الاخوة الاحبة زوار واعضاء المجلس العلمى سعدت جدا بالانضمام اليكم وقد تشرفت بقبول عضويتى من قبل إدارة المنتدى سائلا الله عز وجل ان ينفعنى بما أقرأ هنا وينفعكم بما اكتب ويكتب لنا بذلك كله الاجر والثواب .
منذ فترة طويلة وانا مشغول جدا بتحرير قاعدة المصلحة فى الفقه الاسلامى لا سيما وانها اصبحت فى زماننا هذا شعارا لكل من يخالف السنة ويخلط الاسلام بغيره من الافكار والقيم بل اسقطت كثير من الشرائع وبدلت كثير من القيم بدعوى منافاتها للمصلحة وان الدين اصلا جاء لتحقيق المصلحة ولم اجد فرقا كبيرا بين من يرفع هذا الشعار وبين من يرفع نظرية مكافيلى القائلة بان الغاية تبرر الوسيلة ولكى استزيد مما يمكن ان تكتبوه وتداخلوا به اقول :
* عندما بحثت المسالة فى كتبنا الفقهية وجدت ان الفقهاء فيها على ثلاثة مذاهب :
1/ فريق ذهب الى ان الشريعة جاءت لجلب المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها وان كل شريعة وحكم شرعى مقيد بهذه القاعدة فاذا كان متتهى تطبيق بعض الاحكام تفويت مصلحة او جلب مفسدة سقط العمل بهذا الحكم .
2/ فريق يقول بالقاعدة لكنه يجعلها علمية ايمانية لا عملية تشريعية بمعنى انه يقول كل ما امر به الشارع ففيه مصلحة وان ظهر لنا ان فيه مفسدة وكل ما نهى عنه الشارع ففيه مفسدة وان ظهر لنا ان فيه مصلحة فالقاعدة عندهم ايمانية علمية وليست عملية تشريعية .
3/ فريق ذهب الى ان مقصد الاحكام هو اختبار ما فى قلوب الناس من التسليم لله وان الاسلام ما سمى بذلك الا لانه يقوم على قاعدة التسليم المطلق لله ولاحكامه وان الله قد يبتلى عباده بما فيه تفويت لبعض مصالحهم فى الدنيا .
هذا مبلغ علمى فى المسألة مع تفاصيل فى ايراد مقالات هذه الفرق الثلاثة ليس هذا محله لكننى اردت ان استعرض ذلك على وجه الاجمال
وانتظر من احبتى الزيادة والافادة