تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما مذهب أهل السنة والجماعة في مسألة رؤية الله في المنام إجمالا وتفصيلا؟

  1. #1

    افتراضي ما مذهب أهل السنة والجماعة في مسألة رؤية الله في المنام إجمالا وتفصيلا؟

    ما مذهب أهل السنة والجماعة في مسألة رؤية الله في المنام إجمالا وتفصيلا؟ بارك الله فيكم.

  2. #2

    افتراضي رد: ما مذهب أهل السنة والجماعة في مسألة رؤية الله في المنام إجمالا وتفصيلا؟

    قال شيخ الإسلام كما في بيان تلبيس الجهمية:
    " وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم وما أظن عاقلا ينكر ذلك فإن وجود هذا مما لا يمكن دفعه إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره وهذه مسألة معروفة وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم إنكار رؤية الله والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام ولكن لعلهم قالوا لا يجوز أن يعتقد أنه رأى ربه في المنام فيكونون قد جعلوا مثل هذا من أضغاث الأحلام ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم نفوا أن تكون رؤية الله في المنام رؤية صحيحة كسائر ما يرى في المنام فهذا مما يقوله المتجهمة وهو باطل مخالف لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها بل ولما اتفق عليه عامة عقلاء بني آدم وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به سبحانه وتعالى وإنما ذلك بحسب حال الرائي وصحة إيمانه وفساده واستقامة حاله وانحرافه, وقول من يقول ما خطر بالبال أو دار في الخيال فالله بخلافه ونحو ذلك إذا حمل على مثل هذا كان محملا صحيحا فلا نعتقد أن ما تخيله الإنسان في منامه أو يقظته من الصور أن الله في نفسه مثل ذلك فإنه ليس هو في نفسه مثل ذلك بل نفس الجن والملائكة لا يتصورها الإنسان ويتخيلها على حقيقتها بل هي على خلاف ما يتخيله ويتصوره في منامه ويقظته وإن كان ما رآه مناسبا مشابها لها فالله تعالى أجل وأعظم". أ.ه.
    بيان تلبيس الجهمية - (1 / 73)



    وسئل فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن عثيمين. كما في لقاء الباب المفتوح هذا السؤال.

    السؤال: هل صحيح ما يروى عن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أنه رأى ربه في المنام؟ وإذا كان صحيحا فكيف كانت الرؤية؟
    الجواب:
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فهذه مسألة عظيمة: وهي رؤية الله سبحانه وتعالى. فرؤية الله تعالى في الآخرة أمر ثابت بالقرآن، والسنة، وإجماع السلف ولكن هل إذا رؤي يدرك؟! الجواب: لا، لأن الله قال: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار [الأنعام:103] سبحانه وتعالى. وكم من شيء نراه ولا ندركه، إما لصغره، وإما لبعده، وإما لغير ذلك من الأسباب! فالله عز وجل يرى ولا يدرك. ولا حاجة إلى سرد الأدلة كلها في ذلك؛ ولكن نشير إشارة يسيرة: يقول الله تبارك وتعالى: وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة [القيامة:22-23]. فالأولى بالضاد بمعنى: حسنة. والثانية: بالظاء بمعنى: النظر بالعين. وهذا يكون في المؤمنين؛ لأنه قال في مقابل ذلك: ووجوه يومئذ باسرة * تظن أن يفعل بها فاقرة [القيامة:24-25]. وقال تعالى في الكفار: كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون [المطففين:15]: مفهومها: أن غير الكفار غير محجوبين. وفي السنة المتواترة: أن الله تعالى يرى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا) فالأولى: صلاة العصر، والثانية: صلاة الفجر. والأحاديث في ذلك كثيرة ومتواترة. وأما السلف فمجمعون على ذلك. هذا في الآخرة. أما في الدنيا فإن الله لا يرى، ولقد سأل موسى عليه الصلاة والسلام وهو أحد أولي العزم من الرسل، سأل ربه أن ينظر إليه: قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا [الأعراف:143] اندك الجبل بمجرد أن تجلى الرب له، فلما رأى موسى هذا المنظر خر صعقا، وغشي عليه من هول ما رأى، وعلم أنه لا يمكن أن يرى ربه؛ لأنه إذا كان الجبل لم يستطيع أن يبقى على ما هو عليه حين تجلى له الرب عز وجل، فإن الإنسان من باب أولى. ففي الدنيا لا يرى الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا). بقي هل يمكن أن يرى الله في المنام؟ نقول: أما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد رأى ربه في المنام. وأما غيره ففي النفس شيء من ذلك، حتى ما يروى عن الإمام أحمد في نفسي منه شيء؛ لأن عموم قوله صلى الله عليه وسلم: (واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا) يشمل اليقظة والمنام، وإذا كان يشمل هذان فلا يمكن أن نقول: إنه يمكن أن يرى في المنام! وإذا رؤي في المنام فكيف يرى؟! إذا كان الشيطان لا يتمثل بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلن يتمثل بالله! وأنت إذا رأيت الله سبحانه وتعالى على ما هو عليه في المنام فلست أدري، وأنا في شك مما يروى عن الإمام أحمد أو غيره أنه رأى الله عز وجل. وأما في الآخرة فإن المؤمنين يرون ربهم، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
    السائل: أليس صحيحا ذلك عن الإمام أحمد؟
    الشيخ: والله أنا في شك. ا.ه.


    وسئل أيضاً سؤالاً آخر وفي لقاء الباب المفتوح


    السؤال: هل يرى الله في المنام؟

    الجواب:
    إن الله سبحانه وتعالى يعلم بما أوحاه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم, فالقرآن كلام الله كأنما يخاطبك الله به, كما قال عز وجل: وأنزلنا إليكم نورا مبينا [النساء:174] هذا يكفيك عن رؤية الله, ورؤية الله في الدنيا يقظة لا تمكن, حتى موسى عليه الصلاة والسلام وهو من أولي العزم من الرسل لما سأل الله الرؤية, قال الله له: لن تراني [الأعراف:143] أي: لا يمكن أن تصبر على رؤيته, ثم ضرب له مثلا فقال: انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا [الأعراف:143] صار الجبل كالرمل حينئذ خر موسى صعقا, وعلم أنه ليس بإمكانه أن يرى الله عز وجل.
    أما رؤيته في المنام فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه في المنام كما في حديث اختصام الملأ الأعلى,
    أما غير الرسول فذكر عن الإمام أحمد أنه رأى ربه والله أعلم هل يصح هذا أم لا يصح؟
    لكن نحن لسنا في حاجة في الهداية إلى رؤية الله عز وجل, حاجتنا أن نقرأ كلامه ونعمل بما فيه, وكأنما يخاطبنا,
    ولهذا ذكر الله أنه أنزل الكتاب على محمد وأنزله إلينا أيضا حتى نعمل به, ولا تشغل نفسك بهذه الأمور, فإنك لن تصل إلى نتيجة مرضية, عليك بالكتاب والسنة والعمل بما فيهما.ا ه.

  3. #3

    افتراضي رد: ما مذهب أهل السنة والجماعة في مسألة رؤية الله في المنام إجمالا وتفصيلا؟

    بارك الله فيكم ونفع بكم هل من مزيد.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: ما مذهب أهل السنة والجماعة في مسألة رؤية الله في المنام إجمالا وتفصيلا؟

    تقدَّم بحث هذا ههنا:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4916
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •