بسم الله الرحمن الرحيمالتنطع في الدين .. مهلكة للمسلمين الصالحين
التشــدّد والتنطّــع في الدين:
- انتشار الأفكار الغالية وكونها مذهبا فرعونيا "قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ" (غافر: 29)، فهم لا يعتقدون فكرًا غير فكرهم على صواب، بل هم الحق المحض وهم جماعة المسلمين.
- الذين شاركوا في فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه كانوا بين موتور حاقد على الإسلام، وآخر أقام عليه عثمان حدّ الله، والذي تولى كبر هذه الفتنة اليهوديّ عبد الله بن سبأ "ابن السوداء".
الأسباب العامة في ظهور الغلو والتشدد في كل زمان وكل مكان:
1- قلة الفقه في الدين (أي ضعف العلم الشرعي)، أو أخذ العلم على غير نهج سليم.
2- ظهور نزعات الأهواء والعصبيات والتحزُّبات.
3- التعالم والغرور، والتعالي على العلماء وعلى الناس، واحتقار الآخرين وآرائهم. (عواطف بلا علم ولا حكمة).
4- النقمة على الواقع وأهله، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية في كثير من بلاد المسلمين.
5- قلة الصبر وضعف الحكمة في الدعوة لدى كثير من الشباب المتدين.
6- محاربة التمسك بالدين والعمل بالسنن، والتضييق على الصالحين والمتمسكين بالسنة.
7- الجفوة بين العلماء والشباب وبين الشباب والمسؤولين.
تساؤلات مشروعة وهامة:
- هل يريد المتشددون إفناء كل المسلمين الذين يخالفون مذهبهم وتوجهاتهم.
- ثم من أعطاهم الحقّ في أن يحكموا على الناس بأنهم كافرون ويمنحون غيرهم صكوك الغفران.
طبيعة ديننا التيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير:
* "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ" (البقرة: 185)
* عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا". (صحيح البخاريّ)
* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُو نَ". قَالَهَا ثَلاَثًا. (صحيح مسلم)
* عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا أَيْسَرُ مِنَ الآخَرِ إِلاَّ اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ. (صحيح مسلم)