تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 31

الموضوع: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

    أما بعد :

    يستشكل بعض طلبة العلم قول العلماء في كلام الله (( هو قديم النوع حادث الآحاد ))

    فأردت أن أزيل هذا الإشكال وبيان الفرق بين هذه العبارة وبدعة الأشاعرة في الكلام النفسي

    ولكن أحب أقدم بقاعدة مهمة وهي (( يقال في في باب المناظرة والمحاججة ما لا يقال في باب التقرير ))

    فقد يضطر المرء إلى استخدام بعض الألفاظ الكلامية للتعبير عن اعتقاد أهل السنة لافهام المتكلمين

    معنى قديم النوع

    القديم هو ما لم يسبق بعدم ونعني بقولنا في كلام الله أنه قديم النوع أي أن نوعه وإن شئت قل أصله غير مسبوق بعدم وأن الله لم يزل متكلماً لا أنه كان معطلاً عن كماله ثم اكتسب هذا الكمال كما قال بعض أهل البدع

    قال شيخ الإسلام في منهاج السنة ( 1/156) وما بعده :
    فإن هؤلاء لما اعتقدوا أن الرب في الأزل كان يمتنع منه الفعل والكلام بمشيئته وقدرته - وكان حقيقة قولهم أنه لم يكن قادراً في الأزل على الكلام والفعل بمشيئته وقدرته لكون ذلك ممتنعاً لنفسه ، والممتنع لا يدخل تحت المقدور - صاروا حزبين :
    حزباً قالوا : إنه صار قادراً على الفعل والكلام بعد أن لم يكن قادراً عليه ، [لكونه صار الفعل والكلام ممكناً بعد أن كان ممتنعاً ، وإنه انقلب من الامتناع الذاتي إلى الإمكان الذاتي ] . وهذا قول المعتزلة والجهمية ومن وافقهم من الشيعة ، ( وهو قول الكرامية وأئمة الشيعة كالهاشمية وغيرهم) .
    [ وحزباً ] قالوا : صار الفعل ممكناً بعد أن كان ممتنعاً منه . وأما الكلام فلا يدخل تحت المشيئة والقدرة ، بل هو شيء واحد لازم لذاته ، وهو قول ابن كلاب والأشعري ومن وافقهما ))

    ومذهبنا في قدم الكلام دل عليه الدليل وقال به السلف

    قال تعالى (( فعالٌ لما يريد ))

    قلت والكلام من فعله سبحانه وهذا يشمل ما كان قبل الخلق وما بعده

    وروى البخاري في صحيحه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ( أنه سأله سائل عن قوله :  و كان الله غفوراً رحيماً   عزيزاً حكيماً   سميعاً بصيراً فكأنه كان ثم مضى ، فقال ابن عباس : وكان الله غفوراً رحيماً  سمى نفسه ذلك ، وذلك قوله ، أي : لم يزل كذلك ) )

    قلت وهذا يشمل جميع صفاته سبحانه وتعالى بما فيها الكلام

    معنى قولهم (( حادث الآحاد ))

    ومعنى حادث الآحاد أي أنه سبحانه يتكلم بما شاء متى شاء _ وإن شئت قل يتكلم بالشيء بعد إن لم يكن متكلماً به _

    قال تعالى (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ))

    لا كما قال المبتدعة بأن كلام كله أزلي ويلزمهم أن الله كان يأمر وينهى ولا مأمور ولا منهي وأنه تكلم بالناسخ والمنسوخ معاً

    قال الباجوري الأشعري في كلام الله (( وهو صفة أزلية قائمة بذاته ليست بحرف ولا صوت ))

    وصرح الكوثري في تعليقه على العقيدة النظامية (ص31) بأن حروف القرآن مخلوقة بخلاف القائم في ذات الله فهو قديم

    وهذا يخالف مذهب السلف وهو متفرع عن مذهبهم في امتناع حلول الحوادث

    قال أحمد بن حنبل في الرد على الجهمية (( إن الله لم يزل متكلماً إذا شاء ))

    وللتعرض إلى بقية مخازي الأشعرية في اعتقادهم في كلام الله مقامٌ آخر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    أحسنت ... بارك الله فيك
    وللتمثيل بقدم النوع وحدوث الآحاد أوالأفراد يُقال:
    من جهة قدم النَّوع أوالجنس: فإنَّ الله كان ولا يزال متكلِّمًا، فلم يكن أبكم أوعاجزًا عن الكلام ثم تمكَّن منه، تعالى عن ذلك علوًّا كبيرًا.
    ومن جهة حدوث الآحاد فإن الله تعالى تكلَّم بالقرآن بعد أن لم يكن متكلِّمًا به.
    وكذا في سائر الأمثلة، فالله قال للأبوين: (ألم أنهكما عن تلكما الشَّجرة) بعد أكلهما منه لا قبله.
    والله سينادي عباده يوم القيامة: (ماذا أجبتم المرسلين) وهو لم يكلِّمهم بهذا الخطاب بعدُ.
    والفاصل لمذهب السَّلف بين مذهب الكرَّاميَّة الذين عطَّلُوا الله من الكلام، وبين مذهب الصِّفاتيَّة من الكُلَّابيَّة والأشعريَة الذي نفوا قيامه به في وقتٍ دون وقت = هو إثبات الكلام له متى شاء.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    510

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الخليفي مشاهدة المشاركة
    يستشكل بعض طلبة العلم قول العلماء في كلام الله (( هو قديم النوع حادث الآحاد ))
    فأردت أن أزيل هذا الإشكال وبيان الفرق بين هذه العبارة وبدعة الأشاعرة في الكلام النفسي
    ولكن أحب أقدم بقاعدة مهمة وهي (( يقال في في باب المناظرة والمحاججة ما لا يقال في باب التقرير ))
    هذا الكلام ليس مخصوصاً بصفة الكلام له سبحانه وتعالى، بل يشمل بقية الصفات أيضاً، كالخلق والإيجاد، فهي قديمة الجنس والنوع حادثة الأفراد، فالله سبحانه وتعالى لم يزل خالقاً فاعلاً باعتبار الخلق صفة ذاتية له سبحانه.

    وأما إطلاق لفظة القديم فهي ليست من الألفاظ التي تقال في باب المناظرة والمحاججة فحسب، بل جرى استخدامها في باب الإثبات، ووقع في سنن أبي داوود وغيره إطلاق وصف القديم على سلطان الله تعالى، وهناك ألفاظ استخدمها أهل السنة والجماعة في باب الإثبات لم يجر بها سنة ناطقة أو كتاب منزل، وإنما ثبتت معانيها، كلفظة الحد والذات وغيرها.

    والله تعالى أعلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حماد مشاهدة المشاركة
    هذا الكلام ليس مخصوصاً بصفة الكلام له سبحانه وتعالى، بل يشمل بقية الصفات أيضاً، كالخلق والإيجاد،.
    نعم ، ولا !
    نعم، ليس مخصوصا بصفة الكلام .
    ولا، لا يشمل جميع الصفات.
    بل هو خاص بالصفات الفعلية فقط المتعلقة بالمشيئة النزول والغضب والرضا والمجيء ...، أما الصفات الذايتة كالعلم والحياة والسمع والبصر... فلا.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    Exclamation رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتعلم مشاهدة المشاركة
    نعم ، ولا !
    نعم، ليس مخصوصا بصفة الكلام .
    ولا، لا يشمل جميع الصفات.
    بل هو خاص بالصفات الفعلية فقط المتعلقة بالمشيئة النزول والغضب والرضا والمجيء ...، أما الصفات الذايتة كالعلم والحياة والسمع والبصر... فلا.
    نعم ، ولا !
    نعم ، لا يشمل جميع الصفات كالحياة والوجه واليدين .
    ولا ، لا يخرج العلم والسمع والبصر عن هذه القاعدة . فإن للعلم مرتبتان : علم بأن الشيء سيكون ، وعلم بأنه قد كان .
    وعلى المرتبة الأخيرة وقع الوصف بالسمع والبصر .
    فكونه تعالى سميعا بصيرا قديم . لكن كونه تعالى يسمع صوت موسى ويبصر جسده حادث حدث عقب خلق موسى وخلق صوته - والخلق من الأفعال الاختيارية بلا ريب .
    وأما العلم ، فالعلم بأن موسى سوف يوجد وسوف يتكلم علم يقدم معلومه ،
    لكن العلم المباشر لوجود موسى وصوته علم حادث تابع لحدوث معلومه .
    والله أعلى وأعلم .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    اذن فلم الانكار على من قال أن القرآن مخلوق؟؟فالقرآن فرد من افراد صفة الكلام فيلزم من ذلك أنه محدث بعد أن لم يكن و مخاطب به بعد أن لم يكن مخاطبا به...؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    Lightbulb رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    اذن فلم الانكار على من قال أن القرآن مخلوق؟؟فالقرآن فرد من افراد صفة الكلام فيلزم من ذلك أنه محدث بعد أن لم يكن و مخاطب به بعد أن لم يكن مخاطبا به...؟
    لأن معنى (المخلوق) ما كَوَّنه الله بائنا عنه ، والقرآن ليس كذلك - بل هو كلامٌ يقوم بقائله تعالى .

    فليس كل حادث مخلوق . فإن خلق الله آدم حادث ، والخلق - أي التخليق - غير مخلوق . لأن الفعل غير مفعول به .
    وقوله تعالى : " يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ! " حادث ، وما هو بمخلوق . بل بقوله (كن!) يخلق المخلوق .
    فصفات الله وكلامه هي ما قام بذاته تعالى ، ولا يقوم بذاته سبحانه شيء من المخلوقات أصلا !
    ثم إن مسمى القرآن يدخل فيه حروفه ومعانيه . ومعلوم أن معاني القرآن من علمه تعالى . أفيكون علمه مخلوقا ؟ هيهات !

    والله الهادي إلى سواء السبيل . . .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    فأين الدليل من كلام السلف أنهم كانوا يقصدون هذا الفرق حين قالوا بأن القرآن غير مخلوق؟و هل قالوا بأن القرآن محدث أي كائن بعد ان لم يكن بالنسبة لله سبحانه و تعالى لا بالنسبة لمن أحدث لهم الذكر من خلق الله؟اي بعبارة أخرى أين الدليل من كلام السلف على هذا الفرق بين مصطلح الحدوث بهذا المعنى و مصطلح الخلق و جعل عمدة التفريق بين ما هو مخلوق و غير مخلوق المباينةَ و ليس الكون بعد ان لم يكن؟

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    Lightbulb رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    فأين الدليل من كلام السلف أنهم كانوا يقصدون هذا الفرق حين قالوا بأن القرآن غير مخلوق؟و هل قالوا بأن القرآن محدث أي كائن بعد ان لم يكن بالنسبة لله سبحانه و تعالى لا بالنسبة لمن أحدث لهم الذكر من خلق الله؟اي بعبارة أخرى أين الدليل من كلام السلف على هذا الفرق بين مصطلح الحدوث بهذا المعنى و مصطلح الخلق و جعل عمدة التفريق بين ما هو مخلوق و غير مخلوق المباينةَ و ليس الكون بعد ان لم يكن؟
    أخي الكريم . . . الشواهد من كلام السلف كثير .
    فجلهم قالو : ( القرآن كلام الله ، غير مخلوق ، منه بدأ ، وإليه يعود ) .
    لاحظ جمعهم بين كونه (له ابتداء) وبين كونه (غير مخلوق) .
    وإنما امتنع بعضهم من إطلاق القول إن القرآن (محدث) - وهو الذي قال به داود الضاهري رحمه الله - لأن لا يلتبس الأمر على العوام .
    مع العلم أن التعبير بـ(محدث) غيره بـ(حادث) في المعنى والفهم عند كثير من الناس .

    وهذه نقول مفيدة :

    قال شيخ الإسلام : في الفتاوى ( 5/533 )
    (( وكان أئمة السنة كأحمد وأمثاله والبخاري وأمثاله وداود وأمثاله وابن المبارك وأمثاله وابن خزيمة وعثمان بن سعيد الدارمي وابن أبي شيبة وغيرهم متفقين على أن الله يتكلم بمشيئته وقدرته ولم يقل أحد منهم أن القرآن قديم وأول من شهر عنه أنه قال ذلك هو ابن كلاب ))

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " السلف قالوا : القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وقالوا لم يزل متكلما إذا شاء . فبينوا أن كلام الله قديم ، أي : جنسه قديم لم يزل .
    ولم يقل أحد منهم : إن نفس الكلام المعين قديم ، ولا قال أحد منهم القرآن قديم .
    بل قالوا : إنه كلام الله منزل غير مخلوق .
    وإذا كان الله قد تكلم بالقرآن بمشيئته ، كان القرآن كلامه ، وكان منزلا منه غير مخلوق ، ولم يكن مع ذلك أزليا قديما بقدم الله ، وإن كان الله لم يزل متكلما إذا شاء ؛ فجنس كلامه قديم .
    فمن فهم قول السلف وفرق بين هذه الأقوال زالت عنه الشبهات في هذه المسائل المعضلة التي اضطرب فيها أهل الأرض " انتهى مجموع الفتاوى (12/54) .

    قال شيخ الإسلام رحمه الله :
    " وأتباع السلف يقولون : إن كلام الله قديم ، أي : لم يزل متكلما إذا شاء ، لا يقولون : إن نفس الكلمة المعينة قديمة كندائه لموسى ونحو ذلك .
    قلت : وقد يريدون به أن القرآن قد قاله الله تعالى قبل إنزاله بمدة طويلة كما هو الواضح من الأحاديث التي ذكرها اللالكائي رحمه الله في كتابه .
    ........
    والمقصود أن هذين القولين لا يقدر أحد أن ينقل واحدا منهما عن أحد من السلف ؛ أعني الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين المشهورين بالعلم والدين ، الذين لهم في الأمة لسان صدق ، في زمن أحمد بن حنبل ولا زمن الشافعي ولا زمن أبي حنيفة ولا قبلهم . وأول من أحدث هذا الأصل هو أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب ... " الفتاوى (17/85)

    وهذا الكلام لشيخ الإسلام إبن تيمية:
    "فإنه اشتهر أن السلف كانوا يقولون القرآن غير مخلوق وكانت المعتزلة والكلابية ومن وافقهم من أهل الحديث والفقه والتصوف ليس عندهم إلا قديم أو مخلوق فالرب قديم إما بدون الصفات عند المعتزلة وإما بصفاته عند الكلابية وما سوى ذلك مخلوق منفصل عن الله كائن بعد أن لم يكن فصار هؤلاء يعتقدون أن من قال القرآن غير مخلوق فمراده أنه قديم لازم لذات الله وأنه لا يتعلق بمشيئته وقدرته ولا يجوز أن يقال يقدر أن يتكلم أو أنه يتكلم بمشيئته وهذا أحد قولي أصحاب أبي حنيفة وأحمد والشافعي ومالك وغيرهم"

    قال المفتي بموقع (الإسلام سؤال وجواب) :
    وعليه فمن قال : القرآن قديم ، أو كلام الله قديم ، وأراد المعنى الأول : أن القرآن ، وسائر كلام الله تعالى ، منزل من عنده غير مخلوق ، ومع ذلك فهو متعلق بمشيئته واختياره، فمراده صحيح ، وإن كان الأولى والأسلم في ذلك أن يقتصر على الألفاظ الواردة عن السلف ، السالمة من الإجمال واحتمال المعاني الباطلة .
    وإن أراد المعنى الثاني ونفى أن يتعلق كلام الله تعالى بمشيئته واختياره ، فمراده باطل ، واللفظ الذي أطلقه ـ أيضا ـ مبتدع .
    (http://www.islamqa.com/index.php?ref=100585&ln=ara)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    فأين الدليل من كلام السلف أنهم كانوا يقصدون هذا الفرق حين قالوا بأن القرآن غير مخلوق؟و هل قالوا بأن القرآن محدث أي كائن بعد ان لم يكن بالنسبة لله سبحانه و تعالى لا بالنسبة لمن أحدث لهم الذكر من خلق الله؟اي بعبارة أخرى أين الدليل من كلام السلف على هذا الفرق بين مصطلح الحدوث بهذا المعنى و مصطلح الخلق و جعل عمدة التفريق بين ما هو مخلوق و غير مخلوق المباينةَ و ليس الكون بعد ان لم يكن؟
    قال الامام البخاري رحمه الله في صحيحه :
    ( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ }
    وَقَوْلِهِ تَعَالَى :

    ** لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }


    وَأَنَّ حَدَثَهُ لَا يُشْبِهُ حَدَثَ الْمَخْلُوقِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى** لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
    وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يُحْدِثُ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ وَإِنَّ مِمَّا أَحْدَثَ أَنْ لَا تَكَلَّمُوا فِي الصَّلَاةِ

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
    كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ أَقْرَبُ الْكُتُبِ عَهْدًا بِاللَّهِ تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ" اهـ

    و انظر الى ربط البخاري لحديث النبي صلى الله عليه و سلم بقوله تعالى " ( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ }

    و قوله " وَأَنَّ حَدَثَهُ لَا يُشْبِهُ حَدَثَ الْمَخْلُوقِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى " يعني ان ما يحدثه الله تعالى من أمره و كلامه ليس بمخلوق

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    بارك الله فيك أخي نضال و انما كان المقصود بيان الفرق ما أمكن من كلام السلف لا من كلام شيخ الاسلام كما أتيت ببعضه أخي المقدادي فالمقصود بيان وجود هذه الفروق في كلام السلف و أن هذه التأصيلات من الفرق بين قديم النوع و قديم الآحاد وأنواع التسلسلات و غيرها لم يات بها شيخ الاسلام من عنده

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    النقولات في هذه المسألة كثيرة و لكن يكفي معرفة ان الكثير من المتكلمين فضلا عن المحدّثين - كما يقول الحافظ ابن كثير - لم يسلّموا بأن كل محدث مخلوق

    قال الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية الجزء 10 ص 298 :

    " ذكر أول المحنة والفتنة في هذه السنة كتب المأمون إلى نائبه ببغداد إسحاق بن إبراهيم بن مصعب يأمره أن يمتحن القضاة والمحدثين بالقول بخلق القرآن وأن يرسل إليه جماعة منهم، وكتب إليه يستحثه في كتاب مطول وكتب غيره قد سردها ابن جرير كلها ، ومضمونها الاحتجاج على أن القرآن محدث وكل محدث مخلوق، وهذا احتجاج لا يوافقه عليه كثير من المتكلمين فضلا عن المحدثين، فإن القائلين بأن الله تعالى تقوم به الافعال الاختيارية لا يقولون بأن فعله تعالى القائم بذاته المقدسة مخلوق، بل لم يكن مخلوقا، بل يقولون هو محدث وليس بمخلوق، بل هو كلام الله القائم بذاته المقدسة، وما كان قائما بذاته لا يكون مخلوقا، وقد قال الله تعالى (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) [ الانبياء: 2 ] وقال تعالى (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) [ الاعراف: 11 ] فالامر بالسجود صدر منه بعد خلق آدم، فالكلام القائم بالذات ليس مخلوقا، وهذا له موضع آخر.
    وقد صنف البخاري كتابا في هذا المعنى سماه خلق أفعال العباد. " اهـ

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أخي نضال و انما كان المقصود بيان الفرق ما أمكن من كلام السلف لا من كلام شيخ الاسلام كما أتيت ببعضه أخي المقدادي فالمقصود بيان وجود هذه الفروق في كلام السلف و أن هذه التأصيلات من الفرق بين قديم النوع و قديم الآحاد وأنواع التسلسلات و غيرها لم يات بها شيخ الاسلام من عنده
    وفيكم أخي بارك الله .
    أنا لست قصدي الأساسي بيان قول شيخ الإسلام ، بل الذي أقصده هو نقل لكلام السلف الذي نقله شيخ الإسلام عنهم . ففي النقل الأول والثاني بيان قول الأئمة أحمد والبخاري وداود وابن المبارك وابن خزيمة وعثمان بن سعيد الدارمي وابن أبي شيبة وأمثالهم أن الله لم يزل متكلما إذا شاء . وهذا يعنى أن أعيان كلامه تعالى إنما تحدث عقب المشيئة المعينة . فليس أعيان كلامه إذن قديمة أزلية ، بل تتعلق بالقدرة والمشيئة . وأكد النقل الثالث أن أول من قال بقدم الكلام هو ابن كلاب ولا سلف له (اللهم إلا أن يكون الكرابيسي وأمثاله رحمهما الله) .

    ولعلني أنشط غدا أو بعد أيام أن أنقل لكم أقوال السلف في الموضوع . منها :
    - ما ذكرته من قولهم : (القرآن غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود) ،
    - وقولهم : (الله يتكلم إذا شاء وكيف شاء) - وهذا يقتضي تجدد الكلام بتجدد المشيئة ،
    - وقولهم المأثور : (ما تعبدت الله بمثل ما خرج منه) - والخروج فعل تقدمه المشيئة بلا ريب ،
    - وفي الحديث المصدق عندهم : (‏إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات كجَرِّ السلسلة على الصَّفْوان) ،

    وغير ذلك كثير . . . فالله الموفق للسداد .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    جزى الله الأخوين نضال والمقدادي خيراً

    وكذا ابن الرومية

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي مشاهدة المشاركة
    النقولات في هذه المسألة كثيرة و لكن يكفي معرفة ان الكثير من المتكلمين فضلا عن المحدّثين - كما يقول الحافظ ابن كثير - لم يسلّموا بأن كل محدث مخلوق
    قال الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية الجزء 10 ص 298 :
    " ذكر أول المحنة والفتنة في هذه السنة كتب المأمون إلى نائبه ببغداد إسحاق بن إبراهيم بن مصعب يأمره أن يمتحن القضاة والمحدثين بالقول بخلق القرآن وأن يرسل إليه جماعة منهم، وكتب إليه يستحثه في كتاب مطول وكتب غيره قد سردها ابن جرير كلها ، ومضمونها الاحتجاج على أن القرآن محدث وكل محدث مخلوق، وهذا احتجاج لا يوافقه عليه كثير من المتكلمين فضلا عن المحدثين، فإن القائلين بأن الله تعالى تقوم به الافعال الاختيارية لا يقولون بأن فعله تعالى القائم بذاته المقدسة مخلوق، بل لم يكن مخلوقا، بل يقولون هو محدث وليس بمخلوق، بل هو كلام الله القائم بذاته المقدسة، وما كان قائما بذاته لا يكون مخلوقا، وقد قال الله تعالى (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) [ الانبياء: 2 ] وقال تعالى (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) [ الاعراف: 11 ] فالامر بالسجود صدر منه بعد خلق آدم، فالكلام القائم بالذات ليس مخلوقا، وهذا له موضع آخر.
    وقد صنف البخاري كتابا في هذا المعنى سماه خلق أفعال العباد. " اهـ
    نقل مفيد جدا . . . بارك الله فيكم شيخنا المقدادي . هذا يدل على دراية ابن كثير ررر بالموضوع (عكس ما يتوهمه بعض الناس).
    وبارك الله صاحب الموضوع الأخ عبد الله الخليفي .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    بارك الله فيك أخي عبدالله الخليفي و نفع بك

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود مشاهدة المشاركة
    نقل مفيد جدا . . . بارك الله فيكم شيخنا المقدادي . هذا يدل على دراية ابن كثير ررر بالموضوع (عكس ما يتوهمه بعض الناس).
    .
    و فيك بارك الله

    و لا تشيخني عفا الله عنك
    =================

    الحافظ ابن كثير رحمه الله سلفي العقيدة مثبت للأفعال الإختيارية لله تعالى كما يتضح من تفسيره
    قال في تفسيره ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) :

    " فيجيء الرب تعالى لفصل القضاء كما يشاء، والملائكة يجيئون بين يديه صفوفا صفوفا "

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    406

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    السلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته
    الذي قرره أهل السنة والجماعة أن
    قديم النوع: يقصد به أن الله جل وعلا لم يزل متكلما ولايزال متكلما ، وليس الكلام حادثا منه بعد أن لم يكن
    حادث الأحاد: أن آحاد كلامه جل وعلا يعني الكلام المعين المخصوص حادث لأنه متعلق بمشيئته متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء والله سينادي عباده يوم القيامة: (ماذا أجبتم المرسلين) وهو لم يكلِّمهم بهذا الخطاب بعدُ
    بارك الله في الجميع ووفق الله أخونا عبد الله

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    من المهم أن ننبه على أن الله موصوف أيضا بالسكوت . فإن شاء تكلم وإن شاء سكت .
    إلا أن مسمى السكوت واقع أيضا لمن قصد عدم إظهار الكلام أو إسماعه .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: معنى قولهم (( قديم النوع حادث الآحاد ))

    أثابكم الله مشايخنا الكرام و نفعنا بعلومكم ...منتظر لما قد تجودون به رواية و دراية خاصة عن الفرق بين مصطلحي الخلق و الحدوث عند السلف

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •