بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: حياك الله أبا عاصم والله أسأل أن يجعلني وإياك ممن يرومون الحق فإليه يردون ولا يصدرون إلا عنه
ثانياً:أبرأ إلى الله تعالى من مناهج القبوريين سدنة الأوثان ممن هم كسائمة الأنعام بل أضل سبيلامن أهل الخرافة المتصوفيين
ثالثا:سأنبهك أخي على أمر لعلك لم تتفطن له؟؟
وصف أحد بالإمامة ليس تعديلا أو تجريحا ما لم تحتف به القرائن الدالة على إرادة إمامة الخير أو الضلال؟؟فوصف أحد بالإمامة : قد يراد به إمامة الخير والعلم وقد يراد إمامة الضلال والزيغ ،وكل ورد في الوحيين:
قال تعالى اسمه(وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) والحديث ثابت، وهذا معروف مقرر،وعليه فوصف المرء بالإمام يتأتى في الخير والشر وإذا كان في الخير وتقرر هذا فلا مرية أن ذاك الموصوف ليس ممن خطأئه أكثر من صوابه وإلا فكيف يتأتى وصفه بالإمامة وخطأئه أكثر من صوابه؟؟؟هذا أمر أريد من السكران التميمي أن يتفطن له؟؟ وهو أيضا مما يدركه العقلاء فضلا عن غيرهم بل في أمورنا الدنيوية نستعمله،هب أني قلت لك:إن زيدا من الناس إمام في مكانيكا السيارات،بربك أينقدح في ذهنك أن صوابه في إصلاح السيارات أكثر أم خطأه أكثر؟؟؟مع استبعاد كون أحد من البشر معصوم إلا من عصمه الله تعالى...
إذن سأخرج بنتيجة مهمة...
أولا:الإمام من صوابه أكثر من خطأه
والأمر الثاني:سبق وصف شيخ الإسلام في المقال أعلاه لأبي عبد الله الحارث بأنه إمام في الدين كما في نص الصفدية..
وعند جمعنا لهذين الأمرين وجعلهما في مقدمتين
وهما:
المقدمة الأولى:الإمام في الدين من صوابه أكثر من خطأه(لا أظن أن هناك من يخالف في هذه المقدمة حتى السكران)
المقدمة الثانية:الحارث المحاسبي إمام في الدين(كما في وصف شيخ الإسلام ولا أظن أن السكران يخالف)
إذن فالنتيجة تكون: الحارث المحاسبي صوابه أكثر من خطأه
هذه النتيجة التي تبنى على المقدمتين السابقتين...
ولذا عند قول أخونا التميمي(شره أكثر من خيره)لا يتأتى مع وصف شيخ الإسلام له بالإمامة... مع العلم أن لك يا أخي السكران أن ترى الإمام المحاسبي كما يحلو لك لكن أن تلوي نصوص شيخ الإسلام في الحارث وتحاول فهمها بنوع تمحل محاولا إدارة تلك النصوص القاطعة بالتعديل في حق الحارث بالفلك الذي تريده= فهو مما أربى بك أن تفعله؟؟؟
فرأيك في الحارث شيء ونصوص شيخ الإسلام في حق الحارث عفا الله عنه شيء آخر
وأخيرا يشتم القارئ من كلام الأخ السكران التميمي أن نَفَس شيخ الإسلام في التعديل رخو فيما يتصل بجانب من تلبس ببدعة اعتقادية ولا أظن أخونا يرى ذلك ولكن لعل التميمي أراد الخروج من عنق الزجاج فكسرها-ابتسامة-؟؟؟
والله من وراء القصد..