تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: معضلة د الأحمري ( منقول )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    23

    افتراضي معضلة د الأحمري ( منقول )

    معضلة رؤية الأحمرى!!
    أسامة شحادة
    عقب حلقة "إضاءات" في قناة العربية التي شارك بها الدكتور محمد الأحمري، أرسلت له أسأله عن كتابه الذي يعده عن إيران ، فرد علي بأنني قد أرى بعض فصوله قريباً، والحقيقة أنني كنت متشوقاً لمعرفة رأيه في إيران لكن بعد نشره لمقالته الأخيرة "رؤية في المعضلة الشيعية" والتي قد تكون احد فصول الكتاب ما عدت راغباً بصدوره !!
    وكان هذا المقال حلقة في "ثلاثية" الدكتور الأحمري: " خدعة التحليل العقدي " و" حصاد التحليل العقدي " وأخيرا "رؤية في المعضلة الشيعية".
    والحقيقة أن عنوان مقاله الأخير لا ينطبق على محتواه، فقد ركز د.الأحمري على موضوعين هما: الصراع الغربي الإيراني، ووضع التجمعات الشيعية في الدول السنية .

    جلد الذات :
    والمقالة كانت مليئة بجلد الذات والمسلمين وبالأخص أهل السنة وللأسف بغير حق، وهذا مما يزيد الألم في قلوب المحبين للدكتور الأحمري، فقد اتهم أهل السنة بجملة من الاتهامات الباطلة مثل :
    - اتهام المشايخ والعلماء بـ " إشعال نار الخلاف الطائفي لاينطلق كله من حاجتهم، وقد لا تكون هذه الرؤية رؤيتهم، وربما دون إدراك واع منهم، بلهذه إستراتيجية للمحتلين معلنة ومطلوبة لتدمير الوحدات المضادة للاحتلال مثل:العراق، وإيران ولبنان، ومناطق الخليج". وهذا القول خبط من د.الأحمري، فموقف أهل السنة من الخميني ودعوته وثورته، تشكل قبل أن يتحول الموقف الأمريكي من الحياد أو الدعم غير المعلن إلى العداء بعد مشكلة احتلال السفارة الأمريكية واحتجاز الرهائن بطهران.
    أما في العراق فقد وقف أهل السنة ضد تحريض القوى الشيعة للمحتل على غزوه، وفي الوقت الذي كانت فيه القوى الشيعية في أحضان الأمريكان كانت القوي السنية في الميدان، وكان المبصرون من علماء السنة الذين يحذرون من غدر الشيعة يلاقون الصد والإعراض من الحركات السنية كالإخوان وغيرهم أو من الحكومات العربية. أما لبنان فقد كان جزاء أهل السنة الذين ساعدوا الشيعة في صعودهم، الذل والهوان، حتى وصل الأمر بمنعهم من المقاومة!! فعن أي "الوحدات المضادة للاحتلال" تتحدث يا دكتور: هل من ساعد الأمريكان على غزو العراق وأفغانستان ، أو سكت ودعم ميليشيات الموت في بغداد يصنف عندك" الوحدات المضادة للاحتلال " ؟!
    - يقول د.الأحمري " بدأت في مناطق إيرانية أعمال تستهدف إيران، وتستخدم الأقليات السنيةوالعرقية -وبتمويل قيل إنه عربي- لتفجير الخلافات بين الأقليات وبين الحكومةالإيراني ة."
    طبعا ً د.الأحمري يعلم قبل غيره – وللأسف -عجز الحكومات العربية عن التحرش بحزب الله أو حتى حزب الدعوة أو فيلق بدر ، فكيف بإيران ؟؟ لقد أطلق الملك عبد الله
    الثاني والرئيس المصري حسني مبارك تصريحات حول الشيعة وتعرضا بسبب ذلك لهجوم عنيف ولم يستطيعا الدفاع عنها.
    ثم أليس من العجيب أن يدين د.الأحمري تحركات لم يثبت على العرب بعد القيام بها
    ويتغاضي عن كل جرائم إيران في العراق ولبنان!! أم لم يثبت بعد عند د.الأحمري تدخل إيران في العراق ؟؟؟
    - يتهم د.الأحمري علماءنا " بالبقاء على كراسي التحريض والراحة والمعرفة التاريخية الورقيةبالآخرين .... بل العمل تبين الموقف أولا ثم الذهاب للناس، ولقاء الفرس .... ويفتح بابالمعرفة، ولو لم يتغير مذهب أحد، فإنه يوقف الناس على الكثير من الحقائق، ويزيل عنرؤوس الطرفين الأوهام والخرافات المتبادلة التي يصنعها النكران والبعد والوحشة منالمخالف الغريب". وهذا اتهام عجيب، فما هي الخرافات والأوهام التي نروجها عن الشيعة؟!
    - حاول د.الأحمري نفي قضية تبني الشيعة تحريف القرآن ، فكان كلامه مما يسيء له ولمكانته، فلماذا لا يدفع الشيعة عن أنفسهم هذه الفرية، بتبنى حله وهو إصدار فتوى بتكفير كل من قال بتحريف القرآن من أي جهة كانت قديماً وحديثاً وفي قادم الأيام ؟؟ ألم يشاهد الدكتور دفاع الشيعة في مناظرات قناة المستقلة عمّن تبنى تحريف القرآن ؟؟ ألم يقرأ الدكتور وهو واسع الإطلاع على كتابات الشيعة المقرة بالتحريف؟ ألم يشاهد الدكتور المقاطع المبثوثة للعديد من رجالات الشيعة في عصرنا وهم يقرؤون آيات محرفة!!
    وكان الدكتور في نفيه لوجود أو دور ابن سبأ اليهودي ، كمن يحاول تغطية الشمس بكفه !! ولو بقي د.الأحمري على موقفه القديم " قد سبق لهذه الأمور العقدية والمنهجية جهابذة ، أغنونا عن تكرار القول " ( مجلة المنار الجديد عدد9 شتاء 2000م ) ، أقول لو بقي د. الأحمري على هذا القول لأصاب و سلم من نقد لاذع بحق من كثير من أصدقائه وأحبابه .
    - اتهم الدكتور التعصب العربي بأنه سبب عودة اللغة الفارسية، وقد يكون لهذا دور لكنه ليس الدور الوحيد كما يحب الدكتور أن يرى القضايا ، لكنه يزول حين يجلد المرء ذاته !! وهل هذا التعصب العربي كان حكراً على اللغة الفارسية فقط أم شمل ما عداها ؟؟
    - يرى الدكتور أننا والشيعة لا نزال نعيش في حفر التاريخ !! وهذا اتهام باطل جداً، فكيف يساوى الدكتور بين الجاني والضحية!! الشيعة لا تزال تمارس ما سماه د.الأحمري " ثقافة الحزن " عبر طقوس عاشوراء ، ولذلك تروج وتنشر الخرافات والأكاذيب، ونحن نضطر لتوضيح الحقيقة للناس كلما احتك السنة بالشيعة، ولذلك تجد أن غالبية أهل السنة حتى المتدينين منهم لا يعلمون ما جرى في التاريخ في أي لقاء عفوي مع الشيعة ، بعكس الشيعة الذين يحفظون الأكاذيب بالصفحة والسطر !!
    - يرى د.الأحمري أن أهل السنة في إيران، عارضوا الثورة الإيرانية حباً في التبعية والاحتلال، بعكس مواطنيهم الشيعة التواقين للحرية والاستقلال!! كما في قوله: " فلما استقل الشعب الإيراني وأصبحت له حكومتهرفع في مناطق سنية عديدة التحذير من الشيعة، وكأنهم يدخلون التاريخ لأول مرة، وكانالسبب الحقيقي استخدام التنافر العقدي لترسيخ التبعية للغرب، فأصبح الأمر وكأنالتشيع محرر، والتسنن يصنع التبعية والخضوع ".
    وقول د.الأحمري هذا تسطيح استغرب صدوره منه ، فلمصلحة من يتعامى الدكتور عن استبداد الخميني وزمرته، وخيانتهم وخداعهم للسنة الذين ناصروهم، وتحويل الثورة الشاملة لكل القوي ضد استبداد الشاه، لثورة شيعية متعصبة ترفض كل الأطياف سوى زمرة الخميني !!
    هذه نماذج من التهم التي لا يسندها دليل ولا تحليل سياسي مركب قام د.الأحمري بقذف إخوانه بها دون وجه حق ، فلماذا ؟؟

    وهم الاستقلال الإيراني :
    د.الأحمري في هذه المقالة وغيرها لا يريد أن يري سوى فجر التحرر والإنعتاق من رقبة المستعمر، ولكون هذا الحلم في هذا الزمان صعب المنال، فإنه حاول العيش في فجر متخيل على يد إيران، فقام بنفي كل مساوئها ومخازيها ، وأوجد لها محاسن لم تخطر ببالها ليكتمل مشهد الفجر ويستمر للشروق !!
    فسبب الصراع بين إيران والغرب هو استقلال إيران! ولذلك كرر هذه الفكرة أكثر من مرة فقال مثلاً : " يواجه الغرب إيران ويعاديها –ليس لأنهاشيعية أو سنية، ولا لكونها تقية أو فاجرة- بل بسبب استقلال إيران، وتقوية نفسهاخارج حظيرة الاحتلال، وبسبب سلاحها النووي أخيراً " .
    ويطالب د.الأحمري الدول السنية بتقليد إيران في استقلالها فيقول : " وكان التعامل الصحيح ليس شتم الشيعة، ولا البحثعن شتائم في قواميس القرون، والتنقيب عن المثالب، بل وضع برنامج استقلال منالعبودية، والإفادة من استقلالهم لا من عقيدتهم ".
    ودون خوض في تفاصيل استقلال إيران وما يتميز به عن غيره ، فهل من الاستقلال المشرف قمع غالب القوى الإيرانية في الداخل، سواء كانوا من السنة أو الشيعة العرب في الأحواز وغيرهم لكونهم مخالفين للزمرة الحاكمة !!
    هل من الاستقلال المشرف التسهيل للمحتلين احتلال دول الجوار السنية ، لزيادة النفوذ الشيعي الإيراني بها !!
    هل من الاستقلال المشرف التوسع على حساب دول الجوار السنة كالإمارات والعراق !!
    هل من الاستقلال المشرف التعاون مع النصارى الأرمن ضد الأذريين الشيعة !!
    لكن يبدو أن د.الأحمري - الذي لا يجهل هذه الحقائق بالتأكيد – يجعل القنبلة النووية سبباً للتجاوز عن كل هذه الخطايا والخطيئات ، فنجده يقول: " الغرب يخاف أشد الخوف من سلاح نووي إيراني، يعيد شيئا منالتوازن في العالم، ويهدد الشر الصهيوني في العالم، والخوف من أنه قد يعطي المسلمينسلاحا نوويا بعد أن أخرج مشرف سلاح الباكستان من أيدي الباكستانيين. فالخوف من سلاحإيران حقيقي" ، ولا نعرف من أعطي د. الأحمري عهداً أن يكون هذا السلاح للمسلمين ؟؟ وهذا السلاح النووي لن يكون ضد الصهيونية والغرب بالتأكيد لكنه سيكون ضد المسلمين من جيرانه؟
    بل يواصل د.الأحمري إيراد حلم جميل بقوله : " فإن وجود قوة منافسةللصهاينة سوف يخفف من شرهم، ويقلل من نفوذهم، وربما يخفف من جرائم المذابحالصهيوني ة للعرب في فلسطين، ويقلل من تطلعاتهم في الأرض والتجارة والنفط والمياه،ويعطي للعرب الباقين مساحة من الخلاص من العبودية التامة لأحد الطرفين، وبخاصة أنهليس هناك برنامج عربي منظور للاستقلال، ولا للسيادة، هذا في حال اعتبار إيران مجردمنافس للصهاينة وللغرب، ولا تربطه علاقات أخرى أحسن ولا أسوأ بالعرب".
    والغريب أن د.الأحمري يورد مطالبة إيران على لسان لاريجاني أنهمن الممكن أن تتنازل إيران عن السلاح النووي مقابل ثمن لائق، فطلب منه سولانا توضيحذلك، فوضح له بأنهم يريدون هيمنة إيرانية على بقية شواطئ الخليج، لأن هذه مناطقشيعية وثروتها تذهب لحكام سنة!! "وبعد ذلك يطالبنا د.الأحمري بعدم العداء لإيران أو التحذير من الفكر الشيعي التوسعي والمسيطر في إيران !!
    ومن اللافت للنظر قيام د.الأحمري بتبرير مطامع إيران التوسعية في المنطقة، بل يكاد يحرضها على ذلك بدل تحذير إيران من مغبة مطامعها الشيعية في البلاد العربية والمسلمة إذ يقول: " فكيف يفترض عاقل أن التوسع واحتلالالبلدان حق فقط للنصارى، وللصهاينة، ولا يجوز لغيرهم تحرير أرضه، ولا الدفاع عنعرضه، ولا التوسع في سواها، فنتهم الشيعة بالطموح في إمبراطورية، ونطالبهم أنيخنعوا مثلنا للمستعمرين؟" ،" دولة قوية طامحة متماسكة وترى نفسها دينية وديمقراطية ترنو للمزيد،وبجوارها مستعمرات أو شبه مستعمرات خائفة وممزقة، فهل تلام على ضعفهم؟" ولا أجد ما أعلق به على كلام د. الأحمري .
    تبرئة المجرم :
    رغم أن د. الأحمري ينطلق في مقالته هذه من أن هناك دراسات إستراتيجية غربية تروج لإسلامين (سني وشيعي) وأن التعاون مع الشيعة سيكون في صالح الغرب لأن الإسلام الشيعي متمدن ( بروتستاني ) بينما الإسلام السني متحجر (كاثوليكي) ، ويورد بعض الأمثلة من هذه الدراسات ويبين لنا أن الذين أعدوها هم من الشيعة ( والي نصر وراي تقية) ، إلا أن الملوم هم السنة!! والذين يجرون الأمة للصراع الطائفي هم السنة !!
    ويورد د. الأحمري أن من مصلحة الصهاينة الدخول في جدال سني شيعي حالياً ، ولا ندري هل نشر التشيع حالياً في فلسطين ومصر وبلاد المغرب، سيعجل بعودة القدس عند د. الأحمري مثلاً ؟؟
    يحذرنا د. الأحمري أيضا من تضخيم الغرب للخطر الإيراني على البلاد العربية فيقول : " بالغ المحتلون في ترويع الحكومات العربية من الشيعة، ومن الإسلام،ليتمكن النفوذ الصهيوني في مفاصل الأمة، وليقام تحالف: "الشرق الأوسط الجديد" المسمى: 6+ 2 ولكن الرقم الأهم مضمر، يفعل ويؤثر ولا ينطق به أحد، وهو تحالف يرادمنه: مواجهة إيران، وإدخال الصهاينة في البنية السياسية العربية لمواجهة إيران،ولنسيان النازية والبربرية الصهيونية، التي ترهب كل يوم وتبيد ولا يرتفع ضد إرهابهاصوت، ولتنضم الكيانات العربية في صلح يسمح بقتل الفلسطينيين وحصارهم وتجويعهم بحجةأنهم إرهابيون ما لم يقبلوا بالاستسلام للصهاينة، ويؤيدوا إنهاء الممانعة الإيرانيةواللبن انية والسورية، لأن رفض الإرهاب الصهيوني النازي يصبح هو الإرهاب، والاستسلامله هو عين السلم والتمدن والتحضر".
    ولكن ما هو موقف د. الأحمري من ممارسات إيران الحقيقية على أرض الواقع في العراق من التعاون مع المحتل الأمريكي وقتل الفلسطينيين ببغداد ؟؟
    لماذا بغداد التي تعج بالاستخبارات الإسرائيلية لا يتعرض لهم أحد من رجالات إيران وهم بالألوف أو القوى "المضادة للمحتل " على حد تعبير د. الأحمري .
    نود سؤال د. الأحمري لمن كان يجب توجيه خطابك: إلى السنة الذين يتحركون بردة الفعل المتأخرة غالباً ولا تتميز بطول النفس، أم لإيران وأتباعها بالكف عن تنفيذ المخططات الاستعمارية والطائفية؟
    من الذي يتبنى سياسات العنف كمؤسسات دينية وسياسية السنة أم الشيعة ؟
    من الذي سخر الفتوى لتنفيذ مطالب الاحتلال بتمرير الدستور والانتخابات السنة أم الشيعة ؟
    من الذي يحرك الطائفية والمطالب التعجيزية في وجه الدولة والنظام تجمعات الشيعة أم الأقلية السنية في إيران؟
    من الذي رفض المشاركة في لقاء مكة لتحريم الدم العراقي السنة أم الشيعة ؟
    من الذي سخر الدولة العراقية لنفي الآخر السنة أم الشيعة ؟
    من الذي شحن اتباعه بالطائفية المقيتة واستحضر التاريخ ليسقطه على الواقع قنوات الشيعة العديدة أم قنوات الرقص السنية للأسف ؟
    أسئلة طويلة وكثيرة يجب على د. الأحمري أن يجيب عليها حتى يعرف لمن يجب أن يوجه خطابه.

    الأقليات في المجتمعات :
    نوافق د. الأحمري بشكل عام على دعوته لعدم حصار الأقليات الشيعية في المجتمعات السنية، وهو في الواقع غير حاصل ففي بعض الدول لا تستطيع الأكثرية السنية إغضاب الأقلية الشيعية لما لها من نفوذ وقوة، بعكس حال الأقلية السنية في إيران التي تعاني من كافة أشكال الحرمان والاضطهاد .
    ونحن نرى أن مد الجسور مع هذه الأقليات ودعوتهم وبيان حقيقة موقفنا من التشيع كفيل بإنقاذهم من الطائفية المقيتة التي يعيشون فيها .

    ملاحظة منهجية :
    في مقالة د. الأحمري الأولى " خدعة التحليل العقدي " خلل منهجي كبير، وهو تقزيمه لدور العقيدة والفكر في التحليل السياسي وتضخيمه لدور المصلحة، وهذا خلط منهجي فاضح فمن أين يمكن تحديد المصلحة ؟
    أليست المبادئ / العقائد / الأفكار هي التي تحدد المصالح !!
    فإذا أمكن تحديد المبادئ و العقائد الحاكمة لأي تيار أو حزب أو دولة أمكن تحديد مصالحها وسياساتها، ولا نقع في فخ مزاعمها وأكاذيبها .

    خاتمة :
    د. الأحمري في "ثلاثيته" هذه مأجور لاجتهاده أصاب أم أخطأ ، كما أنه مأجور لحثه الكثيرين على التفكير والبيان حول معضلة كبرى نعيشها

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: معضلة د الأحمري ( منقول )

    كيف يكون مأجورا في اجتهاده مع هذه المخالفات للحقائق التاريخية والشرعية الواضحة ؟!
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي رد: معضلة د الأحمري ( منقول )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة
    كيف يكون مأجورا في اجتهاده مع هذه المخالفات للحقائق التاريخية والشرعية الواضحة ؟!

    إي وربي أي أجر !!!
    هل يعقل هذا الرجل
    والله لولا ثقتي به لقلت عميلا وضعته هذه الدولة الصفوية
    هل أهل السنة هم من يشعل الطائفية
    هل يخفى على مثله ما تفعله إيران في البحرين ، والكويت ، والسعودية ...
    من إثارت للفت والقلاقل والمظاهرات بل وزعزعت أمن تلك البلاد
    هل نسي من جلب الويلات للمسلمين عامة ولدول الخليج خاصة
    بل لولاها ما تمكنت أمريكا من دخول العراق و..
    نسأل الله الهدية والصلاح
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  4. #4

    افتراضي رد: معضلة د الأحمري ( منقول )

    بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    ـ يريد بعضهم أن يجعل الأمة على قلب رجل واحد ، أو تسير في اتجاه واحد نحو هدف واحد . وهي غاية ساذجة ، تجهل التاريخ ، وتعمى عن الواقع ، ولا تفقه حال النفوس ومكر أعداء الأمة بها . لأمور : ــ التحزب الداخلي ، أعني الفرق والمذاهب ، بعضه ـ أو كله ـ من مكر الأعداء ، فجميع المذاهب المبتدعة في أصل الدين جميعها منشأها من الكافرين ، ويزكي نارها الكافرون.!

    الشيعة بدأت بابن السوداء ، والجعد بن درهم تعلم من يهودي ، ومعبد الجهني وسْوَسَ له بالقدر سَوْسَنْ النصراني ، والنصرانية لعب في أصلها بولس اليهودي وفلاسفةُ اليونان فحرفوها وجعلوها مسخا من الوثنية مشوبا بشيء من التعاليم السماوية ، وجاءت يهود ثانية فشقتها بدعوى الإصلاح وأخرجت منها المحتجين على جمود الكنيسة ، وهم ما عرفوا بالبروتوستانت لاحقا .

    والعداوة بين أبناء الملة الواحدة ممن يُكَفِّرُ بعضهم بعضا تكون شديدة أشد من عداوتهم لمن يكفر بدينهم كليةً . ربما قرب المكان يكون له دور . وهذا واقع مشاهد ، يُحكى عن كل بني الإنسان ، فاليهود يقتلون أنفسهم ويخرجون فريقا منهم من ديارهم يظاهرون عليهم بالإثم والعدوان ، والنصارى أمرهم أشهر من أن نتكلم عنه . وكذا ( المسلمون ) ، الشيعةُ والعلمانيون في صف الكافرين في كل حال بالأمس واليوم . وهم أشد عداوة للذين آمنوا ـ أعني أهل السنة والجماعة ـ من الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ومن عباد الشجر والحجر والبقر والبشر .

    وسل الواقع والتاريخ هل نزل الكفر بساحتنا إلا على ظهر المنافقين ، أو المخالفين من أبناء الأمة ؟ . وسل الواقع والتاريخ حين تتراص الصفوف للقتال مع من يكون المخالفون ؟ ... شيعة ومنافقون خاصة .. مع الكافرين أم مع المؤمنين ؟

    تخبرك بغداد مرتين بالأمس حين دخلها التتار واليوم حين دخلها الأمريكان ، ومصر ( الفاطمية ) وقد استدعت عباد الصليب لغزو بلاد المسلمين ، وتركيا العثمانية وقد وقف الشيعة الصفويون كالشوكة في ظهرها مرات عديدة كلما خرجوا لجهاد الكافرين في أوروبا ، والشام النصيرية ، وغيرهم من بلاد المسلمين .

    فدعوى توحيد أبناء الملة الواحدة وخاصة من يُكَفِّر بعضهم بعضا ، دعوة ساذجة لم تقرأ تاريخا ولم تفقه واقعا .

    ونسأل كل ذي عقل :

    العِلْمانيون مع من ؟ وهم منتسبون للإسلام . وصرح من يشيدون ؟

    والشيعة حين تمتاز الصفوف في صف من يقاتلون ؟

    والخوارج حين تكون لهم شوكة على من يشتدون ؟

    وليس الأمر إحن تاريخية ومشدات كلامية ، وإنما هو واقع ، وهي ثقافة تمثل الشخصيات ، ونفسيات يرث بعضها بعضا .

    ومن قلة الوعي أن يحسب المثقف أن نفرا أو نفرين ممن يتظاهرون بالعدل والإحسان ضمن المنحرفين من أبناء الملة أو المنحرفين كلية عن الملة قد يغيرون مجرى الأحداث فإن هذا لم يكن ، ولا نرى له تأثيرا على واقع قومهم ، بل ما نفهمه أن هذا الفصيل من ( المعتدلين ) يستعمله إخوانه المجرمون في تهدئة الأوضاع حين يحتاج ذلك ، وخداع بعض الساذجين وتحقيق بعض الأغراض . فهم إذا في فلكهم ، وجهدهم يصب في إناءهم . ولولا ذاك لخرجوا من بينهم وانضموا إلى غيرهم .

    الناس هذا حالهم ، لا ينفكون من هذا الأمر أبد الدهر ، وهي مشيئة الله يضل الفاسقين ويهدي المؤمنين .

    ـ ومثقف اليوم يجعل من الوقوف في وجه الحضارة الغربية وبناء صرح إسلامي في مواجهة صرح غربي هدف يجب على الجميع التحرك نحوه والعمل من أجله ، وهو يعمى عن أن كثيرا من أبناء الأمة هواهم مع الغرب ، يحبون صَرْحَهُ ويرجون وصله .

    ـ ثم أي صرح نبنيه ؟

    نحن أمة أخرجت للناس للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأعرف معروف هو توحيد الله ، وأنكر منكر هو الكفر بالله ورسوله وتحريف الكلم عن مواضعه . وعمارة الدنيا إحدى ثمار الاستقامة على طاعة الله . والتمكين في الأرض شرطه الإيمان وعمل الصالحات . { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }[ النور : 55 ]

    فالسبب المباشر للتمكين هو الإيمان بالله واليوم الآخر ـ ويدخل في ذلك الأخذ بأسباب النصر التي تحدثت عنها الشريعة ـ والهدف من التمكين ( يعبدونني لا يشركون بي شيئا ) . وهي الغاية الوحيدة التي من أجلها خلقنا .

    ـ ودعوى الحوار والتقارب ، دعوى عوراء عرجاء كلحاء لا يرضى بها بصير ، ولا يقربها نزيه . !!

    ما نعرفه هو دعوة إلى الله ، والحوار دعوة مشبوهة ، كانت ولا زالت ، وثقافة نادى بها وقام عليها أدعياء الوسطية ممن لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، وخدعة عصرية ، وشجرة خبيثة ، أيسر ما جنيناه منها ، أن توقفت الدعوة ، بعد أن أعطى المتحاورون رسالة للكافرين و ( المرتدين ) بأنكم على صواب وأن الأمر شطط من بعض رجالنا.

    ومثقف اليوم عقليته من جنس عقلية الخوارج ، تتجه للداخل ولا نرى لها بأسا مع الخارج ... سهامه إلى نحور علماء الأمة تنتقصهم وتستنزلهم من علياءهم ، وتشكك في قدراتهم ، وتقلب عليهم العامة ، وترسم لهم صورة الأرمد الذي يرتاح للظلماء ويخاف النور .

    ولا أدري على من ينطبق هذا الكلام من شيوخ صحوتنا ، على أصحاب ( فقه الواقع ) أم على من ( كشفَ الغمة عن علماء الأمة ) أم على أصحاب ( واقعنا المعاصر ) ؟

    كلهم فوق مثقف اليوم !! ، علما شرعيا ودراية بالواقع .

    ـ ومثقف اليوم يحسب أن العدل مع الأقليات كفيل بأن يذهب بما في صدرها ، والعدل واجب شرعي مع كل الناس ، ولكنه لا يذهب بما في صدر من يخالفك العقيدة فإن الأقليات لا ترضى حتى تكون أكثرية ، يدين الناس بدينها ، يحلون حلالها ويحرمون حرامها ، لذا تتواطأ مع الغريب ، وتنقلب حين تتمكن . وتظهر الإحن التي في الصدور ، وسل شيعة العراق ماذا جنى الصغار والنساء حتى ينشرون ويحرقون وفي القمامة يرمون .

    ـ إن المشكلة الكبرى التي نعاني منها هو ضعف الإيمان ، وقلة الصادقين ، فإن وجدت فئة مؤمنة صابرة محتسبة فكل ذلك ليس بشيء . ما أغنت عنا أموال كالجبال . وأعداد كالرمال . وأسلحة في كل مكان ، حتى نذهب نستكثر من العدد ونطلب من الشيعة المدد . لا نبحث إلا عن الصادقين الباذلين للغالي قبل الرخيص ، أولئك رجال المرحلة ، يأخذون بزمام الأمة ويخرجوها من السبل إلى الصراط المستقيم ، من هذا المستنقع الآسن والظلام البهيم إلى المرتع الزكي والنور الوضيء .

    بقلم / محمد جلال القصاص
    الرابط

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    258

    افتراضي رد: معضلة د الأحمري ( منقول )

    د / محمد السعيدي جزاك الله خيرا ، ولعل مما يسبب ارتباك من يسمون بالمفكرين الإسلاميين عدم صفاء مصدر التلقي عندهم، وزعمهم الحيادية في البحث، ووقوفهم أمام الأزمات وكأنها تبحث لأول مرة ولم يسبق فيها كلام ، مع أمر آخر مهم جدا وهو أن معظمهم يكون نظرية أو رأيا ثم يذهب يبحث عن أدلة له - مما يحسبه الظمآن ماء - وكلما كانت النتائج غريبة والأدلة شاذة كلما ترقى المفكر في فكره وخرج من ربقة التقليد - زعموا- وهذا ما ينعاه الأحمري وغيره على العلماء فهو يعتبر موقفهم من الشيعة هذا تقليدا للسابقين ...إلخ هذا الهراء .

    أمر ثانٍ: وهو تلقي هؤلأ المفكرين لكثير من الآراء من كتب الشيعة أنفسهم ومصادرهم ومعروف أنهم من أكذب الناس، وأفكارهم لا تروج إلا على المفلسين والمنهزمين ، وكثير مما نقل في المقال السابق هو من آراء الشيعة عن أهل السنة .

    أمر ثالث: وهو ضعف الولاء والبراء عند هؤلأ أو قيامه لا على أساس عقدي بل على أمور أخرى مما يسبب الخبط والتناقض في آرائهم .

    وعلى كل حال: فأرجو أن يفقه من كانوا يدافعون عن الأحمري- في مواضع سبقت في هذا المنتدى- هذا المقال ويعلموا مدى الفتنة في كلام الرجل وما ستظهره الأيام أعظم- ونرجو ألا يحدث ذلك- ولكن أقول لكثير ممن لا يدققون في الأمور وحفظوا كلاما يرددونه عند كل نقد لأي شخص يحبونه ويظنون أنه سلاح فعال سيوقف دراية أهل السنة وفقههم أقول لهم كما قال بعض علماء السلف:" الفتنة إذا أقبلت عرفها العلماء، فإذا أدبرت عرفها الجهال" .

    وأسأل الله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه على كل شيء قدير .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    258

    افتراضي رد: معضلة د الأحمري ( منقول )

    بقي أمر مهم ويساعد كثيرا في التقليل من هذه الشذوذات ألا وهو : الرد العلمي المنصف باستمرار كلما ظهرت مقالة شاذة أو أفكار شاذة فلا نتوانى في الرد عليها وبيان الخطأ فيها، وهذا له فوائد كثيرة بعضها يعود على الكاتب نفسه لعله يبدأ التفكير بعمق ويتبين له وجه الخطأ قبل أن يدخل في طريق اللاعودة الذي دخله كثيرة من المفكرين ! بسبب الشهرة والظهور والأضواء وتبني المؤسسات المنحرفة لهم الوسوسة لهم بما يريدون ثم يخرج من أقلام هؤلأ مذبوحا على الشريعة الإسلامية !!

    وقد بين الشيخ بكر أبوزيد عافاه الله وحفظه في كتابه الرائع الردود أهمية وقيمة الردود العلمية على الأخطاء وارتباطها بأصل الدين، وأدعو الذين لم يقرأوه من إخواني أن يراجعوه فهو يزيل كثيرا من تلبيس من يعيبون على أهل السنة كثرة ردودهم ولا يعيبون كثرة الأخطاء والشذوذات على من يشذ !

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: معضلة د الأحمري ( منقول )

    شكر الله للجميع مشاركتهم
    وقد أعجبني هذا المقال فأحببت أن أتحف به أحبتي
    ورأيي أن الدكتور محمد الأحمري متأثر كثيرا بالأستاذ محمد الكاتب الذي تراجع عن التشيع ومع ذلك ما زال يصر على تسطيح الخلاف بين السنة والشيعة
    كما أن هناك عيبا في كثير من الكتاب وهو أنهم يحملون المقالات مالا تحتمل

  8. #8

    افتراضي رد: معضلة د الأحمري ( منقول )

    ورد مقالي في الرد ، على لسان الدكتور أحمد الزهراني ( ابو عمر الكناني ) . وأحببت أن أضيف جملة .
    أقول : الانحرافات الفكرية ترسخ وتستقر بالوسطيين أصحاب الأيدي النظيفة . . . أصحاب النوايا الطيبة ، وخاصة حين يشتد الجدال بين أهل الحق وأهل الباطل ، وغالبا يستريح لقولهم ( الوسطييون ) العامة ( عامة المثقفين أعني ) وهنا يستقر الباطل .
    حصل هذا مع النصرانية . . . اللوجس .. وما ترتب عليه من عقائد . وحصل في الفكر الإسلامي فيما عرف بعلم الكلام إذ كان وسطا بين التجهم وما يلحق به وأهل السنة .

    وما تراه عيني هو أن د. الأحمري يشق طريقا جديدا ، قد يرفع اللوم عن شخصه حسنُ نيته ولكن حسنَّ النية لا يكفي لتبرير قولة وتمريره . ويجمل هنا أن نذكر قول السلف الصالح ( إنا لنرد رواية قوم وإنا لنرجوا شفاعتهم ) .
    .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: معضلة د الأحمري ( منقول )

    للأسف مقال الدكتور الأحمري ( رؤية للمعضلة الشيعية ) أعجب الشيعة وقد رأيت الصفار في أحد الفضائيات يتبجح بهذا المقال

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •