ورد ذكر ( وعدُ الآخرةِ ) في موضعين من القرآن الكريم، الآية الرابعة بعد المائة من سورةِ الإسراء، والآية السابعة من السورة نفسها.
قال الله تعالى: وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا
وهذا قد رأيناه بأعينا، سكنوا الأرض... شتات فيها، في كل مدينة ( حارة لليهود ) شتات في بقاع الأرض... حتى موعد... فأي موعد؟
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًاوهذا ما رأيناه بأعيننا وجمعهم الله -عز وجل- بقدرته، فما قامت لهم قائمة إلا لهذا الموعد، وعد الآخرة.
وقال الله تعالى: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا
وهذا لا يكون إلا بعد الإفساد، كما أخبر الله -سبحانه وتعالى: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًاوهذا الفساد مرتبط بالمقدسات، كما حدث في المرة الأولى من قتلهم للأنبياء.
وهنا إشارة بدخول المسجد، فلا هدم له ولا يستطيعون، وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ-سبحانه وتعالى-.
عسى ربنا أن يرحمنا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ.