تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    23

    افتراضي لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    مع أننا لا نكف عن الاستدلال بقوله تعالى ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هوأقرب للتقوى ) عندما نرد على خصومنا إلا أن هذا الاستدلال يغيب عنا كثيرا حين نكون في أمس الحاجة إليه , وهذا الإغفال أو النسيان من أظهر صور المجافاة للعدالة , إذ إن العدالة هيئة راسخة في النفس تتوجه بأمرها أدوات البصيرة الظاهرة والكامنة لاستيعاب محيطها قبل الحكم عليه أو تجاوزه .
    ومن صور العدالة التمييز في الأحكام وتخصيصها وإيراد القيود التي تمنع تعديها إلى غير أهلها , وكل هذا إذا عدم في حكم ما أثمر غيظ الطرف المظلوم أو المتجاهل وبالتالي انضمامه شعر أو لم يشعر إلى الشريحة التي يصدق فيها هذا الحكم .
    وهذا يفسر كيف أن كثيرا من أعدائنا في العصر الحاضر كانوا صناعة أيدينا , إذ إنهم في وقت من الأوقات لم يكونوا ضدنا ولما لم نستثنهم بخطابنا كما ينبغي ولم نأخذ بأيديهم إلى صفنا وجدوا أنفسهم في صف خصومنا مختارين أو مضطرين .
    نريد من هذا الخطأ أن لا يتكرر مع الأزمة الطائفية في العراق , فنحن نرى أن سرقة التشيع من قبل التيار الصدري وكتائب بدر تحضى بمصادقة كاملة من قبلنا وذلك بخطابنا العام ضد الشيعة حين نستنكر ما يحصل لإخواننا من أهل السنة من مذابح .
    ولا يقدح في هذا التعميم عبارات الاستثناء التي يتضح جليا من السياق الذي توضع فيه أنها غير مرادة حقيقة أو أنها وضعت تحرزا أو مجاملة أو ذكاء أو تقية .
    فالواقع على أرض العراق لا يدل على أن كل الشيعة يقتلون السنة كما لا يدل على أن كل الشيعة راضون عن قتل السنة , بل إن الواقع يشير إلى أن من الشيعة من يقتلون لأنهم غير راضين عن قتل السنة , ولا أدل على ذلك من قتل شيخ مشايخ بني تميم الشيخ حامد بن سهيل وهو شيعي أرادت كتائب الصدر جره إلى قتال أهل السنة وجر قبيلته بني تميم التي تعتنق في العراق المذهب الشيعي إلى قتال السنة , ومع ذلك لم يحض قتله بما يستحقه من تغطية إعلامية سواء على مستوى القنوات الإخبارية أم على مواقع الإنترنت .
    كما لا تحضى الفتاوى التي تصدر باستمرار عن آية الله حسين المؤيد بما يناسبها من دراسة وتحليل على المستوى الإعلامي والثقافي .
    وكذلك المواقف الصريحة منذ بداية الاحتلال الأمريكي لرموز التيار الخالصي , ولا يخفى أن مواقف المؤيد والخالصي تميزت بالصراحة في مناصرة أهل السنة ولا أصرح في تقديري من أن يعترف مرجع شيعي بأن هناك مؤامرة يجب الوقوف أمامها ضد أهل السنة ويعلن هذا الموقف على أكثر الفضائيات العربية انتشارا في العالم .
    كما لا نجد أي تغطية إعلامية لمواقف عقلاء الشيعة ضد تصفية أهل السنة ويترك عبء نشر هذه المواقف ملقى على عاتق أصحابها فقط , ونحن نعلم أن كثيرا من العقبات والتحديات تحول بينهم وبين نشر مواقفهم , وليس لهم من معين على نشرها إلا من يفترض كونهم أكثر المستفيدين منها وهم نحن أهل السنة . لأننا حين لا نذكر إلا مواقف أولئك المصرحين بعداوتنا أو أولئك الذين ينكرون هذه المذابح دون أن يستنكرونها بغية المداراة عليها فإننا نساهم في ترويج هذه المواقف الخبيثة على أنها هي الموقف الشيعي وبذلك نكون قد سعينا بجد إلى إقناع المواطن الشيعي بأن عداوة السنة وقتلهم هي الحكم الشرعي الذي ينبغي أن يتعبد الله به حيث لا يسمع من حوله إلا هذا القول .
    أما إذا ساهمنا في نشر فتاوى مراجع الشيعة المعتدلين وكتابهم المنصفين والتي تعترف بهذه المذابح وتستنكرها فإننا حينذاك نقدم لإخواننا السنة في العراق أكبر العون حين نخفف الوطأة عليهم ونسعى في فك الحصار المضروب حولهم .
    لا يخفى علي أبدا : أن في مذهب الشيعة الإثنعشرية الكثير من الأقوال المعتبرة في كتبهم المعتمدة تشرع الكراهية والقتل ولا يخفى علي أبدا أن من يمارس القتل والتعدي على أهل السنة لا يعدو أمره أن يكون عاملا بما هو مسطور عنده في الكتب المعتمدة .
    ولكن من العدل والعقل أيضا أننا حين نجد من يدين هذا القتل ويدين من وراءه بصراحة ودون تلاعب بالألفاظ نرحب بقوله ونستنصر به ونفتح له مواقعنا نشرا وأقلامنا تحليلا وإشادة وتأييدا .
    كنا قبل أسابيع قليلة خلت نحاول نشر مقالات عن مذهب التشيع وفضائحه لنساهم في الوقوف أمام فتنة تشييع السنة في مصر وسوريا والمغرب وغيرها من البلاد ثم لا نجد من المواقع إلا القليل ممن يستجيب لمثل هذه المقالات من شدة الافتتان بالشيعة والخوف على مشاعرهم , واليوم نجد أن الأمر أصبح سيئا ولكن من الجهة المقابلة فنجد أن كثيرا من الكتاب وأهل العلم استغلوا ما فشا من فضائح الشيعة في العراق للتشفي من التشيع وبدعه وضلالاته .
    وهذا التصرف فيه كثير من الانتصار للنفس حيث لا يفوت كل من يتكلم الآن عن فضائح الشيعة أن يقول كنت أنا قبل سنوات أحذر من التشيع وأهله وقد عرف فضل قولي اليوم ولا شك أن الانتصار للنفس فطرة إنسانية ولكنها في مثل هذه الأزمات يجب أن تكون مضبوطة بضوابط المصلحة والمفسدة .
    والعقل والمصلحة تشير إلى ضرورة إشاعة أقوال المعتدلين من الشيعة فنحن على يقين أننا لا نستطيع إلغاء التشيع من واقع الأمة ولا القضاء على الشيعة , وإذا كان الأمر كذلك فلا أقل من أن ندرأ خطرهم عنا بتأييد عقلائهم وتبني نشر اتجاهاتهم التي هي أكثر رشادا ومسالمة .

    د: محمد بن إبراهيم السعيدي
    رئيس قسم الدراسات الإسلامية
    بكلية المعلمين بمكة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    510

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    الموضوع يستحق التأمل والمناقشة، والنظر إليه من باب فقه المصلحة والمفسدة.

  3. #3

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    ((وهذا يفسر كيف أن كثيرا من أعدائنا في العصر الحاضر كانوا صناعة أيدينا , إذ إنهم في وقت من الأوقات لم يكونوا ضدنا ولما لم نستثنهم بخطابنا كما ينبغي ولم نأخذ بأيديهم إلى صفنا وجدوا أنفسهم في صف خصومنا مختارين أو مضطرين )).

    لو لم يكن في المقال إلا هذه العبارة لكفى ..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    29

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    أوافقك أن العدل مطلوب
    لكن أخشى أن يظن البعض أن المقصود هو نشر محاسن الشيعة (والإشادة بمعتدليهم) مع تحفظي على وصف (المعتدلين)
    فهل الشيعي المعتدل فقط هو من يرفض ( قتال أهل السنة ) ؟
    أم الشيعي المعتدل هو من يجافي (الجور) العقدي على الشيخين وسائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟


    نعم نشكر للمحسنين منهم إحسانهم قياماً بالعدل
    لكن ليس بالضرورة أن نروج لمحاسنهم عند عوام لايفقهون سوى (حب المسالم) وبغض المقاتل!
    حتى أخرجوا طوائف من الإسلام لمجرد أنهم (قاتلوهم) ، وأدخلوا بعض الشيعة في صميم أفئدتهم لمجرد أنهم (سالموهم)!!


    لا أعتقد أننا سنجافي العدل أو الحكمة حين ننشر في هذا الوقت بالذات ـ إذ تواتينا الفرصة ـ مكامن الجور العقدي عند الشيعة

    فالصمت الذي لفها في فترة مضت كان كافياً بما فيه الكفاية
    ذلك الصمت كاد يأتي على ماتبقى من معالم حب السنة في قلوب كثير من العوام
    ومن الحكمة أن نتحدث اليوم ( بما يعيد التوازن ) للأنام الذين غلوا في التقارب مع الشيعة ـ وهم كثير ـ

    ولن يقدح في هذا قضية العدل مادمنا لانتهم أحداً بما لم تجنه يداه

    واقع الفكر الشيعي يـُفترض أن نربي الناس في التعامل معه على أساس (الحب في الله والبغض في الله) ـ الذي لايتنافى بالتأكيد مع العدل ـ

    لا أن نربيهم على التعامل معه على أساس (هل هم من أهل مسالمتنا أم أهل حربنا) فهنا يكون البغض لأجل سلامة (النفس)، والحب كذلك.. ولايخفى مافي هذا من الموالاة والبراء لأجل المصالح الخاصة.


    وفقكم الله لمافيه الخير

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    ألأخوين : أبا حماد وأبا عمر شكر الله لكما
    أخي بروق أندلسية لو تأملت قولي : ومن صور العدالة التمييز في الأحكام وتخصيصها وإيراد القيود التي تمنع تعديها إلى غير أهلها , وكل هذا إذا عدم في حكم ما أثمر غيظ الطرف المظلوم أو المتجاهل وبالتالي انضمامه شعر أو لم يشعر إلى الشريحة التي يصدق فيها هذا الحكم .
    لو تأملت هذا الكلام لعلمت مرادي بالعدل وضوابطه في تصوري وهي إن شاء الله تدرأ ما تخشاه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    62

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    نظرة بسيطة في أعظم كتاب للشيعة ترفع الإشكال برمته
    ماذا تجد في هذا الكتاب غيرالطعن في الصحابة و تكفيرهم خصوصا الشيخين و ام المؤمنين عائشة
    و ماذا تجد في هذا الكتاب غير القول على الله بالبداء و هو نسبة الجهل لله تعالى الله عن ذلك علوا كثيرا
    و ماذا تجد فيه غير الغلو في الائمة و التنقص من خير البرية
    ماذا تجد فيه غير الطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم
    و ماذا تجد فيه غير الطعن في أهل السنة و هدر دمائهم
    و ماذا تجد فيه غير نبز أهل السنة و الطعن في أعراضهم. و القافلة تطول من المعتقدات الباطلة ، و أبطلها هو ما لا يتنبه له الكثير من أهل السنة، و هي عقيدة التقية؛ التي كانت سببا في اغترار الكثير بهم و باقوالهم ، و هي العقيدة التي لا يمكن لشيعي نكرانها و لا يسعه إلا اعتناقها.
    و مما لا شك فيه أن من كان هذا حاله ، التحذير منه و من عقائده واجب يفرضه الدين ، و لا يذكر شيء من محجاسنه و لا كرامة، و هو ما لم يخالف فيه أحد من علماء السنة.

  7. #7

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    أعتقد أن بعض الإخوة فهم عن الدكتور خطأ ..
    هناك سؤال يجب أن نسأله لأنفسنا قبل أن نتحدث عن هذه المواضيع ..
    هل الشيعة داخلون فيمن أُمر المسلم بدعوتهم ونصحهم ؟
    لا أظن عارفاً بالكتاب والسنة يقول : لا .
    وإذا كان كذلك ، فلا بد لمن يرد على الشيعة أو غيرهم من المخالفين أن يترك لهم الباب موارباً ليلحق به من أراد منهم ذلك .

    لا باس بالقسوة أحياناً وبيان الشناعات لكن ليس في سياق يشعر الشيعي أنها صفاته التي خلقه الله عليها ولن يتغير .. فتكون النتيجة حرمانه من نعمة الاهتداء وصده عن الحق ..

    أنا أدرس في مدرستي بعض الطلبة الشيعة ..
    هناك بعض الحمقى من المعلمين يشحنون طلابهم ضدهم ..
    مع أن هؤلاء مساكين في الحقيقة يحتاجون إلى الرفق بهم ودعوتهم ومعاملتهم بالحسنى ..
    على الأقل إن لم يهتدوا يظلون يحتفظون بذكرى لمن أحسن معاملتهم من أهل السنة ..
    على الأقل يتم تحييدهم من أي صراع طائفي يحدث فيكونون هم حطبه ..
    نعم قد يكبرون ويكبر معهم حقدهم وإصرار بعضهم لكن هذا ليس حجة لنا لنخالف الشرع في معاملتهم ودعوتهم والإحسان إليهم خصوصاً العامة منهم والصغار وغير المعاندين ..
    وفي معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للمنافقين في عهده أسوة ..
    فبقدر ما كانوا يحيكون ويدبرون ويخططون ويتآمرون فقد كان صلى الله عليه وسلم يتألفهم ويصبر على أذاهم ..

    وما قاله الدكتور من إشاعة قول المعتدل منهم وتأييده ونشره لا يعني ولا يلزم منه مخالطتهم ومودتهم في المجالس ومدحهم والثناء عليهم ..
    هذا ما أراه والله أعلم بالصواب .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    62

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    كلامك أخي ينطبق على عوام الشيعة أما معمميهم الذين تربوا على هذه الكتب، و تشبثوا بهذه المعتقدات؛ فلا اظن احدا منهم يعدل في قضية إلا تُقية -فالتقية ثلثي الدين كما يعتقد كل شيعي- أو نادرا ، و إذا عدل في مسألة كعدم قوله مثلا بتحريف القران فلا يخلو من عقائد اخرى هدامة، الكثير منها قد يخرجه من دائرة الإسلام. و منها هذه العقائد التي لا أظن معمما ينزع عنها : التنقص من أهل السنة و سبهم و البعض يكفرهم؛ و كذا الطعن في الصحابة و امهات المؤمنين و تكفير فريق كبير منهم خصوصا الشيخين و عثمان و عائشة و حفصة رضي الله عنهم جميعا، و ما ذلك إلا لعقيدتهم في الولاء و البراء الذي تقتضي التبرؤ من كل من عادى أهل البيت حسب زعمهم .
    أما الدعوة و أسلوبها فلا شك أن الأصل أن تكون بالحكمة و الموعظة الحسنة سواء مع العامة ، او مع المعممين او من هم أعلى منهم كالحكام . لكن هناك استثناءات قد نحتاج فيها إلى الشدة .
    و نحن إذ نطلق الحكم أحيانا بوصفهم بأحد الأوصاف فهذا جريا على الغالب، و إلا فإن من الطوائف الأخرى بل حتى من اليهود و النصارى من لا يعتقد ببعض معتقدات أهل ملته، و لا يرضى ببعض تصرفاتهم لكن هذا لا يدفعنا إلا الإشادة به أو التوافق معه، ناهيك عن البدعة الجديدة التي خرج علينا أهلها يدعون إلى حوار الأديان ؛ و آخرون يدعون إلى المقاربة بين السنة و الشيعة ،و لست أدري أي مقابرة يزعمون مع هؤلاء؟

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    أخي معاذ بل كلامي ينطبق على بعض معمميهم وبعض من ليس من علماء الشريعة من مثقفيهم وقد مثلت ببعضهم
    ولا شك أن التقية دين في أصل مذهب الرافضة ولكننا يمكن أن نستثمر هذه التقية لصالحنا بدلا من أن نجعلها عقبة وحجر عثرة أمام أي مكاسب نسعى إليها , كما أنه ليس من العقل أن نقول لككل من تراججع منهم أنت صاحب تقية فنرده على عقبه بدلا من أن نحتويه
    سأل الأخ أبو عمر سؤالا أرجو من الذين يخالفون في فكرة المقال أن يجيبوا عنه

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    62

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    أخي محمد السعيدي ردي الأخير كان على الأخ الكناني.
    و أما بخصوص المعممين فلا أعتقد أحدا منهم يتراجع عن معتقداته من أجل سواد أعيننا، و إن أظهر عكس ما يبطن ، و إلا لم يكن شيعيا .
    فبالله عليك هل يمكن لمسلم سني مثلا أن يُنسب إلى اهل السنة و هو يخالفهم في معتقداتهم؟ لا و الله.
    و كذالك الشأن بالنسبة للشيعة الإمامية منهم بالخصوص فهم السواد الأعظم للشيعة اليوم.
    فالإمامة عندهم ركن من اركان الإيمان و عقيدتهم أن من أنكر هذا الركن كفر.....نعم كفر ، هكذا يقولون و هذه هي عقيدتهم ، و أما من وصف منكر الإمامة بالعامي ، فقد أقر بأنه لا يطلق عليه وصف الكفر في الدنيا و أنه يوم القيامة يدخل النار مع الكفار خالدا مخلدا.
    و لك أن ترجع إلى كتب عقائدهم للمزيد.
    و هناك مسألة اخرى يجب التنبه لها و هي: ان مثل هذا الكلام قد يغرر ببعض المفتونين و ضعاف القلوب، كما أنه قد يخدع بعض الشيعة و يعتبره إشادة بهم و بمذهبم فليتنبه رعاكم الله.

  11. #11

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    أخي معاذ بارك الله فيك ..
    أين في المقال أو في كلامي أنا ما فيه (رائحة) الإشادة بمذهب الشيعة أو برجالاتهم ؟
    يا أخي لا يخالف أحد في شناعة مذهب الشيعة ..
    نحن نتكلم عن أنّ من حق الشيعي علينا أن يأخذ حضّه وحقه من الدعوة ..
    أنا والله أتعجب من البعض يترفق باليهود والنصارى ويرجو هدايتهم ..
    أما الشيعة فإنهم يُعزلون عزلاً اجتماعياً حتى إني لم يمر بي طيلة حياتي أن الدعاة ذهبوا إليهم في تجمعاتهم أو ملتقياتهم لدعوتهم بالحسنى ، بينما نرى نفس الدعاة يطوفون الشرق والغرب يتحاورون مع اليهود والنصارى ..
    ولولا الفضائيات ووسائل الاتصال لربما ظل بعض الشيعة حتى يموت لم يسمع كلمة حق واحدة ..
    بل الأمر يتجاوز بنا حين يقع بين أيدينا أطفالهم في المدارس ، ترى المعلمين يتهامسون إذا مر بهم أحد الطلاب (ترى هذا شيعي ) أو يشيرون بحركات معينة معروفة ..
    وبعضهم يسميهم مسميات ويشيعها بين زملائهم من الطلبة ويشحنهم ضدهم ، ويتخرج الطالب من المدرسة ولم ينصحه معلم واحد من هؤلاء ..
    بالله عليك هذا من منهج النبي صلى الله عليه وسلّم ؟
    دعك من عنادهم أو إصرارهم أو كفرهم أو شناعاتهم التي يعتقدونها ..
    أنا أتحدث عن واجب تجاه هؤلاء الناس وحق لهم علينا لم نقم بجزء يسير منه ..
    وبعض الناس يخالف شرع الله في دعوتهم ثم يقول : انظر إلى إصرارهم على الباطل !
    بالله عليك كيف ترمي شخصاً في وجهه بأنه وقومه أبناء الزنى ولقطاء الشوارع : ثم ترجو قبوله منك ؟
    ترميه بالكفر والزندقة وأنهم كلهم أعداء الله وأن كل شيعي هو عدو للسنة ..
    فإذا سمع خطابك هذا بعض من هو متردد في مذهبه أو قريب من الهداية ورأى أنك لا تفرق بينه وبين الشيعي الغالي المصر فإنك بذلك قطعت الصلة بينه وبينك فكيف يمد يده إليك وكيف يبصر ويتبصر الحق إذن ؟
    كل هذا نقوله ونكرره وليس فيه الإشادة بمذهبهم أو بالشيعة أنفسهم كما ترى .. وليس فيه أيضاً إقرارنا لمساعي التقريب الفاشلة ولا مسالك الحوار المعاصرة التي لا تزيد على أن يقر كل شخص بحق الآخر في المعتقد .. كل هذا لا نقره وندين الله ببطلانه ..
    لكن هذا شيء ما ندندن حوله شيء آخر .

    أرجو أن أكون أوضحت رأيي بشكل أكثر

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    211

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د محمد السعيدي مشاهدة المشاركة
    أخي معاذ بل كلامي ينطبق على بعض معمميهم وبعض من ليس من علماء الشريعة من مثقفيهم وقد مثلت ببعضهم
    الدكتور السعيدي وفقه الله
    لا بد من تقييد هذا الطرح بعوام الشيعة وإن قلت عوام الرافضة لا أخالفك ويدخل في ذلك التعميم مثقفيهم الثقافة العامة وعلماءهم من أصحاب العلوم الدنيوية كالطب والهندسة وما إلى ذلك ويخرج منهم المعممين أصحاب عقيدة الرفض ومريديهم.

    فالتقية هي أكبر حاجز بيننا وبين هولاء الرافضة - المعممين ومريديهم- في التصديق بتوبتهم.
    والزهد في توبتهم حراسة للسنة وأهلها وديارها خير من العيش مع الأوهام والأحلام الزائفة.
    فالقوم يخططون ونحن نائمون والله المستعان.

    فهذا الصنف من السذاجة بمكان الطمع بتوبتهم إلا أن يشاء الله والله يفعل ما يشاء.

    قال تعالى { أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
    قال الشوكاني رحمه الله:
    وإخبار له أنه لا يقدر على ذلك إلا الله عز وجل، وقوله: "ومن كان في ضلال مبين" عطف على العمي: أي إنك لا تهدي من كان كذلك، ومعنى الآية: أن هؤلاء الكفار بمنزلة الصم الذين لا يعقلون ما جئت به، وبمنزلة العمي الذين لا يبصرونه فإفراطهم في الضلالة وتمكنهم من الجهالة.أهـ

    قال ابن كثير رحمه الله:
    أي ليس ذلك إليك إنما عليك البلاغ وليس عليك هداهم, ولكن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء وهو الحكم العدل في ذلك .أهـ

    فليس من الحكمة التهاون مع هذا الصنف من الأعداء , بل الواجب الحذر والتحذير منهم وترقب أذيتهم فهي حاصلة لا محالة ما قدروا على فعلها تجاهنا والتاريخ خير شاهد.

    فطرحكم الكريم يوجه التوجية الصحيح لئلا يفرح به دعاة التقريب فيأخذه البعض فيطبقه مع الكائدون للدين أعداء المؤمنين وأمهم رضي الله عنهم أجمعين.

    فالحذر الحذر

  13. #13

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    هذا كلام نفيس ومطلب شرعي فبارك الله فيك والحق واجب علينا في كل حال

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    510

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    أهتبلها فرصة للترحيب بالكاتب القدير منذر بن سليمان الأسعد، حفظكم الله وبارك فيكم وجزاكم خيراً، فمرحباً بكم بين إخوانكم ومحبيكم في مجلسكم المجلس العلمي.

  15. #15

    افتراضي رد: لماذا لا ننظر بعينين لواقع الفكر الشيعي

    العبرة في الأحكام إنما تكون للغالب الشائع لا للقليل النادر.
    والمتأمل في حال الشيعة يجد أن "متدينهم!" لا يمكن أن يكون "متديناً!" ملتزماً بمذهبه ودينه إلا بالتولي والتبري، بالتبرؤ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن أهل السنة جميعاً، والتولي لمن عادى الصحابة ولو كان من أفجر القوم.
    أما أن نقول : ليس كل الشيعة يقرون قتل أهل السنة، فنعم. لكن هل منهم من يتبرأ من السيستاني والخميني، والصدر، والكليني، والقمي وغيرهم؟؟
    مَنْ مِنَ القوم يجرؤ على التبرؤ من الخميني؟ أو الكليني من قبله؟؟
    ليس الحكم على الشيعة بما يظهر فحسب، بل ينبغي النظر في العبارة التالية: "قل لي من تحب أو تكره، أقل لك من أنت".

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •