تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: حسن نصر الله واستغلاله الدنيء للقضيّة الفلسطينية في الدِّعايَةُ للتشيُّعِ والرَّفض!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    770

    افتراضي حسن نصر الله واستغلاله الدنيء للقضيّة الفلسطينية في الدِّعايَةُ للتشيُّعِ والرَّفض!



    حسن نصر الله واستغلاله الدنيء للقضيّة الفلسطينية في الدِّعايَةُ للتشيُّعِ والرَّفض!


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
    فقد استوقفني اليوم ( 10/4/2009 )، خطاب أمين حزب الله اللبناني الشيعي حسن نصر الله .. الذي تناولته بعض المحطات التلفزيونية الواسعة الانتشار .. والذي أراد فيه أن يرد على الاتهامات المصرية الموجهة ضده وضد حزبه.
    والذي يعنيني هنا من كلمته وخطابه .. نفيه القاطع لفكرة تصدير التشيع في المنطقة، وفكرة اهتمام حزبه بالدعاية للتشيع والرفض .. واعتبر أن هذه التهمة التي تُثار ضده وضد حزبه مراراً .. تهمة كاذبة وتافهة لا تستحق الرد أو الاهتمام!
    فأقول: قد كذَبَ الرجل .. ولا يزال يكذب .. والمسلم لا يكذب .. وبرهان ذلك من خطابه المذكور أعلاه .. فكله كان دعوة إلى التشيّع، وتصدير التشيع والرفض إلى المنطقة.
    قال ـ لكي يدفع عن نفسه وحزبه شبهة العمل من أجل تصدير التشيّع والرفض ـ: أن الحزب في لبنان يملك العلماء والفقهاء الكبار .. والإمكانيات الضخمة .. والمؤسسات .. ومع ذلك فهو لا يعمل ولا ينشط من أجل تشييع المسلمين في لبنان .. ولا من أجل تصدير التشيع إلى مناطقهم .. فكيف تراه يُصدّر التشيع .. إلى العالم الخارجي .. وإلى الدول العربية الأخرى .. بعتّال ـ كما سماه في خطابه ـ أرسله الحزب إلى مصر من أجل مساعدة وخدمة الفلسطينيين .. وتقديم الدعم اللوجستي لهم؟!
    أقول: أما أن حزب حسن نصر الله .. لا مطمع له في تشييع المسلمين في لبنان .. ليس لأنه لا يريد تشييعهم .. وإنما لأنه لا يستطيع أن يشيعهم .. ولعلمه القاطع أن الشعب اللبناني المسلم .. على وعي ودراية تامّين بمكائد وشر، وخطر، وضلال مذهب التشيع والرفض .. وبالتالي هدر الأوقات والطاقات والأموال في العمل على تشييع هكذا ناس لا يُجدي نفعاً .. لذا فالحزب وأئمته في قم وطهران .. يطمعون في تشييع قبيلة بكاملها في أفريقيا .. أو في الدول التي ليس لشعوبها سابق احتكاك ولا علم بالشيعة ومذهبهم الضال .. ولا يطمعون بتشييع رجل مسلم واحد في لبنان .. أو في العراق .. أو في إيران ذاتها؛ معقل أحبارهم وآياتهم .. بل في العراق ـ أكبر معقل للتشيع والرفض بعد إيران ـ توجد حواجز إسمنتية عازلة بين مناطق تواجد الشيعة الروافض .. وبين مناطق تواجد المسلمين .. لا يُطيق أحدهما أن يرى الآخر أو أن يتحدث إلى الآخر .. لانكشاف المخبوء من صفات وخطر، وخيانة، ومكائد الشيعة الروافض!!
    أمّا كيف عمل حسن نصر الله على تصدير التشيع والرفض إلى فلسطين .. ومصر .. وغيرهما من دول المنطقة عن طريق هذا العتَّال البسيط .. الذي يُقدّم الدعم اللوجستي للفلسطينيين .. ومن خلال خطابه الآنف الذكر أعلاه .. هو ما سنبينه وما سيعرفه القارئ ـ إن شاء الله ـ في النقاط التالية:
    1- عندما أرسل حسن نصر الله عتّاله إلى مصر من أجل تقديم الدعم اللوجستي للفلسطينيين .. كان يعلم علم اليقين أنه سيُعتَقل من قِبل الأمن المصري .. وأن اعتقاله سيُفعّل إلى درجة أنه سيُحدث زوبعة إعلامية .. تُستثمر هذه الزوبعة الإعلامية في تلميع حسن نصر الله .. وتقدمه وحزبه .. والشيعة الروافض في قم وطهران على أنهم شرفاء .. وحريصون على دعم الفلسطينيين .. وفك الحصار عنهم .. بخلاف غيرهم .. وهذا ما سيرفع من أسهم الشيعة .. والتشيع .. عند العامة وكثير من الخاصة من الناس .. وبخاصة عند الشعب الفلسطيني المحاصر .. وهذا الذي حصل!
    ولما النيابة المصرية أغفلت أو تغاضت عن ذكر السبب من وجود هذا العتّال الذي ينتمي إلى حزب حسن نصر الله .. على الأراضي المصرية .. قام حسن نصر الله في خطابه .. ليذكر النيابة العامة .. والناس أجمعين بهذا السبب .. ويلوم النيابة المصرية على تغاضيها عن ذكر السبب الحقيقي الذي تم إرسال ذاك العتال الرافضي من أجله .. ألا هو تقديم الدعم اللوجستي للشعب الفلسطيني .. لأن هذا هو الغرض الأساس والأهم من وراء إرسال ذاك العتّال .. وهو أن يُقال أن حسن نصر الله، وحزبه أرسل أحد أعضاء حزبه إلى مصر من أجل تقديم الدعم اللوجستي للشعب الفلسطيني .. وفي ذلك تتحقق الدعاية المطلوبة للشيعة والتشيع .. وترتفع أسهم التشيع والرفض .. عند جماهير الناس المغفّلة .. وهو المطلوب!
    2- هل يستحق هذا العتّال الذي أرسله حسن نصر الله إلى مصر .. وما أوكِل إليه من عمل .. أن يرقى إلى درجة أن يُقال عبر وسائل الإعلام المختلفة .. أن هذا العتَّال أرسل من أجل تقديم الدعم اللوجستي للشعب الفلسطيني .. لماذا هذا التفخيم والتضخيم لما يقوم به فرد واحد من عمل .. ليُكبَّر .. ويُضخَّم .. إلى أن يرقى إلى مستوى الدعم اللوجستي .. وما الغاية وما الغرض من هذا الكذب .. وهذه المبالغة في تصوير الحدَث .. وما هو المطلوب منه .. ومِن ورائه؟!
    ثم لماذا قضية هذا العتّال .. استحقت من حسن نصر الله ذاته ـ وليس من نائبه أو غيره من مسؤولي الحزب ـ أن يتكلم عبر وسائل الإعلام قرابة ساعة كاملة؟!
    الجواب: يعرفه القارئ النبيه .. ألا وهو تلميع الشيعة .. وصناعة الدعاية لهم ولمذهبهم الباطل القائم على الرفض والهدم .. ورفع أسهمهم بين العوام من الناس الذين يُعجبون بكل من يقدم أدنى مساعدة للشعب الفلسطيني .. فكيف إذا كانت هذه المساعدة ترقى إلى درجة الدعم اللوجستي .. وقد تحقق لهم ذلك .. وللأسف.
    3- لكي يظهر حسن نصر الله على أنه يُقدم الدعم اللوجستي للشعب الفلسطيني .. ومن ثم يمتطي القضية الفلسطينية لمآربه الحزبية والطائفية .. أخذ يتكلم عن الأنفاق .. وما يُمرر من خلال تلك الأنفاق، وكان مما قاله عن الأنفاق: أن هذه الأنفاق لا يُمرر منها السلاح والذخيرة فقط .. بل يمرر منها الأغذية .. والمواشي .. الخ!
    فأثبت ـ عن سابق علم وإصرار ـ ما كانت حماس والشعب الفلسطيني ينكرونه وينفونه مراراً وتكراراً .. من أن هذه الأنفاق لا تُستغل لأغراض عسكرية .. أو من أجل تمرير السلاح أو الزخائر .. كما أنه أعطى الذريعة والمبرر للصهاينة اليهود على قصف وتدمير تلك الأنفاق .. آخر شرايين الحياة بالنسبة للشعب الفلسطيني في غزة!!
    الصهاينة اليهود لم يعودوا بحاجة إلى إثبات الأدلة والبراهين للعالم .. على أن هذه الأنفاق تُستخدَم لأغراض عسكرية .. فها قد أتاهم الدليل والبرهان سهلاً ويسيراً .. ولقمة سائغة .. على لسان أمين حزب الله اللبناني الشيعي .. حسن نصر الله .. نصير المقاومة الفلسطينية كما يزعم .. وكما يحلو له أن يصور نفسه للناس!!
    هذا ليس مهماً عند حسن نصر الله .. ولا عند طائفته .. المهم الرياء .. والظهور .. وتلميع الحزب والطائفة .. ورفع أسهم الشيعة والتشيع عند الناس .. وفي العالم .. وليكن بعدها ما يكون .. وليمت بعدها الشعب الفلسطيني كله .. والتدمّر أنفاقهم .. ولو كان ذلك على حساب أمن نساء وأطفال ورجال فلسطين كلها!!
    4- أكثر حسن نصر الله في خطابه الآنف الذكر .. من الدندنة حول الأنظمة العربية الحاكمة؛ وأنها غير مستهدفة من قبله وقِبل حزبه .. وليس من أجندة حزبه افتعال المشاكل مع تلك الأنظمة .. وليس لحزبه أدنى نشاط عدائي ضد تلك الأنظمة .. وإنما نشاطه وتوجهاته كلها مصبوبة في دعم الشعب الفلسطيني .. والمقاومة الفلسطينية .. ضد الصهاينة اليهود .. ليس له أي نشاط أو هدف .. يخرج عن هذه السياسة .. وهذا التوجه!
    أقول: هذا الخطاب ذاته .. يسهِّل للحزب الحركة والتواجد في الدول العربية .. والنشاط لأهدافه الطائفية فيها .. كما يرفع من أسهم الحزب والطائفة في نظر العوام من الناس .. لعلم حسن نصر الله .. أن القضية الفلسطينية قضية رابحة .. وقضية مجمع عليها من قبل جميع الناس على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم .. وبالتالي كل من يضرب على وتر القضية الفلسطينية .. ودعم القضية الفلسطينية .. حتى لو كان من قبيل الكذب والتمثيل .. فإنه سيلقى القبول له ولحزبه .. وإيدولوجيته .. وطائفته .. بين جميع هؤلاء الناس .. ولن يلقَ معارضة تُذكر من قِبل الناس!
    وهو ـ كما ذكرنا مراراً وفي أكثر من مقال ـ لا يهمه مواجهة باطل .. أياً كان هذا الباطل .. وكان حجمه أو نوعه .. ولا مواجهة طغيان طاغية .. ولا مواجهة الأنظمة الفاسدة الكافرة .. فهذا المعنى لا يعنيه شيئاً .. وإنما يعنيه فقط .. كيف يرفع من أسهم الشيعة والتشيّع في المنطقة .. التي تحتاج بين الفينة والأخرى .. إلى منشّطات .. ومقويات .. ومحسنات .. ولكي يتحقق له ذلك .. يبحث عن القضية التي تحقق عليها الإجماع .. أو شبه إجماع الجماهير .. فلم يجد قضية أوفر له ـ ولطائفته، ولأهدافه الطائفية ـ حظاً من القضية الفلسطينية .. لذا فهو مراراً وتكراراً يؤكد على أنه لا توجد عنده ـ وعند حزبه ـ مشكلة مع أحد .. حتى مع الشيطان لا توجد مشكلة معه .. إنما مشكلته فقط ـ وفقط لا غير ـ مع الصهاينة اليهود .. وكيف يدعم وينصر الشعب أو القضية الفلسطينية؟![ ]
    أرأيتم استغلالاً دنيئاً للقضية الفلسطينية .. يعلو درجة ودناءة استغلال حسن نصر الله وحزبه للقضية الفلسطينية؟!
    5- حتى يجد حسن نصر الله لنفسه ولحزبه .. الفرصة السانحة على الخيانة .. والانسحاب والتخلي عن الشعب الفلسطيني وقضيته في أوقات الحاجة والضيق .. والحرج .. قال للناس مخاطباً: لا تحملونني وبلدي مالا نطيق .. وكرر هذه الكلمات أكثر من مرة!
    ماذا يعني كلامه هذا .. وكيف ينبغي أن يُفهم؟!
    أراد حسن نصر الله من كلامه أعلاه أن يقول للناس: صحيح أنا أنصر القضية الفلسطينية .. لكن نصرتي لها عن طريق الكلام .. والدعاية .. والأغاني .. والطبل والزمر .. وأقصى ما عندي للقضية الفلسطينية من الناحية العملية .. أن أرسل عتّالاً مثل هذا العتال الذي اعتقلته السلطات المصرية .. لأستغل اعتقاله للهدف الأكبر .. وهو تلميع الشيعة .. ورفع أسهمهم .. وتصدير مذهبهم إلى العالم .. أما أكثر من ذلك .. كأن استخدم السلاح .. أو أرمي بصواريخي على الصهاينة اليهود .. انتصاراً للشعب الفلسطيني .. وانتصاراً للمستضعفين من النساء والولدان الذين تعرضوا للقتل والقصف الصهيوني في غزّة .. فهذا مما لا طاقة لي ولا لبلدي لبنان به .. وبالتالي لا تُطالبونني به .. ولا تفهموا نصرتي للقضية الفلسطينية خطأ .. بحيث يحملكم هذا الفهم الخاطئ على مطالبتي بنصرة الشعب الفلسطيني بالقوة والسلاح .. فليس مثلي من يُطلَب منه هذا الطلب .. كما أنه ليس من سياسة الحزب ومنهجه أن ترقى النصرة عنده إلى هذا المستوى!
    فنصرتي للقضية الفلسطينية .. لا تتعدى الطريقة السورية الإيرانية ـ وهي من أجل الدعاية للتشيع والرفض فقط .. ولأحبار وآيات التشيّع والرفض في قم وطهران فقط ـ وبالتالي لا تطالبوني بما لا أطيق .. وبما لا يُطيق بلدي .. لبنان!
    هذا معنى كلامه .. وهذا الذي أراده .. وهذا الذي يريده .. ولكن المغفلين من بني قومي ـ وللأسف ـ يصدقونه .. ويصفقون له .. ولحزبه .. ولطائفته .. ومذهبه .. ومن غير وعي .. ولا حول ولا قوة إلا بالله!
    أعرفتم الآن كيف استُغِلَّ اعتقال عتّال حسن نصر الله لصالح تصدير التشيع وتلميع الشيعة ومذهبهم الباطل .. ولرفع أسهمهم بين الناس .. وكيف أن خطاب حسن نصر الله الآنف الذكر لا يخرج عن هذا الإطار .. وهذه الغاية؟!

    منقول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    77

    افتراضي رد: حسن نصر الله واستغلاله الدنيء للقضيّة الفلسطينية في الدِّعايَةُ للتشيُّعِ والرَّف

    الكل استفاد من هذه القضية:

    1- مصر: كل من أعان الفلسطينيين فهو شيعي ذو أجندة إيرانية.
    2- إيران: الشيعة هم من يعين الفلسطينيين.
    3- اليهود: تعلّق المسلمين بناصر كذاب ومجاهد إعلامي خائن (حسن نصر اللات) وانصرافهم عن أهل النصرة بحق؛ بل سيقول السذج: حسن نصر الله الشجاع ولا شجاع غيره والمجاهد ولا مجاهد غيره وأهل السنة يهود!!

    والله المستعان

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    أعيش في ملك الله
    المشاركات
    445

    افتراضي رد: حسن نصر الله واستغلاله الدنيء للقضيّة الفلسطينية في الدِّعايَةُ للتشيُّعِ والرَّف

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع فكثير من الناس للأسف من يقع في شباكهم بحجة أنهم لم يمسكوا دليلا واحدا على حسن نصر الله يسيء فيه إلى أهل السنة بشكل علني بل ويدافعون عنهم ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل
    ولما قـسا قلبي وضاقـت مذاهـبي
    جعلـت الرجـا ربي لعفـوك سلمـا
    تعـاظــمني ذنبي فلمـا قرنتـه
    بعفـوك ربي صـار عفـوك أعظمـا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    770

    افتراضي رد: حسن نصر الله واستغلاله الدنيء للقضيّة الفلسطينية في الدِّعايَةُ للتشيُّعِ والرَّف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراجية رحمة الله وعفوه مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع فكثير من الناس للأسف من يقع في شباكهم بحجة أنهم لم يمسكوا دليلا واحدا على حسن نصر الله يسيء فيه إلى أهل السنة بشكل علني بل ويدافعون عنهم ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل
    امين و بارك الله فيك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: حسن نصر الله واستغلاله الدنيء للقضيّة الفلسطينية في الدِّعايَةُ للتشيُّعِ والرَّف

    متى يتنبَّه الغافلون ؟


    1. تعدَّدت فى الآونة الأخيرة وتعالت حدَّة التحليلات لمشكلة سلاح إيران النووى وخلافاتها مع أمريكا ودول الإتحاد الأوروبى بسبب إصرارها على المُضى قدماً فى إستكمال برنامجها السلمى لإستخدام الطاقة الذرية. ورغم كل الضجة المثارة فى هذا الشأن فإننى أعتقد جازماً أنها جزء آخر من التمثيلية المتفق عليها بين إيران وأمريكا للتغطية على خطة إحتواء العالم الإسلامى التى تضطلع بها أمريكا وإيران وإسرائيل دونما إنتباه لذلك من بقية الدول الإسلامية الغافلة كعادتها عن الخطر المحدق بها من كل صوبٍ وإتجاه. بل لقد بلغت الغفلة ببعض المسلمين إلى دعوة باقى المسلمين للوقوف إلى جانب إيران تأييداً لحقها فى إمتلاك قنبلة ذرية إسلامية غيرَ مدركين أنَّ قنبلة إيران الذرية لن توجَّه بالطبع إلى أمريكا أو أوروبا أو إسرائيل بل ستكون تمهيداً أولياً لغزو السعودية والسيطرة على باقى دول الخليج ، ليس من أجل البترول فلدى إيران منه ما يكفيها لأجيالٍ طويلة ، بل من أجل فرض الدين الشيعى على هذه المنطقة تمهيداً لفرضه على بقية الدول الإسلامية كما يحلم آيات الله الضالون عن عقيدة وشريعة الإسلام.
    2. وكما يفترض أيضا بعضُ الغافلين من المسلمين أنَّ أمريكا ترتكب خطأً بالغاً بتمكينها الشيعة من الإستيلاء على مقاليد الحكم فى العراق فإنهم لا يدركون أنَّ هذا التطور فى خطة أمريكا هو جزء أصيل من خطتها الأصلية فى تطويق العالم الإسلامى وأمنياتها فى إستئصال جذور الإسلام من نفوس المسلمين. فأمريكا تدرك وتعرف على وجه اليقين مدى ما يُكنه الشيعة للمسلمين من حقدٍ وكراهية وهذا هو ما يجمعها مع إيران وشيعة العراق واليهود فى خندقٍ واحد تنطلق منه كل مخططاتهم التى نشهدها منذ سنين طويلة والتى بلغت ذروتها بغزو العراق تمهيداً لتمكين الشيعة من حكمه إستعداداً للخطوة القادمة وهى غزو السعودية والإستيلاء على مكة والمدينة وإحلال رموز العقائد الشيعية بدلاً من رموز الإسلام فى هذه البلاد.
    3. إن الخطر الداهم الذى يمثله الشيعة وتمثله إيران على دول العالم الإسلامى يوشكَ على بلوغ مأربه لولا جهاد المقاومة الإسلامية الفلسطينية والعراقية الذى يئد وسيئد بإذن الله كلَّ هذه المخططات الصليبية الصهيونية الشيعية ضد الإسلام والمسلمين. فالخطر الداهم على الإسلام والمسلمين ورغم كل شىء لا ولن يأتى من جهة إسرائيل بل من صوب إيران. فإسرائيل مشروع محكوم عليه بالفشل والإندحار طال الزمن به أو قصر والسيطرة الصهيونية على دول العالم الإسلامى أمر محال لأسباب عقائدية وديموجرافية واضحة وكل ما يبدو منها لخائرى العزم والعزيمة من إمتداد أو هيمنة إنما هو مظهر ثانوى ناتج عن الخضوع والخنوع للسيطرة الأمريكية الغاشمة على سياسات الدول الإسلامية فى الوقت الراهن وهو أمر مؤقَّت أيضاً بحكم الصحوة العقائدية التى تزداد فتوةً ووعيا بين معظم طبقات المسلمين فى المرحلة الحالية. ولذا فالخطر على الإسلام والمسلمين يكمن فى تحالف الشيعة مع الصليبيين الجدد فى أمريكا ضد الإسلام ومع الصهاينة الذين لا تخفى أحقادهم ومطامعهم فى هذا الصدد منذ زمن بعيد. وإذا كان لنا أن نحذرَ ما يراد بنا فعلينا الإستعداد للحرب القادمة ، ليس ضد إسرائيل ، بل ضد إيران عندما يحين أوان تنفيذ مخططاتها بغزو السعودية. اللهم هل بلغتُ ؟ اللهم فإشهد.
    4. إننى موقن من أن غزو إيران للسعودية آمر آت لا محالة ويجب على جموع المسلمين الإستعداد له من الآن حتى لا نصحو من غفلتنا على هدم الكعبة مثلما صحونا من غفلتنا على أسر فلسطين إلى حين. وهذا التوقع ليس نبوءةً سياسية بل هو تقرير لعقيدة دينية يؤمن بها الشيعة ويعتبرونها فرضا دينيا واجبا عليهم ويكتمونها كتمانا شديدا وهى عقيدة قيام المهدى المنتظر بهدم الكعبة الشريفة لبنائها من جديد على قواعد الإيمان الصحيح وكذا هدم المسجد النبوى الشريف لغرض مماثل وإن كان الغرض الحقيقى هو التمثيل بجثتى سيدنا أبى بكر وسيدنا عمر رضى الله عنهما و إقامة الحد على جسد السيدة عائشة رضى الله عنها ودفنهم فى مكان آخر بعيدا عن قبر النبى صلى الله عليه وسلم وتحويل قبلة المسلمين إلى مكانها الصحيح فى زعمهم ألا وهو قبر الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه فى هضبة مدينة النجف ــ وأعتقد أن جهود الشيعة الدؤوبة لإحتلال العراق تنبع كلها من توابع هذه العقيدة لإسترداد المراقد المقدسة للأئمة من أيادى العامة أو النواصب أو المسلمين ــ ولا يحول دون أداء الشيعة لهذا الفرض الدينى بغزو و إحتلال السعودية سوى إنتظارهم للمهدى الغائب الذى سيقوم ويجب أن يقوم هو بنفسه دون غيره بهذا العمل وذلك كدأبهم فى تعطيل بعض أركان عقائدهم مثل عدم إقامة صلاة الجمعة و عدم مجاهدة الكفار .. الخ إلى حين ظهور المهدى الغائب وإن كانوا لا يعطلون عقيدة جباية الخمس مثلا من عوام الشيعة رغم عدم إستحقاق دفعها لغير الإمام الغائب. وهذا سلوك لا يثنى آياتهم عنه شيىء فى دين يرتكز أساسا ويعتمد فى إستمراره على عقيدتى المتعة وجباية الخمس ولولا ذلك لما قامت له قائمة منذ أمدٍ بعيد.
    5. إن التحذير من الأخطار التى يمثلها الشيعة على المسلمين هو واجب دينى وواجب وطنى ويأتى كرد فعل لكشف وتوضيح ما يقومون به بقيادة النظام الدينى والسياسى فى إيران الذى يمضى مهووسا بعقائده الدينية مندفعا بغير رَوِية إلى مصير لا يعلمه غير الله إلا أنه يهمنا كثيرا لأنه يؤثر بشكل مباشر على حاضر المسلمين وعلى مستقبلهم أيضا فى بلاد المسلمين عامة وفى مصر على وجه الخصوص.
    6. إننى أحسبُ أن التفسير الدينى للتاريخ هو أحد المناهج الصحيحة للنظر إلى الأمور وتفسير الأحداث وهو فى وضعنا الحالى أقدر السبل لتوضيح ما يحدث من حولنا الآن. فعقيدة المهدى الغائب تسيطر كليا وبشكل جدى ومَرَضى على عقول الشيعة وهم يسعون فى ظلال هذه العقيدة إلى تهيئة الظروف الممهدة لتحققها بكل الوسائل. فبناء القوة النووية فى إيران والبدء فى التآمر والتخريب لتكوين دولة شيعية فى اليمن بالذات لم يأتى من فراغ لأنهم يعتقدون طبقا لعقائدهم فى المهدى الغائب وأحاديثهم التى ينسبونها وينسجونها حوله أن إيران واليمن هما سند القوة العسكرية الممهدة للمهدى فى عصر الظهور. ومحاولة التسلل إلى مصر ونشر الديانة الشيعية فيها ليست أيضا أمرا عفو الخاطر يضيف أرضا إلى الإنتشار الشيعى فى العالم فحسب بل لأن عقيدتهم الدينية الموثقة فى كتبهم عن المهدى المنتظر وهى متاحة لمن يريد التحقق منها توضح أنه (سيدخل مصر ويعتلى منبرها ويخاطب العالم منها) ؟! وذلك بعد (حدوث فتن يثيرها أقباط مصر ويتسبب ذلك فى خراب مصر إقتصاديا وإجتماعيا) ؟! وأيضا (بعد دخول قوات من المغرب العربى إلى مصر) ؟! وتقرير أن (مصر أمنت من الخراب حتى تخرب البصرة) مثلما جاء فى أحاديثهم التى يعتقدون بها مثل الحديث المنسوب لأبى ذر رضى الله عنه الذى جاء فى مخطوطةإبن حماد ص 78 : عن أبي ذر رحمه الله قال: ليخرجن من مصر الأمن قال خارجة : قلت لأبي ذر: فلا إمام جامع حين يخرج قال: لا بل تقطعت أقرانها. وغير ذلك من الأحاديث التى تبين دور مصر الهام فى أسطورة المهدى وحيث تحتل مصر وأحداثها فى عصر الظهور دورا محوريا فى تحقق الأسطورة.
    ولا أعرف كيف سيدخل المهدى الغائب مصر ويعتلى منبرها ؟ هل سيدخلها فاتحا أم غازيا أم سائحا ؟ فهم لا يفيضون فى توضيح ذلك علانية إتباعا لعقيدة التقية التى يؤمنون بها ولكن قياسا على ما سيفعله المهدى من تنكيل بالمسلمين فى مكة والمدينة وبقية أراضى المسلمين فيمكننا تخيل دروب الرمال المشبعة بالدماء التى سيخوضها وصولا إلى مصر كما يعتقدون يقينا وكما يستعدون لذلك بكل دأب وصبر ومثابرة من خلال محاولات نشر الشيعية بين المصريين وهذا هدف حيوى لهم لأنه لا يعبر عن رغبة فى فرض هيمنة سياسية بل يعبر عن عقيدة دينية لدى الشيعة لا يبدو أن ثمة سبيل لإثنائهم عنها. ولمن شاء التحقق من هذه الحقائق قبل إنتقادها أو تكذيبها مراجعة كتب الشيعة التى لا تعد أو تحصى التى تستفيض فى شرح جوانب عقيدة المهدى الغائب إمام الزمان عند الشيعة مثل كتب الغيبة للطوسى وبحار الأنوار للمجلسى ومخطوط إبن حماد والغيبة للنعمانى وبشارة الإسلام لمصطفى آل سيد حيدر الكاظمي وعصر الظهور لعلي الكوراني العامليوغيرها من الكتب التى تطفح بالمئات من أمثال هذه الروايات والحكايات والأحاديث والأساطير.
    7. إننى لا أبغى ولا أقصد إثارة الفزع أو الكراهية ضد الشيعة أو ضد إيران ولكننى أوضح حقائق أرجو ممن يتصدى للرد عليها أو إنتقادها أو التهوين من شأنها الرجوع أولاً إلى المصادر الشيعية فسوف يجدها عقائد محفورة فى عقولهم ومسطورةً فى كتبهم على مدى تاريخهم. إننى فقط أنبه وأحذر من أحد أشرس الأخطار المحدقة التى تحيط بنا وتتربص لنا حتى نكون على أهبة الإستعداد لتوقيها فلدينا من المشاكل الحياتية فى مصر ما يحتاج منا إلى جهود دائبة لعقود من السنين لحلها وتخطيها وآخر ما نحتاج إلى مجابهته دونما إنتباه طعنة أخرى غادرة تحت ستار الأخوة المذهبية بين المسلمين والشيعة التى يدعو إليها ويروج لها طابور خامس ممن يفترض أنهم من قادة الفكر والرأى فى مصر ولكنهم إرتضوا بنصيبهم الوفير من الخُمْس لقاءَ مجابهة المسلمين بمواقفهم التى تكشف تخاذلهم حينا وتفضح نفاقهم حينا آخر ناهيك عما قد تنبىء به من إحتمال إرتدادهم عن الإسلام وإتباعهم لدين الشيعة وما يرتبه ذلك عليهم من دفاع مستتر عن دينهم الجديد وفق عقيدة التقية أو عقيدة الكذب والخداع كما يجب أن يكون إسمها الصحيح.
    8. إن الأخطار الداهمة والمفزعة التى تحيق بالمسلمين الغافلين الذين أصبحوا فى أسر مثلث الصليبية والصهيونية والشيعية لا تجعل من مخرج أمامهم سوى فى التكافل والإتحاد والإعتصام بحبل الله حتى لا نصحو واجمين على هدم الكعبة الشريفة ونظل نبكى ثانية وثالثة ورابعة بغير جدوى على اللبن المسكوب مثلما نفعل الآن على غفلتنا وتفريطنا فى فلسطين والعراق والأهواز وأفغانستان والشيشان والبوسنة وكشمير وغيرها من بلاد الإسلام التى أضاعها المسلمون.
    والله غالب على أمره وهو يهدى إلى سبيل الحق.

  6. #6

    افتراضي رد: حسن نصر الله واستغلاله الدنيء للقضيّة الفلسطينية في الدِّعايَةُ للتشيُّعِ والرَّف

    قال الشيخ سيد حسين العفاني:
    "لقد أصبحت أنفاس السلفيين و رؤوسهم معدودة و محسوبة عليهم، و في فرنسا مثلا أحصت الاستخبارات عدد السلفيين فوجدتهم خمسة آلاف، ينشطون في أربعين مسجدا، ولم نسمع عن إحصاءات قدمت عن تيارات إسلامية أخرى، و نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية في نسختها العربية استطلاعا للقراء عن احتمال ظهور طالبان عربية، مع طرح تساؤل عن كيفية التعامل معها؛ مع العلم أن حزب الله اللبناني قدم طيلة 24 عاما نموذجا مثاليا لـ (طالبان شيعية)! وأنشأ مجتمعا دينيا مغلقا و مكتفيا ذاتيا دون أن يتعرض لأي انتقادات طالما أنه لم يقترب من الحدود الفلسطينية.

    إنها السلفية السنية إذن التي تقض مضاجع الجميع و تثير القلق في النفوس
    ؛ فهل آن للسلفيين أن يعوا ما يدور حولهم، و أن يتلافوا ما قد يؤخذ عليهم و بخاصة أنهم أصبحوا في دائرة الضوء و المتابعة لهم من شتى الجهات المهتمة التي تعمل على إجهاض منهجهم لمكانتهم الكبرى في نفوس الأمة {والله غالب على أمره و لكن اكثر الناس لا يعلمون}
    " انتهى.
    من الكتاب الذي بسببه رفع الرافضة قضية على الشيخ سيد:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=31582


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •