هل أتاكم حديث زرارة؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله ومن والاه الى يوم الدين,أما بعد.

اسأل عقلاء الشيعة من تبقّى في عقله شيء من التفكير وكان ذو إطلاع بكتبه ولم يدع أسياده المعممين يستغفلونه ويجعلونه { كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً } نعم فالحمار يحمل مالم يفهم وهل يعقل أن يقرأ الشخص مالا يعمل به؟ { وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ },

الذين ظلموا أنفسهم بإتّباعهم فساد ملّة صاحب الإيوان وأيّ إيوان؟..إيوان كسرى المجوسي الذي مزّق خير الرسائل رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء

{رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }و{َهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }.

فكيف لا تعرفون زرارة؟؟

هو الأكثر رواية للحديث كأبو هريرة رضي الله عنه عند أهل السنّة وشتان بين الأول والثاني

فالأول في النار لا محالا والثاني رضي الله عنه والجنّة لعينيه إكتحالا.

ففي علم الحديث ينظر لحال الراوي وما يقوله عنه معاصروه من العلماء الثقات ليعرف صحّة روايته من بطلانها..!

وأكثر علماء الرافضة يعتبرون زرارةً هذا من الثقات ولكنّ كتبهم تعجّ بالكلام عنه والطعن فيه وهو من من روى أحاديث "المعصومين" كما يدّعيهم أهل الضلال والقول المحال بل "الاستهبال"..!

وستلاحظ أيها القارئ أنّ أئمّتهم اللائي "يعلمون الغيب" قد زكّوه ومن بعد طعنو فيه ..!

فأين علم الغيب هذا؟؟.

أم إنّها عقيدة البداء ؟!

فسأعطيكم حديثا ذكره الكليني و هذا الرجل هو أكذب من على وجه البسيطة وهم يسمونه ثقة الإسلام..!

قال: "في باب (البداء): عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام" والبداء من عقائد الرافضة ، وهو أن الله يأمر بالأمر ويقضي بالقضاء، ثم يبدو له فيغيره، كما يفعل الناس"

فلا لوم عليهم إن كان الأب الروحي لعقيدتهم هو ابن سبأ اليهودي الذي جعل عقيدتهم مزيجا من "اليهورافضية"..!

فها نحن نبدأ بالتزكية لزراره بن أعين:

1)قال عنه الإمام(المعصوم) جعفر الصادق<<رحم الله زراره بن أعين ,لولا زراره ونظراءه لاندرست أحاديث أبي>>

أنظر:رجال الكشي ص124

2)قال عنه الإمام(المعصوم) علي بن موسى الرضا<<أترى أحداً كان أصدع بالحق من زراره>>

أنظر:رجال الكشي ص130

3)قال عنه الإمام(المعصوم) جعفر الصادق<<يازراره! نّ اسمك في أسماء أهل الجنّة>>

أنظر:رجال الكشي ص112

وهذه أقوال لبعض شيوخ الشيعة :

1)قال عنه النجاشي<<زرارة شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدّمهم,وكان قارئا فقيها متكلما شاعرا أديبا,وقد إجتمعت فيه خلال الفضل والدين>>

أنظر:رجال الكشي ص125 طبعة قم إيران نقلا عن(بين الشيعة و أهل السنة ص120)

2)قال عنه جميل بن دراج وهو أحد رواة الشيعة المشهورين <<ما كنا حول زرارة بن أعين إلا بمنزلة الصبيان في الكتّاب حول العالم>>.

أنظر: رجال الكشي ص123

3)قال عنه الحائري<<أجمعت العصابة على تصديقه والإنقياد له>>.

أنظر:جامع الرواة ج1 ص324

..

وبعد فقد أعجبتني الكلمة التي ذكرها الحائري في مقالته وهي "العصابة" فعلا هم عصابة للدجل والكذب والتلفيق نجحت في نشر البهتان وكان هدفها الإفتان وشقّت صفّ المسلمين وأضعفت موقفهم في كثير من المواقف!.

وها أنتم شاهدتم أقوال الأئمة (المعصومين)الذين لا ينطقون عن الهوى ,ومن يقتصر على قراءة ما سبق من ما سردته لكم سيعتقد أنّ الرجل ذو علم كبير وسيرة عطرة ولكن النقيض هو الحق والأحق أن يعرف لنعرف من هم رواة الشيعة ومن هم أعلامهم..!

فأنظر ماذا قال أئمتهم(المعصومي ) فيه:

1)قال عنه الإمام(المعصوم) جعفر الصادق<<زراره شرّ من اليهود والنصارى وممن قال إنّ الله ثالث ثلاثه>>

أنظر: رجال الكشي ص142

2)قال عنه الإمام(المعصوم) جعفر الصادق<<لعن الله زراره,لعن الله زراره,لعن الله زراره>>

أنظر: رجال الكشي ص135

3) قال عنه الإمام(المعصوم) جعفر الصادق<<لا يموت زراره إلا تائها>>

أنظر: رجال الكشي ص134

3)قال عنه الإمام(المعصوم)م حمد الباقر بأنّه كان يشكّ بأن زرارةً كان جاسوسا للسلطان<<إنما أراد زراره أن يبلغ هشاما-ابن عبدالملك-أني أحرم أعمال السلطان>>

أنظر: رجال الكشي ص139

وعندما يتطاول رجل عادي على رجل يدّعون بأنّه معصوم ويعلم الغيب فأين قدراته الخارقه ؟

والشخص العدي قد يعذر لجهله بأمور الدين

فما بالك بأن يكون المعتدي راويا للحديث؟ ومن الثقات!

إنني والله أرى موقف معممين الشيعة لا يحسدون عليه!

سنذكر ما قاله هذا "التقيّ الورع"

1)قال زراره لأصحابه يذمّ الإمام جعفر الصادق <<صاحبكم هذا ليس له بصر بكلام الرجال>>

أنظر: رجال الكشي ص133

2)قال زراره لأصحابه <<رحم الله أبا جعفر أما جعفر فإنّ في قلبي عليه لفته>>

أنظر: رجال الكشي ص131

3)قال زراره حينما تناول المصحف<<يا عمّه إشهدي أنّه ليس لي إمام غير هذا الكتاب>>

أنظر: رجال الكشي ص139

فهنا لم يتعدّى هذا التقيّ الورع على جعفر الصادق فحسب بل نفى الإمامة ونسف المذهب الاثناعشري عن بكرة أبيه!

والأدهى والأمر أن يستهزئ زراره ب"المعصوم"الإما م جعفر الصادق حينما يمسك بلحيته !

4) قال زراره <<سألت أبا عبد الله يعني جعفر الصادق عن التشهد؟
فأجاب. فقال زرارة:
فلما خرجت ضرطت في لحيتة وقلت: لا يفلح أبداً>>

أنظر: رجال الكشي ص142
<<فلما خرجت الظرطة من زرارة وذهبت الى لحية الإمام وقلت لا يفلح أبدا
يقول يقول المجتهد الشيعي ، ان السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه في ص28 ( ولما قرأنا هذه الرواية على مسمعه -يقصد السيد الخوئي) أطرق قليلا ثم قال : لكل جواد كبوة ولكل عالم –يقصد زرارة- هفوة ، ما زاد على ذلك>>

ولو رجعت لمعجم مختار الصحاح باب* ض ر ط * تستفيدون بمعنى الكلمة اللغوي

ماهذا؟

عجبا نقرأ وعجبا نسمع وعجبا نرى !

فلو كنا في حلم لاستيقظنا من الهول ولو كنا في حقيقة فيا للويل!

وهذا غيض من فيض!

والآن أيّ إمام معصوم نصدّق ؟أمّن لعن زراره؟أمّن جعل إسمه في أسماء أهل الجنّة؟

فأي حديث نناقش إسناده بعد اليوم وأوثق رجالهم زراره بن أعين؟؟ الذي لولاه لأندرست أحاديث الأئمة(المعصومي )!

فبعدما قرأت- يا أيّها الباحث عن الحق-أي رواية تؤخذ من زرارة؟وأيّ دين يؤخذ من زراره؟

ومن أحبّ أن يستزيد من علم الرافضة "المحقق المدقق ,الذي لا يأتيه الباطل أبدا,فرواته ثقات ومروياته مسلّمات",وأئمتهم معصومون من رب السماوات"كما يدّعون طبعا!

فليرجع الى:

رجال الكشي

رجال النجاشي

رجال الطوسي

الفهرست للطوسي

وقد ذكر الدكتور حسين الموسوي –رحمه الله:

<<إنّ العصمة نسبت إلى الأئمة كان الغرض منها تثبيت تلك الروايات الكاذبة التي تتنافى مع العقل والمنطق,والتي نسبت للإمام كي يسدّ باب النقاش في محتواها على العقلاء والأذكياء,ويرغم الناس على قبولها,لأنّها صدرت عن معصوم لا يخطئ>>

أنظر: الشيعة والتصحيح ص81-82

أما بعد ما قرأت أيها القارئ فلتبحث عن الحق فإنّه أمامك ولا تدّعي إنّك على الحق فاتباع نهج التشيع الذي نراه داء كبير!

فلكلّ داء دواء يستطبّ به**إلّا الحماقة أعيت من يداويها

ولا تجعل العزةّ بالإثم تأخذك كما أخذت من هم قبلك وابحث عن الحقّ علّ قلبك يستنير

والحمدلله ربّ العالمين


كتبه:المدون الليبي

مدوّنة على سنّة الحبيب