تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

  1. #1

    افتراضي جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    معرفتي بالدكتورة نوال السعداوي ليستْ قصيرة، بل لها خمسة عشر عامًا الآن، أول معرفتي بها كانتْ وأنا على أعتاب الجامعة، عندما دخلْتُ ذات يوم إلى مكتبة خالي في منزلِه القديم الذي كان قد هجره، وترك فيه مكتبة متواضعة بها مجموعة من كتب التراث، وبعض الكتب المعاصرة، كان من بينها كتابٌ بعنوان: "مذكرات طبيبة"؛ للدكتورة نوال السعداوي، انتهتْ فيه الدكتورة التي كانتْ تحكي تجربتها الشخصية إلى أنها كانتْ مؤمنة بالعلم إلهًا، ثم جحدتْ ذلك وآمنت بالجمال إلهًا!

    لَم أترك هذا الكتاب حتى أنهيته، ثم إذا بي أقف على أعداد قديمة من مجلة اللواء الإسلامي في المكتبة ذاتها، فإذا فيها مناظرات كبيرةٌ بين الدكتورة وعلماء الأزهر؛ إذ كانت الدكتورة تناقشهم في قضايا مختلفة، أذكر منها قضية فكرية خطيرة، وهي:"حق المرأة في أن تهبَ جسدها لمن شاء".

    لَم تخرج من ذاكرتي إلى الآن صورة الدكتورة وهي جالسةٌ بين علماء الأزهر، وقد أشعلتْ "سيجارها"، كأنها تتحداهم بأفعالها بجانب أقوالِها!

    كان هذا أول عهدي بالدكتورة، ثم لَم يزل يأتيني من أخبارها ما هو على نفس الشاكلة من غرائب الأفكار، وعجائب الآراء.

    كثيرًا ما أشعر نحو الدكتورة بما نشعر جميعًا تجاه مُجرمي الحرب، الذين يقومون بعمليات إبادة جماعية ضد المدنيين، وأحيانًا أخرى أشعر نحوها بما نشعر به تجاه المعاقين وأصحاب الأمراض المزمنة والأدواء المستعصية، إنه الشعور بالرحمة لهم، والأسى عليهم، والتوَجُّع مِن أجلهم، أحس أنها مسكينة، وتستحق الدعاء لها بالشفاء العاجل من تلك الأفكار التي تحملها والدعوات التي تَتَبَنَّاها!

    أجل، أليست الدكتورة مسكينة، بل ومسكينة جدًّا جدًّا؟! أليست الدكتورة على أعتاب حياتها لم يبقَ معها فيها إلا ورقات صغيرات على وشك أن تسقط، ثم تقدم على حياة أخرى هي صدمة للدكتورة بكلِّ المقاييس؟! أليستْ ستقدم على الدار الآخرة، وينكشف لها الغطاء، فتعاين الأشياء على حقيقتها كما هي في نفس الأمر؟!

    أليست تجد الغيب شهادة، وما ظنَّتْه خرافات وخُزَعبلات حقيقة ملْموسة مَحْسوسة؟! أليستْ تلقى ربها الذي طالما أنكرتْ وجودَه بأفعالها إن لَم يكنْ بلسانها، وسخرتْ من أوامره وشرْعه؟!

    أليست تلقى جنة ونارًا، وعذاب قبْر ونعيمه؟ أليستْ ستعرف حينها أن الله هو خالق الكون وليست الصدْفة، وأنه هو الذي أنزل القرآن ليكونَ دستور حياة، وبعث محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بالشرْع الكامل الصالِح للتطْبيق في كلِّ زمان ومكان؟

    كيف بها وقد جاء منَ البشر من يطلبون الثأر منها؛ لأنها كانتْ سببًا في إغوائهم واعْوجاجهم العقلي والفكري؟

    كيف بها وقد عاينت عيْن اليقين ورأت الذين اتخذتهم أسوتها ومثلها العليا من أساطين الملاحدة الذين أضلوا البشرية، قد أُخذ بهم إلى النار التي طالما سخروا منها وتهكموا بها، وقد وقفوا أذلاء، ناكسي رؤوسهم بين يدي الرب الذي طالما أنكروا وجودَه، أو قدرته على عقاب البشر وإثابتهم؟!

    كيف بالدكتورة وقد رأتْ سني عمرها الطويلة قد ذهبت في خداع وزيف، ووهْم وتضليل، وأن كل ما كانتْ تحسبه تطوُّرًا وتنورًا وتقدُّمًا هو سراب بقيعة، وأن كل ما كتبتْه زاعمة به النهوض بالعقل البشري، وتحرير الإنسان منَ القيود والاستعباد - ما هو إلا خيانة للعقل، واسترقاق للنفْس البشرية، وإهلاك لها، وتضْييع لمستقبلها الأُخروي، وحرمانها مِن نعيم سرْمدي وسعادة أبدية؟!

    إنها لحظة حرجة، وموقف في غاية الصعوبة، عندما تجد أن عمرك كله وكدحك ومعاناتك وآلامك ذهبتْ هباءً منثورًا، ليس هذا فحسب، بل هي خطأ في نفس الأمر، بل هي موجبة لعقابك وتعذيبك، وأول مَن يطالب بعقوبتك والانتقام منك هم أتباعك وأشياعك، ومَن كنت تعمل مِن أجلهم، وتظن أنك تخدمهم، ونذرت حياتك لأجل سعادتهم.

    إن مئات الألوف من البشر حول العالم ممن كنت تقدم لهم ما تظنه عسلاً شهيًّا، ظهر أنه سُم زعاف، وها هم الآن يرون أنك مجرمٌ كبير، ومزورٌ خطير، تستحق أن تنزل بك أقسى العقوبات؛ لأنك تسببتَ في إهلاكهم.

    ألا توافقني أن الدكتورة تستحق منك أن ترثي لحالها، وتغمض عينيك وتهز رأسك أسًى لها، عندما تراها تخرج على المجتمع ببائقة فكرية بين الفينة والأخرى؟!

    آخر ما تناهى إليَّ مِن أخبار العجوز المسكينة - التي كلما امتد بها العمر امتدَّ بها التخريفُ والضلال، وخرجتْ من سقطة عقلية إلى أخرى - دعوتها لإقامة مجتمعٍ مدني، وتأسيس فرع لحركة التضامُن من أجل مجتمع مدني في مصر، وذلك عبر اجتماع شارَكَ فيه نحو 30 كاتبًا وناشطًا من أنصار الدولة العلمانية ومناهضي الدولة الدينية.

    ولخص أحد هؤلاء المؤتمرين أهداف الحركة فيما يلي:
    "أن الحركة تؤمن بمبدأ العلمانية الكاملة، وتعمل على فصْل الدِّين عن كافة مجالات الحياة؛ من الدستور، والتعليم، والإعلام، والفن، والإبداع، إلى المعاملات التجارية والرسمية الحكومية، وأن المشاركين خلال هذا الاجتماع اتَّفَقُوا على فصْل الدين عن كافة مظاهر الحياة، ويبتدئ ذلك بالدعوة إلى دستور وضعي يُساوي بين الأفراد كافة؛ بحيث يبرز مبدأ المواطَنة، والضغط لرفْع المادة الثانية من الدستور، وإلغائها بلا رجعة، بالإضافة إلى تعديل قوانين الأحوال الشخصية للمساواة بين الرجل والمرأة، وإلغاء خانة الدِّين من بطاقة التعريف الوطنية، وإقامة قانون موحد لبناء دور العبادة بلا فرْق بين أي دين وآخر في العالم، وإلغاء تدريس مادة التربية الدِّينية في المدارس الحكومية، وتدريس مادة الأخلاق عوَضًا عنها، وإعلاء قيمة البحث العلمي لنقد الثوابت والتابوهات، مؤكدين أن هذه المبادئ هي الطريق الوحيد لتقدُّم مصر بعد النكْسة الحضارية التي شهدتْها البلاد منذ تغلغل التيار المتطرِّف".

    ويعدُّ فرع مجموعة التضامن مِن أجل مجتمع مدني، الذي أسستْه نوال السعداوي لأول مرة في مصر - جزءًا من "حركة التضامن العالَمي من أجل مجتمع مدني"، التي أسستها السعدواي في ولاية أتلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كانت تقيم، وأنشأتْ لها فروعًا أخرى في كل من مونتريال في كندا، وأوسلو في النرويج وبريكسيل في بلجيكا، إضافة إلى فرع مصر الجديد"؛ انتهى الخبر.

    فانظر كيف لا تنتهي خزعبلات العجوز المسكينة عند غاية، ولا تقف عند حاجز؛ مع أن دعوتها كسائر أفكارها، ليس فيها معنى جديد من بنات أفكارها، إنما هي إلحادٌ نسجه الغربيون ولبسوه حتى بلي، ولكنَّ متنورينا ومتحَضِّرينا دأبوا على سرقة ثياب الغير، وغسلها والظهور بها في المحافل على أنها أكْسية جديدة.

    دعوة الدكتورة خيانةٌ للمجتمع الإنساني، واستهزاء بالعقل البشري، وافتراء على التمدُّن، وجناية على المنْهج الرَّباني.

    تريد العجوز المسكينة أن يتحاكم المجتمعُ إلى أفكار أرضية، أربابها منغمسون في وحْل الأهواء والشهوات والأطماع، غير منفكين عن دائرة النقْص والقصور، مهما أوتوا من قوة عقليةٍ، محال بينهم وبين الإحاطة الكاملة باختلاف المجتمعات مكانًا وزمانًا.

    تريد العجوز المسكينة أن يتنكبَ الناسُ عن منهج خالقهم الأرحم بهم منها، ومن كل أساتذتها الغربيين الذين تتقيأ كلامهم، ذلك الخالق العليم بأحوالهم، ودخائل نفوسهم، وما يعتمل فيها من صراعات بين الخير والشر والكمال والنقْص.

    تريد أن تعدل بهم عن المنهج الرباني المنَزَّه عن الهوى والمصلحة الشخصية، وأن تردَّهم عن منهج القرآن الذي يُحَرِّر الإنسان من قُيُود الأطماع الدنيئة والرغبات السافلة، ويرتقي به ليجعله حرًّا من الخضوع لأحد سوى خالقه، ويجعل ضميره مستعليًا على كل القوى الأرضية لاتصاله بمالك هذا الكون، لا يضيره حاله المادي أو الطبقي، أو غيرها من الاعتبارات الأرضية السافلة، بل هو عزيز بعزِّ خالقه، شريف بشرفِ معبودِه، مكرم بتكريم ربِّه له.

    ما أخون العجوزَ ومَن هم على شاكلتها لأنفسهم ولمجتمعهم ولأممهم ولأتباعهم؛ إذ يقدمون أفكار بشرٍ أمثالهم، ممن يجوعون ويظمؤون، ويتبولون ويتغوَّطون، وينسون ويغلطون، ويحقدون ويجاملون على منهج الخالق الحكيم المبدع الذي أودع في مخلوقاته ما لا ينقضي من العجائب والأسرار المبرهنة على حكمته، والناطقة بكماله وجماله ووحدانيته! فكيف لا يكون حكيمًا في شرعه، كما كان حكيمًا في خلقه؟! وكيف لا يكون مبدعًا في أوامره ونواهيه، كما كان مبدعًا في نواميسه وسننه الكونية؟!

    إن على العجوز أن تتوبَ إلى ذلكم الخالق الحكيم؛ فقد أمْهلها كثيرًا، ومدَّ لها طويلاً، وعليها أن تعتذر إلى جيلها والأجيال التي تبعتْها على تخريفها وحيفها وتضْليلها، وتعتذر إلى الإنسانية التي ظلمتْها عندما زعمتْ نفسها متكلِّمة بلسانها، فقالتْ قبيحًا، ونطقتْ شنيعًا، وعليها أن تعتذرَ إلى العقل؛ فهي تعاديه، وإلى التحضُّر والتمدن؛ فهي تحاربهما.

    ما كان دين الله الصحيح ليحارب الإبداع والتفكير والحرية، معاذ الله، ومعاذ الدين الصحيح من ذلك، إنْ يحارب الدينُ إلا الهوى لا التفكير، وإلا التُّرَّهات لا الإبداع، وإلا الضلال والتهتُّك لا الحرية.

    متى صادم دين الله الصحيح قانونًا علميًّا ثبتتْ صحتُه بيقين؟!
    متى صادم الدينُ الحق كلمةً صحيحة لكاتب، أو فكرة سامية لمبدِع، أو فنًّا منضبطًا راقيًا لمتفَنِّن؟!
    متى صادم الدين الحق حرية حقيقيةً تجاري إنسانية الإنسان، وترفع من جوهره؟!

    أبدًا ما كان ولن يكون.

    إنَّ بارئ النفس المفكِّرة العاقلة الناطقة التي فجرت القنبلة النووية، وصنعت الثورة الإلكترونية - لَهُو أعلم بها من كلِّ متفلْسف ومفكر وحقوقي ومدني وتنْويري وتقدُّمي.

    لهو أدرى بما فيه سموُّها ورفعتها ونهضتها، وحريتها وإنسانيتها، وعلوها وترقيها وصعودها، وتحررها من الاستبداد والاستعباد من جميع هؤلاء، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    فمتى ما قيد من حرية الإنسان، فليست هي إذًا حرية؛ وإنما فوضى، ومتى ما وقف في وجه إبداعه، فليس هو إذًا إبداع؛ بل تضليل وزيف، ومتى ما منع من المساواة بين الجنسين، فليست المساواة إذًا مساواة؛ بل هي جوْرٌ واعتداء، ومتى ما ناقض قانونًا علميًّا، فليس هو إذًا علمًا؛ بل مجرد ظن وحدس.

    إن حقوق الإنسان ومكانة عقله قد يمكن أن تهضم أو تضيع في الدين المحرف الذي حرَّفَه البشر افتراء على الله الحكيم العليم، أما الدين الصحيح الكامل الخاتم (دين الإسلام)، فلا يضيع ولا يهضم فيه شيء من ذلك إلا في الأذهان المعوجَّة والعقول الممسوخة، كعقل العجوز المسكينة!

    --
    مقالة لأخيكم نشرها موقع الألوكة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    في مكان ما من هذا العالم.
    المشاركات
    372

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    شكر الله لك والله أثرت في أخيك أيما تأثير وذكرتني بقول بن القيم _ رحمه الله _ في النونية :
    اجعل لقلبيك مقلتين كلاهما من خشية الرحمن باكيتان
    لو شاء ربك كنت أيضا مثلهم فالقلب بين أصابع الرحمن

    حقا إنه الخسران المبين , والخذلان الذي ليس بعده خذلان أن تعيش في هذه الدنيا وقد سلبت التوفيق , اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    هذه ممكن سقطة...و لكنها قطعا ليست خزعبلات..بل هي حركة ذكية في تلمس ما يحتاجه المجتمع و جره الى صفهم..فالحاجة الى قيام مجتمع مدني حاجة ضرورية لا نريد ان نفتح اعيننا عليها منذ كتاب طبائع الاستبداد ...الدراسات المصطلحية الحديثية و الدراسات التفسيرية و الدراسات التاريخية و الدراسات اللغوية في تطور مستمر و لكن الدراسات الاجتماعية الفقهية لا تكاد تبارح مكانها...هناك شبه قطيعة و هوة من عدم التواصل المعلوماتي بين مجالات الدراسات الاسلامية الحديثة ..فما الفائدة من الكم المتراكم الذي نشهده الآن من التحقيقات الحديثية و الأصولية و اللغوية ان لم تكن تصب في النهاية بقدر متواز في خدمة الدراسات القانونية الاجتماعية و بلورة الحلول النظرية و التطبيقية لتطوير المفاهيم الاسلامية في خلق و تسيير المجتمع المدني و ايجاد التوازن المطلوب لتحقيق اكبر قدر ممكن من السلم و التكافل الاجتماعي....فكمي ة و نوعية الانتاج القانوني و فلسفة التشريع الاجتماعي و الفقه التطبيقي عندنا ما زال ضعيفا ضعيفا ضعيفا بالمقارنة بما ينتجونه هم ..و ما عندنا لا يمس جذور المشاكل الاجتماعية و يفتقد الاستقلالية و العمق التحليلي الا فيما ندر رغم نداءات الكثيرين من منظري هذا القرن من الشيخ السباعي الى الشيخ عودة و الشيخ دراز...و هؤلاء القوم مدركون تمام الادراك لهذا الضعف عندنا في تكوين البرنامج الحضاري عندنا من هذا الجانب الحيوي من الحاجة الى البناء المتكامل للمجتمع المدني و توقف تطوير المشروع من ايام الامام الغزالي و الامام ابن تيمية و الامام الشاطبي من كبار القانونيين السابقين الذين تناولوا هذه الحاجة...و اكتفاء الكثير منا فقط بالتنديد والاستنكار و الشجب...بل و البعض منا وجد ان اسهل حل هو انكار وجود هذه الحاجة رأسا...فهم يستغلون ذلك بمثل هذه المبادرات التطبيقية المكملة لمشاريعهم التنظيرية...و تقريبها الى الجمهور لادراكهم ان هذا هو الفيصل الذي سيحسم الصراع لأنه كما قال الامام احمد هو ما يمس نفس المواطن التي بين جنبيه في حياته و حاجياته اليومية..

  4. #4

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فؤاد الليبي مشاهدة المشاركة
    شكر الله لك والله أثرت في أخيك أيما تأثير وذكرتني بقول بن القيم _ رحمه الله _ في النونية :
    اجعل لقلبيك مقلتين كلاهما من خشية الرحمن باكيتان
    لو شاء ربك كنت أيضا مثلهم فالقلب بين أصابع الرحمن
    حقا إنه الخسران المبين , والخذلان الذي ليس بعده خذلان أن تعيش في هذه الدنيا وقد سلبت التوفيق , اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .
    وشكر الله لك ورزقنا وإياكم قلوبا حية سليمة

  5. #5

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    هذه ممكن سقطة...و لكنها قطعا ليست خزعبلات..بل هي حركة ذكية في تلمس ما يحتاجه المجتمع و جره الى صفهم..فالحاجة الى قيام مجتمع مدني حاجة ضرورية لا نريد ان نفتح اعيننا عليها منذ كتاب طبائع الاستبداد ...الدراسات المصطلحية الحديثية و الدراسات التفسيرية و الدراسات التاريخية و الدراسات اللغوية في تطور مستمر و لكن الدراسات الاجتماعية الفقهية لا تكاد تبارح مكانها...هناك شبه قطيعة و هوة من عدم التواصل المعلوماتي بين مجالات الدراسات الاسلامية الحديثة ..فما الفائدة من الكم المتراكم الذي نشهده الآن من التحقيقات الحديثية و الأصولية و اللغوية ان لم تكن تصب في النهاية بقدر متواز في خدمة الدراسات القانونية الاجتماعية و بلورة الحلول النظرية و التطبيقية لتطوير المفاهيم الاسلامية في خلق و تسيير المجتمع المدني و ايجاد التوازن المطلوب لتحقيق اكبر قدر ممكن من السلم و التكافل الاجتماعي....فكمي ة و نوعية الانتاج القانوني و فلسفة التشريع الاجتماعي و الفقه التطبيقي عندنا ما زال ضعيفا ضعيفا ضعيفا بالمقارنة بما ينتجونه هم ..و ما عندنا لا يمس جذور المشاكل الاجتماعية و يفتقد الاستقلالية و العمق التحليلي الا فيما ندر رغم نداءات الكثيرين من منظري هذا القرن من الشيخ السباعي الى الشيخ عودة و الشيخ دراز...و هؤلاء القوم مدركون تمام الادراك لهذا الضعف عندنا في تكوين البرنامج الحضاري عندنا من هذا الجانب الحيوي من الحاجة الى البناء المتكامل للمجتمع المدني و توقف تطوير المشروع من ايام الامام الغزالي و الامام ابن تيمية و الامام الشاطبي من كبار القانونيين السابقين الذين تناولوا هذه الحاجة...و اكتفاء الكثير منا فقط بالتنديد والاستنكار و الشجب...بل و البعض منا وجد ان اسهل حل هو انكار وجود هذه الحاجة رأسا...فهم يستغلون ذلك بمثل هذه المبادرات التطبيقية المكملة لمشاريعهم التنظيرية...و تقريبها الى الجمهور لادراكهم ان هذا هو الفيصل الذي سيحسم الصراع لأنه كما قال الامام احمد هو ما يمس نفس المواطن التي بين جنبيه في حياته و حاجياته اليومية..
    كلامكم يفهم منه خلاف ما تريدونه، فمرادك تبيين تقصيرنا في تقديم حلول وتصور ات لجميع مشاكل المجتمع بخاصة المشكلات الحضارية، ولكن لا يخفى عليكم أن الحل ليس أبدا في دعوات أمثال نوال السعداوي بطمس الهوية الإسلامية في جميع مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية .
    ثم هي وأمثالها لا يعنيهم أمر وراء ذلك من جدوى هذه الحلول أو موافقتها لحالة المجتمعات العربية أو لا ، بل المهم القضاء على العقبة الكبرى وهي الدين أو الدين الإسلامي تحديدا.
    لكن مع اتفاقي معك على تقصيرنا في هذا الجانب إلا أن الأمر من الصعوبة عندنا بمكان وليس كذلك عند العلمانيين العرب ، فمهمتنا إيجاد رؤية منضبطة شرعا مواكبة للعصر وملبية لاحتياجات المجتمع ، على حين أنهم لا يعنيهم أمر الدين في شيء فمن اليسير عليهم انتهاج الأنموذج الغربي بكل ما فيه وتقدميه على أنه هو المنهج الأمثل لحل مختلف القضايا المعاصرة .

