تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: السجود للصنم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    62

    افتراضي السجود للصنم

    يا أهل الخير هل مجرد السجود للصنم شرك وكفر أم أنه ينظر لنية الفاعل ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: السجود للصنم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرياني مشاهدة المشاركة
    يا أهل الخير هل مجرد السجود للصنم شرك وكفر أم أنه ينظر لنية الفاعل ؟

    أخرج البيهقي والحاكم واللفظ له، عن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه، قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر، فلم يتركوه حتى سبَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم، وذكر آلهتهم بخير، ثم تركوه. فلما أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال له عليه الصلاة والسلام: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول اللّه، ما تُرِكت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير. قال: فكيف تجد قلبك؟ قال: مطمئناً بالإيمان، قال: فإن عادوا فعد.
    وقد ذكر غير واحد من أهل التفسير أن عمار هو الذي أنزل الله تعالى في شأنه هذه الآية، وهي قوله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ[النحل:106].

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: السجود للصنم

    السجود للصنم المعبود من دون الله كفر أكبر ، ولو قصد به صاحبه التشريف أو التكريم .. فتكريم وتشريف دين المشركين كفر أكبر .

    أما إن كان السجود لله تعالى أمام الصنم ، بحيث يتخذ هذا الصنم ساتراً ، كما يتخذ المسلمون الرماح والأحجار سواتر .. فهو ليس كفراً في نفس الأمر .

    لمزيد تفصيل ، ارجع إلى هذا الموضوع :

    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19948

    هذا ، والله أعلم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: السجود للصنم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرياني مشاهدة المشاركة
    يا أهل الخير هل مجرد السجود للصنم شرك وكفر أم أنه ينظر لنية الفاعل ؟
    جزاك الله خيرا (أبا الأمين)

    لكن هناك تعقيب

    لا ينظر للنية هنا في هذه المسألة إلا إن كان الشخص تحت الإكراه أو يخشى مع عدم السجود من الموت.
    بشرط: {وقلبه مطمئن بالإيمان}
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: السجود للصنم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا (أبا الأمين)
    لكن هناك تعقيب
    لا ينظر للنية هنا في هذه المسألة إلا إن كان الشخص تحت الإكراه أو يخشى مع عدم السجود من الموت.

    بارك الله فيك اخي التميمي


    السجود لغير الله في شريعتنا كفر وشرك بالقرآن والسنة وإجماع الأمة.
    الضابط في هذه المسألة هو الحكم بالكفر العام للسجود لصنم مع عدم التكفير المعين للساجد قبل اقامة الحجة.


    و مثال ذلك سجود معاذ رضي الله عنه للرسول عليه الصلاة و السلام جهلا منه بالحكم.

    قال الشيخ محمد حسن عبد الغفار :

    الكفر نوعان: كفر أكبر، وكفر أصغر، ونحن بصدد بيان الكفر الأكبر والكلام على أهل البدع. والتكفير نوعان: تكفير النوع، وتكفير العين، فتكفير النوع بمعنى أن القول أو الفعل كفر، والقائل والفاعل ليس بكافر حتى تقام عليه الحجة وتزول عنه الشبه، وهذا التأصيل أتينا به من الآيات التي تكفر الذين يفعلون الكفر، فهي إنما جاءت للأعيان، ولم تأت للأنواع، قال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ [المائدة:73]، وقال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ [المائدة:17]، وقال الله تعالى: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ [الزمر:65]، فكل هذه الآيات والأحاديث جاءت في الأعيان لا في الأنواع. والسؤال هو: هل هناك دليل على التفريق بين كفر النوع وكفر العين مع أن الظاهر أن الأدلة كلها نزلت في تكفير الأعيان؟ الجواب هو أن دليل التفريق بين كفر النوع وكفر العين يستند على الوعيد، سواء الوعيد المطلق، أو الوعيد المقيد، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن في الخمر عشر ءوالملعون هو: المطرود من رحمة الله جل وعلاء شاربها، وحاملها، وعاصرها، ومعتصرها، وشاريها، وبائعها) فكل هؤلاء لعنوا في الخمر، وهذا وعيد مطلق، وهو يشابه كفر النوع. وفي الصحيحين أن عياض بن حمار رضي الله عنه وأرضاه كان كثيراً ما يضحك النبي صلى الله عليه وسلم، وكثيراً ما يؤتى به ليحد من شرب الخمر، فجيء به مرة وهو مخمور، فلما جلدوه بالنعال أو بالجريد، قال قائل: لعنة الله عليه! ما أكثر ما يؤتى به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تلعنه، والله إني لا أراه إلا يحب الله ورسوله)، ووجه الدلالة أن النبي لعن في الخمر عشرة: الشارب، والحامل، والبائع، والمشتري، والعاصر، والمعتصر، فكل هؤلاء لعنوا في الخمر لعناً مطلقاً أو لعن نوع، ومع ذلك فالذي شربها وجيء به يجلد لم يوقع عليه النبي صلى الله عليه وسلم عين اللعن، فهذا تفريق بين النوع وبين العين من نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم. وأيضاً فعل السلف يبين التفريق بين النوع والعين، فالإمام أحمد بن حنبل قال: من قال بخلق القرآن فقد كفر، والخليفة امتحنه في ذلك، بل جلده على ذلك، ومع ذلك سألوه: أنخرج عليه؟ قال: لا، والله! إن له عندي دعوة أدعو له كل يوم أو كل ليلة بالتسديد والتوفيق، وما كان يكفره، بل كان يصلي خلفه، مع أنه القائل: بأن من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، واستفدنا من ذلك قاعدة مهمة وهي: من ثبت إيمانه بيقين، فلا يزول إلا بيقين، فهذا تفريق بين تكفير النوع وتكفير العين. إذاً: فالكفر نوعان: كفر نوع، وكفر عين، تقول: القول قول كفر، والفعل فعل كفر، والقائل والفاعل ليس بكافر حتى تقام عليه الحجة وتزال عنه الشبهة، ولا بد أن تقام عليه الحجة بدليل قول الله تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا [الإسراء:15]، فإذا وجد رجل يطوف بالقبر فيكفر الفعل، أما هذا الطائف بالقبر فليس بكافر؛ لاحتمال أن يكون جاهلاً، أو نشأ في بيئة بعيدة لا يعلم شيئاً عن الدين بحال من الأحوال غير لا إله إلا الله محمد رسول الله. رجل آخر وجد ساجداً أمام صنم، فيكون: السجود للصنم كفر، والساجد ليس بكافر؛ لاحتمال أن يكون يقرأ في القرآن وما رأى الصنم ثم مر على آية سجدة فسجد فصادف سجوده للصنم، فهذا الرجل يعذر أيضاً، ولا بد أن تقام عليه الحجة، والكفر يدرأ بأي عذر؛ ولذلك قال الإمام مالك : لو كان المرء على تسعة وتسعين كفراً وواحدة إيمان لحملته على الواحدة إحساناً للظن بالمسلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •