواية في ذلك عن ابي يوسف القاضي يقال في جامع البرامكة كما نقل لي احد الاخوة عن ملتقى اهل الحديث . والبلوى والمشقة كما قرر الفقهاء من اسباب التخفيف في شريعة الاسلام . والفقيه ابن عمر لو كانت هذه الوقائع قبل فرض الحجاب لبين ذلك بل استخدم صيغة "في زمان رسول الله يدل على الديمومة .
والله اعلم .