من مقال بعنوان "فزاعة" الإسلاميين.. حق www.islamonline.net/Arabic/politics/ (٢)
الانتفاع ينتقل لواشنطن, من المعلوم لكل متابع التهافت الشديد من قبل السلطة في تركيا على الانضمام
للاتحاد الأوروبي والذي بدوره استغل الفرصة وبدأ يملي شروطه على الحكومة التركية إلى درجة
التدخل في القوانين التركية الداخلية.
فعندما نوقش قانون الجزاء التركي تم تعديله بحيث تحاكم المرأة إذا لجأ زوجها إلى المحاكم يتهمها بالزنا..
وعلى الفور صاح الأوروبيون وقالوا: هل ستدخلون الإسلام وأخلاقيات الإسلام في تشريعات دولة
تطلب الانضمام إلى أوروبا! فسحبوا التعديل واعتذروا للأوروبيين.
بطاقة الهوية التي يحملها التركي تتضمن ديانة حاملها بذكر كونه مسلمًا أو غير ذلك.. وتدخل الأوروبيون
مرة أخرى.. وطالبوا بحذف الدين من بطاقة الهوية.. وعندما استجابت الحكومة علق أحد النواب..
بأنهم لن يدخلوا إلى أوروبا إلا بعد أن ينتزعوا منا ديننا.
اجتمع رئيس الوزراء التركي مع مديري المصارف.. وعندما سأله مدير أحد المصارف الإسلامية عن الفائدة
الربوية قال: هذا نظام عالمي لا بد من الالتزام به.
عندما خرجت مئات الألوف من الطالبات المحجبات في مظاهرات في جميع المدن التركية يطالبن بإعادتهن
إلى مدارسهن وجامعاتهن باعتبار الحجاب حرية فردية وأمرًا دينيًا.. لا يجوز أن تتدخل فيه الحكومة
..واعترض الجيش ..واعترضت أوروبا.. وقالا: الحجاب هو تعبير عن الهوية الإسلامية لا يمكن
القبول به.. وعندما سئل رئيس الوزراء عن ذلك.. قال: ليست هذه من أولوياتنا.
بقيت بعض التعديلات طلبها الاتحاد الأوروبي ولم يوافق عليها إلى الآن رئيس الوزراء التركي وهي مقدار
العقوبة التي يتحملها المعلم أو الأب إذا علم ابنه القرآن في البيت قبل أن يبلغ الحادية عشرة من عمره ..
انظر: مجلة المجتمع العدد ( ١٦٦٤ ) رجب ( ١٤٢٦ ه) الموافق أغسطس ( ٢٠٠٥ م).