  6. #6

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    سليمان بن صالح الخراشي :


    قد لا يعرف البعض أن الدكتورة الشهيرة ( نوال السعداوي ) صاحبة الانحرافات الخطيرة ، والأقوال الكفرية التي تسخر فيها من نصوص الكتاب والسنة ..

    بل من المتحمسين لها !

    يقول الدكتور محمود جامع في كتابه الجديد الذي صدر هذا العام ، وهو كتاب مهم جدًا لمن يريد التوسع في معرفة تاريخ الجماعة ... يقول - وفقه الله - ( ص 130) والتعجب مني :

    ( وكان معنا في نفس الدفعة : الدكتورة نوال السعداوي ، التي نجحنا في ضمها للإخوان ، وتحجبت في ملبسها ، وغطت شعرها ، وكانت ملابسها على الطريقة الشرعية ! ، ونجحت في أن تنشئ قسمًا للأخوات المسلمات من طالبات الكلية ، كما أنشأت مسجدًا لهن في الكلية ، وكانت تؤمهن في الصلاة, وكنت أنا ضابط اتصال بينها وبين الإخوان..

    وأقنعت هي كثيرا من زميلاتها بالانضمام للأخوات المسلمات تحضهن على الصلاة و التمسك بالزى الإسلامي في وقت كان الحجاب بين النساء نادرًا, وكانت تخطب في المناسبات الإسلامية وفي حفلات الكلية باستمرار , وكان والدها يرحمه الله من علماء كلية دار العلوم, هو الشيخ سيد السعداوي, ولكن للأسف انقلب حالها وتغيرت أمورها إلى ما وصلت إليه الآن, واتهمت بالإلحاد والإباحية ) . اهـ

    قلت : في هذا عبرة لي ولغيري من شباب الإسلام ( ذكورًا وإناثًا ) أن يسألوا الله الثبات على دينه مرارًا وتكرارُا . وأن لا يغتروا لكونهم قد استقاموا على دين الله فترة من الزمن أن لاتصيبهم فتنة أو نكوص عن الهدى ولو بعد حين .

    وأسباب الزيغ ( في مجال الشبهات ) بعد تبين الحق للإنسان كثيرة جدًا ..

    منها : أن يكون المرء غير مخلص النية منذ بداية توجهه ؛ بمحبته للشذوذ وتتبع الآراء الغريبة ..

    ومنها : كثرة مجالسته للمنحرفين - تحت دعاوى كثيرة - تسحبه رويدًا رويدًا عن الخير وأهله وهو لايشعر ..

    ومنها : إكثاره من القراءة الفكرية المُقسية للقلب حتى تطغى على العلم النافع الذي يزيد من ثباته ..

    ومنها : غفلته وتفريطه التدريجي بالعمل الصالح وأنواع العبادات التي تشد من اعتصامه ..

    ومنها ، ومنها , ( تعددت الأسباب والنتيجة واحدة ) .

    وأثناء عمل هذه الأسباب المردية تنشأ بذرة خبيثة في القلب ؛ هي بذرة " التمرد " !

    وتبدأ أولا بالتمرد على أقوال العلماء وأفهامهم المبنية على النصوص الشرعية ، وازدرائها - بأعذار شتى - ، يأتي على رأسها أنهم " لايفهمون " ، أو أن الزمن تغير وهم " ثابتون على نهجهم الأول " ، أو أنهم " تقليديون " ، أو أن أقوالهم تخالف الرأي الذي اعتقده ، أو ، أو . أما هذا " المتمرد " فهو الفاهم وهو المتطور وهو المنفتح .. وهو يٌلبس على نفسه بأن " تمرده " هذا هو من قبيل " التطور الفكري " ! أو أنه انتقل من مدرسة " الحفظ والتقليدية " إلى مدرسة " الفهم والتجديد " !

    هذه البداية ...

    ثم تبدأ بذرة " التمرد " بالنمو وهو ساهٍ في غمرته .. حيث يكتشف أن تمرده هذا بدأ يصطدم ببعض النصوص الشرعية التي تخالف هواه الجديد .. وهذه مشكلة ! فلم تعد المسألة مسألة أقوال علماء !

    و
    " المتمردون " في هذا المقام ينقسمون قسمين حسب تتبعي وقراءتي لهم :

    القسم الأول : يلجأ إلى التملص من النصوص الشرعية بالحيل المتنوعة : ( التأويل ) ، ( عدم الأخذ بخبر الآحاد ) ، ( الاكتفاء بالقرآن ) ، ( التفريق بين اليقينيات والظنيات ) .. الخ . وهذا تجده كثيرًا في كتابات العصريين .

    القسم الثاني : الموقن بأنه مهما طال الزمن أو قصر لا بد من " المواجهة " مع النصوص !! لأنه مهما تملص وراغ يمينًا وشمالا .. فستأتيه نصوص شرعية " يقينية " " قرآنية " تعارض عقله " الضعيف " لا يستطيع لها دفعًا .

    فعندها يردد :

    إذا لم يكن إلا ( الإلحاد ) مركبًا *** فماحيلة المضطر إلا ركوبه ؟

    فيخلع هذا " المتمرد " مابقي عليه من رداء التقية ، وتبدأ رحلته الجديدة في " التمرد " على النصوص نفسها ، وازدرائها ، والتهكم بها ، بل تصل الحال ببعضهم إلى التطاول على رسول الله صلى عليه وسلم ، ثم التطاول على رب العالمين - والعياذ بالله - !

    وتجد نماذج من هذا الكفر والضلال عند القصيمي الملحد .. وعند الشيخ ! الملحد خليل عبدالكريم .. ومثلهم ( نوال السعداوي ) سيئة الذكر .

    المهم : أن نعتبر جميعًا - وأنا أولكم - بحال الآخرين من الهالكين بأن لا نسالك مسالكهم ؛ لأن النتيجة ستكون واحدة مهما حاولنا غير ذلك ، وأن نعالج الأمراض الخفية ، ونقضي على كل بذرة خبيثة في مهدها ؛ قبل أن تنمو وتكبر فيصعب الخلاص منها حينذاك .. وأهمها بذرة " الكبر " و"حب الشذوذ " و" سلوك الطريق عن غير قناعة بل مجاملة للآخرين " .. وأن نعلم يقينًا أن المرء لأن يكون ذنَبًا في الحق خيرٌ من أن يكون رأسًا في الباطل .

    والله الهادي .




    http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/45.htm
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    في مكان ما من هذا العالم.
    المشاركات
    372

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    شكر الله لكم هذه الإضافة القيمة , وزدتمونا خوفا من الخواتيم , والله المستعان .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    هذه ممكن سقطة...و لكنها قطعا ليست خزعبلات..بل هي حركة ذكية في تلمس ما يحتاجه المجتمع و جره الى صفهم..فالحاجة الى قيام مجتمع مدني حاجة ضرورية لا نريد ان نفتح اعيننا عليها منذ كتاب طبائع الاستبداد ...الدراسات المصطلحية الحديثية و الدراسات التفسيرية و الدراسات التاريخية و الدراسات اللغوية في تطور مستمر و لكن الدراسات الاجتماعية الفقهية لا تكاد تبارح مكانها...هناك شبه قطيعة و هوة من عدم التواصل المعلوماتي بين مجالات الدراسات الاسلامية الحديثة ..فما الفائدة من الكم المتراكم الذي نشهده الآن من التحقيقات الحديثية و الأصولية و اللغوية ان لم تكن تصب في النهاية بقدر متواز في خدمة الدراسات القانونية الاجتماعية و بلورة الحلول النظرية و التطبيقية لتطوير المفاهيم الاسلامية في خلق و تسيير المجتمع المدني و ايجاد التوازن المطلوب لتحقيق اكبر قدر ممكن من السلم و التكافل الاجتماعي....فكمي ة و نوعية الانتاج القانوني و فلسفة التشريع الاجتماعي و الفقه التطبيقي عندنا ما زال ضعيفا ضعيفا ضعيفا بالمقارنة بما ينتجونه هم ..و ما عندنا لا يمس جذور المشاكل الاجتماعية و يفتقد الاستقلالية و العمق التحليلي الا فيما ندر رغم نداءات الكثيرين من منظري هذا القرن من الشيخ السباعي الى الشيخ عودة و الشيخ دراز...و هؤلاء القوم مدركون تمام الادراك لهذا الضعف عندنا في تكوين البرنامج الحضاري عندنا من هذا الجانب الحيوي من الحاجة الى البناء المتكامل للمجتمع المدني و توقف تطوير المشروع من ايام الامام الغزالي و الامام ابن تيمية و الامام الشاطبي من كبار القانونيين السابقين الذين تناولوا هذه الحاجة...و اكتفاء الكثير منا فقط بالتنديد والاستنكار و الشجب...بل و البعض منا وجد ان اسهل حل هو انكار وجود هذه الحاجة رأسا...فهم يستغلون ذلك بمثل هذه المبادرات التطبيقية المكملة لمشاريعهم التنظيرية...و تقريبها الى الجمهور لادراكهم ان هذا هو الفيصل الذي سيحسم الصراع لأنه كما قال الامام احمد هو ما يمس نفس المواطن التي بين جنبيه في حياته و حاجياته اليومية..
    أخي الحبيب ابن الرومية، قد استغربت منك هذا الكلام حقيقة!
    لا يحسن بمثلك إطلاق هذه المجملات المشكلة بلا بيان، لا سيما والمقام مقام رد على الزنادقة والعلمانيين! ولا يخفى على مثلك أن لكل مقام مقال!
    فعندما تتكلم ههنا عن ضرورة "قيام مجتمع مدني"، وعما تزعم أنه عجزٌ من قبل المنظرين الشرعيين الإسلاميين في إعمال آليات النظر الفقهي لصالح حاجات المجتمع المعاصر (المدني على حد وصفك) وعن تحقيق أكبر قدر ممكن من السلم والتكافل الاجتماعي بما يواكب ما تزعم أن الغرب قد سبقونا فيه = فإن هذا يلبسك - من حيث لا تحتسب - ثوب المردود عليهم من العلمانيين وأضرابهم، أو على الأقل فإنه يدخلك - في نظر القارئ - في أذنابهم من العصرانيين المنفلتين!!
    ما معنى "المجتمع المدني" عندك ابتداءا؟؟ فإنه عند القوم معلومٌ حده وتعريفه، ومعلوم كذلك أن دين الله منه بريء! فإن كنت تقصد بذلك تطوير آليات العمل الإداري بين المؤسسات المجتمعية الحديثة في بلاد المسلمين وما إلى ذلك، وتطوير الاقتصاد الإسلامي ونحوه، فكل هذا له المشتغلون به ممن أرجو ألا تخفى أعمالهم وجهودهم على أمثالك! فقولك إن الدراسات الفقهية الاجتماعية لا تكاد تبرح مكانها = قول يحتاج إلى وقفات طويلة واستفصال واستبساط، ولا يطلق على هذا النحو في صفحة الرد على قوم ملاحدة وعلمانيين!
    ينبغي الوقوف أولا على تحريرك لهذا المصطلح وما تريد منه، ثم استبيان صفة تلك المباحث الفقهية التي ترى أن العلماء قد تركوها بلا اجتهاد معاصر يناسب أحوال هذا الزمان، والوقوف على حقيقة تصورك للعلاقة بين الفقيه وعالم الاجتماع وكيفية انتفاع الفقيه مما يتوصل إليه علماء الاجتماع من توصيف لأحوال المجتمع المعاصر، ثم مناقشة أعيان المسائل أو القضايا التي حملتك على هذا الزعم، وإلا فأمثال هذه الكليات الفضفاضة لا تخرج من طالب علم محيط بما يجري في ساحة الفقه في زماننا.
    وأرجو ألا تعدني - لهذا التعقيب - ممن يزعمون أنه لا توجد مشكلة أصلا! هذا باطل رأسا.. إذ كل زمان وله مشكلاته ومستجداته - لا محالة - التي تلجئ أهل النظر والاجتهاد إلى مزيد من الاجتهاد، كل في مجاله، وهذا لا يخلو منه زمان، ولكن الذي أحذر منه في هذا المقام، والذي حملني على كتابة هذا التعقيب = الإفراط (واعذرني إن قلتُ: المجازفة) في تصور المشكلة، ونقلها من مقام الجزئيات إلى مقام الكليات بما يقذف بنا في دائرة الكلام الصحافي المطلق الرنان الخالي من التحقيق العلمي! فإني أنزهك عن مثل هذا يا أخانا الكريم، لا سيما في هذه الصفحة، بارك الله فيك ونفع بك.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    طيب اخي ابا الفداء...لي أربع سنوات بالتمام و الكمال و انا اعمل في مشروعي الأكاديمي ...في هذا المجال بالضبط...و كلامي أقبل ان تنعته بالفضفاض و الصحفي و لاتدرك مغزاه ولا انه ناتج عن معاناة في ايجاد مراجع اسلامية معاصرة تمس العمق كما و كيفا بما لو قارنته بالكم الضخم للانتاج القانوني الفقهي الاجتماعي للقوانين الغربية لبدت لك مقارنة أشبه بمقارنة الصحراء بالغابات...
    فخذ هذا المبحث البسيط و اليتيم من مباحث هذا المجال : مبحث علاقة مفهوم الأمن بمفهوم الحرية في المجتمع الاسلامي..هذا مبحث بسيط من مئات المباحث التي يجب خدمتها حتى يستقيم لك برنامج تنموي مدني اسلامي ملو هدومو كما يقول المصريون...
    اسعفني اثابك الله تصل فقط الى العشرة من المراجع العربية الاسلامية التي افلحت في تناول هذا المبحث بالعمق الذي يجعله واضحا و مبينا للهيمنة الاسلامية بتفصيل و سبر و تقسيم ...لأني ولا اخفي سرا لم اجد غير المؤلفات التي تناولت المسائل فعلا بقلم صحفي فضفاض دون الدراسة الأكاديمية المركزة لا تعرف غير المقارنة السطحية بين مفاهيم و مفاهيم ...ان استثنينا الكبار المعاصرين الذين ذكرتهم...و ارجوك...ارجوك لاتأتني بمؤلفات الأقدمين و تقل لي ان فيها الغنية...لأن هؤلاء قد خاضوا معركتهم و عرفوا كيف يديرونها فحرام ان نكلفهم خوض معاركنا أيضا بدلا منا...
    فان لم تأتني بها فانا على استعداد ان آتيك بالعشرات من الدراسات التي الفت في هذا المبحث فقط من مختلف الحقول المساندة للفقه القانوني الغربي و بمختلف اللغات بما فيها العربية..و عامتها تضع الاصبع في عمق الاشكالية في هذا المبحث و تحاول جره لصالحها...و تسير بشكل متواز ان لم اقل اكثر في العدد و العدة من الدراسات التي تركز فقط على تحليل الخصم الاسلامي مثلا و استنكاره و تصويره او الرد عليه...ما سيجعل ميزان القوة يميل لصالحهم مع الوقت...
    المسألة مسألة انتاج و تنظيم و ان كنا فئة قليلة...الحقل العلمي مثله مثل بقية الحقول ...ان لم يكن هناك ايد عاملة كافية خبيرة عارفة بالمواضع المفتاحية لرفع الأبنية ...و تراكم عملها في نحت الدراسات الفقهية لأصول البناء المعماري للحاجات الاجتماعية ...فسدى ستذهب جهود من يعد مواد البناء الخام من الدراسات الحديثية و اللغوية و التفسيرية و غيرها...و التي تعرف تطورا جيدا لا يواكبه تطور الدراسات الأخرى
    من أجمل ما قرأت في الحب:
    "وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته"

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    alex
    المشاركات
    209

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    عجوز بائسة وليست مسكينة

  11. #11

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    طيب اخي ابا الفداء...لي أربع سنوات بالتمام و الكمال و انا اعمل في مشروعي الأكاديمي ...في هذا المجال بالضبط...و كلامي أقبل ان تنعته بالفضفاض و الصحفي و لاتدرك مغزاه ولا انه ناتج عن معاناة في ايجاد مراجع اسلامية معاصرة تمس العمق كما و كيفا بما لو قارنته بالكم الضخم للانتاج القانوني الفقهي الاجتماعي للقوانين الغربية لبدت لك مقارنة أشبه بمقارنة الصحراء بالغابات...
    فخذ هذا المبحث البسيط و اليتيم من مباحث هذا المجال : مبحث علاقة مفهوم الأمن بمفهوم الحرية في المجتمع الاسلامي..هذا مبحث بسيط من مئات المباحث التي يجب خدمتها حتى يستقيم لك برنامج تنموي مدني اسلامي ملو هدومو كما يقول المصريون...
    اسعفني اثابك الله تصل فقط الى العشرة من المراجع العربية الاسلامية التي افلحت في تناول هذا المبحث بالعمق الذي يجعله واضحا و مبينا للهيمنة الاسلامية بتفصيل و سبر و تقسيم ...لأني ولا اخفي سرا لم اجد غير المؤلفات التي تناولت المسائل فعلا بقلم صحفي فضفاض دون الدراسة الأكاديمية المركزة لا تعرف غير المقارنة السطحية بين مفاهيم و مفاهيم ...ان استثنينا الكبار المعاصرين الذين ذكرتهم...و ارجوك...ارجوك لاتأتني بمؤلفات الأقدمين و تقل لي ان فيها الغنية...لأن هؤلاء قد خاضوا معركتهم و عرفوا كيف يديرونها فحرام ان نكلفهم خوض معاركنا أيضا بدلا منا...
    فان لم تأتني بها فانا على استعداد ان آتيك بالعشرات من الدراسات التي الفت في هذا المبحث فقط من مختلف الحقول المساندة للفقه القانوني الغربي و بمختلف اللغات بما فيها العربية..و عامتها تضع الاصبع في عمق الاشكالية في هذا المبحث و تحاول جره لصالحها...و تسير بشكل متواز ان لم اقل اكثر في العدد و العدة من الدراسات التي تركز فقط على تحليل الخصم الاسلامي مثلا و استنكاره و تصويره او الرد عليه...ما سيجعل ميزان القوة يميل لصالحهم مع الوقت...
    المسألة مسألة انتاج و تنظيم و ان كنا فئة قليلة...الحقل العلمي مثله مثل بقية الحقول ...ان لم يكن هناك ايد عاملة كافية خبيرة عارفة بالمواضع المفتاحية لرفع الأبنية ...و تراكم عملها في نحت الدراسات الفقهية لأصول البناء المعماري للحاجات الاجتماعية ...فسدى ستذهب جهود من يعد مواد البناء الخام من الدراسات الحديثية و اللغوية و التفسيرية و غيرها...و التي تعرف تطورا جيدا لا يواكبه تطور الدراسات الأخرى
    أكرر كلامي بأن كلامك الأول يفهم منه خلاف مرادك منه،ولعله قد خانك التعبير كما يقال، فما قدمته في هذه المشاركة واقع لا بد من الاعتراف به لكن ما علاقته بدعوة فاجرة للانسلاخ مما بقي من ثياب الدين إن كانذ قد بقي منها شيء، ما أظن أن أمثال أصحاب هذه الدعوات الهدامة كالسعداوي وفرج فودة ونصر أبي زيد وأخيرا القمني عندهم دراسات مدنية لحل مشكلات المجتمع ، إنما عندهم ما يحسنونه فحسب وهو مهاجمة الدين.
    وهذا التراكم للدراسات بالفقه القانوني وما شابه بوجهة النظر الغربية نتيجة طبيعية لعلمانية الدولة عندهم، والجامعات العربية تنقل هذه الدراسات وتشجع الباحثين فيها، لكن من الذي يتعب نفسه وذهنه ليوجد حلولا إسلامية لها صفة الأكاديمية يخدم بها مجتمعه ودينه.
    فما ذكرته مهم ومفيد لكن لا علاقة له بأمثال نوال السعداوي ودعواتهم.

  12. #12

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    بالنسبة لما نقله الشيخ سليمان الخراشي عن الدكتور محمود جامع من انضمام السعداوي لجماعة الإخوان في بداية حياتها.
    في إحدى الحورات مع السعداوي في موقع الأخبار سألها المحرر عن ذلك :
    هل انضمت نوال السعداوي إلى جماعة الإخوان المسلمين في بداية حياتها الجامعية؟ وهل ارتدت الحجاب؟ هذا ما ردده بعض قيادات الجماعة في الأيام الماضية. تضحك صاحبة «كسر الحدود» مضيفةً أنّ الإخوان يتمنون ذلك «لكني لن أنتمي إليهم أبداً».
    انتهى

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    أخي علي...جيبت الذيب من ذيله هذا هو المستنكر...الوهم الذي يعيشه بعضنا من افتراضه لقطيعة بين هؤلاء الحداثيين من ابناء جلدتنا و بين الدراسات الفكرية و الفقهية و الاجتماعية الغربية..و ان لامدد بينهما في السبب و النتيجة و الحركية ..و في نفس الوقت لا يفطن الى الهوة بين مجالات الدراسات عندنا و ضعف الانتاجية فيها و على الأخص ضعف التواصل المعلوماتي بينها...و قد اشتكى منها بعضنا كثيرا في الكتب و المجلات و المنتديات و الدوريات من أسباب ذلك كالعشوائية في توجيه مشاريع الأبحاث و كالضعف في عدم اعتماد اللاحق على السابق و اعتماد مبدأ تراكمية العلم ..الخ فمن جهة وهم الغفلة عن تنظيم هؤلاء الحداثيين و من حهة اخرى وهم الغفلة عن ضعف التنظيم عندنا ..و المعركة في هذا بلا شك ستحسم لمن سيكون الأسبق في تلمس الحاجات الاجتماعية ... و الهزيمة بلا شك من نصيب من يكتفي بتحقير جهود عدوه و استنكارها و شجبها ...فان كنا لا نعي اخي الكريم أبعاد البحور التي تمد نوال و غير نوال منذ مئات السنين ..و اردنا الاطلاع اجمالا على اهمية هذه الامدادات ووجودها و التخطيط و توجيهيها الى الحاجات الاجتماعية الملحة لها فلنقرأ ادبيات علية القوم كمذكرات هنري كسنجر او خطابات رؤوسهم كالخطاب الشهير للرئيس توني بلير امام الكونغرس الأمريكي...
    أما ان شئنا التفصيل فليس ببعيد عنا...و هاهي بعض مقالات العضو ابن الشاطئ هنا تشرح بتفصيل غير ممل هذا الامداد و خيوطه و تنظيمه انتاجا و ترتيبا و توجيها
    و الله أعلم
    من أجمل ما قرأت في الحب:
    "وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته"

  14. #14

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    علاقة العلمانيين والحداثيين العرب بالفكر الغربي لا يغفل عنها حتى الصبيان ، فهل قال هؤلاء العلمانيون والحداثيون العرب يوما ما كلمة ما من رؤوسهم؟!
    هم عالة على أفكار الغربيين حتى في طعنهم في الدين يجترون كلام المستشرقين وليس عندهم شبهات جديدة، وكون التأثير الغربي على هؤلاء يتجاوز التأثير الروحي والمعرفي إلى التأثير المادي بإعطاء الجوائز العالمية والمحلية لمن يتبنى الفكار الغربية، مع التمكين لهم في المؤسسات الجامعية والمحافل والمنظمات الحكومية والأهلية = أمر ما عاد يخفى على أحد ، واللعبة قد انكشفت للجميع، حتى إن إحدى الباحثات - اظنها إنجليزية- كتبت بحثا طويلا عن الدور التي تضطلع به المخابرات الإنجليزية والأمريكية في الحياة الثقافية في مصر.
    لكن هذا الركام المعرفي الغربي ليس كله نافعا- ولو في حيزه الدنيوي- بل هناك جانب كبير منه = تخريفي وإن ألبس مسوح العلم وطرائق البحث سيما ما يتعلق بالدراسات الاجتماعية والنفسية، ومرد تخريفه لكونه قائما على النظرة الإلحادية، وهذا هو ما يروق للحداثيين العرب الولوغ فيه ، وهو ما تجده في كتب نصر أبي زيد والقمني وقبلهما فودة .....إلخ.
    وما أظن أن مثل ما يقدمه هؤلاء فيه ما يستحق منا الوقوف معه لنستفيد بما فيه من خير وندع ما فيه من شر.
    وما أرانا بحاجة إلى الإقرار والاعتراف بفضل وأسبقية نوال السعداوي فيما سودته في " المرأة والجنس" "سقوط الإله في مؤتمر القمة"....إلخ ذلك المجون والجنون .
    أخيرا
    لست أحتاج أن أعيد بأن الاستفادة بالطفرة الأكاديمية الغربية في مختلف العلوم أمر لا مفر منه ولكن بغيتنا أبدا لن تكون في إلحاديات السعداوي والقمني وفودة ومن على شاكلتهم.

  15. #15

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!



    الله المستعان

    اللهم ثبت قلوبنا على طاعتك واتباع سنة نبيك

    اللهم إنا نعوذ بك من النفاق والشقاق والرياء والسمعة , ونسألك الإخلاص والقبول ,,,آمين

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    وما أظن أن مثل ما يقدمه هؤلاء فيه ما يستحق منا الوقوف معه لنستفيد بما فيه من خير وندع ما فيه من شر
    ما بنا نحتاج لمئات الكلمات لنبصر مواطن الضعف فينا...
    ياأخي ياعلي ...من قال أن علينا الاستفادة منهم في الحادهم؟؟؟؟هل قلت شيئا من ذلك...,؟؟ هل قالها السباعي...؟؟ هل قالها عودة؟؟؟؟ لم الحيدة عن ماهو مؤلم ان لمسناه الى ما يعجبنا ان نلمسه لأنه لن يؤلمنا؟؟؟؟ هل تظن انك ان بقيت من هنا الى الف سنة لا تقول الا ان ما اتت به نوال و أصدقاء نوال تخريف... فانك ستهزمهم.؟؟؟؟ بالله عليك افهم قانون الحاجات و سدها....فان كانت لديك برتقال من النوع الممتاز...و منافسك لديه برتقال فيه الكثير من العفن...فلا يشك عاقل انك ان تابعت كسلك و لم تخرج برتقالك من المخزن و تبرزه و تنهض بمحلك فتنظمه و تحسن عرض سلعتك ..فلو أقمت ما اقمت تقول للناس ان منافسك برتقاله عفن بالخرافة ..فسينتهي الأمر بأن يتركوك و يشتروا منه لسد حاجاتهم...فالجوع كافر يابا و جوعي لن يدعني انتظر ...أبسطها لك اكثر بقانون المدافعة:
    واحد راكب فراري و بدل تعلم اسالبب السياقة يكتفي بعيب سيارة منافسه الذي لا يدع تعلم السياقة و التدرب عليها بالرونو 4 ..على أي منهما ستراهن انه سيسبق؟؟؟؟
    و اخيرا ان كنت تظن ان هذه الجوقة ليست عندهم دراسات مدنية لحل مشكلات المجتمع...فاسمع مني و اقرأ عنهم لتدرك ضخامة مشروعهم و ان الناس ليست نائمة في العسل...و تابع فقط ما يكتبه الأستاذ طارق منية هنا حول مشروعهم لتدرك مدى خطورته و حجمه الحقيقي ...فالرابط الذي يكتب فيه غير بعيد و لعله الآن بجوار رابطك
    من أجمل ما قرأت في الحب:
    "وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته"

  17. #17

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    أخي ابن الرومية
    أرجو أن يتسع صدرك قليلا لأخيك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    ياأخي ياعلي ...من قال أن علينا الاستفادة منهم في الحادهم؟؟؟؟هل قلت شيئا من ذلك...,؟؟ هل قالها السباعي...؟؟ هل قالها عودة؟؟؟؟
    لم تقل ذلك .
    ولكن كلانا لا يخالف في أن الدراسات الأكاديمية والاجتماعية التي تلبي حاجات المجتمع من وجهة نظر إسلامية = ليست كافية ولا وافية بالمطلوب ، وأن نظير هذه الدراسات من وجهة نظر غربية كثير بثير واف كاف.
    ولا نختلف أن علينا أن نسد هذا العجز عندنا، بل ونستفيد مما حققته هذه الدراسات.

    نقطة الخلاف الآن :
    هل آراء أمثال السعداوي وفودة والقمني...... هي من هذا الباب ، أي: هل لها طابع أكاديمي وتلبي حاجة المجتمع، وأن شجبها والتنقص منها مع عدم وجود مثيلها عندنا يعد ضعفا وعجزا ولن يغني شيئا؟

    رأيي أنا أن الدراسات التي ينبغي لنا أن نجاريها ونحاكيها وتلبي حاجات المجتمع وتحل مشكلاته هي في غير ما كتبه هؤلاء ، ولو تطلبناها لنأخذ منها ما يلائم ونترك ما لا يلائم لوجدنا الكثير .

    أما أنت فالذي يتصوره من يقرأ كلامك لأول وهلة أنك ترأى أن ما يقدمه أمثال السعداوي وجوقتها هو من قبيل الدراسات الجادة التي تحل المشكلات المعاصرة.
    قلت في أول مشاركة دعوة السعداوي لقيام مجتمع مدني منسلخ من دينه:

    ( هذه ممكن سقطة...و لكنها قطعا ليست خزعبلات..بل هي حركة ذكية في تلمس ما يحتاجه المجتمع و جره الى صفهم..فالحاجة الى قيام مجتمع مدني حاجة ضرورية لا نريد ان نفتح اعيننا عليها منذ كتاب طبائع الاستبداد )
    ( و هؤلاء القوم مدركون تمام الادراك لهذا الضعف عندنا في تكوين البرنامج الحضاري عندنا من هذا الجانب الحيوي من الحاجة الى البناء المتكامل للمجتمع المدني و توقف تطوير المشروع من ايام الامام الغزالي و الامام ابن تيمية و الامام الشاطبي من كبار القانونيين السابقين الذين تناولوا هذه الحاجة...و اكتفاء الكثير منا فقط بالتنديد والاستنكار و الشجب...بل و البعض منا وجد ان اسهل حل هو انكار وجود هذه الحاجة رأسا...فهم يستغلون ذلك بمثل هذه المبادرات التطبيقية المكملة لمشاريعهم التنظيرية...و تقريبها الى الجمهور لادراكهم ان هذا هو الفيصل الذي سيحسم الصراع لأنه كما قال الامام احمد هو ما يمس نفس المواطن التي بين جنبيه في حياته و حاجياته اليومية.. )

    ثم قلت في مشاركتك الأخيرة:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    و اخيرا ان كنت تظن ان هذه الجوقة ليست عندهم دراسات مدنية لحل مشكلات المجتمع...فاسمع مني و اقرأ عنهم لتدرك ضخامة مشروعهم و ان الناس ليست نائمة في العسل...و تابع فقط ما يكتبه الأستاذ طارق منية هنا حول مشروعهم لتدرك مدى خطورته و حجمه الحقيقي ...فالرابط الذي يكتب فيه غير بعيد و لعله الآن بجوار رابطك
    لا إله إلا الله!
    هل تسمي سقطات هذه الجوقة (دراسات مدنية )؟
    ثم هي تحل (مشكلات المجتمع )؟
    من وقف على كتب هؤلاء، أو دخل -كما هو طلبك- إلى موضوع الأستاذ الفاضل طارق منينة سيدرك أن مشروع القوم إن هو إلا إيجاد تفسير مادي إلحادي للنبوة والرسالة ونفي الوحي ، وهو سرقة- خايبة ومكشوفة- لكلام المستشرفين.
    فهل في مثل هذا حل لمشكلات المجتمع؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟

    أرجو أن يكون قد اتضح لك ما نتفق فيه وما نختلف عليه حتى لا يطول النقاش فيما لا خلاف فيه بيننا.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: جديد نوال السعداوي (العجوز المسكينة)!

    بالعكس اخي الحبيب...فصدري يجب ان يتسع غصبا عنه لك فليس قصدي ان اعيب مقالتك في كشف هؤلاء القوم..فهذا ثغرك و انت ادرى به..و لكن المعيب ان نقف جميعا هنا و لاندرك ما وراءه ..
    نعم هذه نقطة الخلاف..و اريدك أن ترى الخطر الذي لا نراه كثيرا ...فنعم...الحل القائم على التفسير الالحادي هو حل لحاجات المجتمع....كما أن الثمرة الحاملة للفيروسات هي حل لحاجة الجوع عند الجائع ...ان تخرج فيه امراض بعد سنوات او عقود من اكل هذه الثمرة ليست محل نزاع ...و لكن النزاع هل الثمرة الخبيثة تسد حاجته الآنية من الجوع؟؟؟ الجواب نعم بلا شك....
    أما ان الحداثيين العرب ليس لهم مشروع مدني....فصدقني ..اقرأ لمن يذكرهم الأستاذ طارق من الجابري الى العروي الى اركون الى غيرهم...سترى مشروعا لا يتوانون في تقريبه للمجتع و بلورته لانزاله على الواقع...و ما تقوله انه سرقة من المستشرقين قلة خبرة بهم...فليست هناك سرقة و لا شيء..السرقة تكون سرقة ان كانوا مستقلين عن الخط الغربي الاستشراقي...و لكن هؤلاء تبث انهم هم انفسهم الترجمة العربية لمراكز الأبحاث الغربية...وعضو من أعضاءها..و حركة نوال السعداوي قلت انها ذكية لأنهم ما عادوا يكتفون ببلورة المشاريع و ترجمتها على الورق...بل انتقلوا الى مرحلة أخطر..وهي محاولة التواصل تطبيقيا وواقعا مع أطراف المجتمع و طبقاته و بدء الغزو حركيا بعد ان كان لمدة فقط نظريا....فهمتني الآن أخي؟؟
    من أجمل ما قرأت في الحب:
    "وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته"

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •