ايتكلم كثيرون بأن الكفر عملي واعتقادي وأن العملي هو الأصغر والاعتقادي هو الأكبر .
يقدمون هذه علىأنها أصل ثابت من أصول أهل السنة والجماعة .
والحقيقة أن هذا الكلام محض كذب ، وحق خلط بباطل فصار باطلا جديدا .
هذه المقولة جزئين :
الأول : الكفر عملي واعتقادي ، وهذه صحيحة .
والثانية : العملي هو الأصغر والاعتقادي هو الأكبر . وهذه من أقوال مرجئة العصر . ولا كرامة .
الدليل على فساد القول بأن العملي أصغر والاعتقادي أكبر . هوأن من الأعمال ما أجمع العلماء على أنه كفر أكبر حتى ولو لم يكن صاحبه معتقدا حلّه . مثل الصلاة ، ومثل الاستهزاء بالدين ، ومثل سب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإلقاء المصحف في القاذورات ، والسحر ، والأمثلة مشهورة في نواقض الإسلام .
ـ والعقدي ( مافي القلب ) منه ما هو أصغر كالرياء ، ومحبة المال والأهل والولد ( تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الدينار .... ) . كفر أصغر ما لم تحمله على كفر أكبر . ( قل إن كان آبائكم وإخوانكم ............) .
ولو أخذنا بقاعدتهم هذه ( العقدي أكبر والعملي أصغر ) يصير المرائي كافر كفر أكبر .
فتدبر فساد هذه القاعدة .