تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    39

    افتراضي ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    أرجو الإفادة, و جزاكم الله خيرا.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    يوافق الأشاعرةُ الكلَّابيَّة في أفراد ما ذكروه من مذهبهم في كلام الله، غير قضيَّة فرعيَّة واحدة، وهي: أنَّ الكلاَّبيَّة زعمت أنَّ كلامه سبحانه معنى واحد في الأزل، فيصير أمرًا عند وجود المأمور ونحوه..
    وأمَّا الأشاعرة فقد خالفوهم في هذا فقالوا: إنَّه ليس معنىً واحدًا، بل منه ما هو أمرٌ أونهيٌ أوخبر.. الخ.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    وفي مجموع فتاوى ابن تيمية (13/165): "والقول الثالث قول أبى محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري ومن اتبعه كالقلانسى وأبى الحسن الأشعرى وغيرهم =أنَّ كلام الله معنى قائم بذات الله هو الأمر بكل مأمور أمر الله به والخبر عن كل مخبر أخبر الله عنه أن عبر عنه بالعربية كان قرآنا وان عبر عنه بالعبرية كان توراة وان عبر عنه بالسريانية كان انجيلا.
    والأمر والنهى والخبر ليست أنواعا له ينقسم الكلام اليها وإنما كلها صفات له إضافية، كما يوصف الشخص الواحد بانه ابن لزيد وعم لعمرو وخال لبكر.
    والقائلون بهذا القول منهم من يقول: إنه معنى واحد فى الأزل، وانه فى الأزل أمر ونهى وخبر، كما يقوله الأشعري.
    ومنهم من قال: بل يصير أمرًا ونهيًا عند وجود المأمور والمنهى.
    ومنهم من يقول: هو عدِّة معان الأمر والنَّهي والخبر والاستخبار".
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    39

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    بوركتم شيخنا المبارك.

    و ماذا عن قولهم إن مذهب ابن كلَّاب في القرآن أنه حكاية كلام الله, و إن مذهب الأشعري أنه عبارة عن كلام الله؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    نعم.. وفيك بارك الله وبك نفع.. فاتتني هذه القضيَّة وأُنسيتها.

    والأمر كما تفضَّلت، فابن كلاب عبَّر عن هذا بلفظ الحكاية، فاستدرك عليه أبوالحسن الأشعري فاختار لفظ العبارة.

    قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله في بيان هذا: "واعلم أنَّ أصل القول بالعبارة أنَّ أبا محمد عبدالله بن سعيد بن كلَّاب هو أول من قال في الإسلام: إنَّ معنى القرآن كلام الله، وحروفُهُ ليست كلام الله.
    فأخذ بنصف قول المعتزلة، ونصف قول أهل السنة والجماعة...
    وكان الناس قد تكلَّمُوا فيمن بَلَّغ كلام غيرهِ، هل يُقَال له: (حكاية عنه) أم لا، وأكثر المعتزلة قالوا: هو حكاية عنه، فقال ابن كلَّاب: القرآن العربي حكايةٌ عن كلام الله، ليس بكلام الله!
    فجاء بعده أبوالحسن الأشعرى فسَلَك مسلَكَه في إثبات أكثر الصِّفات، وفي مسألة القرآن أيضًا، واستدرك عليه قولَه: (إنَّ هذا حكاية)، وقال: الحكاية إنَّما تكون مثل المحكي، فهذا يناسب قول المعتزلة، وإنَّما يناسب قولنا أنْ نقول: هو عبارة عن كلام الله؛ لأنَّ الكلام ليس من جنس العبارة..".

    وبيَّن رحمه الله الفرق بينهما، بعد بيان معناهما، فقال: "العبارة عن كلام الغيب يُقَال لِمَن في نفسه معنىً ثم يعبِّر عنه غيرُه، كما يعبِّر عمَّا فى نفس الأخرس مَن فهِم مرَادَه.
    والذين قالوا: القرآن عبارةٌ عن كلام الله قصدوا هذا. وهذا باطلٌ؛ القرآن العربيُّ تكلَّم الله به وجبريل بلَّغَه عنه.
    وأمَّا الحكاية فيُرَاد بها ما يُمَاثِل الشَّيء، كما يُقَال: هذا يحاكي فلانًا، إذا كان يأتي بمثل قوله أوعمله؛ وهذا ممتنعٌ في القرآن؛ فإنَّ الله تعالى يقول: (قل لئن اجتمعت الإنس والجنُّ على أنْ يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله..) الآية، وقد يُقَال: (فلان حكى فلان عنه) أي: بلَّغَه عنه ونقله عنه، ويجيء في الحديث: (أنَّ النَّبي قال فيما يحكي عن ربِّه)، ويُقَال: (إنَّ النَّبي روى عن ربِّه، وحكى عن ربِّه)..".
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  6. #6

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    فليتنبه بأن قول الأشعري في كلام الله تعالى هو قول ابن كلاب شيخه في هذا الطور ، ولا فرق ، إلا لفظيا في الحكاية والعبارة كما ذكر الأخ عدنان .
    و أما الأولى فهو اختلاف وجهات نظر الكلابية في مثل هذه المسألة ومنهم الأشعري ، وليس هو قولا خاصا بالأشعري ، فليتنبه لهذا.

  7. #7

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    وأمَّا الحكاية فيُرَاد بها ما يُمَاثِل الشَّيء، كما يُقَال: هذا يحاكي فلانًا، إذا كان يأتي بمثل قوله أوعمله؛ وهذا ممتنعٌ في القرآن؛ فإنَّ الله تعالى يقول: (قل لئن اجتمعت الإنس والجنُّ على أنْ يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله..) الآية، وقد يُقَال: (فلان حكى فلان عنه) أي: بلَّغَه عنه ونقله عنه، ويجيء في الحديث: (أنَّ النَّبي قال فيما يحكي عن ربِّه)، ويُقَال: (إنَّ النَّبي روى عن ربِّه، وحكى عن ربِّه)..".
    هل هذا كلامك - أخي عدنان- أم كلام ابن تيمية؟!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    بل كلامه.
    أما رأيت في آخر الكلام: ..".
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    39

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل عدنان.

  10. #10

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    يوافق الأشاعرةُ الكلَّابيَّة في أفراد ما ذكروه من مذهبهم في كلام الله، غير قضيَّة فرعيَّة واحدة، وهي: أنَّ الكلاَّبيَّة زعمت أنَّ كلامه سبحانه معنى واحد في الأزل، فيصير أمرًا عند وجود المأمور ونحوه..
    وأمَّا الأشاعرة فقد خالفوهم في هذا فقالوا: إنَّه ليس معنىً واحدًا، بل منه ما هو أمرٌ أونهيٌ أوخبر.. الخ..............
    وفي مجموع فتاوى ابن تيمية (13/165): "والقول الثالث قول أبى محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري ومن اتبعه كالقلانسى وأبى الحسن الأشعرى وغيرهم =أنَّ كلام الله معنى قائم بذات الله هو الأمر بكل مأمور أمر الله به والخبر عن كل مخبر أخبر الله عنه أن عبر عنه بالعربية كان قرآنا وان عبر عنه بالعبرية كان توراة وان عبر عنه بالسريانية كان انجيلا.

