تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما المقصود بنفي الايمان في هذا الحديث ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    83

    Question ما المقصود بنفي الايمان في هذا الحديث ؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    وبعد

    الاخوة والمشايخ الفضلاء

    عندي استفسار وارجوا الا يحتقره احدا على اساس اني في مجلس طلبة العلم ( الالوكة )

    هل المقصود بحدث النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين ) هل المقصود من هذا النفي نفي اصل الايمان ام نفي كمال الايمان الواجب ؟

    أم ان محبة النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءا شرط في صحة الايمان ثم تفضيل محبته على النفس والوالد والولد والناس اجمعين شرط في كماله ؟

    ارجو التوضيح لاخوكم الفقير جزاكم الله خيرا

  2. #2

    افتراضي رد: ما المقصود بنفي الايمان في هذا الحديث ؟

    قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ :
    هذا حديث أنس -رضي الله عنه- وهو الحديث الثالث عشر من هذه الأحاديث النووية. قال: عن أبي حمزة أنس بن مالك -رضي الله عنه- خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
    "لا يؤمن أحدكم": هذه الكلمة تدل على أن ما بعدها مأمور به في الشريعة، إما أمر إيجاب أو أمر استحباب، ونفي الإيمان هنا قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الإيمان -كما أحضرنيه بعض الأخوة-: لا يؤمن أحدكم إن هذا نفي لكمال الإيمان الواجب، فإذا نُفِي الإيمان بفعل دل على وجوبه، يعني: على وجوب ما نفي الإيمان لأجله.
    لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه دل على أن محبة المرء لأخيه ما يحب لنفسه واجبة، قال: لأن نفي الإيمان لا يكون لنفي شيء مستحب، فمن ترك مستحبا لا ينفي عنه الإيمان، فنفي الإيمان دال على أن هذا الأمر واجب، فيكون إذاً نفي الإيمان نفي لكماله الواجب، فيدل على أن الأمر المذكور، والمعلق به النفي يدل على أنه واجب.
    إذا تقرر هذا فقوله هنا: لا يؤمن أحدكم حتى. .. له نظائر كثيرة في الشريعة يعني: في السنة: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه وهكذا إذا تقرر ذلك فإن نفي الإيمان فيها على باب واحد، وهو أنه ينفي كمال الإيمان الواجب.
    ثم قوله -عليه الصلاة والسلام-: حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه هذا يشمل الاعتقاد والقول والعمل، يعني: يشمل جميع الأعمال الصالحة من الأقوال والاعتقادات والأفعال، فقوله: حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه يشمل أن يحب لأخيه أن يعتقد الاعتقاد الحسن كاعتقاده، وهذا واجب، ويشمل أن يحب لأخيه أن يكون مصليا كفعله.
    فلو أحب لأخيه أن يكون على غير الهداية فإنه ارتكب محرما فانتفى عنه كمال الإيمان الواجب، لو أحب أن يكون فلان من الناس على غير الاعتقاد الصحيح الموافق للسنة، يعني: على اعتقاد بدعي فإنه كذلك ينفي عنه كمال الإيمان الواجب، وهكذا في سائر العبادات، وفي سائر أنواع اجتناب المحرمات، فإذا أحب لنفسه أن يترك الرشوة، وأحب لأخيه أن يقع في الرشوة حتى يبرز هو كان منفيا عنه كمال الإيمان الواجب، وهكذا في نظائرهما.اهــ


    http://www.taimiah.org/Display.asp?f=nawa-0013.htm
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    83

    افتراضي رد: ما المقصود بنفي الايمان في هذا الحديث ؟

    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: ما المقصود بنفي الايمان في هذا الحديث ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باعث الخير مشاهدة المشاركة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم



    وبعد

    الاخوة والمشايخ الفضلاء

    عندي استفسار وارجوا الا يحتقره احدا على اساس اني في مجلس طلبة العلم ( الالوكة )

    هل المقصود بحدث النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين ) هل المقصود من هذا النفي نفي اصل الايمان ام نفي كمال الايمان الواجب ؟

    أم ان محبة النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءا شرط في صحة الايمان ثم تفضيل محبته على النفس والوالد والولد والناس اجمعين شرط في كماله ؟


    ارجو التوضيح لاخوكم الفقير جزاكم الله خيرا
    بوركتم .
    - محبة النبي صلى الله عليه وسلم المنافية لبغضه شرط في صحة الإيمان .
    - تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على الأهل والولد من كمال الإيمان الواجب والذي يؤثم صاحبه بفواته .
    والله أعلم
    السلفية ((سبيل)) عُينت في الأية (115) من سورة النساء, وعُين أهلها في الأية (100) من سورة التوبة, فهي سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان , فهي بطريق اللزوم داخلة في الكتاب والسنة بمعناها لا بمسماها .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •