تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أكـذوبـة تُــردّد في الصحـافـة ( 2 ) : التحفظ على تعليم المرأة خاص بالسعودية !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي أكـذوبـة تُــردّد في الصحـافـة ( 2 ) : التحفظ على تعليم المرأة خاص بالسعودية !

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قلتُ في مقدمة الحلقة الأولى : ( لقد فرض بعض كتاب الصحافة وصايتهم على المجتمع زمنًا طويلا ؛ استطاعوا خلاله بث بعض الأكاذيب والأوهام ، والترويج لها كحقائق لا تقبل الجدل ؛ في سبيل إقناع الناس بأفكارهم المنحرفة ، وعدم السماح بما يعارضها أو يفندها ؛ فصدقهم من صدقهم ، كما قال تعالى : ( وفيكم سماعون لهم ) . ثم جاءت الشبكة العنكبوتية على قدَر ! لتقول لهؤلاء : لقد انتهى ليل الوصاية ، وأشرق نور الحق الهادي لكل من غررتم به وخدعتموه ؛ من خلال هذه الشبكة الحرة التي تكشف أكاذيبكم للجميع من خلال الحقائق والوثائق ).
    ومُلخص الحلقة الأولى : بيان كذبهم في أن علماء هذه البلاد عارضوا ( تعليم ) المرأة ، وبيان أن التحفظ إنما كان على ( ماهية تعليمها وطبيعته ) ؛ خشية أن تقع البلاد فيما وقع فيه غيرها من الدول العربية من مخالفات شرعية .


    وهذا ما قرره الباحثون " المنصفون " . يقول الأستاذ عبدالله بن ناصر السدحان في بحثه " بداية تعليم البنات في عهد الملك سعود " : ( لم يكن التحفظ للتعليم بذاته، بل كان في نوعيته وطريقته، ومَن يقوم به ، وإلى أي مدى سيصل بالفتاة في المجتمع السعودي؟ ) .
    ومثله : تقرير أخي الباحث الدكتور فهد الجديد في مقاله الموثق هنا :
    http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id= 7834
    وهذه الحلقة الثانية والمتممة للأولى ، تُفيد بأن التحفظ على تعليم المرأة لم يكن أمرًا خاصًا بهذه البلاد أو بعض مناطقها ؛ كما يحاول أن يوهمنا كتاب الصحافة ومَن تأثر بهم ؛ لقصد التشويه والازدراء أو غيرها من المقاصد السيئة . إنما هو أمرٌ عام ، قد حدث أشد منه وأنكى في غير هذه البلاد التي أقبل أهلها على هذا التعليم ، عندما ضمنوا أنه سيكون في جو شرعي ؛ بإشراف من كبار العلماء .
    يقول الأستاذ عبدالله الوشمي ، في كتابه الراصد لهذه القضية " فتنة القول بتعليم البنات " ( ص 35 – 38 ) :
    ( كانت البنت مهملة و محرومة من العلم في اليمن ، و واجه تعليم البنات كثيرًا من الصعوبات في دبي ، و اشتعل أوار الفتنة في قطر ، فكتب الشيخ محمد بن مانع ، المشرف على التعليم و الشؤون الدينية والقضاء تقريرًا حول تعليم البنات ، و قدمه لسمو الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني حاكم قطر ، وكان لابد من بذل جهود ضخمه لتحقيق هذا الهدف ، وذلك بمحاولة إقناع المرحوم عظمة الحاكم الشيخ علي ، والحصول على موافقته ، " و لقد قامت قيامة أهل الزبير و بعض البصريين حينما اعتزمت حكومة العراق فتح مدرسة للبنات في البصرة ؛ فعدوا ذلك من اعظم المنكرات " ، و لم يكن تعليم البنات في العراق بالأمر الهين ، بل كان وعرًا بالغ الوعورة ، و لم يكن الرأي العام يرى أهميته ، و جماعات كبيرة ترى أنه يُفسد الأخلاق ، و نجد صحيفة المنار في مصر تنص على أن " أكثر الناس عندنا يعتقد ضرر تعليم البنات ، و ليس لنا من هؤلاء المتعلمات في المدراس حجة عليهم " ، ولقد صاحب افتتاح مدرسة البنات في القاهرة ضجة كبيرة ، وكان المجتمع السوداني يستنكر تعليم البنات ضمن قيم الأسرة ، و اختصرت الحكومة في السودان فرص التعليم على الذكور ، و لم تُبد أي اهتمام لا من قريب و لا من بعيد ، بسبب تخوفها من تقاليد المجتمع الصارمة ، بل إن الحكومة أمعنت في الحذر و الخشية حتى بعد أن تقبل المجتمع فكرة تعليم البنات ورغب فيها ، و تعيش الفتاة ظروفًا مناوئة لتعليمها في البحرين ، فتعد " ذهاب البنت الى المدرسة عيبًا " ، وقام بعض رجال الدين " لكي يخطبوا في الناس من المساجد ، و يوضحوا لهم مساوئ تعليم البنات " ، وتأخر تعليم الفتاة في الكويت ؛ لأن المجتمع أهمل ذلك ، و تم اعتبار فكرة تطوير تعليم البنات فكرة جريئة لمخالفتها للتقاليد والعادات ، فواجهها بعض رجال الدين الكويتين بالمعارضة الشديدة ، وفي ليبيا لم يكن بإمكان المرأة أن تتعلم ، و تأخر افتتاح مدارس تعليم البنات في الأردن مقارنة بتعليم الذكور ، و في المغرب كانت " المعرفة بشتى فروعها امتيازًا مقصورًا على الذكور دون الإناث " ، وهناك في المغرب من كان يؤكد على أن تعليم المرأة ضرر كله ، و هناك فتاوى وكتابات باللغة الأوردية تمنع النساء من الكتابة ، و ليس من المعتزم في جامايكا في الخطة الخمسية ولا في القانون حتى عام 1983 م وضع أي تدابير لمساعدة البنات في مجال التعليم ، و لم تتضمن وثيقة التعليم في البرتغال حتى عام 1971 م أية إشارة إلى تعليم المرأة ، و لم يتم تقرير التعليم الإلزامي فيها إلا بعد سنوات ، و لم يُتح لفتاة واحدة أن تحصل على تعليم مدرسي قبل الثورة المنغولية 1924 م ، وتشير الدراسات إلى وجود عنف يُمارس ضد الراغبات في الالتحاق بتعليم المرأة في بوركينا فاسو مثلا ، و في دراسة ايزابيل ديبلي الدولية حول تعليم البنات نجد تحفظًا عند طائفة من التجمعات السكانية العالمية حول تعليم البنت " وقد يبلغ الأمر حد الشعور بأن إرسال البنت إلى المدرسة ضربٌ من العار " ) . انتهى كلام الأستاذ الوشمي ، ومن أراد الهوامش لتوثيق نقولاته ؛ فليرجع إلى كتابه . وتأمل كيف أن تعليم المرأة في قطر تم بجهود من العالم السعودي " ابن مانع " !
    ويقول الأستاذ عبداللطيف الخالدي في كتابه " الشيخ محمد الشنقيطي " ( ص 180 – 181 ) متحدثًا عن المحنة التي تعرض لها من أهل الزبير والعراق بسبب فتواه عن جواز افتتاح مدارس للبنات ! :( فظلوا – أي الناس - يُذيعون في المجالس و الأندية بأن هذه الفتوى بدعة محرمة ، من شأنها أن تؤدي الى اختلاط النساء بالرجال ، و إلى اثارة الشبهات ، و التحلل من التقاليد المألوفة في حجاب المرأة و صيانتها ، و ما زالوا يضربون على مثل هذه الأوتار العاطفية ذات التأثير الشديد على النفوس ، و ظلوا يوغرون الصدور بالحقد على هذا الرجل الفاضل ، ناسبين إليه ما شاءوا من الذم بخروجه على تقاليد البلد وعاداته الموروثه ، و حفاظه على الشرف و الأخلاق ، حتى بلغ الأمر بهم غاية الخسة و الدناءة ؛ بأن أغروا به أحد اولئك الجهلة الحمقى ، من المغامرين المغرورين ، المدعو – سليمان القناص – المعروف بهذا اللقب لشهرته بالخروج للصيد والقنص ، و له حانوت لبيع الملابس ، وبعض اللوازم التي يحتاجها البدو المتحدرون على مدينة الزبير من الصحراء ، فما كان من هذا القناص – حسب رواية السيدة عائشة ابنة الشنقيطي – إلا أن ترصّد لأبيها وهو خارج من دار الشيخ محمد بن سند ليعوده في مرضه ، بعد صلاة العشاء ، فهجم عليه بمحجن غليظ ، و طرحه أرضًا ، وانهال عليه بالضرب المبرح ، محتجًا عليه بهذه البدعة السيئة في السعي لإنشاء مدرسة للبنات في البلد تكون سببًا للفساد ، والاختلاط بالرجال ) .
    قلت : رحم الله علماءنا وضاعف أجرهم ؛ لنُصحهم لبلادهم ، وحرصهم عليها ، أن لا تقع فيما وقع فيه من لم يحسب خطواته والأرض التي يسير عليها ، فوقع في مصائب ومتاعب ، فتعاونوا مع ولي أمرهم على ضبط التعليم النافع بالضوابط الشرعية ، حتى يؤتي الثمار الطيبة .
    ومن لم يضبط هذه الأمور ، ويقوم على رعايتها بحكمة ويقظة ؛ سينفلت الزمام منه – مهما ادعى فقه الواقع والوسطية .. إلخ - ، وسيتدرج به أهل الأهواء والشهوات في خطواتهم التي لاحد لها ، إلى أن يأتي عليه يومٌ يقف فيه هذا الموقف – لا قدّر الله - :


    علماء الأزهر يُطالبون بإغلاق أول مدرسة لتعليم الرقص في مصر !!


    http://www.aawsat.com/details.asp?section=17&article =201154&issueno=9107

    والسعيد من وُعظ بغيره .. والله الموفق .


    كذبة صحافية أخرى عن الاختلاط


    خدعوك فقالوا : " الاختلاط عادة سعودية " !


    http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/136.htm


    وهنا


    http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/144.htm

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,018

    افتراضي رد: أكـذوبـة تُــردّد في الصحـافـة ( 2 ) : التحفظ على تعليم المرأة خاص بالسعودية !

    أحسنت هجوم موفق

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,018

    افتراضي رد: أكـذوبـة تُــردّد في الصحـافـة ( 2 ) : التحفظ على تعليم المرأة خاص بالسعودية !

    أبو مصعب لعلك تنشرها هنا فالصحف الإليكترونية تنافس المطبوعة
    http://www.almisq.net

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    214

    افتراضي رد: أكـذوبـة تُــردّد في الصحـافـة ( 2 ) : التحفظ على تعليم المرأة خاص بالسعودية !

    بسم الله

    وفقك الله يا شيخ سليمان على هذا العرض الممتاز الموثق المفحم للفكر الإفسادي

    ومن المهم إبراز هذه الحقائق دائما ، وإلجام الكذابين والمفترين وإسكاتهم بالحقائق ، فالمسلمون قد يخدعون بعض الوقت لكنهم لن يخدعوا كل الوقت ، ولا أدل على ذلك من هذه الصحوة العظيمة بين المسلمين في كل أردجاء الدنيا في وجه التغريبيين العلمانيين بقايا الاستدمار ومريديه وفي وجه مشاريع التغريب والعلمنة والفساد التي ضربت اطنابها في كثير من أصقاع العالم الإسلام ، حمى الله بلاد الحرمين من شرورهم ، وحمى كل ديار الإسلام .

    في 19/10/1430

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •