كنت أحاور أحد الأحبة حول التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم وبعباد الله الصالحين.
وكنت أبين له أن أخذ الحاجة لابد أن يكون من الطريق التي إذن الله بها
وقد أذن الله بطلب الحاجة من أخ حاضر كأن تطلبه أن يعطيك كتابا أما مه
وأذن في أن تقول له أن يقول لأحد أن يعطيك الكتاب
وأذن سبحانه في أن تسأله أو تتوسل بصفاته وأسمائه الحسنى لحصول مراد
وأذن سبحانه في أن تتوسل بعملك الخالص لوجه الله
وأذن في أن تسأل أحدا أن يدعو الله لك .
ولم يأذن بل وليس من الأدب أن تقول يالله أعطني هذا الكتاب بدون أن تمد يدك فتأخذه
ولم يأذن في أن تقول ياكتاب تعال إلي
ولم يأذن في أن ان تتوسل بعمل غيرك الخالص لو جه الله
كأن تقول اللهم أن فلان عمل عملا خالصا لوجك في ما أحسب اللهم إن كنت تعلم أنه خالصا لوجهك فإني أسألك أن تعطيني كذا وكذ
فهذ عمل صالح خالص لوجه الله ولكن لاعلاقة لك به فهل قال أحد أن التوسل به جائز .
فكذلك ذات غيرك إن كانت متصفة بالنبوة أو الصلاح لم يرد الإذن بأن تكون وسيلة لحصول المراد كما أن عمل الآخر الصالح لم يرد أنه وسيله لحصول المراد
فقال:
لم أرى توضيحا وتشبيها أجمل من هذا التشبيه.
.