سؤال بسيط للأخوة الفضلاء :
هل الخطب السياسية مخالفة للهدي النبوي ؟
أتمنى إرشادي فلدي بحث حول الخطب السياسية
وشكرا لتواضعكم الكريم
سؤال بسيط للأخوة الفضلاء :
هل الخطب السياسية مخالفة للهدي النبوي ؟
أتمنى إرشادي فلدي بحث حول الخطب السياسية
وشكرا لتواضعكم الكريم
يجب تحرير مصطلح الخطب السياسية قبلاً، وأظنك تقصد بالسياسة ما تعارف عليه الناس في زماننا، لا السياسة بالمعنى الاصطلاحي.
فهل المقصود بالخطب السياسية الحديث عن أحوال العالم الإسلامي، وما يواجهه من غزوات عسكرية وفكرية، وكشف خطط الأعداء والدعوة إلى التصدي لهذه الهجمة والوقوف في وجهها، وكذلك الحديث عما يحل ببعض البلاد من نكبات الحروب والقتل والنزاعات الداخلية بسبب بعدهم عن دين الله أو كفرهم وعنادهم وشقاقهم، فإن كان هذا المقصود فهو من أوجب ما يجب على أهل العلم بيانه وكشفه للناس، وهو من الجهاد بالكلمة.
وإن كان المقصود بالسياسة تقديم التحليلات والرؤى السياسية العامة، كالحديث عن عموم الدول، أو أنواع المعسكرات الموجودة في العالم، ونحو ذلك، فالذي أراه أن هذا غير لائق في خطبة الجمعة، ويمنع منه الخطيب، لأن المقصود من الخطبة التذكير والنصح والإرشاد، وهذا منتف في حق من جعل منبره مكانا عريضاً للممارسة المعرفة السياسية التي لا تفيد.
وهذا النوع الثاني لا أظن له وجوداً إلا نادراً جداً، وغالب الخطباء يتكلمون عن النوع الأول.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيكم ..
النوع الأول الذي ذكرته أخي أبا حَمّاد المشكلة فيه أنه ليس كل الخطباء يُجيده ..
بل إن العامة يخرجون من الجمعة مشحونين دون توجيهٍ لما هو الواجب عليهم وما هو دورهم أمام هذا النوع من القضايا ..
أخي الكريم أنا لست مفتياً لكن برأيي أن هذا يرجع لمضمون الخطبة و عنوانها ...
فإن كان في ذلك دعوة من الخطيب لناس في المشاركة في العمليات الديمقراطية الشركية التي تكون في بعض البلدان فهذه محرمة و لا شك .
و إن كانت لبيان حال المسلمين و كشف زيف الملبسين فهذه لاشك أنها من الأهمية بمكان كتوعية المسلمين بما يحصل لإخواننا المسلمين في العراق و أفغانستان و الشيشان و الصومال و فلسطين و غيرها .
فالمصلح يحتاج إلى تحرير ... فكثير من الليبراليين و بعض المخذلين يجعلون الثاني من جنس الأول أنه إستغلال للمنابر لحسابات سياسية !
و الله أعلم
أحسنت أخي حسان بارك الله فيك في تقييدك لمجمل كلامي، وأظن أن مثل طريقة الشيخ صالح بن حميد في معالجة هذه القضايا نافعة وجيّدة، فله أسلوب عذب، وطريقة أخّاذة، فضلا عن ترو وحكمة وتؤدة.
لا جرم أن الحماسة المفرطة غير جيدة، كما أن اعتياد الخطابة بمواعيظ الوعظ دون غيرها يؤدي إلى تفويت الكثير من القضايا المهمة دون التعريج عليها بالنصح والبيان والكشف.