فلقوا رؤوسنا بالدال
من اهم الفوارق بين العلوم البحتة والعلوم الانسانية ان العلوم الانسانية يمكن تحصيلها بلا استاذ ولا جامعة و لا يمكن هذا مع البحتة
فانت لا يمكن ان تكون طبيبا او مهندسا بلا شهادة
لكن يمكن ان تكون فقيها و محدثا و مؤرخا و فيلسوفا وانت في بيتك شرط ان تقرا وتفهم
مثال بسيط الالباني رحمه الله الذي لا يوزن باحد من المحدثين ولا المعاصرين و لايقيسه من يعرف قدره الا بابن تيمية والائمة الاربعة ليس حاصلا على اي شهادة وليس له مشايخ
وغيره كثير
ومن الطبيعي ان اعلى شهادة وهي الدكتوراة لا بد ان تدور لها الرؤوس
ولكني انا شخصيا وهذا رايي لا اقيم لها وزنا خاصة بعد ان رايت في الجامعات التي درست فيها اميين من حملة الدكتوراة لا يحسن يرتجل ثلاث جمل دون ان يخطئ وتخصصه النحو واللغة و لايحسن يقرا اية من كتاب الله وتخصصه علوم القران واصول الفقه بل لا يفرق بين كلام الله والامثال الشعبية فيختمها بقوله صدق الله العظيم
المصيبة ان بعض هؤلاء قد تسنم منابر الفضائيات واخذ يفتي الناس طبيب يداوي الناس وهو عليل قد ضل من كانت العميان تهديه
وكثيرا ما سالت نفسي لماذا عندما نقرا المؤلفات الغربية لا نكاد نعثر على الدال فيها ولا اي لقب اخر ومع ذلك ففي المؤلف من الجدية والرصانة ما فيه بغض النظر عن المنهج والنتيجة
- فضلا عن الدكتوراة - اما اصحابنا فانهم مولعون بالدال وينشرون رسائلهم للماجستير فترى فيها أ. د. وليست الدال وحدها
واخطر شيء ان يلبس على العامة المساكين بهذه الدال المفزعة كانها (بعبع) فيتصورون انه عالم مجتهد بمجرد ان تسبق اسمه الدال
والكارثة ان تخصصه قد لا يكون شرعيا بل ولا انسانيا فمنهم الطبيب والمهندس والبترولي والمحاسب..
نعم حاصل على الدال ولكن ليس في علم شرعي ولا حتى لغوي ا
انا طبعا لا اقول انهم جميعا جهلة معاذ الله
فلدينا مشايخ فضلاء ولكن اقول احذروا اصحاب الدال واعرفوا في اي تخصص داله بالضبط*!!