تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هل يجوز القول لليهودي إسرائيلي وللنصراني مسيحي ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    128

    افتراضي هل يجوز القول لليهودي إسرائيلي وللنصراني مسيحي ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عندما قامت حرب اليهود على غزة قام الكثيرون العامة يعلقون على الحرب ويقولون لدولة يهود الدولة إسرائيل .
    بل هذا الخطأ يقع فيه طلاب العلم عفى الله عنا وعنهم .
    قال بكر بن عبدالله أبو زيد في كتابه معجم المناهي اللفظية صـ 93 لم أنقل كلامه كاملاً فليراجع :
    ( فيها تحقيق بالغ بأن " يهود " انفصلوا بكفرهم عن بني إسرائيل زمن بني إسرائيل , كانفصال إبراهيم الخليل , عليه السلام , عن أبيه آزر , والكفر يقطع الموالاة بين المسلمين والكافرين , وكما في قصة نوح مع أبنه , ولهذا فإن الفضائل التي كانت لبني إسرائيل ليس ليهود منها شيء , ولهذا فإن إطلاق اسم بني إسرائيل على " يهود يكسبهم فضائل ويحجب عنهم رذائل , فيزول التمييز بين بني إسرائيل وبين " يهود " المغضوب عليهم , الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة .
    وكما لا يجوز إبدال اسم " النصارى " بالمسيحيين نسبة إلى إتباع المسيح عليه السلام وهي تسمية حادثة لا وجود لها في التاريخ , ولا استعمالات العلماء , لأن النصارى بدَّلُوا دين المسيح وحرَّفوه , كما عمل يهود بدين موسى عليه السلام . وإنما سماهم الله " النصارى " لا " المسيحيين " ( وما كانوا أولياءه إن أولياءه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون ) .
    وهذا رابط الكتاب من الوقفية :
    http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1617

  2. #2

    افتراضي رد: هل يجوز القول لليهودي إسرائيلي وللنصراني مسيحي ؟

    بارك الله فيك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    100

    افتراضي رد: هل يجوز القول لليهودي إسرائيلي وللنصراني مسيحي ؟

    في ذلك المحذور اخراج اليهود والنصارى من الذم الوارد في الكتاب والسنة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: هل يجوز القول لليهودي إسرائيلي وللنصراني مسيحي ؟

    أسأل الله أن يرزقني وإياك أخي ابو طلحة وأخي أبو ربا عقيدة سليمة من البدع والشرك .
    في ذلك المحذور اخراج اليهود والنصارى من الذم الوارد في الكتاب والسنة
    أخي المبارك أبو ربا فهمت من كلامك أنك غير مرتاح أو غير مقتنع بالجواب أن صح فهمي , فأخبرني أن كان كذلك وأسأل الله أن يجعلك أمام في السنة .
    * فالكلام الشيخ لا يخرجهم من الذم لكن الشيخ فرق بين بني يهود وبني إسرائيل , لأننا إذا قلنا لهم إسرائليون ننسبهم أنهم أتباع لسرائليون الأمس ( أعني بني إسرائيل ) والله جلا جلاله فرق بينهم في القرآن .
    *قال الشيخ ناصر العقل في كتابه الموجز في الأديان والمذاهب :
    وتسمية اليهودية إلى بذلك نسبة إلى يهود , وهم أتباعها , وسموا يهوداً : نسبة إلى ( يهوذا ) ابن يعقوب الذي ينتمي إليه ينو إسرائيل الذين بعث فيهم موسى عليه السلام , فقلبت الذال دالا .
    وقيل : نسبة إلى الهَودْ , وهو التوبة والرجوع وذلك نسبة إلى قول موسى لربه : ( أنا هدنا إليك ) أي تبنا ورجعنا إليك يا ربنا , وذلك أن بني إسرائيل حين غاب عنهم موسى عليه السلام وذهب لميقات ربه ..
    وكان اليهود أيام موسى عليه السلام إنما يعرفون بـ( بني إسرائيل ) ثم أطلق عليهم ( يهود ) فيما بعد .
    .. وحين يسيمهم : ( الذين هادوا ) و ( اليهود ) لأنهم تسموا ( باليهود ) في عصورهم المتأخرة , وكذلك نجد في السنة المطهرة تسميتهم بـ ( بني إسرائيل ) و ( اليهود ) أيضاً .
    ..إذا جاء ذكرهم مع النصارى سموا ( أهل الكتاب ) كتاباً من السماء وهو التوراة أولاً ( على موسى ) ثم الأنجيل ثانياَ ( على عيسى ) عليهما السلام ..
    وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله ونص السؤال :
    س / شاع منذ زمن استخدام كلمة مسيحي , فهل الصحيح ـ يا سماحة الشيخ ـ أن يقال مسيحي أو نصراني ؟ أفيدونا أثابكم الله .
    ج /معنى مسيحي نسبة إلى المسيح ابن مريم عليه السلام , وهم يزعمون أنهم ينتسبون إليه وهو برىء منهم , وقد كذبوا فإنه لم يقل لهم إنه ابن الله ولكن عبدالله وروسوله . فالأولى أن يقال لهم نصارى كما سماهم الله سبحانه وتعالى , قال تعالى ( وقال اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) الآية ( المجلد : 5 , صـ 416 ) .

  5. #5

    افتراضي رد: هل يجوز القول لليهودي إسرائيلي وللنصراني مسيحي ؟

    لا بأس بإطلاق المسيحيين والمسيحية:
    وكونهم بدلوا دين المسيح:
    فالله نسبهم للإنجيل وهو منهم براء "وليحكم أهل الإنجيل" فالنسبة نسبة تعريف وتمييز ولا يلزم الإقرار أنهم على ملته.
    وبدليل حديث (إن ربي قتل ربكما) حسنه الألباني فقال (ربكما) بناء على ادعائهما واعتقادهما الباطل فكذلك قول (مسيحيين) بناء على ادعائهم أنهم أتباع المسيح.
    ولحديث: (إِنَّ رَبِّي قَدْ قَتَلَ رَبَّكَ، يَعْنِي كِسْرَى) صححه الأرناؤوط.
    وجمهور العلماء على إطلاق اللفظين بغير نكير.
    ولا تقتضي أنهم متبعون حقا للمسيح لأن النسبة تصح بأدنى مناسبة كما أن تسميتهم بالنصارى لا تقتضي أنهم أنصار المسيح على الوجه الكامل.
    ولتسمية العلويين والفاطميين بدون نكير من المتقدمين.
    وكذلك إطلاق لفظ اليهود على اليهود إنما هو بناء على قولهم إنا هدنا إليك مع أن الله بريء منهم بعد دخول الإسلام وبعد تحريفهم أو نسبة إلى يهوذا وهو رجل صالح.
    كما أن إطلاق أهل الكتاب عليهم مع أنهم لا يتبعون الكتاب غير المحرف المنزل من عند الله تعالى كما أنهم لا يحكمون بالكتاب فالله بريء منهم لكنهم يطلق عليهم أهل الكتاب باعتبار بدايتهم أو باعتبار مجرد النسبة والتعريف.
    وكذلك قد يطلق عليهم مسيحيون كما قال ابن باز: باعتبار أنهم يعبدون المسيح لا باعتبار أنهم نسبتهم صحيحة إليه.
    وكذلك إطلاق لفظ الشراة على الخوارج لا يعني اشتروا انفسهم وأن لهم الجنة.
    كما أن إطلاق مسيحيين عليهم لم يكن في العصور المتأخرة -كما قال العلامة ابن عثيمين- بل هو مطلق عليهم قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وانظر دراسات في الأديان لسعود الخلف حيث قال: (وأول ما دُعيَ النصارى "بالمسيحيين" في أنطاكية حوالي سنة 42م، ويرى البعض أن ذلك أول الأمر كان من باب الشتم).
    كما أن كلمة ماسون: تعني البناءون الأحرار وهم في الحقيقة هدامون.
    ولأن كلمة أرثوذكس تعني أصحاب الرأي المستقيم أو قويم الرأي وهم ليسوا كذلك.
    ولأن كلمة علمانيون نسبة إلى العلم - عند البعض- وهم أصحاب الجهل.
