تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2

    افتراضي قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    كتبت الأكاديمية (السعودية) الدكتورة حسناء القنيعير مقالاً بجريدة الرياض، نشرتْه لَها على جزأَيْن، بعنوان: "عودة الوعي ونشوة التحريم"، عن موضوع الساعة في بلادنا: "الاختلاط"، وقالتْ فيه ما أرادتْ أن تقولَه: وعبَّرتْ عنْ رأيهَا بكلِّ وُضوحٍ يدل على ما باتتْ تنعم به بلادُنا من حرِّية في إبداء الرأي، لَم يقدِّرها الكثير منَ الكتَّاب حق قدْرها؛ حيث تجاوَزُوا فيها الحدود، واقتربوا كثيرًا منَ الخطوط الحمراء، بل إنَّ بعضهم تجاوز تلك الخطوط، فوقعوا فيما يخالِف أصول العقيدة، وثوابت الدِّين.

    شنَّتْ أكاديميتنا التي تكتب كثيرًا عن قضايا تهُمُّ المجتمع، فتجنح إلى ما تُسَمِّيه تجديدًا في الخطاب، وتحديثًا للمجتمع، أو ما تعتقده هي ونفرٌ منَ الكتَّاب والأُدباء والمثقَّفين في بلادنا تنويرًا، وهو ادِّعاء يحتاج إلى دليلٍ بل أدلة مُقنعة على كونه تنويرًا - كما يزعمون.

    أقول: شنتْ تلك "الحسناء" هجومًا صارخًا واستعدائيًّا ضمْن مقالِها المذْكور في جُزئِه الثاني والأخير المنشور يوم الأحد 10/ 1 / 1431هـ - على واحدٍ من رموز الدعوة الإسلامية في بلادنا، لَم يُعرَف عنه إلا الخير والحرص على كلِّ فائدة ونفعٍ لوطننا ومواطنينا في المقام الأول؛ من دعوة إلى الله، ودلالة على الخير، ونشر للعلم، وبيان لأمور الدين وتعاليمه المتمثِّلة في "قال الله، وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم"، فهل يستحق مَن يَقُوم بذلك، ويبذل غالبَ وقته فيه، ذلك الهجوم الكاسح؛ لمُجَرَّد أنه خالف ما تعتقده أكاديميتنا الفاضلة - هداها الله - فأين الإنصاف؟! وأين العدل في الأحكام؟! وأين ما يَتَشَدَّق به التنويريُّون - كما يُسَمون أنفسهم - الذين يُريدون تجديد الخطاب الديني، وتخْليصه منَ التشدُّد - كما يزعمون؟! أين هم مما يَتَشَدَّقون به صباح مساء، من أنهم ضد الإقصاء، وأنهم مع الرأي والرأي الآخر، وأنهم مع الحوار... إلخ؟! تلك الهرطقات التي سريعًا ما تتلاشَى إذا كان ذلك الآخر عالِمَ دينٍ، أو داعيةً إسلاميًّا، أو كاتبًا ملتزمًا بدينِه وشريعته.

    لماذا تتَّسع صُدُورهم لكلِّ أحدٍ إلا للإسلاميين؟! ولماذا يفْتحون صفحات صُحُفهم ومجلاَّتهم لكلِّ أحد إلا للإسلاميين؟! ولماذا يتحَاوَرُون مع كلِّ أحد إلا مع الإسلاميين؟! {أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [النور: 50].

    شنَّت الدكتورة حسناء هُجومها الضاري على ذلك الرَّجُل الفاضل، الداعية المخلص لهذه البلاد وأهل هذه البلاد، ولَم تسمِّه استصغارًا لشأنه، واحتقارًا له؛ لكنه - رغم تجاهُلها له - معروفٌ عند مَن يعرف قيمته، ويعلم جهوده في سبيل الخير ونشره وتعميمه، وركَّزت أسباب ذلك الهجوم في سببٍ واحدٍ ليس غير، هو أنه "غير سعودي"، ونسيَتْ أو تناسَتْ - وهي الأكاديمية التي ينبغي أن تزنَ الأمور بميزان العقل والعلم - أنه مُسلم أولاً، ثم عربي ثانيًا، ثم إنه مُقيم في هذه البلاد منذ نعومة أظفاره، ولم يغادرها إلى غيرها منذ وطئتْ أقدامُه أرضَها، فما الذي يمنع - وهو بهذه الصفة - أن يُعبِّر عن رأيه؟! وأن يقول ما يعتقد؟! ولماذا الحجْر عليه في ذلك؟! ثم - وهذا هو المهم - لماذا هو فقط؟! أين أنتم - يا معاشر "التنويريين" - من أناس غير سعوديين استباحوا صفحات صحفنا، وقنوات تلفزيوناتنا، يكتبون ما يُريدون، ويُعَبِّرون عما يعتقدون، وإن كان ما يكتبونه أو يعبرون به يتناقَض مع عقيدة أهل هذه البلاد وشريعتها؟!

    أين أنتم يا معشر "الهلاميين" ممن يدسُّ أنفه في شؤوننا، ويَتَدَخَّل في أمور مجتمعنا، ويحض على تثوير المجتمع ضد دينه وعقيدته وأخلاق أهله وذويه؟!
    لقد تسنّم بعضهم - وهو على غير دين أهل هذه البلاد - رئاسة تحرير صحف يعتبرونها مهمة، كـ"الشرق الأوسط"، و"الحياة"، فلماذا لَم ترتفع عقيرتكم ضده، وهو غير سعودي؟! أم أن المشرب واحد؛ لذا لم يكنْ هناك إنكارٌ ولا استعداء؟!
    أين أنتم من ليلى الأحدب "السورية"، وهي تكتب صباح مساء ضد معتقد أهل هذه البلاد، وقيمهم، وتتدخل في شؤونهم؟! أين أنتم من فاتن العصفور "الفِلَسْطيني "، وهي كذلك؟!
    أين أنتم من اليهودي "توماس فريدمان"، وبعض صحف بلادنا تستكتبه مفتخرةً بكتاباته؟!
    أين أنتم من خالص جلبي "السوري" هو الآخر، وهو يطالعنا بكتاباته في بعض صحفنا التي تطعن في دين هذا المجتمع وشريعته وعاداته وتقاليده؟!

    كل هؤلاء وأمثالهم يناقضون بكتاباتهم عقيدة هذه البلاد وشريعتها، ويسخرون من عادات أهلها وتقاليدهم، ومع ذلك فهم مُرحَّب بهم من قبَل رواد التغريب في بلادنا، المناهضين مثلهم للخطاب الديني المعتمد على: "قال الله، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم".

    تأخذ حسناء على الشيخ الفاضل ردَّه على أحَد المتكلمين في موضوع الاختلاط، ممن يوافق هواها، ويتفق مع رأيها فيه، فهل هناك حجْر على الآراء أكثر من هذا؟! وتقول: إنه قد وصف ذلك المتكلم بأنه يعين المنافقين على إشاعة الاختلاط، وأنه لذلك غير مؤتَمن على المسلمين.

    ولكي أريح الكاتبة الفاضلة، وأهدئ من روعها، أؤكد لها أن ذلك هو ما أعْتَقِدُه أنا أيضًا، وأنا ابن وطنها المشترك معها في الانتماء إليه؛ إذ أُقرر - وبكلِّ وضوح - أن من لا يرى بأسًا بأن يختلط الرِّجال بالنساء لغير ضرورة، ويُجيز أن تأخذ المرأة بيد الرجل الأجنبي عنها، وأن تفلي رأسه لا يستأمن على أعراض المسلمين، فبِمَ ستصفني؟! وماذا ستقولُ عنِّي؟!

    أما سؤالها عن: بِمَن يحتمي الشيخ؟
    فجوابه: أنه وكل مسلم مخلص لدينه، مبلِّغ لشرع ربه، إنما يحتمي بالله أولاً وأخيرًا، ويستعيذ به صباح مساء من شرِّ كلِّ ذي شر، من جميع خلق الله.

    وبكل استعجال وعدم تثبُّت - وهي صفات تتنافَى مع نيْل أعلى الشهادات العلمية - تحكم الكاتبة - هداها الله - على الشيخ الفاضل بأنه قد أفتى بقتْل ميكي ماوس، وأن فتواه تلك قد تسبَّبَتْ في تشْويه صورة المملكة؛ حيث التَقَطَتْها شبكات التلفزة الأمريكية، الأمر الذي اعتبر مسألة مُسيئة للسعودية، هي في غنى عنها.

    ولو كان المتعَجِّل بمثْل هذا الكلام غير أكاديمي، يحمل أعلى الشهادات العلمية، لَمَا اهتَمَمْنا بذلك، أمَّا أن يصدرَ هذا عن أكاديمية بإحدى جامعاتنا، فإنَّ ذلك مما يثير الحفيظة، ويدعو إلى القلق على مستوى "أكاديميينا" - أصلحهم الله.

    فهذا الكلام باطل؛ لأنه مبني على باطل؛ لأن الشيخ المذكور لم يفتِ أصلاً بقتْل "ميكي ماوس" ولا غيره، وكل ما في الأمر أنه كان يتحدث في برنامج له بقناة المجد، يسمى: "الراصد"، عن الأشياء المشغلة لأطفالنا، والمؤثرة على عُقُولهم وسلوكياتهم، ومرَّ على ذكر "ميكي ماوس" ضمن ذلك الحديث، لا أقل ولا أكثر.

    فالتقطتْ شبكات التلفزة الأمريكية وغيرها منَ التلفزة المعادية لنا ولديننا وقيمنا كلامَه ذاك، فحوَّرت فيه، وغيَّرتْ، وبدَّلتْ، وحمَّلت الكلام ما لا يحتمل، وزادتْ ونقصتْ؛ لشيء بل لأشياء في أنفسهم، ولا غرو في ذلك، فهم أعداء متربِّصون، لا يُريدون فينا دعوةً ولا دُعاة، ولا هم ملتزمون بدينهم، ولا التزامًا بذلك الدين، بل إن الله قد أخبرنا عنهم - عز وجل - بقوله: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء: 89]، أفتأتي هذه الأكاديمية المسلمة التي تنتمي لِمَوئل الإسلام ومشرق نوره ومأرزه في آخر الزمان، فتدَّعي - دون تثبُّت - أن الشيخ قد أفتى، ثم تصدّق التلفزة الأمريكية، التي لَم تصدّق بخبر؛ حيث التقطتْ كلام الشيخ وحوَّرته وغيَّرَتْه ليُوافق ما في نفسها من الكره للإسلام والبغضاء لدُعاته وأهْله؟!

    أَلَم تعلم "الحسناء" أن الشيخ - وفقه الله - قد فنَّد ما أشيع عنه، وكذَّب ما ادُّعيَ عليه مرارًا وتكرارًا في برنامجه في قناة المجد، وفي بعض محاضراته، وفي موْقعه الشخْصي؟! أم أن الأمر على طريقة (عنز ولو طارت)؟! فإن يكن الأمر كذلك، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

    وتستشيط الدكتورة حسناء غضبًا من الشيخ؛ بسبب أسلوبه المنتظم للخروج على التلفزيونات المتنوعة، ومواقع الإنترنت التابعة له، وتدخله بكلِّ صغيرةٍ وكبيرة، والفتاوى التي يصدرها، الأمر الذي يجعله دائم الحضور وبطرق متعددة، ثم تختم هذا الكلام بقولها: "لا شك أن هذا وأمثاله يستفيد من حالة التشرذُم التي يعيشها بعضنا، فوجدوا في اختلافنا وسيلة لشَقِّ الصف؛ تحريضًا وتأليبًا، فكيف يُسكَت عن هؤلاء؟!".

    وأقول بداية: اتقي الله يا حسناء، ولا يجرمنَّك بُغضك للشيخ على قول غير الحق فيه؛ فإنَّ الله يخاطبك ويخاطب كل مسلم ومسلمة بقوله: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8].

    فإن كنتِ تريدين الأقرب للتقوى، فاعدلي في حكمك على مَن أحببت، ومَن أبغضت، فخروج الشيخ على التلفزيونات ومواقع الإنترنت جُهدٌ مبارَك، يُحسَب له، ويُشكَر عليه، فهو لا يخرُج إلا مُعَلِّمًا مَوُجِّهًا مرشدًا، داعيًا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فهل تؤاخذينه على ذلك؟! وهل تعيبينه به؟! وهو لا يصدر فتاوى، فللفتاوى جهتها المعتبرة، لكنه يجيب عن أسئلة تُوَجَّه إليه ثقة به وبعلمه وصدقه في دعوته، والإجابة عن السؤال واجبة إذا كانتْ مما يعلمه المسؤول؛ مصْداقًا لقولِ الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن سُئل عن علم فكتمه، ألجم بلجام من نار))، فلا يَجُوز كتْمُ العِلْم إذا سُئِل مَن يعْلم.

    أما عبارتك: "وتدخُّله بكلِّ صغيرة وكبيرة"، فهي تحتاج إلى إثبات، وإلا فهي مِن رمْي الكلام على عواهنه، وهو أمر لا يليق بالأكاديميين وأصحاب الشهادات العليا، أليس كذلك؟!

    أما التشرذُم الذي يعيشه بعضنا، وقد جعلتِه سببًا لبزوغ نجم الشيخ، واشتهاره، فسببه - فيما أعتقد جازمًا - أنتِ وأمثالك، ممن تدَّعون التجديد والتنوير، فقد سلكْتم بكتاباتكم طريقًا غير طريق مجتمعكم، ونَهْجًا غير نهج أهليكم ومواطنيكم، وركبتم مرْكبًا صعبًا، جشمتمونا مخاطره وآفاته، وبسببكم أنتم وكتاباتكم شققتم نسيج المجتمع، وفرَّقتم وحدته، وطعنتموه في خاصرته، وحاربتم قيمه وعاداته وتقاليده، وأديتم بنا إلى هذا التشرذم الذي تتحدثين عنه، فكفُّوا عن تغريب المجتمع وجرِّه إلى الهاوية، يعُدْ تماسك عهدنا إلى سابق عهده، ونصبح كما كنَّا من قبلُ إخوة متحابِّين، يظلنا وطن واحد، بعقيدة صحيحة واحدة، وشريعة كاملة واحدة، دستورها القرآن وسنة خير الأنام، الولاء المطلق فيها لله ورسوله وولاة الأمر فينا، والحب والاحترام لعلمائنا ودعاتنا وقادة الرأي والفكر المستمدَّين من عقيدتنا وديننا.

    أما سؤالها: "كيف يُسكَت عن هؤلاء؟!"، فهو سؤال يوجهه الملايين من أهل هذه البلاد الذين نشؤوا على كتاب ربهم، وسنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - قائلين: "كيف يسكت عن المناهضين لديننا، المفسدين لذات بيننا، المعترضين على شريعتنا، ممن ينعمون بخيرات بلادنا، ويهدمون بمعاولهم في أس بنائها عبر صحفنا، وبتشجيع من بعض بني قومنا من التغريبيين والعلمانيين، الزاعمين أنهم تنويريون، وهم الظلاميون الحقيقيون لو كانوا يعلمون؟!

    وأخيرًا:
    أهمس في أذن الدكتورة حسناء، بكل رغبة صادقة، في أن تراجع موقفها من الشيخ الفاضل وأمثاله من الدعاة إلى الله، وأن تكون في صفِّهم، منافحة عن دينها، مدافعة عن شريعتها، مستخدمة قلمها في الذود عن حياض أسس بناء هذا الوطن الغالي، وأهم تلك الأسس دين الله، الذي قام عليه، فالكلمة مسؤولية؛ يقول الله عنها: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18].

    ويقول عنها الشاعر:
    وَمَا مِنْ كَاتِبٍ إِلاَّ سَيَفْنَى وَيَبْقَى الدَّهْرَ مَا كَتَبَتْ يَدَاهُ
    فَلاَ تَكْتُبْ يَمِينُكَ غَيْرَ شَيْءٍ يَسُرُّكَ فِي القِيَامَةِ أَنْ تَرَاهُ

    فالحياةُ زائلة، والعمر قصير، واليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل، فراجعي نفسك - أيتها الأخت الكريمة - واستعدِّي لملاقاة ربك، وأعدِّي لسؤاله جوابًا، وللجواب صوابًا، وفقك الله، وألهمك رشدك، وهدانا وإياك إلى سواء السبيل.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    لأجل هذه الحسناء وغيرها في بلادنا الإسلامية أقول : لا بد أن ندفع بنسائنا إلى تأسيس المنابر الشرعية الإعلامية والثقافية وغير ذلك ونستثمر جهود نسائنا الصادقات العفيفات في التصدي لهذه الشرذمة التي لن تتوقف إلا عند نقض ديننا علانية باسم الحقوق والحرية والمساواة كما حدث في بلاد كثيرة كانت بدايات خطواتها الأولى ما يحصل في السعودية وانتهت إلى ما يشيب له الولدان من الجرأة على الله ورسوله .
    يجب أن نعلم أيضا أن هؤلاء الحسناءات - إن جاز التعبير- وراءهن من يواليهن ويدعمهن ماديا ومعنويا إلى أبعد حد ، ولا يكتفين بمنبر واحد ولا تتوقف أنشطتهن ( المنافقون و
    المنافقات بعضهم أولياء بعض ) .
    نحن ما زلنا نناقش قضايا مختلف فيها وتأخرت بنا وألبسنا أنفسنا رداء الإنسحابية التامة أحيانا بحجة الغيرة والحياء اللذان لا يختلفان مع قيامنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما أمر الله قبل أن يخرق الأراذل سفننا ( المومنون و
    المومنات بعضهم أولياء يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) ، فلدينا الكثير من العفيفات ذوات الشواهد العليا وقرن في البيوت ومنهن من لم يتزوجن ويفتحن بيتا دون أن يكون لهن أثر كبير ، ولا نرى في الساحة إلا هؤلاء الغوغائيات يؤسسن المنتظمات ويلجن المحافل ويذعن البرامج ويطرحن القضايا ويتحدثن باسمنا في كل محفل دولي ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    لقد بدأت طلباتهن بمثل ما فعلت حسناء السعودية وانتهت لمثل ما فعلته ( ... ) المغربية وأختها التونسية ، وما تكتبه ليس إلا بداية الخرق وما تأمله أكبر من ذلك بكثير .
    ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زبيدة 5 مشاهدة المشاركة
    لأجل هذه الحسناء وغيرها في بلادنا الإسلامية أقول : لا بد أن ندفع بنسائنا إلى تأسيس المنابر الشرعية الإعلامية والثقافية وغير ذلك ونستثمر جهود نسائنا الصادقات العفيفات في التصدي لهذه الشرذمة التي لن تتوقف إلا عند نقض ديننا علانية باسم الحقوق والحرية والمساواة كما حدث في بلاد كثيرة كانت بدايات خطواتها الأولى ما يحصل في السعودية وانتهت إلى ما يشيب له الولدان من الجرأة على الله ورسوله .
    يجب أن نعلم أيضا أن هؤلاء الحسناءات - إن جاز التعبير- وراءهن من يواليهن ويدعمهن ماديا ومعنويا إلى أبعد حد ، ولا يكتفين بمنبر واحد ولا تتوقف أنشطتهن ( المنافقون والمنافقات بعضهم أولياء بعض ) .
    نحن ما زلنا نناقش قضايا مختلف فيها وتأخرت بنا وألبسنا أنفسنا رداء الإنسحابية التامة أحيانا بحجة الغيرة والحياء اللذان لا يختلفان مع قيامنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما أمر الله قبل أن يخرق الأراذل سفننا ( المومنون والمومنات بعضهم أولياء يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) ، فلدينا الكثير من العفيفات ذوات الشواهد العليا وقرن في البيوت ومنهن من لم يتزوجن ويفتحن بيتا دون أن يكون لهن أثر كبير ، ولا نرى في الساحة إلا هؤلاء الغوغائيات يؤسسن المنتظمات ويلجن المحافل ويذعن البرامج ويطرحن القضايا ويتحدثن باسمنا في كل محفل دولي ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    لقد بدأت طلباتهن بمثل ما فعلت حسناء السعودية وانتهت لمثل ما فعلته ( ... ) المغربية وأختها التونسية ، وما تكتبه ليس إلا بداية الخرق وما تأمله أكبر من ذلك بكثير .
    ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
    جزيت خيرا..ولكن ليتك توضحي مقصودك بما علمته بخط من كلامك.
    أنتظرك يا اخية.
    قال ابن المبارك:
    وجدت الدين لأهل الحديث،والكلام للمعتزلة، والكذب للرافضة، والحيل لأهل الرأي.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    417

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    كانت قابعة في سلة الإهمال فأعليتم ذكرها ورفعتم قدرها ونشرتم فكرها .
    لا تكونوا عونا على نشر أفكارها.
    أقصد أن لا ننشر مثل هذه الأخبار لأن ضررها أكثر من نفعها ، نعم لو كانت مشتهرة ولها كلمة تسمع فنقوم بالتحذير منها وفضحها على رؤوس الأشهاد. لكن والحال هذه فالإعراض خير.
    تقبلوا ملاحظاتي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الجنوب مشاهدة المشاركة
    جزيت خيرا..ولكن ليتك توضحي مقصودك بما علمته بخط من كلامك.
    أنتظرك يا اخية.
    الفاضلة : أنا قصدت ما كتبته وهو واضح حسب اعتقادي ... لابد من عمل مؤسساتي منظم تحته فاضلات في شتى المجالات

    وفقك الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    كانت قابعة في سلة الإهمال فأعليتم ذكرها ورفعتم قدرها ونشرتم فكرها .اقتباس

    والله لا أعتقد أن الأمر كذلك وإنما هو اختفاء كمون وهكذا تبدأ هذه النوعية النسائية : كلام على الصحف ثم تأطير ثم مطالبة وضغوط ودساتير واتفاقيات دولية وما إلى ذلك ، وما يسمونه كسر التابوهات التدريجي هو خطة قائمة خطوة خطوة .



    وفقكم الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    بين أحبتي في الله
    المشاركات
    59

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مروان مشاهدة المشاركة
    كانت قابعة في سلة الإهمال فأعليتم ذكرها ورفعتم قدرها ونشرتم فكرها .
    لا تكونوا عونا على نشر أفكارها.
    أقصد أن لا ننشر مثل هذه الأخبار لأن ضررها أكثر من نفعها ، نعم لو كانت مشتهرة ولها كلمة تسمع فنقوم بالتحذير منها وفضحها على رؤوس الأشهاد. لكن والحال هذه فالإعراض خير.
    تقبلوا ملاحظاتي
    أحسنت أحسن الله إليك ...لا فض فوك
    ربي ارحم أمي برحمتك الواسعة وأسكنها اللهم فسيح جنانك...
    ربي احفظ أبي وبارك لنا فيه وارزقه الصحة ودوام العافية...

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمنة كالغيث مشاهدة المشاركة
    أحسنت أحسن الله إليك ...لا فض فوك

    نسأل الله أختي أن يجعلنا وإياك من المحسنين
    ولكن أقول كلاما : ما تفعله حسناء السعودية بهدوء كان فعل غيرها في المغرب في حقبة الستينات والسبعينات وهي الخطوات الأولى أما الآن فهن متمرنات ومتمردات جهارا ويطالبن بإلغاء قانون الأحوال الشخصية بملئ الأفواه والإرث والتعدد ...الخ وفي هذه الأيام تحديدا انبرت واحدة منهم في مؤسستها ترد على الشيخ الريسوني حفظه الله على صفحات الإعلام في بيان تلو الآخر تدافع عن استهلاك الخمور وأنها من صميم الحرية الشخصية ... ما زال الوقت سانحا أمام المتدينات في السعودية لينتظمن ويؤسسن صحفهن ومنابرهن ويتصدين لهذه الشرذمة التي تمر الآن بمرحلة الكتابة ولم تنطلق إلى الفعل بعد وهي فاعلة لا محالة إذا أقنعنا أنفسنا أنها لا شئ وعبارة عن غوغاء مؤقتة .

    وفق الله الجميع .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مروان مشاهدة المشاركة
    كانت قابعة في سلة الإهمال فأعليتم ذكرها ورفعتم قدرها ونشرتم فكرها .
    لا تكونوا عونا على نشر أفكارها.
    أقصد أن لا ننشر مثل هذه الأخبار لأن ضررها أكثر من نفعها ، نعم لو كانت مشتهرة ولها كلمة تسمع فنقوم بالتحذير منها وفضحها على رؤوس الأشهاد. لكن والحال هذه فالإعراض خير.
    تقبلوا ملاحظاتي
    السلام عليكم...!
    لا أعتقد بأن الرد على تلكم الأفكار يصِّحُ لنا أن نسميه نشرٌ لها!
    بل العكس هو الصحيح تماماً!
    إذ إن ترك تلكم الأفكار المدعومة من الغرب -أقول مدعومة من الغرب وهي كذلك ولا أشك في ذلكم البتة - لهو أحد الاسباب التي تساعد على نموها وانتشارها فيما بعدُ بشكل أكبر وأقوى..!
    وأعطي لذلك مثالا وتشبيها لهذه المسألة بالاعشاب الضارة التي تنمو حول الزرع والثمار الطيبة؛ فإن نحن تركناها بحجة صغرها وقلتها نمّت وترعرت حتى أفسدت ما حولها من زروع!!
    ونلفت نظركم لمسألة في غاية الأهمية ؛ الا وهي : إن الناس من العامة إذا ما اعتادوا على قراءة
    مثل تلكم الافكار من دون أن يقرؤوا ردوداً عليها، فإنه ولربما تخدرت عقولهم واحاسيسهم فباتوا
    ينساقون لها من دون أن يشعروا؛ أو لعلك ستراهم قد اعتنقوها بعدما ظنوا أنها هي الحق الذي لا حق غيره..!
    ونقطة أخرى وأخيرة نحررها هاهنا وهي لا تقلُّ أهمية عن سابقاتها، وهي وجود بعض المنحرفين ممن لا تزال عندهم بعض الرهبة والخوف من إظهار مكنونات صدورهم العفنة؛ فإذا ما رأوا تمكن غيرهم من المنحرفين فكريا وعقائديا ممن يظهرون ذلك ويعلنون!!، ثم لا يجدون من يردعهم، خرج هو الآخر من قوقعته وبدأ بالافساد كما يفعل غيره من مرضى القلوب واعداء الدين وحملته.
    والله أعلم.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    417

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    شكر الله جميعا للإخوة و الأخوات على هذه المداخلات
    الرد على المخالف لا يختلف فيه لأدلة كثيرة ليس معرض ذكرها.
    لكن ينبغي أن نتعامل في الرد بمعيار المصالح والمفاسد ، وهذا يختلف باختلاف المردود عليه والبيئة وغير ذلك .
    في رأيي المتواضع أن صاحب المخالفة إذا كان ليست له شهرة لانرد عليه في المجامع ، لأن بعض الناس حينما يسمع باسم هذا المخالف ربما سيقرأ له كتابته وربما ينساق وراء فكر من أفكاره ، لاحظوا أن صاحبة المقال عندما ردت على الشيخ حفظه الله لم تذكر اسمه ، وهذا تصرف فطن منها حتى لا يرجع الناس إلى كتابته ويقتنعوا به نعم قد يكون الأمر استصعارا له- حفظه الله ، لكن لماذا لا نتعامل نحن معها باستصغار أي بعدم ذكر اسمها ونربح عدم التعريف بها واشتهارها.
    ثم يستحسن أن نرد عليها إن أمكن في نفس الجريدة لنتمكن من بيان بطلانها لمن قرأ مقالها، حتى لا تنطلي عليهم الشبهة ، أما أن يكون للجريدة قراء الله أعلم بعددهم ، ونتركهم ونأتي إلى آخرين ربما لم يسمعوا بها قط فنحكي لهم ما قالته هذه فرصة لقراءة الجريدة لمن لم تصلهم أو لا يقرأونها، ثم نرد على أفكارها، من يضمن لنا أنه لن يقتنع أحد بقولها. وخاصة يتم التنويه بها من حيث لايشعر الناس كما في الرد عليها ،- الأكاديمية - من أدرانا أن بهذه الكلمة تقوم جهة معينة أو قناة معينة لاستدعائها و إعطائها فرصة الكلام على الهواء مباشرة لأنها أكاديمية .
    المهم ينبغي النظر في العواقب جيدا ، وتأملوا فعلها أنها لم تسم الشيخ مع اشتهاره ، ونحن نسميها مع جهالته .
    تقبلوا ملاحظاتي

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    أظن أن الأمر غير ذلك تماما ، وقد ذكر القرآن الكريم الكفار والمنافقين والفسقة والظلمة وقدم حجته والله أعلم .

    أرى - وهو رأي شخصي قابل للأخذ والرد - أن تفتح الألوكة قسما للرد على الشبهات والإنتصار لدين الله وطرح أفكارهم ونقضها بجرأة لأننا لا نخاف على دين الله ولا على هؤلاء الذين نخفي عنهم شجرة المر التي تنمو خلف حدائقنا .

    أثاب الله الجميع .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زبيدة 5 مشاهدة المشاركة
    الفاضلة : أنا قصدت ما كتبته وهو واضح حسب اعتقادي ... لابد من عمل مؤسساتي منظم تحته فاضلات في شتى المجالات

    وفقك الله
    أختي..
    عنيتُ قولك:
    لا بد أن ندفع بنسائنا إلى تأسيس المنابر الشرعية الإعلامية والثقافية

    وضحي مقصودك بارك الله فيك.
    قال ابن المبارك:
    وجدت الدين لأهل الحديث،والكلام للمعتزلة، والكذب للرافضة، والحيل لأهل الرأي.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: قليلاً من الإنصاف ... ياحسناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زبيدة 5 مشاهدة المشاركة
    أظن أن الأمر غير ذلك تماما ، وقد ذكر القرآن الكريم الكفار والمنافقين والفسقة والظلمة وقدم حجته والله أعلم .

    أرى - وهو رأي شخصي قابل للأخذ والرد - أن تفتح الألوكة قسما للرد على الشبهات والإنتصار لدين الله وطرح أفكارهم ونقضها بجرأة لأننا لا نخاف على دين الله ولا على هؤلاء الذين نخفي عنهم شجرة المر التي تنمو خلف حدائقنا .

    أثاب الله الجميع .

    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •