المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد الدلبحي
...
ويبقى أن ننوه إلى شيء سريع، وهو كثرة إضطراب هذا المذهب، وتصادم وتعارض أقوال علمائه، فتجد أن الآمدي وهو متأخر يرد على الرازي، ويقرر مسائل خلاف ما قرره الرازي، وترى الجويني يقرر خلاف ما قرره الباقلاني، وهكذا؛ وهذا ناتج عن الإضطراب في قواعد وأصول هذا المذهب، وهذا دليل على الباطل.
.
أخي الكريم :
مرحبًا بك ...
هذا الاضطراب سببه الخوض في المسائل خوضًا " علميًّا " .. و أكثره للمسائل التي يسمّيها الإمام ابن تيمية رحمه الله بمسائل الدقّ , و التي يحرّم معرفة أكثرها للجمهور - العوام - و هي ليست خاصّة بمتكلمي الأشاعرة - و إن كثرت فيهم لدواعي التخصص و البيان لغير الإسلاميين خاصّةً - و إلّا لما رأيت الخلاف بين إمامين - لا أقول من أئمّة الحنابلة بل بين إمامين - من أئمّة الحديث نفسه !؟! خلافًا تسبب في مقتل أحدهما !!! كما جاء في قصة الإمام البخاري مع الإمام الذهلي رحمهما الله تعالى .
فلذا لا يصح قولك هذا يا حبيب :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد الدلبحي
والحق أهله ثابتون، فترى أن أهل السنة قواعدهم واضحة ومتفق عليها، وتطبيقاتهم أوضح من الشمس في رابعة النهار.
لأن الثبات يكون في كلا الأشاعرة و الحنابلة على الجمهور - العوام - و ما يناسبه من التصوّرات و العمل ..
فمن رأيتَ من الباحثين و العلماء منهم من يجرّ العوام و طلاب العلم الذين يفترض فيهم قيادة الجمهور على مُفاعلات الإيمان السائق إلى الجندية لله في الدعوة التي يحتاجها " جمهور " العالمين اليوم .. فاعلم أن أهل الحقّ و السنّة و الجماعة بريئون منهم ! مهما تذرّع طرف منهم بأن جهوده إنّما هي لرد غلواء الطرف الآخر في " تكلّمه " قائلًا : " و لو سكتوا لسكتنا " ! في حلقةٍ معيبة لا تنتهي !
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد الدلبحي
ومن كان القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم له دليل فلن يخطأ الجادة، ولن يزل بإذن الله.
و بارك الله فيكم .
سؤال للإخوة جميعًا :
هل ما نقل من حال الأشاعرة و الحنابلة قبل القشيري يعتبر إجماعًا من الأمّة ؟