السلام عليكم أحبتي في الله
شيخ الإسلام تيمية يجعل طلب الدعاء عموما خلاف الأفضل فكيف يجب علي حديث عكاشة الذي هو من السبعين ألفا ؟؟؟
وقرأت في كتاب من كتب المعاصرين ما يلي
"فطلب الدعاء من الحي مشروع ، وذلك إذا كان في أمر أخروي مستحب ممن يرجى صلاحه، وأما إذا كان في أمر دنيوي فالأولى تركه
كما قال النبي للرجل الأعمي الذي قال له : ادع الله لي أن يعافيني
فقال النبي" إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ لَكَ وَهُوَ خَيْرٌ وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ فَقَالَ ادْعُهْ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي قَدْ تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ"
فهذا قد اختار الحال الأقل بدليل حديث بن عباس في البخاري
قال عطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ فَقَالَتْ أَصْبِرُ فَقَالَتْ إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ فَدَعَا لَهَا "
كانت عندما يأتيها الصرع يحصل نوع من تكشف الثياب عنها فدعا النبي ألا تتكشف
وهوفي هذا الحديث قد بين أن الأفضل أن يصبر الإنسان ولا يطلب الرقية ولا يطلب الدعاء من الآخرين
أما في الأمر الأخروي الديني وهو ألا تتكشف مثلا لأن التستر يحبه الله وشرعه وأمر به وأوجبه فلما كانت عند صرعها تتكشف لم يقل لها إن شئت صبرت ولك الجنة وإنما دعا لها مباشرة ورغبها في الصبر علي الصرع"
وكذلك حديث عكاشة لما طلب الدعاء لأمر اخروي وهو من السبعين ألفا؟