يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة:

لا يصح أن نقول (شاءت قدرة الله) لأن المشيئة إرادة والقدرة معنى والمعنى لا إرادة له وإنما

الإرادة للمريد
والمشيئة للشائي

ولكننا نقول اقتضت حكمة الله كذا وكذا أو نقول عن الشيء إذا وقع هذه قدرة الله كما

نقول هذا خلق الله وأما إضافة أمر يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز.

وأما قول البعض: ( إن الصفة تتبع الموصوف ) فنقول : نعم وكونها تابعة للموصوف تدل

على أنه لا يمكن أن نسند إليها شيء يستقل به الموصوف، وهي دارجة على لسان كثير من

الناس يقول شاءت قدرة الله كذا وكذا، شاء القدر كذا وكذا، وهذا لا يجوز ؛ لأن القدر

والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدر.