العدو الصهيوني يبدأ بطرح عطاءات لتنفيذ أكبر مخطط لتهويد القدس
2009-04-20
القسام ـ وكالات :

قال مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدس المحتلة خليل التفكجي، أن سلطات الاحتلال الصهيوني ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، بطرح عطاءات لتنفيذ أكبر مخطط صهيوني منذ النكبة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، بتكلفة بليون ونصف البليون دولار، على مدى خمسة أعوام.

وقال التفكجي، في حديث لصحيفة 'الغد' الأردنية في عددها الصادر يوم الأحد 19-4-2009م:' إن هذا المخطط يصنَّف كأضخم وأخطر المشاريع الإغتصابية التي استهلَّت الحكومة اليمينية الجديدة أولى مهامها بالمصادقة عليه، بعدما جرى وضع أسسه الهيكلية أواخر أيام الحكومة السابقة'.

وحسب التفكجي، فإن المشروع يمتد من 'اللطرون إلى الجانب الشرقي من القدس المحتلة حتى منطقة بيت لحم'، ويشمل إقامة بنية تحتية للمغتصبات، وسكة حديدية للربط بينها تمتد بين بيت لحم والقدس، إضافةً إلى إقامة مصانع خاصة باليهود.

وأشار إلى أن الهدف الأكثر خطورةً من وراء المشروع يرمي إلى زيادة عدد اليهود في المدينة المقدسة، عبر إقامة المغتصبات ونقل يهود من منطقة الساحل إلى القدس المحتلة، بعدما توجَّه قرابة مليون صهيوني في أوقات سابقة من داخل المدينة المقدسة إلى منطقة الساحل، وهم الآن يريدون إعادتهم مجددًا إلى القدس مع منحهم الامتيازات.

وقال التفكجي:' إن المشروع يهدف إلى تهويد القدس وجعلها رأس وقلب دولة 'إسرائيل'، مقابل تخفيض عدد العرب إلى 12% عبر الإجراءات والممارسات العدوانية'.

وأضاف:' وتيرة الحركة الاغتصابية في القدس المحتلة آخذة في التسارع كردٍّ صهيوني على إعلانها عاصمة للثقافة العربية، ولتأكيد أن القدس ستبقى عاصمة أبدية وموحَّدة لدولة العدو، لا يحكمها سوى قانون الاحتلال'.

وأكد أن سلطات الاحتلال تريد حسم الصراع على القدس بقوة المال وإجراءات التهويد والسيطرة؛ استغلالاً لضعف القوة الفلسطينية والانقسام الداخلي والوهن العربي.