تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: السعودية والحرَمان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    214

    افتراضي السعودية والحرَمان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحقائق لا تخفى ، فكيف إذا كانت حقائق كبيرة ووقائع عظيمة ؟.

    الدولة السعودية تخدم الحرمين الشريفين أكثر مما تخدم بقية أجزاء البلاد ، هذه حقيقة كبيرة وواضحة وضوح الشمس ، وكما خدمت دول الإسلام عبر التاريخ منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ، خدمت الدولة السعودية الحرمين بصورة مشرفة وشاملة وكبيرة ، ولا حاجة للتدليل على ذلك فإن أكثر من خمسة ملايين حاج ومعتمر زائر للحرمين سنويا شهود الله في الأرض ، وليس من الحكمة تعداد ما تقدمه السعودية للحرمين – التي تؤكد دائما أنه واجبها وهو أيضا شرفها - لأن بيان البينات وتوضيح الواضحات لا يضيف جديدا ، ولكن المثير والمريب والخطير أن هنالك من يسعى إلى الإفساد في الحرمين الشريفين ونشر الفوضى والفزع والقيام بتدنيس المقدسات والعدوان على حرمة المسلمين أحياء وأمواتا ، فأما الأحياء فمضايقتهم ونشر الفزع والرعب بينهم وهم يؤدون مناسكهم وزيارتهم ، وهذا ما لا تخطئه عين في العالم ، فليست أحداث عام 1406 عنا ببعيد حين حاول حجاج من جهة معينة ومعلومة للجميع الإلحاد في أقدس البقاع ليعيدوا للأذهان ما قام به القرامطة قبل ألف ومائة عام حين قتلوا الحجاج في بيت الله الحرام وانتزعوا الحجر الأسود وبقي خارج مكة أكثر من عشرين عاما! ألا يعيد التاريخ نفسه ونحن نشهد ما يقوم به من يريدون الشر بالحرمين الشريفين وبالمسلمين كافة ؟ لأن العدوان عليهم عدوان على كل مسلم في كل أصقاع الأرض ، وهذه حقيقة يعلمها الجميع ، بل ويسعون إلى إيقاع الفتنة والتخريب بهذه المشاعر المقدسة ، وأما عدوانهم على الأموات فما حدث في البقيع حيث قبور الصحابة رضي الله عنهم ، حيث قام المفسدون بالعدوان على قبورهم ومباشرة نبشها أمام العالم ، فليس ما حدث في البقيع وفي الحرم المدني من قبل من لا يجهل حالهم ولا أهدافهم ولا دوافعهم ولا من يقف وراءهم أحد ، ليس ذلك بالأمر المجهول ، ولا بالأمر الذي يكتنفه الغموض ، فتدنيس قبور صحابة الرسول صلى لله عليه وسلم ورضي الله عنهم عدوان صارخ على عقيدة المسلمين وعلى مقدساتهم وعلى خير قرون هذه الأمة الذين حفظوا لنا الدين ونقلوه إلينا وحفظوا لنا سيرة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وحملوا الإسلام إلى كل أنحاء المعمورة التي أمكنهم الوصول إليها ، هؤلاء الصحابة موضع حب المسلمين فحبهم من حب الله وحب رسوله ، وبغضهم من بغض الله وبغض رسوله ، فهل ما قامت به الفئة المعلومة للجميع في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبتحريض من قبل من يقف وراءهم ممن أكل الحقد قلبه ضد الإسلام والمسلمين وعقيدة المسلم الصافية النقية البعيدة عن الغلو والتنطع والشرك والإفساد والتكفير لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هل ما قامت به تلك الفئة أمام أنظار العالم أمر يخدم الإسلام ويخدم المسلمين وخاصة الحجاج والزوار والمعتمرين المعظمين لشعائر الله؟.

    إن ما تقوم به الدولة السعودية من حفاظ على أمن الحرمين الشريفين والطرق والمؤدية إليهما وتوفير جو من الطمأنينة والراحة لكافة الحجاج دون تمييز وهو ما يشهد به المسلمون في العالم كله ، ما تقوم به السعودية هو عين مصلحة المسلمين في العالم ، كما أن ما يقوم به المخربون والمفسدون من أعمال بادية للعيان أمر معلوم أيضا وهو عدوان على المقدسات وعلى الإنسان وعلى حقوقه وعلى عبادته ، فماذا يريد هؤلاء ؟ إن الأمر واضح :

    وليس يصح في الأذهان شيء * * إذا احتاج النهار إلى دليل

    إن السلطات السعودية تعامل الجميع باحترام ، وتتعامل مع كل من يأتي إلى هذه الأماكن المقدسة بعدل وقسطاس وتقدير وتوفر له الطمأنينة على نفسه وماله وعبادته ، تعامل الجميع بعدل ومساواة لا تفرق بين هذا وهذا ، وكل يشهد بذلك ، ومن يريد إلحادا بظلم فعليه أن يتحمل نتائج ما اقترفته يداه ، سواء كانت سعوديا أو غير سعودي ، والواقع أفصح وأعدل شاهد على ذلك ، لا تفريق في المثوبة كما أنه لا تفريق في العقوبة ، فأمن الحرمين الشريفين لا يقبل النقاش ولا المزايدة ، وكل مسلم يشعر بأنه مسؤول معني بما يجري في الحرمين الشريفين وبلاد الحرمين كلها ، فأمنهما أمن له ، وتخويفهما تخويف له ، ومن يريد الشر بالحرمين الشريفين فإنما يريد الشر بالإسلام وأهله ، وهذه حقائق لا تقبل النقاش .

    هذا كله واضح جلي:
    ولكن يبقى أن على المسلمين - خاصة أهل العلم والقلم والتوجيه - كافة أن يقولوا كل الحقيقة ، الحقيقة التي تضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالمفسدين الذين يسعون إلى تقويض أمن الحرمين وشل العبادة فيهما ، كما شلها المخربون قبل أكثر من ألف عام ، حتى لا نخدع المسلمين عامة أو نساهم في خداعهم ، وحتى يكتمل الدور خدمةً للحرمين وللمسلمين الذين يجب أن تصلهم الحقائق دون رتوش ، فإن المخربين لا يقف في وجه أهدافهم إلا لغة الوضوح وبيان الحقائق .
    قال تعالى ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) الحج .

    اللهم احفظ الحرمين الشريفين آمنين طاهرين كما تحب وترضى .


    علي التمني

    أبها في 20/3/1430

  2. #2

    افتراضي رد: السعودية والحرَمان

    بارك الله فيكم
    لا ينكر أحد ما تقوم به الدولة السعودية من خدمات للحرمين الشريفين وكلنا نراه ولا ينكره إلا حاقد .
    لكن السعودية كانت قديماً في غاية الحسم مع من يعكر صفو الأمن في المقدسات وكان مصيره السيف فوراً وكلنا سمعنا عن إعدام أحد الرافضة الأنجاس عندما حاول وضع نجاسة على الحجر الأسود قديماً .
    أما الآن فقد صار العفو بالجملة عن تجاوزات الرافضة من مظاهرات وغيرها حتى نسوتهم الفاسقات يجاهرن بفسقهن والعياذ بالله .
    نسأل الله أن يمكن ولاة الأمر هناك من التعامل مع الرافضة الأنجاس بحزم .
    أبو محمد المصري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    50

    افتراضي رد: السعودية والحرَمان

    صدقت اخي ابا محمد، ولا ندري ما سر هذا التغافل عن اعمال الروافض الواضحة والفاضحة في الحرمين الشريفين، وذلك من الاستعانة بال البيت والشركيات الواضحة بل والتطاول العلني على زوجات واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على مرأى ومسمع من الشرطة وبعض المطوفين.
    رب اجعلني لك شكارا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    214

    افتراضي رد: السعودية والحرَمان

    بسم الله

    أخي أبا محمد العمري،،،،،،،،، ،

    الحلم في موضعه وفي اوانه مهم ، وكذا الحزم والعزم

    وفقك وحمى الله بلاد المسلمين شر اهل الأهواء والفاتن.

    في 28/3/1430

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •