ومن أجل إرساء تغيير إيجابي في العالم الإسلامي بغية اعتماد المزيد من اليموقراطية والحداثة والتناغم مع النظام العالمي الدولي المعاصر، ينبغي أن تتفحص الولايات المتحدة والعرب تفحصًا متقنًا العناصر والتيارات والقوى التي ينوي الإسلام تعزيزها. كما يتعين أن يحددوا حق التحديد أهداف وقيم حلفائهم ومن يتمتعون بحمايتهم على اختلاف أشكالهم ومعرفة ما يمكن أن ينتج عن تطوير جداول أعمالهم الخاصة. وقد تكون مقاربة مختلطة مؤلفة من العناصر التالية هي الأكثر فعالية:
دعم المجددين أولاً:
- نشر وتوزيع أعمالهم بأسعار مخفضة
- تشجيعهم على التوجه في كتاباتهم للجمهور والشباب
- إدراج آرائهم في برنامج التربية الإسلامية
- توفير منبر عام لهم
- تعميم المعرفة بآرائهم وأحكامهم حول مسائل هامة ذات صلة بتفسير الشرع بحيث تتنافس مع آراء الأصوليين والتقليديين الذين يمتلكون مواقع إليكترونية ودور نشر ومدارس ومعاهد والكثير غيرها من الوسائل الفيلة بنشر وجهات نظرهم.
- التعريف بالعلمانيين والمجددين على أنهم خيار "مضاد للثقافة" للشباب الإسلامي الساخط.
- تسهيل وتشجيع تعميم المعرفة بالتاريخ والثقافة غير الإسلامية والسابقة لظهور الإسلام في وسائل الإعلام ومناهج الدول ذات الصلة.
- المساعدة في تنمية المنظمات المدنية المستقلة بغية تعزيز الثقافة المدنية وفتح المجالات أمام المواطنين العاديين لتعليم أنفسهم الإجراءات السياسية والتعبير عن الآراء.
توفير دعم التقليديين في مواجهة الأصوليين:
- نشر انتقادات التقليديين لعنف الأصوليين وتطرفهم، وإضرام نار الخلافات بين التقليديين والأصوليين.
- إعاقة إقامة التحالفات بين التقليديين والأصوليين.
- تشجيع التعاون بين المجددين والتقليديين الأقرب لطرف المجددين منه إلى باقي المجموعات.
- تعليم التقليديين، عندما تتاح الفرصة لذلك، على تجهيز أنفسهم بغية التصدي للأصوليين. يكون الأصوليون، من الناحية البلاغية أقوى في أغلب الأحيان، في حين يتبع التقليديون سياية الأسلوب الشعبي الصامت. وقد تحتاج هذه الفئة في أماكن معينة، مثل آسيا الوسطى، إلى تعليم وتدريب الإسلام الأصيل لكي يتمكنوا من الوقوف موقفًا متينًا.
- تعزيز وجود المجددين وصورتهم في مؤسسات التقليددين.
- التمييز بين مختلف فئات التيار التقليدي. وتشجيع الفئة التي تظهر توافقًا أكبر مع المجددين كالمذهب الحنفي في مواجهة الآخرين وتشجيعها على إصدار آراء شرعية وتعميمها بغية إضعاف قوة الأحكام الشرعية الوهابية الأساس المتخلفة. وتنوط هذه المسألة بالتمويل إذ تخصص أموال الوهابيين لدعم المذهب الحنبلي المحافظ. كما تتصل بالعلم والمعرفة أيضًا إذ يجهل الناس الذين يعيشون في المناطق النائية في دول العالم الإسلامي مايحرز من تقدم في تطبيق الشرع الإسلامي وتفسيره.
مواجهة الأصوليين ومعارضتهم:
- معارضة تفسيراتهم للإسلام وفضح أغلاطهم.
- كشف ارتباطهم بالمجموعات الناشطة غير الشرعية.
- التعريف بعواقب أعمال العنف التي يرتكبونها.
- إثبات عدم قدرتهم على الحكم وتحقيق تنمية إيجابية لدولهم ومجتمعاتهم.
- توجيه هذه الرسائل على وجه الخصوص للشباب والمجتمعات التقليدية التقية والأقليات المسلمة في الغرب والنساء.
- تفادي إظهار الاحترام أو الإعجاب لأعمال العنف التي يرتكبها المتطرفون أو الإرهابيون الأصوليون لا بل نعتهم بالمفسدين والجبناء وليس بأبطال الشر.
- تشجيع الصحافيين على التحقيق في مسائل الفساد والنفاق والفسوق في أوساط الأصوليين والإرهابيين.
- تشجيع زرع الشقاق في صفوف الأصوليين.
توفير دعم انتقائي للعلمانيين:
- تشجيع التعريف بالتيار الأصولي على أنه عدو مشترك وتثبيط إقامة تحالفات علمانية مع القوى المضادة للولايات المتحدة بالاستناد إلى أساب من قبيل القومية والإيديولوجية اليسارية.
- دعم الفكرة القائلة بضرورة الفصل بين الدين والدولة في العالم الإسلامي أيضًا وبأن هذا الفصل لا يشكل أي خطر على الدين لا بل يقويه في الواقع.