    والأمر والنهى والخبر ليست أنواعا له ينقسم الكلام اليها وإنما كلها صفات له إضافية، كما يوصف الشخص الواحد بانه ابن لزيد وعم لعمرو وخال لبكر.
    والقائلون بهذا القول منهم من يقول: إنه معنى واحد فى الأزل، وانه فى الأزل أمر ونهى وخبر، كما يقوله الأشعري.
    ومنهم من قال: بل يصير أمرًا ونهيًا عند وجود المأمور والمنهى.
    ومنهم من يقول: هو عدِّة معان الأمر والنَّهي والخبر والاستخبار".
    هذا هو الذي نبهت عليه بقولي:
    فليتنبه بأن قول الأشعري في كلام الله تعالى هو قول ابن كلاب شيخه في هذا الطور ، ولا فرق ، إلا لفظيا في الحكاية والعبارة كما ذكر الأخ عدنان .
    و أما الأولى فهو اختلاف وجهات نظر الكلابية في مثل هذه المسألة ومنهم الأشعري ، وليس هو قولا خاصا بالأشعري ، فليتنبه لهذا.
    لكن يبدو أن الأخ عدنانا لم ينتبه.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    هذه بعض "التعقيبات" (مع ضرورة الاحتراز من استعمال هذه "العبارة" التي أصبحت "حكاية"/ابتسامة) على المسألة التي أثارها الفاضل خطاب القاهري، ثم أثراها مشكورًا الشيخ عدنان؛ جزاهما الله خير الجزاء:
    1_ من الضروري التمييز بين الكلام عن كلام الله من حيث هو، والكلام عن طبيعة تلاوة القرآن أو كتابته. ومسألة الحكاية التي يقول بها أبو هاشم الجبائي ومن تبعه تتعلَّق بالقسم الثاني، لا الأوّل.
    2_ استغربت نسبة شيخ الإسلام القولَ بالحكاية إلى ابن كلاَّب. فالأشعري، وهو أدرى الناس بمقالات ابن كُلاَّب، لا ينسب له هذا القول في "مقالات الإسلاميين"؛ بل يذكر أنه كان يقول بـ "العبارة". وهذا نص كلامه (2/233):
    _ وهذا قول عبد الله بن كلاَّب:
    قال عبد الله بن كلاَّب:
    _ إنَّ الله سبحانه لم يزل متكلِّماً؛
    _ وإنَّ كلام الله سبحانه: صفةٌ له، قائمة به؛
    _ وإنّه قديم بكلامه، وإنَّ كلامه قائم به، كما أن العلم قائم به، والقدرة قائمة به، وهو قديم بعلمه وقدرته؛
    _ وإنَّ الكلام: ليس بحروف ولا صوت؛ ولا ينقسم، ولا يتجزّأ، ولا يتبعّض، ولا يتغاير؛
    _ وإنَّه معنى واحد بالله عز وجل؛ (أي: معنى قائم بالله)؛
    _ وإنَّ الرسم هو: الحروف المتغايرة، وهو قراءة القرآن؛
    _ وإنَّه خطأ أن يقال: "كلام الله هو هو" (أي: قراءتنا للقرآن هي القرآن)، أو "بعضه" أو "غيره"؛
    _ وإنَّ العبارات عن كلام الله سبحانه تختلف وتتغاير، وكلام الله سبحانه ليس بمختلف ولا متغاير؛ كما أنّ ذكرنا لله عز وجل يختلف ويتغاير، والمذكور لا يختلف ولا يتغاير.
    وإنَّما سُمِّي كلام الله سبحانه عربيًّا، لأنَّ الرسم الذي هو العبارة عنه -وهو قراءته- عربي. فسُمِّي عربيًّا لعلَّة، وكذلك سُمِّي عبرانيًّا لعلَّة، وهي أن الرسم الذي هو عبارة عنه عبراني. وكذلك سُمِّي أمرًا لعلَّة، وسُمِّي نهيًا لعلَّة، وخبراً لعلَّة. ولم يزل الله متكلِّمًا قبل أن يُسَمِّى كلامَه أمرًا، وقبل وجود العلة التي لها سُمِّي كلامه أمرًا.
    (...)
    وزعم عبد الله بن كلاَّب وأنَّ ما نسمع التالين يتلونه هو: عبارة عن كلام الله عزَّ وجلَّ."

    والأشعري يتفق معه في مسألة العبارة، ويتفق معه أيضًا في كون كلام الله معنى واحدًا، لكن يختلف معه (ومع القلانسي أيضًا) في أزليَّة الأمر والنهي والإخبار، لأنه يعتبرها من أوصاف الكلام الذي هو معنى واحد. لكن ردُّه على الكلاّبية في هذه المسألة، هو في ذاته ردٌّ على تمييزه بين الكلام من حيث هو معنى قائم بالنفس، ومن حيث هو عبارة عن ذلك المعنى؛ لأنَّ المعنى إذا كان قديمًا، كانت العبارة كذلك، تمامًا كما هو الحال بالنسبة للأمر والنهي والإخبار.
    وقول ابن كلاَّب بإمكان وجود كلام أزلي ليس أمرا، ولا نهيا، ولا إخبارًا من باطل المقالات...
    3_ ويختلف الأشعريُّ أيضًا عن ابن كلاَّب في التمييز بين الغائب والشاهد فيما يتعلَّق بتعريفهما للكلام. فالأشعري يطبق نظرية الكلام النفسي على كلا العالَمَين؛ بينما لا يرى ابن كلاَّب مبرِّرًا لذلك بالنسبة للشاهد، ويعتبر أنَّ الكلام فيه هو الحروف والأصوات، لارتباطه بالمخارج.
    3_ أوّل من قال بنظرية الحكاية فيما يتعلَّق بالقرآن متلوًّا هما الجعفران: جعفر بن حرب، وجعفر بن مبشِّر. ومذهبهما أنَّ القرآن مخلوق، خلقه الله في اللوح المحفوظ، وهو القرآن المحكي. أمّا ما يُقرأ، أو يُسمَع، أو يُحفظ؛ فهو حكاية عن القرآن، لا القرآن نفسه. ثم أخذ بمذهبهما أبو هاشم الجبَّائي في هذا الباب، لا في حقيقة كلام الله وماهيته.
    4_ الأشعري يستخدم مصطلح "العبارة" ويريد به الحروف والأصوات (وأيضًا: الإشارة، والكتابة عند تعرُّضه لمفهوم الكلام بشكل مطلق، سواء كان منسوبًا لله أو للبشر). ويستخدم أيضًا مصطلح "الدلالة" مرادفًا لـ "العبارة". فالكلام، حسب مذهبه، هو "معنى قائم بالنفس". والقرآن، ألفاظه "دلالات على الكلام الأزلي". فالدلالة، بالنسبة له مخلوقة محدَثة، والمدلول قديم أزلي. وهذه هي نظريته في الكلام النفسي، التي لا تخلو من تناقض...
    5_ قسم من نظرية الأشعري حول الكلام النفسي أخذه عن ابن كلاَّب؛ لكنه يوافق أيضا ابن الراوندي في شيء من نظريته! إذ يشير البغدادي في "تفسير أسماء الله الحسنى" (وكذا النسفي في "تبصرة الأدلة) إلى أنه (ابن الراوندي) كان يرى أنَّ الكلام غير الحروف، وإنّما هو المعنى النفسي الذي يريد المتكلم التعبير عنه؛ فالمسموع ليس الكلام، بل الحروف الدالة عليه.(!!!) وهذا الكلام نجده أيضًا في "مقالات الإسلاميين" غير منسوب إلى ابن الراوندي... وكان أبو عيسى الورّاق على مذهب ابن الراوندي في هذه المسألة.
    6_ يجب التمييز بين الأشعري، والأشعرية، والأشاعرة؛ إذ كثيرًا ما يُنسب إلى الأشعري ما استقرَّ عليه المذهب (الأشعرية) أو ما قرّره أتباعه الذين اجتهدوا على أصوله (الأشاعرة). وفي هذا الباب يشير أبو القاسم الأنصاري في "الغنية" و"شرح الإرشاد" (الكتابان مخطوطان، وقد نقلتُ عن باحث أشار إلى هذه المسألة) إلى أنَّ للأشعري رسالة عنوانها: "أجوبة المسائل المصرية"، وأنه قرَّر فيها أنَّ الكلام هو على التحقيق المعنى القائم بنفس المتكلِّم والعبارة الدالة عليه معًا.
    7_ بقي الآن أن نعرف المصدر الذي استقى منه شيخ الإسلام نسبته القول بالحكاية إلى ابن كلاَّب. وقد رأيت في ترجمة "سير أعلام النبلاء" نقلا للمحقق عن "الانتقاء" ابن عبد البر، وفيه ينسب القول بمذهب الحكاية إلى: داود، والبخاري، ومن في طبقتهم!! وهو لا ريب تسمُّحٌ في اللفظ...
    والله أعلم.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    ...
    ثم وجدت (عن طريق "الشاملة") مصدرَ شيخ الإسلام يشير إليه في "درء تعارض العقل والنقل"، وهو أبو حامد الإسفراييني.
    والصحيح -والله أعلم- أنّ الذي كان يقول بالحكاية هو القلانسي (تبعًا لما ذكره صاحب "تبصرة الأدلة")، لا ابن كلاَّب.
    وباب البحث في المسألة مفتوح...

  13. #13

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    أحسنت أخي الواحدي.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    جزاك الله خيرًا أخي أبا أحمد؛ بل الإحسان كان منك...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    وفي هذا الباب يشير أبو القاسم الأنصاري في "الغنية" و"شرح الإرشاد" (الكتابان مخطوطان، وقد نقلتُ عن باحث أشار إلى هذه المسألة) .
    وقد اكتشفتُ الآن أنّ أخانا الفاضل: الدكتور مصطفى حسنين حقَّق قسم الإلهيات من "المغني". وإن هو تفضَّل بإثراء الموضوع نكن له من الشاكرين...

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    بارك الله فيكم أخانا الواحدي، وأنا أتابع ما تفيدون به، دون أن أضيف؛ لأنِّي أبحث في الأمر من يومين.. وكم من أمر يتلقاه المرء ويردِّده دون تحقيق، وهو بحاجة إلى ذاك..
    شكر الله سعيكم وسدَّد أمركم وجزاكم خيرًا على هذه الإفادات القيِّمة.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    Libya
    المشاركات
    147

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    الفرق بالاختلاف هو التأويل ؟
    ابن كلاب اثبت الصفة وحرف في المعنى ؟
    و
    الاشعري نفى المعنى عبر اثبات التأويل ! وكان تأويلهم مخالفا.
    .
    وأهل السنة قالوا بالمعنى الصحيح والتأويل الصريح.

    مثاله عند اهل السنة قولهم : والصلاة على آله الأخيار خير آل .

    الكلابي بقواعده لا يرى هذا التركيب الصحيح في اللفظ -ولله المثل الأعلى- وإن أثبته هو لفظ صريح.

    والتقدير هو : الصلاة الثابتة على الأهل وهم صاحبته من أهل بيته . ثم هم خير آل له يألون يرجعون إليه كونهم أهل بيته وكونهم صاحبة أيضا ؟
    وهم خير الآل ، والآل هنا مبني للمجهول ؟ ولهذا جعله مضافا على الثابت وهو أهل بيته.
    فكل من يأتي بعدهم على هداهم واقتداءهم هم منهم من الآل للنبي عليهم السلام.

    والأشعري هالك.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ما الفرق بين قول ابن كلَّاب و قول الأشعري في كلام الله؟

