لطالما أعجبتني كتابات الكاتب القدير الدكتور محمد الاحمري, فقد أنار لنا طريقا مظلما أوضح لنا ملامحه الجميلة بذلك الكتاب الجميل ملامح المستقبل إذ يقول فيه :أن الشعوب الفقيرة المغلوبة على أمرها تخرج لنا أجيالا صادقة في تضحيتها لدينها فها هم المظلومون في فلسطين والعراق وأفغانستانا لذين يأنون من وطأة الاستعمار الغاشم الظالم يخرج منهم من يحمل هم هذا الدين ويقاتل ول بالحجارة بل و يقاومون أعتى الدول وقد عجز الأحرار عن هذا ...إلخ ما قال .
عنون هذه المقاله في كتابه بعنوان "بقيت السيف أقوى"
وهي مقولة مأثورة عن على بن ابى طالب كما زعم في كتابه
لا يشك أحد في قوة طرح الدكتور وقوة أفكاره وسيولة قلمه وكثافة حبره .
بعدما قرأت الكتاب تخيلت الدكتور سينافح عن كثير من قضايا الأمة ويملأ بها مدونته أو موقع عصره قخيل إلى ان الليبراليين لن يلوذوا بأي مكان من سهامه ولو حصل منه انتقاد للإسلاميين في بعض القضايا فلا بأس لو كان هذا هو الحال,
ولكن يظهر أن بقية السيف أقوى تحولت إلى سيف مصلتة إلى السلفية وعلى كل من قال رأيه منهم وكأن السلفية أرادت بهواها أن تحجر على الناس وتمنعهم من مزاولة أساليب الحضارة والتمدن
فهل صار الليبرايون هم من الشعوب المضطهدة التي قويت بسبب الاضطهاد فقلبوا ظهر المجن على الاسلاميين لتأتي يا دكتور وتقلبه أيضا.
وقد ذكرني هذا بما كان يكتبه الدكتور عبدالله النفيسي من انتقادات صريحة لجماعة للإخوان فقد كان شديدا وواضحا معهم لكن على الأقل نجد الكتور النفيسي يوجه انتقاداته للإسلاميين وللغربيين والليبرالين على السواء ,بل لا اذكر أني رأيت الدكتور النفيسي سلط قلمه على أحد من الإسلاميين بعينه أو لمز أحدهم بذاته فهو يرى الحق ويتبعه لكن مع كل التيارات وأشد ما يعجبني هو انشغاله بقضايا الأمة ويشهر بها أمام الملأ .
ولنرى الفرق : كان خصم الدكتور عبدالله في قناة الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس هو عبدالرحمن الراشد
ثم كان خصمه في برنامج آخر في نفس القناة أحد الزائرين لاسرائيل الذي ألف كتابا يوصي فيه بالتطبيع مع اسرائيل, وفي كل مرة يبهر الدكتور المستمعين والمشاهدين بقوة حجته وغزارة معلوماته وقد وقف وقفة ضد هؤلاء الذين يصنفون بأنهم "غير إسلاميين" ووجه إليهم سهامه ولا ينكر أحد مواقفه ضد التطبيع.
أما دكتورنا فقد ظهر للتوالي في العربية ثم برنامج البيان ىالتالي وكان سيفه مغمودا كلما كان الكلام على الليبراليين وكأنها لغة تسوية معهم أما إذا انتقل الكلام على الإسلاميين فتظهر القوة والنقد وحب الحق والصراحة في النصيحة بل واللمز أحيانا فهل يريد الدكتور في النهاية يريد أن يغلب الإسلاميين أو ان ينتصر عليهم ,
إذا كانت هذه هي القضية فنحن نحبه في الله ونتمنى أن يظهر الله الحق على يديه وأن يظهر الله لنا وله الحق ويجعلنا ممن يتبعه.
ختاما هلا أنصفت الجميع يا دكتور محمد