رسالة إلى مظلوم

إلى من شرده المجوس
إلى من قتله المجوس
إلى كل يتيم فقد أباه
إلى كل امرأة فقدت زوجها
إلى كل مظلوم ، طرد من بيته ، شرد ، عذب ، فارق أهله ، أحبابه ، أصدقاءه .......
أقول لكم :
بعد أن ظن المجوس أن لا شيء يغلبهم ، ولا قوة تقهرهم ، فعاثوا في أرض العراق فسادا
قتلوا العلماء والأبرياء ، واعتدوا على الكبار والصغار من أهل السنة والجماعة
دمروا كل شيء ، ولم يعرفوا لأهل الإسلام حقهم ، بل كانوا أشد عليهم من اليهود والنصارى
قتل وتشريد واعتداء على بيوت الله وحرق للمصاحف وانتهاك للأعراض ، وما خفي كان أعظم
بعد كل هذا ، وبعد أن زلزل أهل السنة زلزالا شديدا ، وبعد أن بلغت القلوب الحناجر ، أتى أمر الله الذي لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ، الحكيم الذي وسع كل شئ علما وقهر كل شئ عزة وحكما
فقد أحل بالمجوس أمرا لا يستطيع أحد أن يفعله ، أتاهم الله من حيث لا يحتسبون ، فأشغلهم في أنفسهم ، ومزقهم كل ممزق ، وفرقهم شذر مذر ، فقدر الله عليهم أمرا لا يستطيعون حله ، و إن أرادوا حله فحله سيكون سببا في تفرقهم ودمارهم بإذن الله تعالى . ( ألا وهو الانتخابات الإيرانية )
نعم ، إنه أمر عجيب ، إن دل على شيء فإنما يدل على حكمة الله تعالى ، ورحمته بعباده الموحدين .
فلا تحزن أيها المظلوم ، ولا تقل من معي ؟
إن الله معك ، هو الذي تكفل بنصرك والانتقام لك .
قال تعالى ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون )
فبعد الشدة فرج ، وبعد العسر يسر ، ومع الصبر نصر بإذن الله تعالى .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب )
فيا إلهي . ما أعظمك ، وما أحكمك ، وما أعلمك ، وما أرحمك
رحماك بنا يا ربنا وخالقنا ومولانا .