الموضوع: البخاري المفترى عليه

قال الا مام الدهبي في السير ج11 ص510 في الرد على من اساء الفهم في البخاري حول مسألة لفظي بالقران مخلوق فقال: واما البخاري فكان من كبار الأئمة الأدكياء فقال:ما قلت الفاظنا بالقران مخلوقة وانما حركاتهم واصواتهم وافعالهم مخلوقة والقران المسموع المتلو الملفوظ المكتوب في المصاحف كلام الله غير مخلوق... وصنف في دلك كتاب افعال العباد مجلدا فانكر عليه طائفة وما فهموا مرامه كالدهلي وابي زرعة وابي حاتم وابي بكر الاعين وغيرهم

فلذلك أخي الفاضل لما قدم نيسابور ومن ثم ظهرت هذه الفتنة لم يبق مع الإمام البخاري إلا الإمام مسلم يتردد عليه بعد أن صرف الإمام الذهلي طلبة العلم من حضور مجلسه.

فانظر إلى هذه الصدفة العجيبة، فلم يصح سبحان الله بعد كتاب الله سوى كتابيهما.

رحمهما الله تعالى رحمة واسعة

رحم الله البخاري ومسلم وألحقنا بهم على خير
أنائم أنت عن كتب الحديث وما***أتى على المصطفى فيها من الدين
لمسلم والبخارى اللذين هما***شدا عرى الدين فى نقل وتبيين
أولى بأجر وتعظيم ومحمدة***من كل قول أتى من رأى سحنون
هيهات رأى أمرئِِ من وحى خالقنا***قياس هذا بذا رأى المجانين
يا من هدى بهما اجعلنى كمثلهما***فى نصر دينك محضاً غير مفتون
لا تقطعن بى رب العرش دونهما***يوم الحساب وفى وضع الموازين

رحم الله الجميع وغفر زلاتهم

قد يفهم من العنوان أن من خالف البخاري ورد عليه من المفترين أو كان فعله افتراء
وليس كذلك
بل من رد على البخاري أئمة الإسلام مجمع على فضلهم لكنهم إما لم يفهموا مراده أو ظنوا أن منع الكلام في هذه التفصيلات أسلم وأقطع لأهل البدع والفتن

ولذلك ليس في عبارة الذهبي ما يساعد على العنوان

المقصود أن كلام الأقران يطوى ولا يروى ويترحم عليهم ويسأل الله أن يغفر ما وقع بينهم ولا يشنع على أحد منهم ولا يتهم بسوء القصد ونحو هذا ضرورة الاتفاق على عظيم فضلهم وشدة ورعهم وكثرة علمهم وحسن قصدهم