    بين شيخ الإسلام أن قول الأشاعرة في كلام الله جزء من مذهبهم في الصفات الاختيارية القائمة بالله، والتي نفوها لأجل دليل حدوث الأجسام والأعراض الذي استدلوا به على حدوث العالم – وأول من ابتدع مقالة نفي الصفات الفعلية القائمة بالله ومقالة القول بقدم كلام الله, وأنه معنى واحد ليس بحرف ولا صوت ابن كلاب، وتبعه على ذلك الأشاعرة.
    فإن الناس قبل ابن كلاب كانوا في الصفات على قولين:
    - قول أهل السنة الذين يثبتون جميع الصفات، كالعلم, والحياة, والقدرة, والإرادة, والكلام, والوجه, واليدين, والعين, والمجيء, والنزول, والاستواء, والغضب, والمحبة, وغيرها، دون أن يفرقوا بين صفات الذات، وصفات الفعل المتعلقة بمشيئته وقدرته.
    - وقول الجهمية والمعتزلة الذين ينفون جميع هذه الصفات دون تفريق.
    - ولم يكن هناك قول ثالث غيرهما, حتى جاء ابن كلاب فأثبت لله الصفات المعنوية والذاتية, كالعلم, والإرادة, والكلام, والوجه, واليدين، ونفي ما يتعلق بمشيئته وإرادته مما يقوم بذاته، من الصفات الاختيارية. وتبعه على ذلك الأشعري وجمهور الأشاعرة.
    وكذلك كانوا في كلام الله على قولين:
    - قول المعتزلة والجهمية الذين يقولون إن كلام الله مخلوق خلقه في غيره. ولذلك قالوا بخلق القرآن.
    - قول أهل السنة الذين يثبتون صفة الكلام وأن الله يتكلم إذا شاء متى شاء، وأنه كلم موسى، ويكلم عباده يوم القيامة، وأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وهذا شامل لحروفه ومعانيه، وأن نوع الكلام قديم وجنسه حادث بناء على أن الله يتكلم بمشيئته وإرادته.
    - ولم يكن هناك قول ثالث حتى جاء ابن كلاب فابتدع القول بأن كلام الله قديم، وأنه معنى واحد، وأنه لا يتعلق بمشيئة الله وإرادته.
    يقول شيخ الإسلام في جواب سؤال عن أن القول بأن كلام الله قديم، لا بصوت ولا حرف إلا معنى قائم بذات الله، هو قول الأشعرية – فقال: "هذا صحيح ولكن هذا القول أول من قاله في الإسلام عبدالله بن كلاب، فإن السلف والأئمة، كانوا يثبتون لله تعالى ما يقوم به من الصفات، والأفعال المتعلقة بمشيئته وقدرته. والجهمية تنكر هذا وهذا، فوافق ابن كلاب السلف على القول بقيام الصفات القديمة، وأنكر أن يقوم به شيء يتعلق بمشيئته وقدرته..." (1) ، ثم ذكر أن الأشعري وافق ابن كلاب على قوله.
    وابن كلاب والأشعري إنما ابتدعا هذا القول – في كلام الله وفي الصفات الاختيارية – لتقصيرهما في علم السنة، وتسليمهما للمعتزلة أصولاً فاسدة، فصارا يوافقان المعتزلة في بعض أصولهم وإن لم يكونا موافقين لهم بإطلاق (2) .
    وقد نقل شيخ الإسلام نصاً لأبي نصر السجزي في رسالته المعروفة إلى أهل زبيد – والتي تسمى باسم: الرد على من أنكر الحرف والصوت – بيَّن فيه نشأة قول ابن كلاب ومن اتبعه في كلام الله فقال: "اعلموا - أرشدنا الله وإيَّاكم – أنه لم يكن خلاف بين الخلق على اختلاف نحلهم من أول الزمان إلى الوقت الذي ظهر فيه ابن كلاب, والقلانسي, والأشعري, وأقرانهم – الذين يتظاهرون بالرد على المعتزلة، وهم معهم، بل أخس منهم في الباطن – من أن الكلام لا يكون إلا حرفاً وصوتاً، ذا تأليف واتساق، وإن اختلفت به اللغات، وعبر عن هذا المعنى الأوائل الذين تكلموا في العقليات وقالوا: الكلام حروف منسقة، وأصوات مقطعة، وقالت (العرب) – يعني علماء العربية -: الكلام اسم, وفعل, وحرف جاء لمعنى، فالاسم مثل زيد وعمرو، والفعل مثل جاء وذهب، والحرف الذي يجيء لمعنى مثل: هل, وبل, وقد، وما شاكل ذلك، فالإجماع منعقد بين العقلاء على كون الكلام حرفاً وصوتاً.
    فلما نبغ ابن كلاب وأضرابه، وحاولوا الرد على المعتزلة من طريق مجرد العقل، وهم لا يخبرون أصول السُّنة، ولا ما كان السلف عليه، ولا يحتجون بالأخبار الواردة في ذلك، زعماً منهم أنها أخبار آحاد, وهي لا توجب علماً، وألزمتهم المعتزلة أن الاتفاق حاصل على أن الكلام حرف وصوت، ويدخله التعاقب والتأليف... قالوا: فعلم بهذه الجملة أن الكلام المضاف إلى الله تعالى خلق له، أحدثه, وأضافه إلى نفسه، كما نقول: خلق الله، وعبدالله، وفعل الله.
    فضاق بابن كلاب وأضرابه النفس عند هذا الإلزام لقلة معرفتهم بالسنن، وتركهم قبولها، وتسليمهم العنان إلى مجرد العقل. فإلتزموا ما قالته المعتزلة، وركبوا مكابرة العيان, خرقوا الإجماع المنعقد بين الكافة: المسلم, والكافر، وقالوا للمعتزلة: الذي ذكرتموه ليس بحقيقة الكلام، وإنما سمى ذلك كلاماً على المجاز لكونه حكاية أو عبارة عنه، وحقيقة الكلام: معنى قائم بذات المتكلم، فمنهم من اقتصر على هذا القدر، ومنهم من احترز عما علم دخوله على هذا الحد، فزاد فيه: "تنافي السكوت, والخرس, والآفات المانعة فيه من الكلام، ثم خرجوا من هذا إلى أن إثبات الحرف والصوت في كلام الله تجسيم، وإثبات اللغة تشبيه، وتعلقوا بشبه منها قول الأخطل:
    إن البيان من الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا (3)

    فغيره وقالوا:
    إن الكلام من الفؤاد (4) " (5) .
    ثم نقل شيخ الإسلام نصوصاً أخرى للسجزي وللكرجي، ولأبي حامد الإسفراييني الذي اشتهر عنه مخالفة ابن كلاب والأشاعرة في مسألة كلام الله، التي تطرق إليها في أصول الفقه عند الكلام على صيغ الألفاظ، وأن الأمر هل هو أمر لصيغته أو لقرينة تقترن به (6) .
    ثم قال شيخ الإسلام ابن تيمية معلقاً على هذه النصوص التي نقلها، مبيناً الأصل والسبب الذي حدا بابن كلاب والأشعري إلى أن يقولا في كلام الله ما قالا، قال-: "وإنما اضطر ابن كلاب والأشعري ونحوهما إلى هذا الأصل، أنهم لما اعتقدوا أن الله لا تقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته، لا فعل ولا تكلم ولا غير ذلك، وقد تبين لهم فساد قول من يقول: القرآن مخلوق، ولا يجعل لله تعالى كلاماً قائماً بنفسه، بل يجعل كلامه ما خلقه في غيره، وعرفوا أن الكلام لا يكون مفعولاً منفصلاً عن المتكلم، ولا يتصف الموصوف بما هو منفصل عنه، بل إذا خلق الله شيئاً من الصفات والأفعال بمحل كان ذلك صفة لذلك المحل، لا لله،... وهذا التقرير مما اتفق عليه القائلون بأن القرآن غير مخلوق من جميع الطوائف، مثل أهل الحديث والسنة، ومثل الكرامية والكلابية وغيرهم، ولازم هذا أن من قال: القرآن العربي مخلوق، أن لا يكون القرآن العربي كلام الله، بل يكون كلاماً للمحل الذي خلق فيه...
    والمقصود هنا: أن عبدالله بن سعيد بن كلاب وأتباعه وافقوا سلف الأمة وسائر العقلاء على أن كلام المتكلم لابد أن يقوم به، فما لا يكون إلا بائناً عنه لا يكون كلامه، كما قال الأئمة: كلام الله من الله ليس ببائن منه، وقالوا: إن القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، فقالوا: "منه بدأ" ردًّا على الجهمية الذين يقولون: بدأ من غيره. ومقصودهم أنه هو المتكلم به كما قال تعالى: تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [الزمر: 1] وقال تعالى: وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي [السجدة: 13] وأمثال ذلك.
    ثم إنهم – مع موافقتهم للسلف والأئمة والجمهور على هذا – اعتقدوا هذا الأصل، وهو أنه لا يقوم به ما يكون مقدوراً له متعلق بمشيئته، بناء على هذا الأصل الذي وافقوا فيه المعتزلة، فاحتاجوا حينئذٍ أن يثبتوا ما لا يكون مقدوراً مراداً، قالوا: والحروف المنظومة والأصوات لا تكون إلا مقدورة مرادة، فأثبتوا معنى واحداً، لم يمكنهم إثبات معان متعددة، خوفاً من إثبات ما لا نهاية له، فاحتاجوا أن يقولوا معنى واحداً، فقالوا القول الذي لزمته تلك اللوازم التي عظم فيها نكير جمهور المسلمين، بل جمهور العقلاء عليهم.
    وأنكر النَّاس عليهم أموراً:
    - إثبات معنى واحد، هو الأمر والخبر.
    - وجعل القرآن العربي ليس من كلام الله الذي تكلم به، وأن الكلام المنزل ليس هو كلام الله.
    - وإنَّ التوراة, والإنجيل, والقرآن إنما تختلف عباراتها، فإذا عبر عن التوراة بالعربية كان هو القرآن.
    - وإن الله لا يقدر أن يتكلم، ولا يتكلم بمشيئته واختياره.
    - وتكليمه لمن كلمه من خلقه – كموسى وآدم – ليس إلا خلق إدراك ذلك المعنى لهم، فالتكليم هو: خلق الإدراك فقط.
    ثم منهم من يقول: السمع يتعلق بذلك المعنى وبكل موجود، فكل موجود يمكن أن يرى ويسمع، كما يقوله أبو الحسن.
    ومنهم من يقول: بل كلام الله لا يسمع بحال، لا منه ولا من غيره؛ إذ هو معنى، والمعنى يفهم ولا يسمع، كما يقوله أبو بكر ونحوه.
    ومنهم من يقول: إنه يسمع ذلك المعنى من القارئ مع صوته المسموع منه، كما يقول ذلك طائفة أخرى.
    وجمهور العقلاء يقولون: إن هذه الأقوال معلومة الفساد بالضرورة، وإنما الجأ إليها القائلين بها ما تقدم من الأصول التي استلزمت هذه المحاذير، وإذا انتفى اللازم انتفى الملزوم..." (7) .
    فهذه الأصول الفاسدة – مع معدم المعرفة التامة بأصول السنة – هي التي أوقعت الكلابية والأشعرية في هذه البدعة الكبرى في كلام الله، كما شرحه قبل قليل السجزي المتوفى سنة 444هـ، ثم بينه وزاده تحقيقاً شيخ الإسلام ابن تيمية.
    ومما سبق يتبين أن هذا القول بقدم القرآن وأنه معنى واحد أول من ابتدعه ابن كلاب (8) ، وأن الذين اتبعوه في أقواله في كلام الله – بناء على نفي الصفات الاختيارية القائمة بالله – طائفتان.
    الطائفة الأولى: الأشاعرة ومن اتبعهم، وهؤلاء قالوا بقول ابن كلاب تماماً، ولم يخالفوه إلا في ثلاث مسائل:
    أ- إحداها: مسألة أزلية الأمر والنهي، أي هل كان في الأزل آمراً وناهياً؟ أو صار آمراً ناهياً بعد أن لم يكن، أي عند وجود المأمور والمنهي.
    الأولى – وهو القول بأزلية الأمر والنهي هو قول الأشعري، والثاني قول ابن كلاب (9) .
    ب- والثانية: أنَّ الكلام مع القول بقدمه وأزليته وأنه معنى واحد: هل هو صفة واحدة، أو خمس صفات، الأول هو قول الأشعري، والثاني قول ابن كلاب (10) .
    ج- والثالثة: أن القرآن حكاية عن كلام الله عند ابن كلاب، وعبارة عنه عند الأشعري.
    والطائفة الثانية: السالمية ومن اتبعهم، جعلوا الأزلية للحروف والأصوات، ليجمعوا بين: موافقة ابن كلاب على نفي أن تقوم بالله الصفات الاختيارية، وموافقة الجمهور على أن الكلام ألفاظ ومعاني (11) .
    وابن كلاب ومن اتبعه من هاتين الطائفتين مخالفون لأقوال جمهور السلف وأئمة الحديث والسنة، بل وجمهور العقلاء.
    ومما سبق من بيان نشأة قول الأشاعرة في كلام الله وأسبابه والأصول التي قادتهم إلى أقوالهم يتبين ما يلي:
    1- أن قولهم هذا مبتدع في الإسلام، خالفوا فيه إجماع الناس.
    2- أن ادعاء الأشاعرة أن قولهم موافق لقول السلف غير صحيح؛ لأن مذهب السلف كان معروفاً قبل ابن كلاب، ولما ابتدع مقالته تلك اشتد نكير جماهير السلف عليه وعلى أتباعه.
    3- أن أتباع ابن كلاب انقسموا إلى طائفتين: الأشعرية، والسالمية، وكل طائفة تطعن في قول الطائفة الأخرى. وهذا يدل على بطلانهما جميعاً.
    4- بطلان دعوى الإجماع التي ادعوها على صحة قولهم https://dorar.net/firq/

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •