بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

الرافضة الذين يدينون بما يُسمـّى دين الإمامية ، يكفـّرون كل من ينكر أن عليَّا رضي الله عنه ، هـو أحقّ بالخلافة بعد النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وهذا يشمل أهل السنة ، وكل ّالفرق الأخرى.

فالإمامة عندهم هي أصل أصول الدين ، ومعنى الإمامة عندهم ليس هو وجوب أن يتخّذ المسلمون إماما للسلطة حاكما بالشريعة ، قائماً بالجهـاد ، مع أنَّ هذه لاريب هي من أهم مهمات الدين ، ولكنّها ليست أصل أصـوله .

بل معنى الإيمان بالإمامـة عندهم ، أيِّ أن عليَّا رضي الله عنه ، كان هو أحق بالخلافة بعـد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنَّ من ينكر هذا فهو كافــر .

وبعضهم قـد يُسمّي من يثبت خلافة الأربعة على الترتيب كما عند أهل السنة ، مسلماً ـ إذا كان مقلداً من عامّة الناس فقط ـ من باب التسمية المجردة فقط ، ولكن يقولون هو ليس مؤمنا ، ولايدخل الجنة ، وعندهم كلّ من لايؤمن بإمامة ( عليّ بعد النبيّ ) هـو كافر في الحقيقة ، ويخلـّد في النار يوم القيامة .

وبهذا يعـلم أنهم أشدّ طائفة تكفيرية في تاريخ الإسلام ، فهم قد كفـّروا كلّ الصحابة إلاّ أربعة ، أو سبعة ، وكذا كلّ الدول الإسلامية في تاريخنا ، ويعدّون كلّ التاريخ الإسلامي من العهد الأموي إلى العهد العثماني إلى يومنا هذا ، أنـّه ليس سوى تاريخ من الخيانات ، والكفر ، لأنـّه ـ في عقيدتهم ـ تاريخ قائم على إنكار إمامة عليّ رضي الله عنه.

وهم يكفـّرون رموز الإسلام العظيمة ، فإضافة إلى تكفيرهم الصديق و الفاروق ، وذي النورين عثمان ، يكفّرون خالد بن الوليد رضي الله عنه ، وصلاح الدين الأيوبي ، ومحمد الفاتح .. إلخ

وكذا كلّ رموز حضارتنا ـ غير من يثبت إمامة ( عليّ بعد النبيّ ) ـ فهو كافر عندهم ، وإن كانوا لايصرحون بهذا أحيانا حسب عقيدة التقية عندهم .

ولننقل فيما يلي بعض النقول على عجالة من مصادرهم مما يدل على غلوّهم الطاغي في التكفيــر :

في كتاب بحار الأنوار للمجلس بابٌ بعنوان «باب كفر الثلاثة ، ونفاقهم ، وفضائح أعمالهم» 8/208- 252 ، ويقصد بالثلاثة «أبا بكر ، وعمر ، وعثمان». :
وفيه : «اللذان تقدما على أمير المؤمنين عليهما مثل ذنوب أمة محمد إلى يوم القيامة» وأنظر أيضا المعالم الزلفى ص:324،
وفي الباب ذكر أيضا : «أن إبليس أرفع مكانًا في النار من عمر، وأن إبليس شرف عليه في النار» ص: 325 1/ 429 ، وأنظر أيضا أصول الكافي 2/244
وهـم فسروا قول الله تعالى «أو كظلمات» فقالوا: فلان وفلان ـ يعني الصديق والفاروق رضي الله عنهما كما سيفسرها المجلس ، «في بحر لجي يغشاه موج» يعني، نعثل «من فوقه موج» طلحة والزبير «ظلمات بعضها فوق بعض» معاوية.
انظر تفسير القمي: 2/106، بحار الأنوار: 23/304-305
قال المجلسي: «المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر، ونعثل هو عثمان»
انظر بحار الأنوار23/306.
وقال المجلسي : «ومما عدّ من ضروريات دين الإمامية استحلال المتعة، وحج التمتع، والبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية»
الاعتقادات للمجلسي ص:90-91
وقال في كتاب الكافي بشرحه للمازندراني: أما الاحتكام إلى قضاة المسلمين فهو تحاكم إلى الطاغوت، فقد جاء في الكافي عن عمر بن حنظلة قال: «سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث، فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة، أيحلّ ذلك؟ قال: من تحاكم إليهم في حق أو باطل، فإنما تحاكم إلى الطاغوت، وما يحكم له فإنما يأخذ سحتًا وإن كان حقًا ثابتًا له..»
بحار الأنوار: 4/385. ص:123وأصول الكافي2/380
وقال المجلسي : «باب كفر المخالفين والنصاب» في بحار الأنوار: 72/131 ص:15:
«لا تجوز الصلاة على المخالف ..أو إنكار إمامة إلا للتقية، فإن فعل ـ يعني صلى عليه تقية ـ «لعنه بعد الرابعة».
وقال 12/371: «كتبنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية ، وأمثالهم من الفطحية والواقفة»
وإذا كانوا يكفرون الزيدية لأنهم يثبتون إمامة الصديق والفاروق ، مع أن الزيدية فيهم تشيع ، فكيف حكم الرافضة على غير الزيدية من أهل السنة
وقال في بحار الأنوار: 25/113: «كل راية ترفع قبل راية القائم رضي الله عنه صاحبها الطاغوت» قال شارح الكافي: «وإن كان رافعها يدعو إلى الحق»،
وهذا يشمل كل دول الإسلام والمسلمين إلى يومنا هذا
وقد صرح المجلسي في مرآة العقول أن هذه الرواية صحيحة : 4/378 على هذه الرواية بالصحة. أصول الكافي: 1/67.
ولديهم عند الكليني في الروضة برقم 431: «والله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا الشيعة!!
وقال البحراني في تفسير البرهان 2/300: «ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته، فإن علم أنه من شيعتنا حجبه عن ذلك الشيطان، وإن لم يكن من شيعتنا أثبت الشيطان أصبعه السبابة في دبره، فكان مأبونًا، وذلك أن الذكر يخرج للوجه، فإن كانت امرأة أثبت في فرجها فكانت فاجرة».!!
***
قاتلهم الله ، وقبحهم الله
والله أعلم وصلى الله عليى نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا