حقيقة البدعة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أمابعد:
يقول الله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبع السبل فتفرق بكم عن سبيله......)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)

أهم أسباب انتشار البدعة
أهم أسباب انتشار البدعة بين المسلمين ثلاثة:
الأول: الإعتماد على الأدلة الضعيفة.
الثاني: التقليد الأعمى للمشايخ.
الثالث: اتباع الهوى والشهوات.
أما الصنف الأول: غالبا إذا ما ظهرت لهم الأدلة الصحيحة، وبان لهم الحق، اتبعوه، إذا لم يقترن أمرهم بالتعصب الأعمى، واتباع الهوى قال تعالى: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا)
أما الصنف الثاني: فنادرا ما يقبلون الحق، إلا إذا وافق ما عليه شيوخهم، فهؤلاء ينطبق عليهم قول الله تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله....)
وأما الصنف الثالث: فلا يقبلون إلا الهوى والعقل فهواهم مولاهم ، قال تعالى: (أرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم.....)


قبل كل شيء
قبل كل شيء أدعو إلى:
*نبذ التعصب والتقليد الأعمى واتباع ما صح من الدليل وهو:
1-قول الله العلي القدير بمفهوم دلالته الصحيح.
2-قول رسول الله بمفهوم دلالته وثبوته.
3-ما كان عليه السلف الصالح.
قال ابن القيم رحمه الله:
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
مالعلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين قول سفيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها حذرا من التمثيل والتشبيه
وقال أبوعبدالله القحطاني في نونيته:
لا تقبلن من التوارخ كل ما***جمع الرواة وخط كل بنان
ارو الحديث المنتقى عن أهله***سيما ذوي الأحلام والأسنان
كاابن المسيب والعلاء ومالك***والليث والزهري أو سفيان

تعريف البدعة
البدعة لغة الحديث أو الجديد قال تعالى: (قل ما كنت بدعا من الرسل)
واصطلاحا: كا ما أحدث في الدين بعد إكماله، يتقرب به صاحبه إلى الله.
وهي إما بدعة دينية وإما بدعة دنيوية وهي المصالح المرسلة.


هل للبدعة أقسام؟
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
البدعة بدعتان، بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافقت السنة فهي محمودة،وما خالفت السنة فهي مذمومة.
تقسيم الشوافع للبدعة:
1-بدعة مكفرة
2-بدعة محرمة
3-بدعة مكروهة
4-بدعة مفسقة

حجة تقسيم البدعة إلى محمودة ومذمومة:
قول عمر رضي الله عنه حين جمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح (نعمت البدعة هذه)
قالوا إن كلمة (نعمت)من ألفاظ المدح فااستدلوا بها على وجود بدعة محمودة ومذمومة.

مذهب جلّ المحققين:
*ذهب كثير من المحققين، إلى أن البدعة كلها ضلال وحجتهم، حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة...)
قالوا إن (كلّ) من ألفاظ العموم، فدل على أن البدع كلها ضلالة وهذا مذهب جمهور المحققين..


ما هي البدعة التي نص الشارع على ضلالتها؟
هي:
1-كل ما عارض السنة من الأقوال أو الأفعال أو العقائد ولو كانت عن اجتهاد.
2-كل أمر يتقرب إلى الله به وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3-كل أمر لا يمكن أن يشرع إلا بنص أو توقيف ولا نص عليه فهو بدعة إلا ما كان عن صحابي تكرر ذلك بعمل منه دون نكير.
4-ما ألصق بالعبادة من عادات الكفار.
5-ما نص على استحبابه بعض العلماء سيما المتأخرين منهم ولا دليل عليه.
6-كل عبادة أطلقها الشارع وقيدها الناس ببعض القيود، مثل المكان أو الزمان أو صفة أو عدد.
7-الغلو في العبادة.
8-كل عبادة لم تأت كيفيتها إلا في حديث ضعيف أو موضوع.

هذا وصلى الله وسلم على رسولنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

أبوعبدالرحمن عبدالله نياوني
الملقب: بـ (سانوغو)