مسالة في الحقيقة شغلتني وتشغلني كثيرا
فالاخ الكبير والذي هو علي اعلي القمة في الجهاد في مكان ما مثل ماكان الامر في حالة احمد شاه مسعود او في حالة الصومال الان الرئيس الجديد بمجرد مايزور اي امة كافرة او يتحاور معهاكما كان حال احمد شاه مسعود حينما زار المجموعة الاوروبية وفي حالتنا الحديثة جدا زيارة-الزيارة لاثبوبيا -اعلي مجاهد في الصومال
ولااريد ان ادخل حالة السودان هنا من اختلاف القائد الفكري عن السلطة بل وادخاله السجن من قبل تلاميذه بصرف النظر عن فكره او مدي امكانياته الاجتهادية وقدراته علي استنباط الاحكام
كل هؤلاء بمجرد مايتعاملون مع الاعداء ولو من قبيل السياسة لا من قبيل الولاء -حتي لو كانوا علي خطا في التعامل مع العدو الان- فانهم سرعان مايصنفون من قبل اخوانهم الكبار واصدقاء العمل الجهادي او الدعوي او قل ماشئت يصنفون في خانة الاعداء وربما اهل الردة ويتهمون بانهم قبلوا مشروع الردة مشروع العدو لا مشروع الاسلام
وقد يقتلون او يقاتلون!!


لااريد ان ارمي هؤلاء بالخارجية او الخوارج!
ماقراته من تاريخ الخوارج وانقلابهم بعضهم علي بعض انما اراه يحدث الان
فهل الامر ابيض اسود كما يقولون
او انه عدم فهم مقاصد الاسلام
او عدم اقامة الاعذار للناس او للعلماء او لاهل السياسة الذين هم اهل بذل في العلم او الدعوة او الجهاد!
هل الاسلام هو ان تقوم بكل شيء او كل امر في نفس الوقت وبصورة كاملة لانقص فيها وهذا يعني عدم ترك المصلحة الصغيرة لاجل الكبيرة وعدم ارتكاب المفسدة الصغيرة لاجل دفع المفسدة الكبيرة
وهو مايعني عدم فهم تاريخ الاسلام او سيرة محمد رسول الله وخاتم النبيين والعزيز علي الله الحريص علينا وهذا يعني فهم كيفية حرصه التاريخي علينا صلي الله عليه وسلم وماذا فعل في التعامل مع الاعداء والمنافقين وغيرهم
ام ان الخيانة واردة حتي في القمة فيقتل احمد شاه مسعود لانه خان القضية ولانظر الي اجتهاده في الامر او حتي النظر الي فعله في التقابل مع العدو علي انه خطا يغفر او لايغفر لكنه لايؤدي من رفقاءه واخوانه الي قتله وهو الذي دوخ الروس وصنع نتائج باهرة في تاريخ هذه الامة
يقولون كان عابد قبور
وحتي لو كان كذلك هل من المصلحة قتله ام تركه والاستعاضة عنه بغيره ومحاولة مدافعة الاقدار بالاقدار والسياسة بالسياسة

اليوم اعلن الرجل الثاني في حركة الجهاد في الصومال ان رفيق دربه انضم الي مشروع العدو وقبل به ضد اخوانه!
هل سياتي يوم تختلف فيه ردود الافعال عن مايحدث اليوم ام ان الامر يحتاج الي مفاصلة للكفر بكل صور المفاصلة ولايقبل اي تنازل سياسي او ارتكاب مفسدة صغري مرئية لها توابعها الصغيرة لدرء المفاسد الكبري التي قد لايراها كثيرون اليوم