الموضوع: من الموحد؟

بسم الله ا لرحمن الرحيم

الموحد من حقق توحيد الله بالكامل
وان اخل بالتوحيد في اصله هل يكون موحدا حقا لا
فمن حقق الشهادتين بمقتضياتهما ولوازمهما كان موحدا حقا

فقد قا ل الله عز وجل " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون "
ما خلق الله الخلق الا لعبادته سبحانه ان عبدوا معه غيره هل يكونوا مسلمين حقا لا
فقد قال الله عز وجل " وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين "
فمن اشرك مع الله غيره فى العبادة يسمى مشركا ولا يسمى مسلما ويلحقه التكفير وهو الوعيد فى الدنيا والاخرة بعد اقامة الحجة عليه ولايشترط الفهم لها
فكيف يسمى من اشرك مع الله مسلما او بالله مسلما وهو يسمى شارب الماء اكلا وهذا يستحيل شرعا وعقلا
فمن اشرك بالله جهلا او تاويلا او تقليدا لاحد اومخطئا غير انتفاء القصد او خائفا او هازلا اوجادا فانه لا يسمى مسلما الا المكره الاكراه الملجئ وهذا باجماع السلف رحمة الله عليهم كما نقله ابن كثير وابن حزم الظاهري وغيرهم من السلف
فقد قال الله عز وجل " وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام ثم ابلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون"
فان الرجل ان تكلم بكلمة الكفر لايلقى لها بالا وجاهلا بها فتخرجه من الملة ولا يعذر بجهله
كما قال السلف رحمة الله عليهم اجمعين كالشيخ ابن تيمية وابن عبد الوهاب
مصداقا لحديث النبي " ان الرجل ليتكلم بالكلمة لايلقى لها بالا فتهوي به فى جهنم سبعين خريفا "فكيف بمن اشرك بالله جاهلا اوغيره
يكمل باذن الله تعالى

بارك الله فيك

بارك الله فيك يا أخ التوحيد

اللهم أحفظ أخوننا الموحدين أجمعين

.............................. .................

يقول الشيخ الالباني رحمه الله في تعليقه على الطحاوية ( باختصار )

نفي الشريك عن الله تعالى لا يتم إلا بنفي ثلاثة أنواع من الشرك:

الأول: الشرك في الربوبية وذلك بأن يعتقد أن مع الله خالقا آخر - سبحانه وتعالى - كما هو اعتقاد المجوس القائلين بأن للشر خالقا غير الله سبحانه. وهذا النوع في هذه الأمة قليل والحمد لله

الثاني: الشرك في الألوهية أو العبودية وهو أن يعبد مع الله غيره من الأنبياء والصالحين كالاستغاثة بهم وندائهم عند الشدائد ونحو ذلك. وهذا مع الأسف في هذه الأمة كثير ويحمل وزره الأكبر أولئك المشايخ الذين يؤيدون هذا النوع من الشرك باسم التوسل " يسمونها بغير اسمها "

الثالث: الشرك في الصفات وذلك بأن يصف بعض خلقه تعالى ببعض الصفات الخاصة به عَزَّ وَجَلَّ كعلم الغيب مثلا وهذا النوع منتشر في كثير من الصوفية

هذه الأنواع الثلاثة من الشرك من نفاها عن الله في توحيده إياه فوحده في ذاته وفي عبادته وفي صفاته فهو الموحد الذي تشمله كل الفضائل الخاصة بالموحدين ومن أخل بشيء منه فهو الذي يتوجه إليه مثل قوله تعالى: (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)

فاحفظ هذا فإنه أهم شيء في العقيدة .