السلام عليكم : قضية تشغل تفكيري وأنا أدرس الآن في منهجية الدكتوراة
هل تؤيدون دراسة المنطق في قسم العقيدة ، وهل لها من فائدة ؟ أو هل تحقق فائدتها المرجوة وهي تدرس بهذه الطريقة ؟
لا يتبادر إلى الذهن رفضها من قبلي ، ولكن أنا لا أجدها تسمن ولا تغني من جوع ، درسنا المادة في مرحلة الماجستير وتسمى نقد المنطق ، كنا ندرسها بشكل ممتاز وجميل جدا ، ولكن أخذنا للنقد حوالي ثلاث محاضرات ،
والآن ندرس في الدكتوراة المنطق الحديث ، وعليه لا يمكن توظيف علم المنطق في داخل علومنا إذا كنا لا ندرسه إلا بطريقة مبسطة ،فإما أن يأخذ وضعه الكامل وإما أن يترك .
كذلك الفلسفة ، درسنا في الماجستير نقد الفلسفة القديمة أذكر ملحمة جلجامش ، وآراء طاليس وفيثاغورس والفلسفات الهندية القديمة ثم انتهى الفصل قبل النقد . ، ثم لا أجد مجال تطبيقها .
لذا أرى فرقا بين من أسس سنوات ومستويات على دراستها وبين طلابنا في قسم العقيدة ،
رغم أن ماننقده من علم الكلام وبعض العلوم وبعض الفرق الباطنية كله مرتبط بالفلسفة ،
لو قرأت جزءا من نظرية الفيض أو نظرية الأدوار والأكوار أو غيرها من النظريات فليس كل طلاب الدراسات العليا يستوعب هذه المصطلحات ، وقس عليها فلسفات الفرق الأخرى .
من وجهة نظري نحتاج ونحتاج بشدة إلى دراسة هذه المواد في مراحل الدراسات العليا بطريقة جيدة ، فهل تؤيدون ؟أو تعارضون ؟ ولماذا ؟
عن نفسي أرى أن الفلسفة أو المنطق تعطيني الأساس الذي انطلق منه الآخر ، فإذا أسست الطلاب في مرحلة البكالوريوس على عقيدة أهل السنة الجماعة فلا مانع في نظري من اطلاعهم على فلسفات الآخر في مرحلة الدراسات العليا . بل حتى فهم ردود شيخ الإسلام على الفلاسفة لا نفهمها مالم ندرك معنى مصطلحات الفلاسفة أنفسهم . هذه وجهة نظر
والله من وراء القصد