تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: براءة السلفيين من تكفير المسلمين الموحدين !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    10

    افتراضي براءة السلفيين من تكفير المسلمين الموحدين !!

    براءة السلفيين من تكفير المسلمين الموحدين !!
    بسم الله الرحمن الرحيم

    يُتّهمُ السلفيون بأنهم يكفرون المسلمين الموحدين! والحال أنهم لا يكفرون إلا من أصر على دعاء غير الله تعالى, أو أصر على الحكم بغير ما أنزل الله , أو أطاع المخلوق في أمر حرمه الله !! بعد أن أقام الله حجته على هؤلاء بما أرسل به رسله وأنزله في كتابه و بينه رسوله صلى الله عليه وآله في سنته! كقوله في صحيح البخاري [6/ 2517] عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال رجل: يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله ؟ قال ( أن تدعوَ لله ندا وهو خلقك ) . قال ثم أي ؟ قال ( ثم أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك ) . قال ثم أي ؟ قال ( ثم أن تزاني بحليلة جارك ) . فأنزل الله عز وجل تصديقها (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً )(الفرقان68). فالمدعو مع الله تعالى, أو من دونه هو إله آخر! شاء دعاة الأموات أم أبوا ! أهم أعلم من الله ؟!! والقرآن جله أو كله دعوة إلى دعاء الله وحده، ونهي عن دعاء غيره , وكذلك كل الرسالات التي ذكرها الله تعالى في القرآن كلها تدعو أممها إلى عبادة الله وحده، وقد صح الحديث:
    ( الدعاء هو العبادة )، وقال الخليل عليه السلام لقومه: (وَأَعْتَزِلُكُ ْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً (49) مريم، فسمى الدعاء في الآية الثانية عبادة. - كما هو منطوق الحديث السابق- وقال سبحانه لنبيه الخاتم: ( قُلْ: إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً)الجن(20)، و (إنما) أداة حصر وقصر مثل (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، وإشراك من يخالف في هذا الأمر ويناقضه ويصر عليه إلى الممات ظاهر لكل من يؤمن بهذا القرآن ! وأما من يكفر به فهو يجادل فيه و يشاقق مناقضا للبرهان اليقيني !! وما الفرق بينه وبين أبي جهل الذي كذب ابن أخيه صلى الله عليه وآله وسلم، والأمم التي كذبت رسلها ؟! سوى أنه يشهد لله تعالى بالوحدانية في الإلهية. ولنبيه بالرسالة. في الوقت الذي هو مصر فيه على ما ينقضهما! ويجعلهما تخرجان من فيه ميتتان!
    وهناك شبهة خدعت دعاة الأموات، وهي قولهم: ( إن المدعو من دون الله لا ينفع ولا يضر استقلالا، وإنما بإذن الله )!! ونحن نقول لهم: متى أذن الله تعالى لأحد من الأموات أن يتصرف في ملكه وملكوته بإذنه ؟!! بحيث يضر وينفع بإذنه , أو يشفع عند الله لمن يدعوه بإذنه ؟؟!! ولو كانت للأموات شفاعة عند الله تعالى بإذنه – كما تقولون- لما وقع قوم نوح ومن جاء بعدهم من الأمم في الشرك والهلاك .. وحين قال المشركون : (هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ)قال سبحانه : (ُقلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )(يونس18 ) فأنتم وأولئكتثبتون ما نفى الله وجوده في السموات و الأرض!! وهذا في حد ذاته كفر !! أأنتم أعلم أم الله ؟!!
    فتبين أن ليس للأموات صلاحية للنفع والضر. ولا للشفاعة بإذنه تعالى. بل قصارى ما يفعله المخلوق للمخلوق أن يدعو الله لأخيه حال كونه قادرا على الدعاء في حياته الدنيا أو بعد البعث ومغادرة القبور. وتلك هي الشفاعة التي تكون عند الله تعالى بإذنه، ولذلك تجوز الاستغاثة بالحي القادر على ما استغيث به من أجله كاستغاثة الإسرائيلي بموسى عليه السلام الواردة في قوله تعالى: (فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ)، وكاستغاثة أهل الموقف بأنبياء الله ورسله بعد البعث ومغادرة القبور، فهذه الاستغاثة بالأنبياء كتلك بموسى، والاحتجاج باستغاثة أهل الموقف على مشروعية الاستغاثة بالأموات هي من باب القياس مع الفارق! وهو الفاسد الاعتبار! ودعواهم بأنه لا فرق بين الحي والميت مكابرة في المحسوسات ! مبنية على التسوية بين الحياة البرزخية، والحياة الدنيوية.
    ( وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19)وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20)وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ (22)إِنْ أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ) (23)فاطر، ولم يبق إلا أن تسووا بين هذه المتضادات لتسلم لكم دعواكم المذكورة !!! ولكم حجة هي أبرد من سابقاتها !! وهي قولكم : قد مضى على هذا المسلك سلفنا الصالح !! مثل العالم الفلاني والعالم الفلاني .... فهل نكفر هؤلاء العلماء الأجلاء ؟؟!!
    وأقول لكم: هبوا أنكم لم تكفروهم , وبقيتم مصرين على ما أصروا عليه.. ما ذا ستكون عاقبة الجميع؟!! وأنتم على يقين ( أن الله لا يغفر أن يشرك به)!
    فانظروا لأنفسكم قبل فوات الأوان ! خيرا لكم !

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    10

    افتراضي رد: براءة السلفيين من تكفير المسلمين الموحدين !!

    إن الله تعالى لم يقبل منا الإيمان به إلا بعد الكفر بالطاغوت، والطاغوت التحاكم إلى نصوص تخالف وتناقض ما أنزل الله تعالى لقوله تعالى: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً )(النساء60)إلى قوله تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً )(النساء65) ، وعلى هذا فالأدلة التي يحتج بها دعاة غير الله تعالى على مشروعية ذلك كلها (طاغوت ) ولا يتم لأحد الإيمان بالله تعالى وإسلام وجهه له إلا بالكفر بها جملة وتفصيلا، وهي كثيرة يحفظها القوم كحفظهم الفاتحة.
    ومن بقي محتفظا بتلك الأدلة، ويزعم أنه يؤمن بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وما أنزل من قبله كان جامعا بين النقيض ونقيضه، وزاعما ما زعمه الذين قال الله فيهم: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً )(النساء61).
    والآيات صريحة في وجوب الكفر بالطاغوت أولا ثم الإيمان بالله ثانيا، والطاغوت كل ما، ومن يدعوك إلى نقيض ما أنزل الله.
    وهذه القضية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار عند من لم يجعل الله على قلبه أكنة ولا في أذنيه وقرا، ولم يجعل الرجس عليه، وصلى الله وسلم وبارك على محمد بن عبد الله البشير النذير، وعلى إخوانه الذين سبقوه في البَشارة والنَذارة، وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار ومن تبعهم مجتنبا سبيل الفجار !!
    كتبه/ يعقوب بن حسين بن عبد الله المعولي
    10/ رمضان/ 1430

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •