يشكك البعض في منهجية العلماء وتعاطيهم مع المشكلات الحادثة، ويتهمهم آخرون بعدم الأهلية!
ولا شك في جهل هذا المتهم بالظروف المحيطة بهم، وجهله بما يراه هؤلاء العلماء ولا يراه غيرهم؛ من أمور تصاحب الفتنة وقد تؤدي لمآلات لا تحمد عقباها فيما لو عولجت بحماس وحمية غير منضبطة من قبل من لا أهلية له.
فصمت العالم في وقت ما قد يكون خيرا من خوضه. والفتنة إذا بدت وأطلت برأسها لا يعرفها إلا من نور الله بصيرته من الراسخين.
الشيخ عبدالكريم الخضير العلامة المحدث أدلى بكلمات نورانية في هذا الشأن رد بها على المشككين في العلماء، ووضح موقفهم من بعض الأدعياء على العلم والفتيا، وأجلى موقف هيأة كبار العلماء من الفتن والمنكرات المتزايدة، وأنهم متواصلون مع ولاة الأمر في سبيل انكارها.
وبين الموقف الصحيح مما يقوم به البعض من نشر للشبهات على العامة بدعوى الحوار واتاحة الفرصة لسماع الرأي والرأي الآخر.
(وإن كان الآخر زنديقا مبتدعا!)
وأن هؤلاء المخالفين من أرباب الشبهات والشهوات لا يُطلبون ابتداء ولا يؤتى بهم في ليبثوا ما لديهم من أفكار مسمومة على الملأ. بل الواجب أن تحجب شبهاتهم عن المسلمين.
وأترككم مع لقاء الشيخ وتصريحه نفعنا الله به وبعلمه..آمين
العلامة الخضير :أبشركم بأن جهود هيئة كبار العلماء مبذولة مع ولاة الأمر في صد المنكراتفي لقاء أجري مع الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير في مدينة حائل مطلع هذا الأسبوع تحدث فضيلته عن كلام أحمد قاسم في تهوينه من صلاة الجماعة ببحث أسماه ( قوافل الطاعة في عدم وجوب صلاة الجماعة)
وذكر الشيخ عبدالكريم في معرض حديثه عن كلام أحمد قاسم :
يتطاول أنصاف المتعلمين ، ويتكلم الجاهل في الرواة وهو لايعلم في الرجال ، فالصلاة هي رأس المال ، ثم يأتي من يهون من الجماعة ، نسأل الله السلامة ونعوذ بالله من الخذلان .
وقال الشيخ عبدالكريم بأن بعض العلماء يرى أن صلاة الجماعة في المسجد شرط لصحة الصلاة ، ولانقول بها ، وكذلك لانقول أنها سنة ولكن نقول أن القول المحقق هو الوجوب .
وفي حديثه عن هيأة كبار العلماء في المملكة قال :
أبشركم بأن جهود هيئة كبار العلماء مبذولة مع ولاة الأمر في صد المنكرات ، والحبل موصول والمرجو المزيد.
وفي سؤال ورد لفضيلته عن المناظرات في القنوات الفضائية قال :
ليست من المنهج الصحيح السليم الذي يتبناه سلف هذه الأمة أن توصل الشبه وتنشر بين عوام المسلمين .
ليست هذه من المنهجية الصحيحة ولكن مكره أخاك لابطل فإذا نادى المبتدعه للمناظرات وتصدوا لها وأوصلوها لعامة المسلمين ، أليس من المصلحة الرد عليها ؟ هي لاتطلب ابتداءاً ، وبقدر الإمكان تحجب هذه الشبه عن عموم المسلمين حتى لاتعلق في ذهنه ، ونسمع من العوام شبه ما كنا نسمعها من طلاب العلم .
ولكن إذا طلب المبتدع مناظرة فيتصدى له أهل السنة ، وليس أي أحد ، بل أهل العلم حاضري البديهة ، فتحتاج إلى تمكن علمي وسرعة في البديهة .