ما الفرق بين الفتوى الحموية الصغرى والفتوى الحموية الكبرى لشيخ الاسلام؟
وما هي الموضوعات التي احتواها الكتابان؟
ما الفرق بين الفتوى الحموية الصغرى والفتوى الحموية الكبرى لشيخ الاسلام؟
وما هي الموضوعات التي احتواها الكتابان؟
يقول ابن عثيمين الله يرحمه : (هذه الفتوى الحموية كتبها رحمه الله في قعدة واحدة بين الظهر والعصر. لكن يقال إنها كانت أقل مماهي عليه الآن. وأنه بعد ذلك زاد بعد ذلك نقولا. وليس هذا ببعيد. فيكون أصل الكلام الذي في الفتوى من الشيخ رحمه الله. وأما النقول فقد ألحقها بها أخيرا. لانه ينقل عن بعضهم إلى ما يكون ثلاثة صفحات او أربع أو خمس من كتبهم. وهو يقول إنما نقلت هذا لا لأني أقول بكل ما يقول. لكن لما صار بعض الناس منتسبا الى طائفة معينة. صار لا يقبل الحق من غيرهم. فرأيت أني آتي بشيء من كلامهم فيطمئن.
ولا شك ان من كان لا يقبل الحق إلا من طائفة معينة فإنه مشابه لليهود. لقوله تعالى : (ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم). إلى آخرها. فالحاصل أن المؤلف رحمه الله كتب هذه الفتوى العظيمة في جلسة واحدة بين الظهر والعصر. إلا انه ألحقها نقولا بعد ذلك. ولهذا تسمى هذه الفتوى : الفتوى الحموية الكبرى. وكلمة الكبرى فيه إشارة إلى أن هناك صغرى).
من كتاب الدرة العثيمينية (صفحة 38-39)
التسمية بالصغرى والكبرى لا ندري هل هي قديمة أم حديثة ، والراجح أنها قديمة و الذي طبع الرسائل الكبرى في بداية القرن العشرين سماها الصغرى، وتلك المشهورة لدينا هي الكبرى وفي التسمية دلالة إلى أمرين :
الأول : أما أن شخصا ما لخص الكبرى وسماها الصغرى .
الثاني ما ذكره ابن عثيمين رحمه الله
لكن لا يسعفنا شئ ممن ترجم لشيخ الإسلام لسبب التسمية .
الذي يظهر في كتب التواريخ و في مؤلفات الشيخ و تلميذه أن للشيخ فتوى حموية أولى مختصرة ناظره العلماء بسببها تحتوي باختصار على مذهب السلف من وجهة نظره في التعامل مع المتشابهات وقد سماها البعض بالعقيدة الحموية الأمر الذي يدل على أنها مجملة ، وله فتوى أخرى تناولت مواضيع تختلف عن الأولى تسمى الآن بالحموية الكبرى يظهر فيها اختصارات لكلام الشيخ مثل : ( ثم قال) و : ( إلى أن قال) و : (ثم ذكر الأحاديث التي...) و (ثم ذكر) .... مع أنها تحتوي في داخلها معتقد السلف مجملا .
كتب شيخ الاسلام رحمه جواب السؤال مرتين
مرة مختصرة ثم توسع في النقول في رسالة أخرى فميزت بالكبرى والصغرى
هذا ما ذكره الشيخ عبدالرزاق البدر
ذكر الأُستاذُ الفاضلُ/عليُّ بنُ مُحمَّدٍ العِمرانُ (حواشيه على العُقود الدّرية: رقم [3] ص111 ط.عالم الفَوائدِ) أنّ الحَمَويّة الصُّغرى طبعت بالْهندِ عام 1295هـ, فمن يتأَكَّدُ من هذا الخبرِ؟ وإذا كان موجودًا فهلا وضعتمُوه ومعه كتابُ "الانتصار للفتوى الْحَمَوية وبيان الحيْف في القَضيّة", وفقكم اللَّهُ لِكُلِّ خيرٍ.
أشار العلامة محمد عبد الرزاق حمزة - رحمه الله - وتبعه قصي محب الدين الخطيب في تقدمة إحدى طبعات هذه الرسالة ، إلى أن الفتوى الحموية الصغرى هي عبارة عن أصل هذه الفتوى، أجاب بها الشيخ وانتشرت بين الناس، ثم أخذها الشيخ وزاد عليها زيادات، وأضاف عليها إضافات، فخرجت للناس باسم الفتوى الحموية الكبرى.
قال ابن عبد الهادي في العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ص 83 :وَله الحموية الْكُبْرَى والحموية الصُّغْرَى ، فَأَما الحموية الْكُبْرَى فأملاها بَين الظّهْر وَالْعصر وَهِي جَوَاب عَن سُؤال ورد من حماة سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة وَجرى بِسَبَب تأليفها أُمُور ومحن وَتكلم الشَّيْخ فِيهَا على آيَات الصِّفَات وَالْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي ذَلِك وَقَالَ فِي مقدمتها وَهِي عَظِيمَة جدا..