تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل تحب الحســـين ؟!

  1. #1

    افتراضي هل تحب الحســـين ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
    أما بعد: بعد ان بحثت بنفسي بروح علمية ونقدية عن شخصية الحسين في التاريخ وفي الحديث النبوي الشريف عند اهل السنة والجماعة وعن شخصية يزيد وصلت الى نتيجة قد تخالف بعض الموروثات العقائدية التي ورثناها عن السلف لكني وددت ان تكون نتيجتة بحثي مشفوعة برأيكم الكريم فتبادر الى ذهني ان اطرح على الأعضاء المشاركين في هذا المنتدى عدة اسئلة عن الحسين بن علي بن ابي طالب وهي: هل تحب الحسين؟ ومن قتله بالتحديد؟ واذا لم يكن يزيد فهل اقتص منه يزيد؟وماهو دور يزيد في هذه الواقعة؟ ولو علمنا شخص قاتله هل يجوز لنا لعنه ؟ ارجوان يكون الجواب من الجميع واضحا ودقيقا وعلميا بدون ملاحظات هامشية لا علاقة لها بصلب الموضوع خاصة فيما يتعلق بإقوال الروافض ، ليتسنى لي فهمه ومناقشته رجاءا ،
    (على ان تكون الروايات المنقولة صحيحة سندا ومتنا ومما تواتر نقلها عن السلف لا الروايات النادرة او الشاذة )
    وشكرا لكم جميعا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    232

    افتراضي رد: هل تحب الحســـين ؟!

    إتق الله يارجل
    ولا تكن عونا لإبليس على أخوتك ... انت تعلم جيدا انك تفتح عليهم وعلى نفسك ابوابا حقيق بها ان تكون ابوابا لجهنم .. فلاتكن بارك الله فيك مفتاحا للشر

  3. #3

    افتراضي رد: هل تحب الحســـين ؟!

    شكرا شكرا على هذا الرد العلمي الدقيق المفحم و الأخلاقي الجميل الذي يليق بالمسلم الملتزم بإخلاق الإسلام ،؟؟!!!!!!!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب الحســـين ؟!

    الأخ عبدالله
    هذا المجلس إنما هو مجلس لأهل السنة والجماعة. فأقول لك اختصارًا لوقتك ومجهودك -نفع الله بك-.
    أهل السنة والجماعة يحبون الحسين -رضي الله عنه-، ولأسباب كثيرة قد لا يتسع المقام لذكرها، ولا يختلف في حبه أحد من أهل السنة.
    وجميع الفرق المنتسبة للإسلام كذلك.
    حتى الروافض، يظهرون محبتهم للحسين.
    ولم يبغض الحسين إلا بقايا المنافقون الذين هربوا إلى الشام، فمن أجل المداهنة لبني أمية أظهروا النصب هناك ظانين أن ذلك سيشفع لهم عند بني أمية لنيل عرض من أعراض الدنيا، ولكنهم كانوا ممقوتين، وعصموا دمائهم باظهارهم الإسلام حينذاك.
    ولم يبق لهم أثر بعد تلك الحقبة الزمنية.
    وبذلك لا يوجد في أمة الإسلام أحد لا يحبه، سواء كان على الحق أم كان من أهل الأهواء، حتى الرافضة.
    والله الموفق.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  5. #5

    افتراضي رد: هل تحب الحســـين ؟!

    اشكرك اخي اسامة على هذا الرد الذي يتطابق مع بعض ما وجدته عن السلف ولكن اين الجواب عن بقية الأسئلة؟

  6. #6

    افتراضي رد: هل تحب الحســـين ؟!

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه ورحمه:
    في خلافة عثمان وُلد لمعاوية ولدٌ سمّاه يزيد باسم أخيه يزيد، وهو الذي تولّى الملك بعد أبيه معاوية، وهو الذي قُتِل الحسينُ في خلافته، وهو الذي جرى بينه وبين أهل الحرّة ما جرىَ، وليس هو من الصحابة، بل هو خليفةٌ من الخلفاء الذين تولَّوا بعد الخلفاء الراشدين، كأمثاله من خلفاء بني أمية وبني العباس.
    وهؤلاء الخلفاء كانوا مسلمين باطنًا وظاهرًا، لم يكونوا معروفين بكفرٍ ولا نِفاقٍ ، وكان لهم حسناتُ كما لهم سيئات. وكثير منهم أو أكثرُهم له حسناتٌ يرحمُه الله بها، وتترجح على سيئاته، ومقاديرُ ذلك على التحقيق لا يعلمه إلاّ الله.
    ويزيدُ هذا الذي ولي الملك هو أول مَن غزا القسطنطينية، غزاها في خلافة أبيه معاوية. وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "أول جيشٍ يغزو القسطنطينية مغفورٌ له".
    ومَن قال إنه كان كافرًا، أو إنَ أباه معاوية كان كافرًا، وإنه قتل الحسينَ تشفّيًا وأخذًا بثأر أقاربه من الكفار فهو أيضًا كاذبٌ مفترٍ، فلا يجوز أن يُغْلَى لا في يزيد ولا غيره، بل لا يجوز أن يتكلم في أحدٍ إلا بعلم وعدل.
    وقد سُئل أحمد بن حنبل، عن يزيد أيُكتب عنه الحديث؟ فقال: لا، ولا كرامة، أليس هو الذي فعل بأهل الحرَّة ما فعل؟، وقال له ابنه: إنَّ قومًا يقولون إنا نحب يزيد، فقال: هل يحبّ يزيد أحد فيه خير؟، فقال له: فلماذا لا تلعنه؟ فقال: ومتى رأيتَ أباكَ يلعنُ أحدًا؟
    ومع هذا فيزيدُ لم يأمر بقتل الحسين، ولا حُمِلَ رأسه إلى بين يديه، ولا نكتَ بالقضيب على ثناياه، بل الذي جرى هذا منه هو عبيدُ الله بن زياد، كما ثبت ذلك في "صحيح البخاري"، ولا طِيْفَ برأسه في الدنيا، ولا سُبي أحد من أهل الحسين، بل الشيعة كتبوا إليه وغرّوه، فأشار عليه أهلُ العلم والنُّصْحِ بأن لا يقبلَ منهم، فأرسل ابنَ عمه مسلم بن عقيل، فرجع أكثرُهم عن كتبهم، حتى قُتل ابن عمه، ثم خرج منهم عسكر مع عمر بن سعد حتى قتلوا الحسين مظلومًا شهيدًا، أكرمه الله بالشهادة كما أكرم بها أباه وغيره من سلفه سادات المسلمين.
    وثبت أنه لما حُمِلَ علي بن الحسين وأهلُ بيته إلى يزيد وقعَ البكاءُ في بيتِ يزيد، لأجل القرابة التي كانت بينهم، ولأجل المصيبة، ورُوِي أن يزيد قال: لعنَ الله ابنَ مَرجانة- يعني ابنَ زياد-، لو كان بينه وبين الحسين قرابةٌ لما قتلَه. وقال: قد كنت أرضَى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين. وأنه خيَّر علي بن الحسين بين مُقامِه عنده وبين الرجوع إلى المدينة، فاختار الرجوع، فجهَّزه أحسن جهاز.
    ويزيدُ لم يأمر بقتل الحسين، ولكن أمرَ بدفعِه عن منازعتِه في الملك، ولكن لم يَقتُل قَتَلةَ الحسين ولم يَنتقِم منهم، فهذا مما أُنكِر على يزيد، كما أُنكِر عليه ما فَعَلَ بأهلِ الحرَّةِ لمّا نكَثوا بيعته، فإنه أمرَ بعد القدرة عليهم بماباحةِ المدينةِ ثلاثًا.
    والصواب هو ما عليه الأئمة: من أنه لا يخص بمحبة ولا يلعن، ومع هذا فإن كان فاسقاً أو ظالماً فالله يغفر للفاسق والظالم لا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •