السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان اكبر مشكلة تعانيها الأمة حاليا هو عدم ادراك العامة بقدر جهلهم في الدين.
المشكلة أن الناس اتخدوا رؤوسا جهالا فأضلوهم و أوهموهم أنهم يعرفون دينهم. فترى العامي يجادل في الدين بعقله و هو جاهل لا يدرك أن ما يتكلم به لا معنى له.
تراه يفسر الحديث بفهمه و يظن ان لديه الحق في فهم الحديث كما يحلو له.
ثم يبني احكاما على آراء عقلية و حسب ما يمليه عليه هواه و هو يظن الاسلام يسير حسب عقله. فهو لا يدرك مقدار قصوره فتجده يعارض الادلة الصحيحة بتفكيره و هو يظن انه على حق.
قال تعالى وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا . الكهف 28
و قال : أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ الجاثية 23
فما العمل مع عامة الناس و جهلهم المركب ، كيف نوضح لهم مقدار جهلهم و أن ما يحسبونه حقا هو الضلال بعينه ؟