الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان إلى اليوم الذي فيه تكشف الأسرار ويهان به الأشرار
أما بعد
فكل مسلمٍ قد وعى تلك الهجمة المسعورة على دين الإسلام ابتداءً من تدنيس المصحف مروراً برسومات الدانماركي وانتهاءً بتصريحات بابا الفاتيكان
كل واحدةٍ من هذه كان وقعها في صدري كوقع الرمح الرديني الذي أصاب مقتلاً ولم يقتل
غير أننا إذا أمعنا النظر فيما يشاع في الغرب عن الإسلام فسنجدهم يزعمون أن ديننا دين الإرهاب
وكأننا نحن من صنعنا القنابل النووية والهيدروجينة وغيرها التي تقتل دون بين كبير وصغير ورجل وامرأة
وكأنهم لا يوجد عندهم حركات ارهابية
هذه ضد السود
وتلك ضد البيض
وتلك ضد الرجال
وهذه للإستقلال بالإقليم عن الدولة وغيرها
وكأن أديانهم ليس فيها جهاد
عذراً أيوجد عندهم جهاد؟!!
نعم لقد ذكر الشيخ رحمة الله الهندي في كتابه (( إظهار الحق )) من الكتاب المقدس عندهم بجهاد الأنبياء
ولماذا نذهب بعيداً ؟
أين ذهبت الحروب الصليبية ؟
ألم تكن( صليبية ) يعني بمباركة الكنيسة ومباركة الكنيسة تعني مباركة الرب
ولكن المسلمين عندهم حد الردة !!
ومن قال لك أن القوم لا يوجد عندهم حد الردة
افتح سفر الخروج من النسخة الشعبية _ عند النصارى _ (19/20) فستجد (( كل من ذبح لألهة إلا الرب ، فقتله حلال ))
الله أكبر هذا الكتاب من العهد القديم معتمد عند النصارى لذا طبعوه مع العهد الجديد في غلافٍ واحد
وهذا الكلام يوافقه العقل
فالله عز وجل هو من منح الإنسان الحياة وهو سبحانه يشرع لنا سلب هذه الحياة _ التي هي ملكه أساساً_ لحصول الشرك الذي ينافي الغاية التي من أجلها خلق الخلق
والشرك أعظم جريمة يرتكبها بشر
وفي طبعة البروتستانت ورد النص هكذا (22/20) (( من يقرب للألهة غير الرب وحده يبد ))
قلت يبد من الإبادة أي القتل
وفي سفر الخروج من نفس الطبعة (32/28) يوجد ذكر قتل 3000 من اللاويين لارتدادهم عن ملة موسى وهذا بعض النص (( قال الرب إله اسرائيل : على كل واحد منكم أن يحمل سيفه ويطوف المحلة من باب إلى باب فيقتل أخاه وصديقه وجاره ))
وبعدما حصل القتل وقتل 3000يقول موسى للذين قاموا بقتل اللاويين (( لقد كرستم اليوم أنفسكم للرب ))
فما زلت أذكر ذلك اليوم الذي شاهدت فيه قساً على احدى قنوات التنصير يذكر حروب الردة منتقداً المسلمين وهو يقول (( لمازا كل هزا القتل ))
هكذا يلفظها
ولو علم هذا الجاهل بهذه القصة التي وردت في جميع طبعات الكتاب المقدس العربية لما فتح فاه أو أنه علم ولكنه تغافل
وفي سفر التثنية (13/1_5) (( وذلك المتنبي _ يعني مدعي النبوة _ أو حالم الحلم يقتل ))
وفي التثنية أيضاً في حكم من دعاك لعبادة غير الله (13/6) (( فلا ترضى له أو تسمع له ولا تشفق عليه ولا ترق له ولا تستره بل قتلاً تقتله ترجمه بالحجارة حتى تموت ))
الله أكبر هذا النص بمنتهى الجمال ولوقرأه العلماني الكويتي الجاهل الذي يقول أن دين الإسلام هو الدين الوحيد الذي يقتل المرتد لغير رأيه
ولنختم بنصٍ من العهد الجديد على لسان يسوع المسيح الرب اللطيف _ عند النصارى _ الذي يقف عند باب القلب ويطرقه بلطف فإن لم يفتح طرقه مرةً أخرى فإن لم يفتح طرقه مرةً أخرى فإن لم يفتح تركه