    ولأن كلمة البروتستانت أو الإنجيليين وهم لا يصح انتسابهم إلى الإنجيل وكذلك كلمات كثيرة باللاتيني وغيرها تحمل معاني جميلة سواء في أسماء الديانات الباطلة أو أسماء لدول الكفر أو أسماء المذاهب البدعية كلفظ الشيعة نسبة إلى التشيع إلى علي مع أنهم أعداء لعلي وهكذا.
    ومثل الزيدية مع أن عقيدة زيد بريئة من عقائدهم ومثل الجعفرية مع أن جعفرا الصادق إمام سلفي بريء منهم ومن عقائدهم.
    ومثل مكارمة نجران وهم إسماعيلية وليسوا مكارمة. قال مقبل الوادعي في "هذه دعوتنا": (يسمون بالمكارمة وليسوا مكارمة).
    ومثل جماعة الناجون من النار وهم خوارج.
    ومثل العلويين سموا بذلك لأنهم ألهوا عليا.
    فكذلك المسيحيون قد يسموا بذلك لأنهم ألهوا المسيح كما أشار إلى ذلك ابن باز.
    وسموا الفلاسفة بذلك بزعم أنهم محبون للحكمة وهم أبعد الناس عن الحكمة.
    والتكفير والهجرة سموا بجماعة المسلمين وهم خوارج.
    وكما كان يقال الدولة الإسلامية بالعراق والشام باعتبار ما اشتهروا به وهم أبعد الناس عن الإسلام أو حتى الدولة.
    ويوجد فرقة يهودية يُقَال لَهُم (الربانيون): وهم أَكثر عددا وهم شيعَة الحخاميم الْفُقَهَاء المفترين على الله عز وَجل الَّذين يَزْعمُونَ أَن الله كَانَ يخاطبهم فِي كل مَسْأَلَة بالصوت الَّذِي أسموه بَث قَول
    وَهَذِه الطَّائِفَة أَشد الْيَهُود عَدَاوَة لغَيرهم من الْأُمَم لِأَن أُولَئِكَ الْفُقَهَاء المفترين على الله تَعَالَى.
    قلت: مع أنهم ليسوا ربانيون لكنه للتمييز والتعريف بما اشتهروا به أو أشهروا أنفسهم به.
    قلت: وكما يسمى أكفر الكفار نفسه أو يسميه أهله: (عبد الله) وهو عبد للشيطان على الحقيقة.
    وكما يقال عن البعض إنهم: (يسوعيون) أو (موسويون) أو (توراتيون) مع أن المسيح وموسى والتوراة بريئون من أفكارهم.
    وكما يقال فرقة: «الصدوقيون» مأخوذة من الكلمة العبرية «صِّدوقيم»، ويُقال لهم أحياناً «البوئيثيون Boethusian» . وأصل الكلمة غير محدَّد. ومن المحتمل أن يكون أصل الكلمة اسم الكاهن الأعظم «صادوق» (في عهد سليمان) الذي توارث أحفاده مهمته حتى عام 162 ميلادية. و «الصدوقيون» فرقة دينية وحزب سياسي تعود أصوله إلى قرون عدة سابقة على ظهور المسيح عليه السلام. وهم أعضاء القيادة الكهنوتية المرتبطة بالهيكل وشعائره والمدافعون عن الحلولية اليهودية الوثنية.
    قلت: مع أن الكاهن الأعظم في عهد سليمان يكون بالطبع على خير.


    وكذلك الصابئة صنفان صنف موحدون كما ذكر في القرآن وصنف غير موحدين كما ذكروا في القرآن أيضا ولا يمنع وجود صابئة مسلمون من تسمية الصابئة الكفار بنفس الاسم وذلك إذا اشتهروا بهذا الاسم. قال تعالى في المؤمنين منهم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62] وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [المائدة: 69]
    وقال تعالى في المشركين منهم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [الحج: 17]
    وكل معنى جميل ينتسب إليه الكفار أو المبتدعة أو الدول الكافرة أو الشوارع أو البحار أو الأنهار أو غير ذلك فإنه يظل يطلق عليه إن لم نستطيع تغييره من باب التعريف والتمييز لا غير.
    وباعتبار ما اشتهروا به كما يقال شارع الدير كذا أو مدينة دير الزور ومثل هذا موجود منذ عهد السلف.
    وهو إطلاق القرطبي صاحب التفسير والقرافي في الأجوبة الفاخرة (ت 684) وابن تيمية في الرسالة القبرصية وابن القيم في أحكام أهل الذمة والذهبي في تاريخ الإسلام والسير والشوكاني في إرشاد الثقات واللجنة الدائمة قديما كثيرا في إجاباتها وكذلك اللجنة الدائمة حديثا لكن نادرا ولا تنكر على كثير من الأسئلة وذكرها الألباني كثيرا ومحمد بن إبراهيم عدة مرات وابن قاسم وإن قال ابن قاسم في الحاشية مرة: (الأولى أن يقال نصراني) والشنقيطي والسعدي والقاسمي وأحمد شاكر في (حكم الجاهلية) وعبد الحميد بن باديس ومحمود شاكر في الطبري وعطية سالم والنجمي والأرناؤوط في تحقيق سير أعلام النبلاء والغماري وعبد الرحمن عبد الخالق وعمر الأشقر والموسوعة الميسرة في الأديان كثيرا جدا وفتاوى الشبكة كثيرا وباكريم صاحب الوسطية كثيرا وذكرها مقبل الوادعي وابن جبرين ذكرها مرة لكنه منع منها صراحة في مرة أخرى وذكرها محمد إسماعيل المقدم في مرة لكنه أنكرها صراحة في الدروس وذكرها خالد الرفاعي وعبد السلام برجس وحطيبة والدبيان وهاني السباعي ولم ينكر العباد على السؤال وكذلك استشارات الإسلام اليوم لكثير من العلماء وظاهر كلام عبد الكريم الخضير وعدم إنكاره للأسئلة وكذلك المشيقح لا ينكر الأسئلة وكذلك اللجنة الدائمة الجديدة لا تنكر الأسئلة الكثيرة.
    لكن منع العثيمين وكثر عنه المنع جدا (وإن قال مرة: هذا اسم متعارف عليه الآن) لكن كثر المنع عنه وقد يقول هذا من باب الكراهة التنزيهية الشديدة وخلاف الأولى لا التحريم ومنع بكر أبو زيد والراجحي وظاهر كلام الجبرين وعلي لوز وسعود الخلف والعدوي والمقدم وإن ذكرها مرة في عودة الحجاب لكنه منعها صراحة في الدروس وغيرهم منع.
    لكن الأغلبية الساحقة لا ينكرون ذلك.
    ومن ذلك قال المؤلف في الرد الشرعي المعقول ص177: (وبدليل استثناء الحبشة والحبشة مسيحيون).


    وفيما يلي نقول عما سبق:
    الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام (للقرطبي المفسر المتوفى 671هـ) ص 166: (ثمَّ زعمت على مُقْتَضى ترجمتك أَنَّك تذكر حجاج الْملَل الثَّلَاث وَلم تف بِشَيْء من ذَلِك وَلَا ذكرت فِي كلامك هَذَا حجَّة للْمُسلمين عَلَيْكُم وَلَا للْيَهُود بل ذكرت حجَّة النَّصَارَى الداحضة وَسكت عَن حجَّة خصومهم الْمُسلمين الظَّاهِرَة وَهَذَا أثر التَّقْلِيد والجمود عَلَيْهِ حملك على الْإِعْرَاض عَن حجَّة خصمك لَعَلَّك لَا تسمع مَا يُؤَدِّي إِلَى تبكيتك ولطمك وَلَقَد كَانَ يَنْبَغِي لَك لَو كنت من النظار والعارفين بأديانهم أَن تذكر حجج خصومك أحسن فتبحث عَنْهَا وَاحِدَة بعد وَاحِدَة حَتَّى يتَبَيَّن لَك فِيهَا الصَّحِيح من الْفَاسِد وَلَكِن مَعَ هَذَا نقبل عذرك ونعلم جهلك فَإنَّك وَاحِد من عوام المسيحيين الَّذين تشبهوا بالقسيسين وَفِي مثلك ينشد ... فسد الزَّمَان فَسدتْ غير مسود من الشَّقَاء تفردى بالسؤدد).


    وقال القرافي (المتوفى 684هـ) في الأجوبة الفاخرة (طبعة دار ابن الجوزي بالقاهرة) ص103: (أن المسيحي وغيره من مؤرخيهم نقلوا أن ابتداء دينهم ... ) فرد عليه محقق الكتاب.


    مجموع الفتاوى (28/ 625)
    وَالْمَلِكُ وَأَصْحَابُهُ إذَا عَاوَنُونَا عَلَى تَخْلِيصِ الْأَسْرَى وَالْإِحْسَانِ إلَيْهِمْ كَانَ الْحَظُّ الْأَوْفَرُ لَهُمْ فِي ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. أَمَّا فِي الْآخِرَةِ فَإِنَّ اللَّهَ يُثِيبُ عَلَى ذَلِكَ وَيَأْجُرُ عَلَيْهِ وَهَذَا مِمَّا لَا رَيْبَ فِيهِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ الْمَسِيحِيِّين َ


    أحكام أهل الذمة (3/ 1323)
    وَأَمَّا تَلْقِيبُهُمْ بِمُعِزِّ الدَّوْلَةِ وَعَضُدِ الدَّوْلَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَلَا يَجُوزُ كَمَا أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُسَمَّى سَدِيدًا وَلَا رَشِيدًا وَلَا مُؤَيَّدًا وَلَا صَالِحًا وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَمَنْ تَسَمَّى بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ لَمْ يَجُزْ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَدْعُوَهُ بِهِ، بَلْ إِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا قَالَ: يَا مَسِيحِيُّ يَا صَلِيبِيُّ، وَيُقَالُ لِلْيَهُودِيِّ: يَا إِسْرَائِيلِيُّ يَا يَهُودِيُّ.
    وَأَمَّا الْيَوْمُ فَقَدْ وُفِّقْنَا إِلَى زَمَانٍ يُصَدَّرُونَ فِي الْمَجَالِسِ، وَيُقَامُ لَهُمْ، وَتُقَبَّلُ أَيْدِيهِمْ، وَيَتَحَكَّمُون َ فِي أَرْزَاقِ الْجُنْدِ وَالْأَمْوَالِ السُّلْطَانِيَّ ةِ، وَيُكَنَّوْنَ بِأَبِي الْعَلَاءِ وَأَبِي الْفَضْلِ وَأَبِي الطَّيِّبِ، وَيُسَمَّوْنَ حَسَنًا وَحُسَيْنًا وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا، وَقَدْ كَانَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ يُوحَنَّا وَمَتَّى وَحُنَيْنًا وَجِرْجِسْ وَبُطْرُسْ وَمَارْ جِرْجِسْ وَمَارْقُسْ وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَأَسْمَاءُ الْيَهُودِ عِزْرَا وَأَشْعَيَا وَيُوشَعَ وَحِزْقِيلَ وَإِسْرَائِيلَ وَسُعَيْجٌ وَحُيَيٌّ وَمِشْكَمٌ وَمُرْقُسْ وَسَمَوْأَلُ وَنَحْوُ ذَلِكَ، وَلِكُلِّ زَمَانٍ دَوْلَةٌ وَرِجَالٌ.


    وقال الشوكاني في
    إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات ص 12:
    (وَفِي الْإِنْجِيل المسيحي فِي الْفَصْل الْخَامِس مِنْهُ من الْإِنْجِيل الَّذِي جمعه مَتى مَا لَفظه وَمن قَالَ لِأَخِيهِ يَا أَحمَق فقد وَجَبت عَلَيْهِ نَار جَهَنَّم انْتهى وَفِي هَذَا الْفَصْل مَا لَفظه إِن شككتك عَيْنك الْيُمْنَى فاقلعها وألقها عَنْك فَإِنَّهُ لخير لَك أَن تهْلك أحد أعضائك من أَن تهْلك جسدك كُله فِي جَهَنَّم ... ).


    وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ط الرسالة (14/ 354)
    وَقِيْلَ: إِنَّ أَوَّلَ اشْتِغَالِه كَانَ بَعْدَ مُضيِّ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً مِنْ عُمُرِهِ، ثُمَّ اشْتَغَلَ عَلَى الطَّبِيْبِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ ربَّن الطَّبَرِيِّ (2) الَّذِي كَانَ مَسِيْحِياً، فَأَسْلَمَ، وَصَنَّفَ.


    تاريخ الإسلام ت تدمري (50/ 11)
    [كتاب صاحب الحبشة وجواب السلطان عليه]
    وفيها ذكر محيي الدّين ابن عَبْد الظّاهر أنّه وصل كتاب صاحب الحبشة إِلَى السّلطان فِي طيّ كتاب صاحب اليمن، وفيه: «أقلّ المماليك أمحرا ملاك [1] يقبّل الأرض، ويُنْهي بين يدي السّلطان الملك الظّاهر، خلّد الله مُلكه، أنّ رسولا وصلَ إِلَى والي قوص بسبب الراهب الَّذِي جاءنا، ونحن ما جاءنا مُطْران، وبلادُنا بلادُ السّلطان، ونحن عبيده، فيأمر الأبَ البَتْرَك يعمل لنا مطرانا رجلا عالما لا يحبُّ [2] ذهبا ولا فضّة، ويسيّره إلى مدينة عوان، والمملوك يسيّر إِلَى أبواب الملك المظفَّر ما يلزمه ليُسَيّره إِلَى ديار مصر. وقد مات الملك دَاوُد، وتملَّك ابنه، وعندي فِي عسكري مائة ألف فارس مسلمين، وأمّا النّصارى فكثير، وكلُّهم غِلمانُك ويدعون لك» [3].
    فكتب جوابه: «ورد كتاب الملك الجليل الهُمام، العادل فِي رعيّته [4] حطي ملك أمحرة [5]، أكبر ملوك الحُبشان، نجاشي عصره، سيف الملّة المسيحيّة، حرسَ الله نفسَه، ففهِمْناه، فأمّا المُطْران فلم يحضر من جهة الملك رسولٌ حَتَّى كنّا نعرف الغَرَض». فِي كلام نحو هَذَا [1].
    وأمحرا: إقليم كبير، صاحبه يحكم على أكثر الحبشة، ويُلقَّب حَطّي، وهو الخليفة.
    ومدينة عوان: هِيَ ساحل بلاد الحبشة وأوّل الحبشة. وكان قد نفَّذ هديّة من جُملتها سِباع، فأخذ صاحب سحرت الهديَة ونهبها [2].


    قلت وائل: ولم ينكر الذهبي على قولة الملك الظاهر.


    تاريخ الإسلام ت تدمري 25/ 59:


    23 - محمد بن إسماعيل [4].


    أبو بكر الفَرْغانيّ الصّوفيّ، أستاذ أبي بكر الدّقيّ.
    ........... وقال عبد الواحد بن بكر: سمعت الدّقّيّ: سمعت الفرغاني محمد بن إسماعيل يقول: دخلتُ الدَّير الذي بطور سيناء فأتاني مطرانهم بأقوام كأنهم نُشروا من القبور فقال: هؤلاء يأكل أحدهم في الأسبوع أكلة يفخرون بذلكً.
    فقلتُ لهم: كم صبر مِسيحيُّكم هذا؟
    قالوا: ثلاثين يومًا.
    وكنتُ قاعدًا في وسطَ الدَّيْرِ، فلم أزل جالسًا أربعين يومًا لم آكل .............


    قلت وائل: فقالها الصوفي أبو بكر الفرغاني المتوفى 331هـ ولم ينكر الذهبي عليه وعادته غالبا الإنكار على ما يعتقده باطلا.


    حكم الجاهلية (ص: 210)
    وقد لاحظت مراراً في صحفكم (الهلال، وكل شيء، والفكاهة) كتابات تمس الدين الإسلامي وتهزأ بعلماء الإسلام، ولاحظ هذا غيري كثير من الناس، وآلمنا أشد الألم لصدوره من جرائد مسيحية ليس لها أن تتعرض لدين الإسلام. وأظنكم لم تروا جريدة إسلامية في مصر تكلمت بكلمة تمس الدين المسيحي.


    قلت وائل: وقد ذكر كلمة (مسيحي أو مسيحية) عدة مرات في الكتاب نفسه.


    وقال الأرناؤوط في تحقيق:
    سير أعلام النبلاء ط الرسالة (19/ 179)
    (2) وحين صح العزم من المسلمين على مناهضة أعدائهم .......... إذ صار رجال الشرطة بناء على أمر صلاح الدين يطوفون الشوارع والابواب، يمنعون كل اعتداء يقع على المسيحيين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •