الملتقى الخامس لرابطة خريجي الأزهر يؤكد على وسطية الإسلام ومحاربة الغلو والتطرف
2010-04-30
----
كتبت- هالة ابراهيم:
تحت عنوان( الإمام أبو الحسن الأشعري إمام أهل السنة " نحو وسطية إسلامية تواجه الغلو والتطرف") ،تعقد رابطة خريجي الأزهر العالمية الملتقي الخامس لها في الفترة من 8 إلى 11 مايو الحالي ، حيث تتناول محاور المؤتمر وسطية الإمام الأشعري ، وفلسفته، وقضايا التأويل ، وتراثه وتأثيره في حركة التجديد".
ويؤكد الدكتور عبد الله الحسيني رئيس جامعة الأزهر : أن الملتقي يعكس توجه الأزهر في الوسطية والاعتدال ونبذ كل أفكار العنف والتطرف والتشدد . كما أن من أهدافه التأصيل لهذا التوجه، من خلال إلقاء الضوء على أصول الوسطية ومحاربة التشدد عن طريق عرض حياة وفكر وآراء شخصية من أئمة أهل السنة وهو الإمام أبو الحسن الأشعري الذي كان إماما للوسطية وعاش في القرن الثالث الهجري ويعد معلما بارزا في التاريخ الإسلامي ولفت إلي أن هذه الوسطية والاعتدال جمعت كلمة المسلمين بعدما أوشكت علي التفرق كما أن مذهبه كان جامعا خصبا بين العقل والنقل وجعل العقل في خدمة النص مشيرا إلي أن عقد المؤتمر في هذا الوقت بالذات هو تذكير للأمة ولم شملها علي ما يجمعها ولا يفرقها بما يبعد عنها تهم التكفير والتطرف .
وان اختيار ه كعنوان ليس لشخصه بل للقيم والمبادئ التي أسس عليها مذهبه الذي امتد لقرون طويلة راسيا وأفقيا
كما أوضح الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس رابطة خريجي الأزهر العالمية أن حديث مؤتمر خريجي الأزهر عن أهل السنة وحقيقة السلفية ليس نزاعا مع احد ولا هجوما على أحد وليس فتحا لنواة الصراع على الخلافات العقدية ، وقال :" نحن نريد ان نجمع أنفسنا على التحديات العالمية ، دون خروج عن الخط والمعاصرة، وأن نطبق أدب الإسلام الذي يوجب علينا ألا نجعل مؤتمرنا مجالا للصراعات" إلا أنه لم يستبعد أن توجد هناك من يحاول سحب الأزهر لصراع مذهبي خلال المؤتمر وتعهد بان يسير المؤتمر نحو جمع وحدة المسلمين ولم شملهم مهما حاول البعض أن يجر المؤتمر للنزاع.
وحول اختيار الأشعري كمحور للمؤتمر أشار إلى أن السبب هو أن مذهبه كان جامعا خصبا بين العقل والنقل ، وجعل العقل في خدمة النص ، كما أننا نريد أن نحيي منهج السلف الحقيقي بعيدا عن الغلو الذي طاله في زمننا الحالي ، مؤكدا أن أقامة هذا المؤتمر هو محاولة لتذكير الأمة بما يجمعها ولا يفرقها .وشدد على أن الأزهر لا يريد في مؤتمره محاربة المعتزلة باختيار الأشعري وإنما يريد الجمع بين العقل الذي نادى به المعتزلة والنقل الذي طالب به السلف، مشيرا إلى أن المؤتمر ليس من هدفه تكفير أحد، ولا صراع مع أحد ونحن نريد إقرار مبدأ الوسطية ، حيث أن هدف المؤتمر تجميع المسلمين ومحاربة الغلو ونزعة التكفير إلى آخره وسيتكفل المؤتمر بتصحيح والرد علي ما يقال ويتردد من اتهامات لعلماء السلف الذين اثروا العلوم الشرعية .
المصدر: هنا