تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما هي حقيقة التنصير في الجزائر وما هي غاياته..؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    الجزائر...بلد الإسلام والمسلمين
    المشاركات
    439

    افتراضي ما هي حقيقة التنصير في الجزائر وما هي غاياته..؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله...
    أ. محمد العلمي السائحي
    ما هي حقيقة التنصير في الجزائر وما هي غاياته..؟



    إن التنصير في الجزائر ليس بالجديد، إذ يرجع وجوده في الجزائر إلى الأيام الأولى من الاحتلال الفرنسي للجزائر، وكانت غاياته في ذلك العهد، ليس التنصير بالمعنى الحقيقي للكلمة، بقدر ما كان يستهدف شل إرادة المقاومة عند الجزائريين، بدليل ما نسب من قول للقائد الفرنسي بيجو، فهو كان يوصي القساوسة الفرنسيين، حين يسلم إليهم الأطفال اليتامى من الجزائريين قائلا:(اجتهدوا في تحويلهم إلى مسيحيين حتى لا يرفعوا سيوفهم في وجوهنا مرة أخرى..) ...
    ذلك شاهد على أن المحتل الفرنسي، كان على اقتناع تام من أن الذي يقاومه في الجزائر، هو الإسلام أكثر من أي طرف آخر، كما كان يرمي إلى أن يكوّن من المتنصرين الجزائريين عربا وبربر، طابورا خامسا، يمده بما يحتاج إليه من المعلومات، متى احتاج إلى ذلك، كما كانت الكنائس التي أنشأها حيث أمكنه ذلك، تشكل بالنسبة له، مراكز مراقبة متقدمة، والأهم من ذلك كله، أنه كان يسعى من وراء التنصير، إلى أن يتخذ من الدين رابطة تلغي ذلك الاختلاف القائم بين الجزائريين والفرنسيين بسبب اللغة والعرق، وذلك حتى يمكن له أن يؤبد احتلاله للجزائر، تلك هي حقيقة التنصير في الجزائر في الماضي فما هي حقيقته وغاياته اليوم عندنا..؟
    حقيقة التنصير القائم في الجزائر اليوم..
    إن التنصير القائم في الجزائر اليوم، يختلف عن ذاك الذي كان بها بالأمس، فالتنصير في الماضي كانت تتولاه الكنيسة الكاثوليكية، وكانت غايته تأبيد الاحتلال الفرنسي حتى وإن بقي الإسلام قائما موجودا، أما التنصير الذي تشهده الجزائر اليوم، إنما تنهض به الكنيسة البروتستانتية الإنجليكانية المعمدانية التي يتبعها الرئيس الأمريكي بوش ذاته، وهي كنيسة تؤمن بضرورة اجتثاث الإسلام كلية، تمهيدا لنزول المسيح -عليه السلام - إلى الأرض، فإذا أضفنا إلى ذلك أن الإدارة الأمريكية المتصهينة، التي يسيطر عليها الإنجيليون، تعول كثيرا في سياستها على الاختلافات الدينية، والعرقية، واللغوية، لفرض ما تسميه بالفوضى الخلاقة، لتهيىء لنفسها الظروف المواتية للتدخل، في شؤون الدول التي تهتم بالسيطرة عليها، تحت مظلة الأمم المتحدة، وفي إطار ما يسمى بقانون حماية الأقليات الدينية والعرقية، يغدو من الضروري والمهم جدا أن نتساءل عن أهداف وغايات هذا التنصير في الجزائر..
    أهداف وغايات التنصير في الجزائر..
    إن ما يستهدفه التنصير الإنجيلي في الجزائر، هو تشكيل ورقة ضغط، تمكن الإدارة الأمريكية، من التحكم في المواقف الجزائرية، إزاء القضايا التي هي محل خلاف بينهما، يدل على ذلك تركيز جهودها على منطقة القبائل بالذات، لعلمها بوجود تيار انفصالي بها، حتى تتخذ منه سندا يساعدها على تحقيق مبتغاها، وذلك في مرحلة أولى، ثم العمل بكل قوة لتحقيق هذا الانفصال، لاندراجه في مخطط تقسيم الوطن العربي، وتجزئته في مرحلة ثانية، وأخيرا إلغاء التأثير الديني والسياسي للجزائر على عموم إفريقيا، حتى يتسنى للإدارة الأمريكية التسلل إليها، والسيطرة عليها. والأخطر من كل ما ذكرناه من الأهداف، التي يتوخى تحقيقها التنصير في الجزائر، هو أنه يرمي إلى اجتثاث الإسلام كليا من إفريقيا، لأنه يشكل رابطة قوية بين شعوبها، ويدفعها إلى التلاحم، والتآزر، والتعاون، مما يجعل منها قوة قادرة على الصمود والتصدي، للقوى التي تريد استغلالها والهيمنة عليها، وإذا كانت تلك هي أهداف التنصير في الجزائر وغاياته، فمن يجب عليه التصدي له وكيف...؟
    التصدي للتنصير وكيفياته...
    مادام التنصير يستهدف ضرب الوحدة الوطنية، ويتهدد وحدتنا الترابية، ويشكل خطرا على سيادتنا الوطنية، فذلك يعني أن الدولة الجزائرية هي المستهدفة به، فهي المدعوة إذن إلى التصدي له ومقاومته بكل ما لديها من إمكانيات، ومن الخطأ أن نعتبر مقاومة التنصير قضية قطاعية، تنهض بها وزارة الشؤون الدينية وحدها فحسب، بل هي قضية يجب أن تتولاها الدولة بكامل هياكلها، وفي جميع القطاعات، يساندها في ذلك كل المجتمع، عبر تنظيماته المختلفة؛ السياسي منها والجمعـوي، والدولة هي المطالبة بوضع خطة استراتيجـية شاملة، يتعين من خلالها لكل طرف الدور الذي ينبغي أن يقوم به في إطار التصدي للتنصير ومقاومته، ولا يستحسن بأي حال من الأحوال، ترك هذا الأمر لمبادرات فردية، ضررها أكثر من نفعها، خاصة إذا تأكد - وقد تأكد فعلا - أن الذي يقف وراء هذا التنصير الذي يستهدف بلادنا، هي تلك القوة الطامحة إلى الهيمنة على العالم والسيطرة عليه، وهي باعتبارها ذلك، تسخر كل ما تملكه من إمكانيات مادية، ومالية، وبشرية، وعلمية، لبلوغ أهدافها، وتحقيق غاياتها، ومن ثمة فلا سبيل لمقاومة عمل مؤسساتي استراتيجي ثقيل، بجهود فردية لوزارة بذاتها، أو جمعية بمفردها، هذا من جهة؛ ومن جهة أخرى، فإن التنصير إذا كان يستهدف الجزائر كلها، في عاجلها وآجلها، فالواجب إذن أن تتصدى له الجزائر بكاملها دولة وشعبا.
    تلك هي حقيقة التنصير وغاياته في الجزائر التي أجمع عليها المشاركون في الندوة التي دعت إليها حركة الإصلاح يوم الخميس 7 صفر 1429هـ الموافق لـ 14 فيفري 2008م تحت شعار "تنامي ظاهرة التنصير في الجزائر مسؤولية من؟" تلك الندوة التي حضرتها وجوه سياسية وفكرية عديدة، والتي سلطت الأضواء بما مكن من التعرف على فداحة الخطر الذي يمثله التنصير المستشري في الجزائر.
    المصدر: موقع جريدة البصائر، 10-2-1429 هـ

    ملاحظة : الجزائر بلد مسلم وهي أمانة في عنق كل مسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
    قال تعالى :{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    68

    افتراضي رد: ما هي حقيقة التنصير في الجزائر وما هي غاياته..؟

    ملاحظة : الجزائر بلد مسلم وهي أمانة في عنق كل مسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ؟؟؟
    ملاحظة : الشمس مشرقة ؟؟؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    الجزائر...بلد الإسلام والمسلمين
    المشاركات
    439

    افتراضي رد: ما هي حقيقة التنصير في الجزائر وما هي غاياته..؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...

    هناك مؤامرات كثيرة تحاك ضد الجزائر وذلك بهدف فصلها عن المجتمع الإسلامي ، والإعلام ساهم كثيرا في رسم صورة خاطئة عن الجزائر والجزائريين بقصد او بغير قصد، صورها على انها بلد مفرنس-إن صح التعبير-لغته الفرنسية ، وتجرؤا حتى على القول ان الجزائر تحارب الإسلام ؟ ولهذا يجب أن نبين الصورة الحقيقية للجزائر حتى للجزائريين أنفسهم ، ولا يخفى عن المتابع للأحداث وللعالم بالتاريخ أن الغرب يتحين الفرص للإنقضاض على الجزائر بحكم موقعها الإستراتيجي وكثرة ثرواتها الطبيعية ويعتبرونها مدخلا للدول الإسلامية الأخرى ولدول إفريقيا أيضا.
    والشيخ الغزالي رحمه الله ممن عرفوا قيمة هذا البلد بالنسبة للدولة الإسلامية حيث قال أنه يرشح ثلاث دول إسلامية تكون فيها قيام الدولة الإسلامية وذكر منها الجزائر، فالأمر ليس بالهين.
    قال تعالى :{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    68

    افتراضي رد: ما هي حقيقة التنصير في الجزائر وما هي غاياته..؟

    نعم أويد مقترح الاخت ولعلي اشارك بما فيه فائدة

    لقد تفاقمت ظاهرة التنصير في الجزائر بشكل ملفت للانتباه، حتى أن السلطات الرسمية التي لم تكن توليها انتباها، تفطنت لها والتفت إليها على إثر تكفل الجهات الأمنية بدراستها ورفع تقرير بشأنها للقيادة السياسية، بعد أن كثرت الكتابة عنها في الصحافة الوطنية، مما جعل الدولة تتيقن خطرها على الاستقرار السياسي والأمن الاجتماعي ، فدفعها ذلك إلى إصدار قانون منظم لممارسة الشعائر الدينية في الجزائر، في 27 فيبراير2006 والذي تضمن عقوبات صارمة لكل من يتسبب في ارتداد مسلم عن دينه، سواء بالإغراء أو الإكراه، تتراوح مابين سنتين إلى خمس سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية تتراوح مابين خمس مائة ألف ومليون دينار جزائري، وقد أثار صدور ذلك القانون احتجاج الكثير من الهيئات الدولية، منها الكونغرس الأمريكي، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية،

    كما عارضته في الجزائر الطبقة الفرانكوفونية ورأت فيه مساسا بالحريات الشخصية، ومناقضة للدستور الذي يكفل حرية الاعتقاد في المادة الثامنة منه، ولعل هذه المعارضة الداخلية والخارجية هي التي شجعت دعاة التنصير على مواصلة عملهم وتحدي هذا القانون، مطمئنين إلى هذا الدعم الداخلي والخارجي لهم، والدليل على ذلك أنه على الرغم من إصدار السلطات أوامرها لبعض الكنائس غير المرخص لها بوقف نشاطها، فإنها ظلت تواصله حتى اضطر المواطنون أن يتدخلوا بأنفسهم لإجبارها على وقف نشاطها، كما حدث مع الكنيسة الانجيلية في حي حركات بتيزي وزو حسبما جاء في جريدة الشروق اليومي، وهذا معناه أن مواجهة التنصير لا ولن تنجح بالاعتماد على القوانين المنظمة لممارسة الشعائر الدينية وحدها، خاصة إذا أخذنا بعين نجاح مساعي التنصير في الجزائر بهذا الشكل المخيف، الذي تتحدث عنه التقارير الخارجية والداخلية، مثل تقرير الأديان التابع للخارجية الأمريكية، الذي يذهب إلى أن عدد المتنصرين في الجزائر بلغ نصف مليون شخص، وأن عدد الكنائس فيها بلغ ثلاثمائة كنيسة، وقد يرى البعض في ذلك مبالغة ، لكن التقارير الداخلية للمهتمين بالقضية من الباحثين الجامعيين والصحفيين الجزائريين، تتفق جميعها على أن نشا ط التنصير في الجزائر في تزايد مستمر، بحيث قدروا عدد الذين يتنصرون في الجزائر ما بين 6 إلى 10 يوميا، وهذه الأخت سمية سعادة أشارت فيما كتبته أن نسبة من ارتدوا من سكان تيميمون بلغت خمس بالمائة وأن ذلك يعني أنها ارتفعت بنسبة ثلاثة بالمائة عما كانت عليه في السنوات الفارطة، وأن نشاط الكنائس فيها زاد عما كان عليه بنسبة سبعين بالمائة، وبالتالي فإن رقم المتنصرين في الجزائر الذي أشار إليه تقرير الأديان التابع للخارجية الأمريكية يصبح محتملا وغير بعيد عن الواقع، خاصة إذا اعتبرنا أن دعاة التنصير لا يعتمدون في عملهم على نشره على الكنائس المرخصة وغير المرخصة وحدها فحسب، وإنما يستعينون في ذلك بوسائل وأدوات كثيرة التنوع والاختلاف كما أشار إلى ذلك الأستاذ محمد الباهلي فيما كتبه في موقع العربية حيث إلى أنهم يعتمدون على مؤسسات العمل الإغاثي والهيئات الخيرية والتعليم والمؤسسات التجارية والمراكز الثقافية، وأنهم مدعومين ماليا من الدول الغربية عموما ، يؤكد ذلك التقرير الصادر عن البيت الأبيض الذي نشرته صحيفة الجارديان بوست في 16/03/2006 وقد جاء فيه أن الإدارة الأمريكية خصصت منحا للجمعيات الدينية المسيحية في 2005 بلغت ملياري دولار، وأن الدول الغربية فيما أوردته مجلة "النبأ" قدمت منحا لهذه الجمعيات بلغت 280 بليون دولارأمريكي، وأن هناك4100 منظمة مسيحية تنشط في هذا المجال، و4450 محطة إذاعية وتلفزيونية، وأن هؤلاء القوم يقومون بعمل منهج لفرض التنصير على العالم الإسلامي ، وقد وضعوا له 1540 خطة أخطرها خطة مؤتمر كولورادو الذي انعقد سنة 1978 الهادفة إلى تنصير 720 مليون مسلم في إفريقيا، وهذا إدوارد كوفالسكي أحد العاملين في حقل التنصير في الجزائر المنتمي إلى الكنيسة الإنجيلية ، قد عبر عن انبهاره بانتعاش التنصير في منطقة بلاد القبائل، فهاهو يعبر عن ذلك قائلا:"انبهرت كثيرا مما شاهدته من تنام للمجموعات المسيحية قي مدن وقرى القبائل"، وتؤكد التقارير على أن التنصير يكاد يبتلع منطقة القبائل برمتها، والأخطر من ذلك أنه وسع من رقعة نشاطه إلى شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها، إذ ثبت تواجده في كل من بسكرة الوادي تميمون تامنراست مغنية عنابة سطيف،والسؤال الذي يفرض نفسه" لماذا حقق النصير كل هذا القدر من النجاح في الجزائر المستقلة ، بينما فشل في ذلك يوم كانت ترزح تحت الاحتلال؟
    يرجع ذلك في نظرنا إلى توافر عوامل ومؤثرات داخلية وخارجية تظافرت جميعها على تهيئة المناخ الملائم لنجاح التنصير اليوم فيما فشل فيه أيام الاحتلال، ففي الماضي كان الجزائريون ينظرون إلى التنصير على أنه متواطيء مع الاستعمار ولذلك كانوا يتحامونه ويقاومونه، وفي الماضي كانت الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية هي التي تنفرد بالدعوة للتنصير أما اليوم فقد دخلت على الخط الكنيسة البروتستانتية الإنجيلية الأمريكية، وفي الماضي لم تكن هناك وثيقة الحريات الدينية التي تستغل كورقة ضغط على الدول الإسلامية التي تقاوم التنصير، ولم تكن هيئات وجمعيات حقوق الإنسان الدولية والمحلية فاعلى بمثل هذا القدر الذي هي عليه اليوم، وفي الماضي كان المد القومي عاليا أما اليوم فقد انحسر بسبب التحولات الدولي التي اجتاحت العالم وأدخلت المنطقة العربية في حروب خارجية وبينية وداخلية أضعفت مقاومتها السياسية، بما فرض عليها التغاضي عن نشاط المنصرين الظاهر والخفي، وفيما يخص الجزائر خاصة فإن نجاح التنصير فيها مرده إلى جملة من العوامل هي:
    عوامـــــــــــ ـــــــل داخلـــية:
    وهذه العوامل حصرها الباحثون في جملة من المؤثرات التي يعتبرونها مسئولة عن إضعاف مقاومة الجزائريين للتنصير وتتمثل في المؤثرات التالية:
    1 - الصراع السياسي: لقد تسبب الصراع السياسي في ظهور تيارات دينية متطرفة نفرت الناس من الإسلام إذ أظهرته في صورة دين متطرف يدعو إلى العنف والدموية فاستغل ذلك المنصرون ليقدموا المسيحية كبديل له .
    2 – الصراع العرقي: الذي يتمثل في بروز النزعة البربرية وتنامي التيار الانفصالي مكن المنصرين من اللعب على هذا الوتر وإظهار الإسلام بمظهر الدين الاستعماري الذي استغله عرق معين لفرض سيطرته على المنطقة.
    3- الصراع اللغوي: لقد استغل المنصرون الازدواج اللغوي في الجزائر وما تسبب فيه من صراع بين أبناء البلد الواحد لاستمالة الطبقة الفرانكوفونية لصالح دعوتهم، وإظهار المعربين ومن خلالهم الإسلام بمظهر الفكر المناهض للتقدم والتطور.
    4- التفكك الأسري: إن ارتفاع معدل الطلاق في الجزائر تسبب في حرمان الكثير من الأطفال من الرعاية الأسرية السليمة التي تكفل لهم تربية روحية تحصنهم ضد محاولات استدراجهم للنصرانية وكان ذلك عاملا مهما يقف وراء نجاح التنصير في الجزائر.
    5- العامل الأمني: ترتب عن هذا العمل التضييق على النشاط المسجدي، والتضييق على مادة التربية الإسلامية ومحاصرة اللغة العربية، وكان لذلك أثره الواضح في فسح المجال للمنصرين لكي يعملوا في حرية دون مقاومة تذكر، بفعل التضييق الأمني الذي فرض على العملين في الحقل الديني والثقافي والتعليمي تحفظا شديدا، مخافة أن يتهموا بالإرهاب .
    6- وضعية المرأة في المجتمع والأسرة: استغل المنصرون هذا العامل واستثمروا فيه داخليا وخارجيا، فمن جهة أظهروا للمرأة أنها مهضومة الحقوق في مجتمعها وحملوا الإسلام مسئولية تلك الوضعية ، ومن جهة ثانية ألبوا الهيئات الدولية وجمعيا ت حقوق الإنسان لتثير قضية حقوق المرأة في البلاد الإسلامية.
    6- التدهور الاقتصادي: الذي أشاع الفقر ووسع من شريحة الفقراء في البلاد، بفعل البطالة التي فرضت على الطبقة العاملة نتيجة توقف المشاريع الاستثمارية ، وتصفية الشركات والمصانع الوطنية وتقليص النفقات امتثالا لشروط البنك الدولي التي لجأت إليه الجزائر بفعل تفاقم ديونها الخارجية.
    تلك هي المؤثرات الداخلية التي أشارت إليها كتابات مختلف الباحثين الذين تعاطوا مع هذا الملف.
    العوامـــــــــ ـــــــــــــل الخارجية:
    إن أبرز العوامل الخارجي التي توقف عنده الباحثين وأشاروا إليها تتركز حول المؤثرات الآتية:
    1- العولمة الأمريكية: حيث يبدوا هذا العامل سببا مباشرا لفرض التنصير على العالم العربي والإسلامي، على أساس أن الإسلام يشكل عامل جوهري في مقاومة هذا العالم بالذات، للهيمنة الثقافية الأمريكية وما تتبناه من أساليب حياة في السياسة والاقتصاد و في العلاقات الاجتماعية، على عكس العلم الغربي والأسيوي الذي يعارض العولمة لأسباب اقتصادية فحسب.
    2- تفكك العالم العربي وذهاب وحدته: كان سببا لاستهداف دوله ومحاولة ابتلاعها دولة فدولة ووظف التنصير كوسيلة لإيجاد أسباب تزيد من ضعفها وتفككها، حتى تسهل السيطرة عليها ليسهل بعد ذلك تقسيمها وتجزئتها، كما وقع مع السودان و أندونيسيا حيث استغل العامل الديني لفرض الانفصال على هذه الدول.
    3- العامل الصهيوني: لقد تأكد وجود أيادي يهودية وراء حملات التنصير التي تجتاح العالم الإسلامي وقد أن التنصير في الجزائر تقف وراءه طبقة من المثقفين الفرنسيين من أصول يهودية نذكر منهم مثلا جيرالد تروسيه وغيره.
    4- التعصب الغربي للمسيحية: حيث أن الدول الغربية تنظر إلى الجزائر على أنها كانت تتبع العلم المسيحي وهي لذلك تسعى جاهدة للعودة بها لهذا العالم الذي كانت تنتمي إليه، ولذلك تنفق بسخاء على الجمعيات المسيحية الناشطة في الجزائر بسخاء تحقيقا لهذا الهدف.
    تلك هي مجمل العوامل الداخلية والخارجية التي وقفت وراء نجاح التنصير في الجزائر وغيرها من العالم العربي والإسلامي، ومن هنا ينبغي أن ننتبه إلى أن مواجهة التنصير تتطلب بالضرورة اعتبار كل تلك العوامل وإلا باءت مواجهته بالفشل الذريع. 08

    http://www1.albassair.org/modules.ph...rder=0&thold=0

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •