تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 39

الموضوع: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    قال أبو عبد الله الرازي :

    الحجة السادسة عشرة : وهي حجة استقرائية اعتبارية لطيفة جداً ، وهي أنا رأينا أن الشيء كلما كان حصول معنى الجسمية فيه أقوى وأثبت ، كانت القوة الفاعلية فيه أضعف وأنقص ، وكلما كان حصول معنى الجسمية فيه أقل وأضعف ، كان حصول القوة الفاعلية أقوى وأكمل ، وتقريره أن نقول وجدنا الأرض أكثف الأجسام وأقواها حجمية ، فلا جرم لم يحصل فيها إلا خاصة قبول الأثر فقط ، فأما أن يكون للأرض الخالصة تأثير في غيره فقليل جداً . وأما الماء فهو أقل كثافة وحجمية من الأرض ، فلا جرم حصلت فيه قوة مؤثرة ، فإن الماء الجاري بطبعه إذا اختلط بالأرض أثر فيها أنواعاً من التأثيرات . وأما الهواء ، فإنه أقل حجمية وكثافة من الماء ، فلا جرم كان أقوى على التأثير من الماء ، فلذلك قال بعضهم أن الحياة لا تكمل إلا بالنفس ، وزعموا أنه لا معنى للروح إلا الهواء المستنشق . وأما النار ، فإنها أقل كثافة من الهواء ، فلا جرم كانت أقوى الأجسام العنصرية على التأثير فبقوة الحرارة يحصل الطبخ والنضج ، وتكون المواليد الثلاثة أعني المعادن والنبات والحيوان . وأما الأفلاك ، فإنها ألطف من الأجرام العنصرية ، فلا جرم كانت هي المستولية على مزاج الأجرام العنصرية بعضها البعض ، وتوليد الأنواع والأصناف المختلفة من تلك التمزيجات ، فهذا الاستقراء المطرد يدل على أن الشيء كلما كان أكثر حجمية وجرمية وجسمية كان أقل قوة وتأثيراً وكلما كان أقوى قوة وتأثيراً كان أقل حجمية وجرمية وجسمية ، وإذا كان الأمر كذلك أفاد هذا الاستقراء ظناً قوياً أنه حيث حصل كمال القوة والقدرة على الإحداث والإبداع لم يحصل هناك ألبتة معنى الحجمية والجرمية والاختصاص بالحيز والجهة ، وهذا وإن كان بحثاً استقرائياً إلا أنه عند التأمل التام شديد المناسبة للقطع بكونه تعالى منزهاً عن الجسمية والموضع والحيز . وبالله التوفيق .

    فما يقول له السني السلفي في حل هذه الشبهة بما لا يكمن لمثل الرازي أن يرد عليه ؟
    وقد قال في كتابه ذاك : ( وربما جاء بعض الجهال والحمقى وقال إنك أكثرت في تفسير كتاب الله من علم الهيئة والنجوم ، وذلك على خلاف المعتاد! فيقال لهذا المسكين : إنك لو تأملت في كتاب الله حق التأمل لعرفت فساد ما ذكرته ، وتقريره من وجوه . . . ) .

    بارك الله فيكم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    97

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    هذا - والله أعلم - من النظر في ذات الله بالعقل المجرد ، والاستفادة من المحسوسات لمعرفة الله بعيداً عن النص ، ولا جرم أنه سبيل خاطئ ، إذ المعول الأول والوحيد في معرفة صفات الله : النص ، لا العقل والقياس ، ولا الحس ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    بارك الله فيكم .

    أريد جوابا سنيا وسلفيا كأجوبة الأئمة : أحمد ، والبخاري ، والكناني ، وابن تيمية - رحمهم الله .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    الحمدلله و بعد :

    الجواب : إننا و إياه لا نتفق على معنى الجسمية الذي يتحدث عنه , فعليه تسقط المسألة من أساسها , ثم هب اننا سلمنا معناه فهل النار جسم في اللغة أصلا ؟



    و يقال له أيضا : و نحن قد رأينا أن الشيء كلما كان حصول معنى الجسمية فيه أضعف و أوهي كلما كان الى العدم أقرب ! - مع تقرير اننا نتنزل معه حول إصطلاحه في الجسمية ليس إلا - فإن الجسمية عنده تدخل فيها معان و صفات كثيرة و كلما خلت هذه المعاني من شيء كلما كان أقرب للعدم منه للوجود



    ثم إننا لا نسلّم ان هذه الجسمية بالمعنى التي يحكي عنها هي لازم لله تعالى , و هذا على أقل تقدير عرفه بالمشاهدة و نحن لا نقول ان الله تعالى جسم او غير جسم كما هو معروف من مذهبنا لتباين المعاني المقصود بها في هذه اللفظة

    و أعطنا جوابك اخي نضال

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    هذه من خزعبلات المتكلمين في الطبيعيات و التي تضحك عليهم الفلاسفة كما قال شيخ الاسلام و عمدتهم في الطبيعيات مثل هذه البراهين الصورية الوسطوية الأرسطية و التي أعظموا فيها الجناية على الالهيات و الطبيعيات معا كقول بعض من يعظمونه ان أسنان البهيمة لا تتعدى عدد أسنان الانسان لاشتراكهما في الحيوانية و لم يكلف نفسه التتبث من الأمر بنفسه ...و كذلك الأمر هنا من أن الأرض أكثر كثافة و لكنها أقل تأثيرا من الماء و الهواء وانما تأثير الشيء على الفرد بحسب قربه منه و احتياجه له لا لكثافته أو رقته فكثير من أنواع الطعام أشد كثافة من من كثير من أنواع الأدوية و مع ذلك تأثير الطعام في الانسان أعظم و أكثر لكون حاجة الانسان اليه أقرب ...و هكذا فالماء أكثر كثافة من السحاب و تأثير الماء أعظم و أكثر من تأثير السحاب لكون أقرب اليه ....و لهذا اذا سأل الناس عن أشد ما يحتاجونه و أكثر شيء يؤثر فيهم لم يقل لهم : فاني لطيف أو فاني أقل الوجود كثافة...بل قيل لهم : فاني قريب....

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    هذا يبدو أنه قياسا عقليا فاسدا من الرازي المعتزلي..يريد به نفي الذات عن الله تعالى لأنهم يتصورون أن إثبات الذات العلية لله تعالى تعني إثبات جسم وهذا يؤدي بمفهومهم العقلي المجرد إلى مشابهة الخالق للمخلوقين تعالى الله عما يقول المعطلة علوا كبيرا.

    والرازي رغم أنه يدعي الذود عن حياض معتقد أهل السنة والجماعة إلا أنه في الحقيقة أشعري جلد، ومن البلاءات في تفسيره -على ما فيه من فوائد- أنه يورد الشبهات دون أن يفندها تفنيدا وافيا!!!
    ولذا فقد نصحنا علماؤنا ألا نقرأه في مرحلة الابتداء حتى نتمكن من الأصول..ولازلت حتى هذا اليوم لا أقرأ فيه مخافة ما فيه من شبهات..والله تعالى أعلم.

  7. #7

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    الشيء كلما كان حصول معنى الجسمية فيه أقوى وأثبت ، كانت القوة الفاعلية فيه أضعف وأنقص ، وكلما كان حصول معنى الجسمية فيه أقل وأضعف ، كان حصول القوة الفاعلية أقوى وأكمل
    إذن هي قاعدة عكسية قد وضعها الرازي لينتهي بنا إلى تلك الأمثلة :
    * الأرض أكثف الأجسام وأقواها حجمية ، فلا جرم لم يحصل فيها إلا خاصة قبول الأثر فقط ، فأما أن يكون للأرض الخالصة تأثير في غيره فقليل جداً .
    وهذا المثل من قبيل الأول
    * وأما الماء فهو أقل كثافة وحجمية من الأرض، فلا جرم حصلت فيه قوة مؤثرة، فإن الماء الجاري بطبعه إذا اختلط بالأرض أثر فيها أنواعاً من التأثيرات.
    وهذا من قبيل النوع الثاني
    * الهواء ، فإنه أقل حجمية وكثافة من الماء ، فلا جرم كان أقوى على التأثير من الماء ، فلذلك قال بعضهم أن الحياة لا تكمل إلا بالنفس ، وزعموا أنه لا معنى للروح إلا الهواء المستنشق.
    وهذا من قبيل النوع الثاني وهو أقوى من الأول لدى الرازي .
    وأما النار ، فإنها أقل كثافة من الهواء ، فلا جرم كانت أقوى الأجسام العنصرية على التأثير فبقوة الحرارة يحصل الطبخ والنضج ، وتكون المواليد الثلاثة أعني المعادن والنبات والحيوان
    وهذا من قبيل النوع الثاني وهو أقوى من الأول لدى الرازي من ذي قبله .
    إلى هذا الحد قد بلغ الرازي من مقولات الفلاسفة الذين يقولون أن القوى الطبيعية ( الماء ، التراب ، الهواء ، النار ) كما قال سقراط
    وأما الأفلاك ، فإنها ألطف من الأجرام العنصرية ، فلا جرم كانت هي المستولية على مزاج الأجرام العنصرية بعضها البعض ، وتوليد الأنواع والأصناف المختلفة من تلك التمزيجات.
    الاستنتاج :من هذا الاستقراء لتلك الأمثلة خلص الرازي بتلك القاعدة :
    كلما كان أكثر حجمية وجرمية وجسمية كان أقل قوة وتأثيراً وكلما كان أقوى قوة وتأثيراً كان أقل حجمية وجرمية وجسمية، وإذا كان الأمر كذلك أفاد هذا الاستقراء ظناً قوياً أنه حيث حصل كمال القوة والقدرة على الإحداث والإبداع لم يحصل هناك ألبتة معنى الحجمية والجرمية والاختصاص بالحيز والجهة ، وهذا وإن كان بحثاً استقرائياً إلا أنه عند التأمل التام شديد المناسبة للقطع بكونه تعالى منزهاً عن الجسمية والموضع والحيز . وبالله التوفيق .
    من خلال كلام الرازي علمنا أن الله لا يماثله شيء وذلك بالقياس على تلك الأشياء، ولكن إذا نظرنا إلى كلام الرازي وقياسه وجدناه قد قاس على الأرض و الماء والنار والأفلاك
    ولكن في كلامه نظر :
    أولاً : قاس مخلوقات على الخالق إذاً هو يعترف بأن الإله يفقد تلك القوى فإن قال لنا قائل :كيف ؟
    قلنا :أولاً: إن النار تطفئ وبذلك تنتهي قوتها فبذلك قد فقدت القوة فإذاً الإله كذلك استنتاجاً ـ تعالى الله عن ذلك ـ.
    ثانياً: النار ليست جسم وكما هو المعهود الجسم في اللغة: يجمع البدن وأعضاءه من الناس والإبل والدَّوابِّ ونحوه ممّا عظم من الخلق الجسيم كما قال الخليل فينبغي أن يكون لها أثر لغوي يستشهد به على أن النار جسم، وأيضاً اعترافاً عقلياً بذلك فهل من قال بأن النار جسم ملموس الإجابة ستكون بالنفي : لا
    ثالثاًُ : إن قال لنا قائل هل كلامنا وقاعدتنا تتنافى مع الرازي قلنا لا :
    فهو قد جعل قوة الأرض غير موجودة أو قليلة على حد تعبيره
    وجعل لقوة جسميتها تلك القوة الضعيفة ، ومن خلال هذه يؤيد أن الإله ليس له جسم
    وله قوة ولكن هل تلك القوى التي ذكرها توافق قوة الرب أو أن ذلك المثال يطابق الرب اللهم إن كان على جهة التمثيل كان أمراً قبيحاً فكيف بالاعتقاد ،إذ أنه قد مثل تلك القوى بقوى الرب وهو يدري ـ نحسبه كذلك ـ أن تلك القوة تفنى فالنار تطفيء والأفلاك تندثر وتموت كما ثبت لدى علماء الفلك موت النجوم عند اكتمال تفاعلاته ، كما أن تلك القوى يطرأ عليها عوراض وتلك العوارض كما نرى ونعلم متمثلة في الأفلاك والنار ، ولا نستطيع أن نطبقها على غيرها من الأرض والرياح لاختلاف الماهية و الكيفية ، أما الماء فإنه يجف فهل الإله تطرئ عليه العوراض التي تطرأ على تلك الأشياء ، وإن كان من باب المماثلة فهل الإله مثل ذلك أين العقول !!!!!!!!
    رابعاً : تلك القاعدة هل من خلالها نبرهن أن الإله ليس متحيزاً لأن له قوة وتأثير ، والحجمية لديه والجرمية و الجسمية قليلة أنه بتلك الأمثلة الجوفاء قد قارب الفلاسفة وبدلاً من أن يرد على تلك الشبهة زاد الطين بله ـ سامحه الله ـ بله عن ما يحدث من تأثير على قلوب من يتأثر بكلامه نعوذ بالله من الخذلان .
    ثم إن كلامه هذا يبرز لنا بأن الأرض والنار والماء و الهواء والأفلاك قوى متفاضلة فأضعفهم الأرض ، ثم تأتي النار فالأفلاك وهكذا دواليك فهي قوى متافضلة وتقوم القاعدة على أن ما كان أقل جسمية وجرمية كان أضعف ومن كان عكس ذلك فهو أقوى
    على هذا فإن تلك القوى المتافضلة في نهايتهم الإله الذي ليس متحيزاً الذي اختاره الرازي
    نعوذ بالله من الخذلان
    خامساً : كما ندري بأن لتك القوى عوراض فهي أيضاً للمثل به ـ تعالى الله عن هذا ـ وهذه تبرز بأن الإله له متحيز لا كما قال الرازي فقد وقع رغماً عن أنفه في هذا دونما أن يدري لأن تلك الأعراض توجب التحيز والجسم لا كما نفى الرازي .
    وتلك الأدلة العقلية
    أما الرد المأثور :
    فيقال لمثل الرازي :
    أولا ً: إنَّ وَصْفَ اللَّهِ تَعَالَى بِهَذِهِ النَّقَائِصِ وَالْآفَاتِ أَظْهَرُ فَسَادًا فِي الْعَقْلِ وَالدِّينِ مَنْ نَفْيِ التَّحَيُّزِ وَالتَّجْسِيمِ
    ثانياً : لَمْ يَنْطِقْ أَحَدٌ مِنْ السلف فِي حَقِّ اللَّهِ بِالْجِسْمِ لَا نَفْيًا وَلَا إثْبَاتًا وَلَا بِالْجَوْهَرِ وَالتَّحَيُّزِ فهو أمرٌ حادث أحدثه أهل الكلام كما هو معلوم وكل ما ليس من أمرنا فهو رد كما روى عن النبي من حديث عائشة
    ثالثاً : القول على الله بأن له جسم وجوهر وتحيز كما قالت الكرامية ، هذا ديدن اليهود والنصارى وتلك نزعة قديمة لأهل عبادة الأوثان بتجسيم الإله وهذا من قبيل السير على سننهم ومتابعة غبائهم وتلك أيضاً من سنن الإغريق من الفلاسفة بأن للإله جسم وجوهر وتحيز ولكل شيء إله للماء وللنار هكذا قائمٌ بأمره وتلك هي المفاضلة بين تلك الأشياء فعلى قدر قوة تلك تكمن قوة إله ذلكم العنصر وهكذا دواليك و{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}.
    رابعاً : وصف الله بالجوهر والتحيز من الْكَلَامِ الْمُبْتَدَعِ الَّذِي أَنْكَرَهُ السَّلَفُ وَالْأَئِمَّةُ .
    خامساً : الدليل في الكلام على مثل هذا الأمر السَّمْعُ: هُوَ خَبَرُ الصَّادِقِ عَمَّا هُوَ الْأَمْرُ عَلَيْهِ فِي نَفْسِهِ فَمَا أَخْبَرَ بِهِ الصَّادِقُ فَهُوَ حَقٌّ مِنْ نَفْيٍ أَوْ إثْبَاتٍ
    والله ورسوله أدرى بتلك المسألة لذا فتقديم السمع أولى وأحق والبعد عن كلام المتفلسفة والمتكلمة أحرى وأصوب .
    سادساً: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }تقتضي الآية بأن الله ليس كمثله شيء مع إثبات صفتي السمع والبصر دونما ذهاب لتجسيد أو اعتقاد تحيز ٍ أو أي شيئٍ من هذا القبيل.
    سابعاً : إن الله أنكر على المجسمة وفي مقدمتهم اليهود ، والنصارى عندما اعتقدوا أن الإله عيسى وأن الإله يحل ويتحد مع المسيح وأن العذاب نال الناسوت دون اللاهوت والخوض في مثل ذلك ليس من حديثنا الآن ، فالمراد أنه أنكر على أولئك فإتيان هذا الباب ضرب من الضلال وهو القول على الله بأنه جسم والتمثيل بذلك الجسم بمثال كالكرامية .
    ثامناً : والحق أننا نؤمن بصفات الله وأسمائه على الوجه الذي سنه في كتابه وبينه رسوله وما سوى ذلك عطب وهلاك ولا محيص من بطلانه .
    تاسعاً : ليس من إثبات الصفات لله القول بأن له جوهر أو تحيز وليس من القول أن الله يَرْضَى وَيَغْضَبُ وَيُحِبُّ وَيُبْغِضُ تناله الأعراض التي تنال من بني آدم ،أو أن صَفَهُ الِاسْتِوَاءِ وَالنُّزُولِ وَالْإِتْيَانِ وَالْمَجِيءِ أو الوجه أو اليد يقتضي التجسيم فإن قال قائل إن هذا يقتضي التجسيم وهو ممن نفى الصفات نقول له : فَأَنْتُمْ قَدْ وَصَفْتُمُوهُ بِالْحَيَاةِ وَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْكَلَامِ وَهَذَا هَكَذَا ؛ فَإِذَا كَانَ هَذَا لَا يُوصَفُ بِهِ إلَّا الْجِسْمُ فَالْآخَرُ كَذَلِكَ ، وَإِنْ أَمْكَنَ أَنْ يُوصَفَ بِأَحَدِهِمَا مَا لَيْسَ بِجِسْمِ فَالْآخَرُ كَذَلِكَ ؛ فَالتَّفْرِيقُ بَيْنَهُمَا تَفْرِيقٌ بَيْنَ الْمُتَمَاثِلَي ْنِ وَلِهَذَا لَمَّا كَانَ الرَّدُّ عَلَى مَنْ وَصَفَ اللَّهَ تَعَالَى بِالنَّقَائِصِ بِهَذِهِ الطَّرِيقِ طَرِيقًا فَاسِدًا : لَمْ يَسْلُكْهُ أَحَدٌ مِنْ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ فَلَمْ يَنْطِقْ أَحَدٌ مِنْهُمْ فِي حَقِّ اللَّهِ بِالْجِسْمِ لَا نَفْيًا وَلَا إثْبَاتًا وَلَا بِالْجَوْهَرِ وَالتَّحَيُّزِ وَنَحْوِ ذَلِكَ لِأَنَّهَا عِبَارَاتٌ مُجْمَلَةٌ لَا تُحِقُّ حَقًّا وَلَا تُبْطِلُ بَاطِلًا وَلِهَذَا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فِيمَا أَنْكَرَهُ عَلَى الْيَهُودِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ الْكُفَّارِ : مَا هُوَ مِنْ هَذَا النَّوْعِ ؛ بَلْ هَذَا هُوَ مِنْ الْكَلَامِ الْمُبْتَدَعِ الَّذِي أَنْكَرَهُ السَّلَفُ وَالْأَئِمَّةُ
    أحبابنا كلّ عضوٍ في محبَّتكِم *** كليمُ وجدٍ فهل للوصلِ ميقات
    يا حبَّذا في الصَّبا عن حيّكم خبرٌ ***وفي بروقِ الغضَا منكم إشارات

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    جزاكم الله خيرا على هذه المشاركات .

    وبانتظار إجابات أخرى إثراء للموضوع .

    أما أنا : فلم يكن عندي ما طلبته منكم . . فأفيدوني أفادكم الله .
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    قال ابن الجوزي في (الزاد) عند تفسير قوله تعالى : وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ :

    (والمراد بتعظيم الجسم ، فضل القوة ، إذ العادة أن من كان أعظم جسماً ، كان أكثر قوة)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    جزاكم الله خيرا جميعا وبخاصة الاخ ابو الفداء

  11. #11

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    بارك الله فيك أخي صهود
    أحبابنا كلّ عضوٍ في محبَّتكِم *** كليمُ وجدٍ فهل للوصلِ ميقات
    يا حبَّذا في الصَّبا عن حيّكم خبرٌ ***وفي بروقِ الغضَا منكم إشارات

  12. #12

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    أخي أبو الفداء لقد أخطأت في فهم عبارة الإمام الحجة الفخر الرازي ابن خطيب الري :{606:ت}:
    وأما مغزى العبارة هي أن الإمام الرازي يقصد أن يمثل بتلك القوى ( الماء / الأرض / الهواء / الأفلاك) إلى لطافتها ، وليس يوجه لها ، أن هذا من باب التمثيل وأدعوك إلى النظر ثانية وعاود الكرة صدقني ستجدني في الكرة الثانية حسرة على ما كتب في الأولى ، أما مقصد الإمام الرازي كما قلنا هو: أن يدلل على اسم اللطيف فأتى بالأرض فالأفلاك وهكذا دواليك ليأخذ بلبك إلى ذلك المعنى اللطيف وفقط هو ذا ما أراد يوضحه فلا تجعل بينك وبين ذلك الحجة حرباً عوان فإن رحى القتال ما شُرعت في مسائل العلم هكذا فليفهم ، هكذا فليتدبر، ولا تكن ممن قال فيهم حبيب قلبي ( المتنبي ):
    جود الرجال من الأيدي وجودهم من اللسان ********* فلا كــــــــــانوا ولا الجــــــــــــ ود

  13. #13

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    يا أخي ( شذى الجنوب ) الإمام الرازي ليس من المعتزلة ومن قال ذلك فقد افترى وما درى الإمام من الأشاعرة وأهل الكلام ، وبالجملة قد تتلمذ لمحي السنة البغوي ـ فكيف يكون من المعتزلة ـ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قناة روح الكتب على التيليجرام فوائد متجددة
    https://telegram.me/Qra2t

  14. #14

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    الأخوة ( نضال ـ الآجري ـ صهود ـ أبو الفداء ـ شذى الجنوب) جزاكم الله خيراً ولكن لابد من إعطاء الرازي قدره من العلم ، والرازي وإن أخطأ فهو إمام عصره بلا منازع في المعقول والمنقول
    قناة روح الكتب على التيليجرام فوائد متجددة
    https://telegram.me/Qra2t

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    وبالجملة قد تتلمذ لمحي السنة البغوي ـ فكيف يكون من المعتزلة ـ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ليس للرازي تلمذة على الإمام محيي السنة البغوي بل هو شيخ والده , و ليت الرازي اقتفى أثره

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الطيب المتنبي مشاهدة المشاركة
    والرازي وإن أخطأ فهو إمام عصره بلا منازع في المعقول والمنقول
    هذا إطراء ممن لا يعرف كلام الرازي و مدى علمه في المعقول و المنقول ! و يكفي ان شيخ الشافعية الإمام العلامة تاج الدين عبدالرحمن الفزاري رحمه الله - الشهير بالفركاح ت 690هـ - تعقبه في مسألة نفيه لعلو الله تعالى و رد باطله من وجوه عديدة

    و أكثر من أحكم الوثاق على كلامه , و تعقبه في فاسد مرامه : شيخ الإسلام الإمام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتب عديدة من أجلّها " بيان تلبيس الجهمية "

  17. #17

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    هذا ليس إطراءاً أخي المقدادي وحملتكم على الرازي كقول ابن الرومية ( هذه من خزعبلات المتكلمين ) وقول الأخ شذى الجنوب (هذا يبدو أنه قياسا عقليا فاسدا من الرازي المعتزلي) وهل الرازي من المعتزلة ، و الأخ أبو الفداء أحمد بن طراد الذي أسرف على نفسه حتى أتى بأدلة واهية وقوله : (فيقال لمثل الرازي فهل هذا يجوز مع عالم كهذا إن الرازي الذي تحاملتم عليه أخي المقدادي ولك مزيد الشكر فما رأيت لك عبارة مشينة في حق الإمام الفخر ومجمل القول أن منشأ هذا الخلاف عدم الفهم لعبارة الرازي وقد حللته فلينظر ما قلت فيها ، ليفهم ........ والله الموفق
    قناة روح الكتب على التيليجرام فوائد متجددة
    https://telegram.me/Qra2t

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    الرازي معروف انه من أئمة الأشعرية و لا أحد منا ينكر هذا و قصد الأخت شذى الجنوب ان للرازي اعتزاليات , بل له مخالفات حقيقية للمذهب الأشعري و أكثر المتأخرين من الأشعرية أخذوا بكلامه , و قد صنّف لهم كتابا سماه أساس التقديس - و حقه ان يُسمى أساس التعطيل - أسس فيه طريقة الجهمية في تحريف صفات الله تعالى و انتدب لرده و نقضه شيخ الإسلام بكتابه الحافل العجيب : تلخيص التلبيس من أساس التقديس أو بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية .


    و نُقل عنه انه ندم آخر حياته و تأسف على ولوجه في علم الكلام فالله تعالى أعلم بحقيقة الحال

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أحبتي الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وتحية طيبة لكم جميعا، وبعد...
    إن الغرض لفخر الدين الرازي من سياق هذه الحجة الإستقرائية العقلية هو تقريره لإثبات مذهبه الأشعري في مسألة نفي الجهة وما يلحق بها من التحيز والموضع.
    وعليه إخوتي فالرد عن هذه المسألة قد استوعبها الأئمة الأعلام رحمهم الله تعالى في مصنفاتهم بما يطول ذكره هنا، ويكفي للرد عليه مجرد النظر في كتاب واحد من كتبهم رحمهم الله وقراءة ما علقوه في بيان الرد على أمثال هؤلاء.
    وعلى كل فهو هنا قد استخدم ما تعلمه من حكماء الفلاسفة في بيان تقرير ما يستدلون عليه ومحاولة تفكيك المسألة إلى جزئيات متعددة ومن ثم المحاولة مرة أخرى تجميع وربط هذه الجزئيات لتتبلور في جزئية واحدة هي الفلسفة المنتهجة في هذا الأمر أو ذاك.

    وراجع لزاما أخي الكريم ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رده على الفخر الرازي نفسه في هذه المسألة بالذات في كتابه الماتع (بيان تلبيس الجهمية) ج1/ص502، عند الوجه الثالث عشر. فقد قتل المسألة بحثا وردا هناك رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  20. #20

    افتراضي رد: أجيبوا هذه الشبهة للرازي في تفسيره !

    نعلم أن الإمام الرازي من أكابر الأشاعرة ومنشأ رميه بالاعتزال نقله عن أبي مسلم والزمخشري والقاضي عبد الجبار وذلك واضحٌ كما تعلم ، أما المقصد فإنه مهما أخطأ العالم وأي عالم أنه الإمام الرازي لا يقال كما قال الأخوة أصحاب المشاركات وحملتهم على الرازي ذلك ما أردت إيضاحه والله المستعان .
    ولقد صدق من قال :
    فهرملت همم القوم العجوز ، ومضوا إلى مركوز يخصفون عوارهم وشنارهم لعل مائدة التوبة تتنزل على القوم وتغمرهم الأوبة ولكن سفينة النوح غادرت واستقرت على الجودي واستوت والقيت عصا
    الحياة فتكون نهر طالوت فغرف القوم غرف المسرف فتاهوا في بيداء المعصية ونزلت بهم الآفة المردية، فنبح كلب الكهف إلى ما يغضب الله وما كف فبيتهم بيت عنكبوت وهو أوهى البيوت فرضوا بأقل قوت
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه* * * فالقوم أعداء له وخصوم
    قناة روح الكتب على التيليجرام فوائد متجددة
    https://telegram.me/Qra2t

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •